تقرير صندوق النقد الدولي يسلط الضوء على التحديات العالمية للبيئة وكيف يمكن للذكاء الاصطناعي المساهمة في مواجهتها

أبدى صندوق النقد الدولي في تقريره تركيزًا على دور الابتكار الهام في تحفيز النمو الاقتصادي، مدللًا على ذلك بالتحسينات التي أضفتها التقنية الحديثة على مجالات مختلفة، وأشار أيضًا إلى دور الابتكارات العصرية والذكاء الاصطناعي في مواجهة التحديات العالمية مثل التغيرات المناخية الحادة.

أبرز العناصر في تقرير صندوق النقد الدولي

أعرب بعض المسؤولين من خلال تقرير صندوق النقد الدولي عن قلقهم من أن تتحول هذه الابتكارات والإسهامات التكنولوجية إلى سلاح تدمير يوجه نحو البيئة، فضلًا عن أثره في زيادة عدم المساواة والاستقطاب السياسي.

أما في الجانب المشرق؛ ساعدت التحاليل الاقتصادية في تحديد الحالات الأنسب لتطبيق التكنولوجيا الحديثة وتطويعها لصالح البيئة، فقد تم تسجيل ما يزيد عن 5 آلاف براءة اختراع لابتكارات حديثة تسهم بشكل مباشر في مقاومة أحد أنواع الحشرات التي تهدد المحاصيل الزراعية.

بالرجوع إلى التحليلات الاقتصادية تستطيع الدول التغلب على الفجوة الواسعة بين الاحتياجات الاجتماعية والحوافز التجارية للاستثمار في التكنولوجيا، كما ستمنح الدول إرشادًا فيما يخص السياسات المعتمدة في معالجة تلك الفجوات.

كما أشار التقرير إلى كون تغيرات المناخ أحد التحديات العالمية التي تهدد اقتصاد العالم بأكمله، وفي هذا السياق أوضح “مايكل كريمر” مدير مختبر الابتكارات الإنمائية أن تأثير ابتكارات تخفيف آثار تغير المناخ واضحة وقوية جدًا، على عكس مستهلك الابتكار.

الأسباب وراء تراجع الحافز الاستثماري في الابتكارات البيئية

في حالة مشابهة لمواجهة التحديات العالمية الخطيرة تكون الأولوية في دعم الابتكارات التكنولوجية يكون للابتكارات ذات الصلة، بالرغم من محدودية الحوافز التجارية للاستثمار فيها.

كمثال على ضآلة الحوافز التجارية؛ تبلغ نسبة انبعاثات الميثان من الماشية نسبة 15% من إجمالي الانبعاثات الناتجة غازات الاحتباس الحراري المتسبب فيها البشر، بينما نجد أن دمج المواد المبتكرة لأعلاف الماشية يمكن أن تقلل الانبعاثات بنسبة 98%.

لكن بسبب انعدام الحافز التجاري للمزارعين لشراء تلك المواد؛ فبالتبعية ينعدم الحافز للاستثمار في صناعة وتطوير تلك المواد، رغم أن الأثر منها فعال جدًا على المدى البعيد، ويجنب العالم العديد من التبعات الخطيرة.

كيف يمكن للابتكارات التكنولوجية المساهمة في رفع إنتاجية القطاع الزراعي

يمكن أن يساهم الذكاء الاصطناعي في تحسين التنبؤات الجوية وجعلها أكثر دقة، ما يعني تقليل نسبة الخسائر من الخلل في أنماط الطقس الذي تتسبب به التغيرات المناخية.

على سبيل المثال يمكن للتنبؤ بمواعيد الرياح الموسمية در منافع هائلة بقدر 3 مليار دولار، على مدار خمس سنوات في دولة واحدة مثل الهند، والتي ربما تعادل مائة ضعف تكلفة الابتكارات المستخدمة.

أشار مدير مختبر الابتكارات الإنمائية إلى الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه علم الاقتصاد في الإرشاد والتوجيه في تصميم محفزات الابتكار في هذا المجال، بالإضافة إلى تقديم الدراسات التي تناقش إدارة براءات الاختراع على النحو المناسب، لضمان إرساء التوازن بين التحفيز على الابتكار وآثار التسعير المحتكر.

تجدر الإشارة إلى إمكانية الاستعانة بسياسة إلزام السوق المقبل للشراء كحافز استثماري، والتي كان لها الفضل مسبقًا في دعم تطوير لقاح المكورات الرئوية بمبلغ 1.5 مليار دولار.

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.