4 مليار دولار لتطوير قطاع الهيدروجين الأخضر في مصر

تأثر الدخل القومي لمصر إيجابًا بالبدء في استخدام الهيدروجين الأخضر، كما أصبح مصدرًا هامًا للطاقة المتجددة شحيحة الكربون، كما يقتبس الهيدروجين الأخضر أهميته من قدرته الهائلة على توفير الطاقة فضلًا عن قلة الانبعاث الذي يؤثر بالإيجاب في الحفاظ على البيئة.

الاستثمار البريطاني في قطاع الهيدروجين في مصر

أشار السفير البريطاني جاريث بايلي في القاهرة أنه سيتم الإعلان في المستقبل القريب عن بداية استثمارات بريطانيا في مصر والتي تتمثل في قطاع الهيدروجين الأخضر، حيث يعتبر من أفضل الصناعات التي يمكن الاستثمار بها.

قد يعود ذلك إلى اهتمام الشركات البريطانية بالاستثمار في قطاعات الطاقة المتجددة والنظيفة غير الضارة على البيئة، ويعتبر الهيدروجين الأخضر من أفضل المجالات التي تلبي تلك الاحتياجات.

كما اهتمت بريطانيا أيضًا في الآونة الأخيرة بالبنية التحتية المستدامة فضلًا عن المدن المستدامة، والمدن المستدامة هو مفهوم طال إليه السعي وأصبح من أهم الاحتياجات المُلحة لدى أيًا من الدول المتقدمة، بحيث يتم توفير أنظمة النقل الذكية وذلك لتقليل الانبعاث وخفض الطاقة.

خطوات بريطانيا في الاستثمار

خطت بريطانيا خطوات ملحوظة في فكرة الاستثمار في مصر؛ للحفاظ على الطاقة، وذلك من خلال الصفقة التي اكتملت من خلال حصولها على حصة 48.3% في محطة وينيرجي للطاقة الشمسية الكهروضوئية، والتي تصل قدرتها إلى 25 ميغاوات من إنيراي غلوبال سولار أوبرتونيتيز / ديزرت تكنولوجيز في مصر.

من الجدير ذكره أن المحطة التشغيلية تقع بالقرب من أسوان في مصر، داخل مجمع بنبان للطاقة الشمسية، وهي أيضًا تعتبر مجاورة لأرك وهي من أهم محطات الطاقة الشمسية والتابعة لشركة غلوبلك، وذلك بقدرة تصل إلى 66 ميغاوات.

كما أشارت الزيارة الأولى لمصر من قبل بريطانيا إلى بداية الاستثمار، حيث قامت شركة التيمز فريبورت بزيارة مصر لأول مرة، وذلك لتحديد الشراكات المحتملة مع المنطقة الاقتصادية للحكومة المصرية وقناة السويس، وهي تعتبر من أشهر الشركات البريطانية المتخصصة في مناطق التجارة الحرة الاقتصادية.

توطين صناعة الهيدروجين الأخضر

نهجت مصر منهجًا مدروسُا في إنتاج الهيدروجين في أراضي الوطن، وذلك من خلال إعداد استراتيجية وطنية خاصة بالهيدروجين الأخير فضلًا عن الاشتراك الخاص الناتج من الاتفاقيات الدولية مع العديد من الجهات المختلفة التي تهدف في المقام الأول إلى تنوع مصادر الطاقة والحفاظ على البيئة.

هذا ولم تقتصر الاستثمارات فقط على بريطانيا، بل امتدت المصالح الاقتصادية إلى الهند، وذلك باعتبار الهند من أفضل الدول التي حققت الكثير من الخطوات الناجحة في إنتاج الهيدروجين، كما تفردت بصناعتها لأول حافلة تعمل بتقنية خلايا وقود الهيدروجين.

لذا أُقيم أول تعاون مصري هندي في الطاقة المتجددة الخاصة بقطاع الهيدروجين الأخضر في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، كما عملت الهند على تطوير التكنولوجيا؛ لتعمل على توليد الهيدروجين من المخلفات الزراعية.

أصبح الهيدروجين الأخضر من أفضل القطاعات الذي أتجه إليه العديد من الدول، وذلك لاستخدامه كوسيلة أفضل للبيئة، بجانب إزالة الكربون بحيث يصل إلى صفر كربون، كما كرست مصر جهودها في ذلك الصدد من خلال مجموعة كبيرة من الاستراتيجيات الوطنية لتطوير تلك التقنيات.

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.