امثلة على الفرص والتهديدات توضح بشكل مثالي المعنى الحقيقي للظروف التي تواجه كافة الشركات والمؤسسات خلال عملها، بل تواجه الإنسان الطبيعي أيضًا، حيث يتعرض كل منا إلى مجموعة من الفرص التي يجب استغلالها على أكمل وجه وفي مقابل ذلك يقابل التهديدات والمخاطر أيضًا التي يكون لها أسلوب خاص في التعامل، لذا سنتعرف على كافة تفاصيل تلك الفرص والتهديدات من خلال موقع صناع المال.
امثلة على الفرص والتهديدات
توجد العديد من الأمثلة التي يمكن ذكرها لإيضاح مغذى الفرص والتهديدات بشكل أوضح وأكثر تفصيلًا، حيث يمكننا التعرف إلى امثلة على الفرص والتهديدات من خلال ما يلي:
1- أمثلة على الفرص
سنذكر بعض من الأمثلة الواقعية للفرص، والتي تتمثل فيما يلي:
- عندما يخرج أحد المنافسين الأقوياء من السوق، فذلك من الفرص الرائعة.
- ظهور مجموعة من الأسواق الجديدة بسياسات جديدة.
- استقالة مدير قسم المبيعات المعروف عنه مهارته العالية في إحدى الشركات المنافسة.
- عدم تمتع المنتج المنافس بالجودة العالية.
- انخفاض أسعار المواد الخام.
- قيام المنافسين برفع أسعار منتجاتهم.
- وجود شكوى من العملاء بشأن المنتجات التي تُقدمها الشركة المنافسة.
- عدم استجابة المنافسين لرغبات العملاء بشكل سريع.
- ارتفاع نسبة الطلب على المنتجات في مواسم معينة تعد من الفرص الجيدة.
- سن بعض قوانين الاستثمار مثل الإعفاء الضريبي الخاصة ببعض الصناعات أو بعض المدن الصناعية الجديدة التي تم الإعفاء من ضريبة الدخل لمدة عشر سنوات.
- ظهور عدد كبير من الموردين.
- ضعف القوة الاقتصادية للمنافسين.
- ضعف قوة العنصر البشري لدى المنافسين من الفرص الجدية التي يجب استغلالها بقوة.
اقرأ أيضًا: تحليل سوات الرباعي الاستراتيجي SWOT Analysis
2- أمثلة على التهديدات
التهديدات من الأمور التي يمكنها القضاء على مؤسسة بأكملها إذا لم يتم التعامل بالطريقة الصحيحة معها، وفي إطار التعرف إلى امثلة على الفرص والتهديدات، فنوضح الآن الأمثلة الواقعية للتهديدات فيما يلي:
- تمتع الموردين بقوة عالية في التفاوض.
- وجود عدد قليل من الموردين أو تعامل المؤسسة مع مورد واحد فقط.
- قوة المورد الاقتصادية تتسبب في زيادة أسعار المواد الخام.
- زيادة أسعار المواد مع قلة جودتها.
- تعامل الشركة مع عميل واحد فقط.
- قوة العميل الاقتصادية تمكنه من طلب المنتجات من المورد بأسعار مخفضة.
- وجود عدد كبير من المنافسين.
- تقديم المنافسين منتجات ذات جودة أفضل وبسعر أقل وخدمة متميزة بعد البيع.
- ظهور عدد كبير من المنتجات البديلة لمنتجات الشركة.
- إنتاج المنافس نفس المنتج الذي تقدمه الشركة بسعر أقل دون التقليل في الجودة.
مثال من أرض الواقع للتهديدات
يروي أحد العاملين في شركة ما لتصنيع العبوات البلاستيكية، أن شركته كانت معتادة على توريد منتجاتها إلى شركة دهانات معروفة، حيث كانت تستحوذ على حوالي 80% من حجم إنتاج شركته.
كما ذكر أن هذا التعامل استمر لمدة تزيد عن أربع سنوات وبعدها قررت شركة الدهانات عمل خط إنتاج خاص بها لإنتاج عبوات بلاستيكية خاصة بها دون الحاجة للشراء من الشركة الأخرى، وبهذا يتمثل نموذج التهديد فيما يلي:
| المؤسسة | شركة إنتاج العبوات البلاستيكية. |
| العميل | شركة الدهانات. |
| التهديدات | قوة التفاوض لدى شركة الدهانات مما جعلها منافس قوي.
أصبحت من المنافسين الجدد لشركة البلاستيك. انخفاض مبيعات شركة البلاستيك. |
الفرق بين الفرص والتهديدات
تتعرض أي مؤسسة أو مقر عمل خلال فترة عملها لمجموعة متفاوتة من الفرص والتهديدات، والتي من خلالها تظهر قدرة فريق إدارة الشركة في ادارة الفرص والأزمات وآليات تعامله مع التهديدات المختلفة التي يتعرض إليها، لذا يجب التعرف أولًا على المعنى الدقيق لكلٍ من الفرص والتهديدات، والتي تتمثل فيما يلي:
| الفرص | التهديدات |
| هي كافة العوامل الخارجية التي يمكن أن تستفيد منها المنشأة وتحقق من خلالها الأرباح الطائلة إذا تمكنت من استغلالها بالشكل المثالي والصحيح. | هي تلك العوامل الخارجية أو المنافسين القادرين على تهديد استقرار مؤسسة العمل والتأثير على حجم أرباحها بشكل سلبي ما لم يتم التعامل بطريقة سليمة مع تلك التهديدات. |
اقرأ أيضًا: نموذج تحليل سوات جاهز
مكونات بيئة العمل
يحيط بكل منشأة أو مؤسسة بيئة عمل تتكون من عدة عوامل ثابتة وأساسية، حيث لا يمكن لأي مؤسسة أن تستمر وتبقى وتحقق الازدهار إذا كانت في معزل عن تلك البيئة، وفي ظل التعرف إلى امثلة على الفرص والتهديدات، سنتعرف على مكونات تلك البيئة، والتي تتمثل فيما يلي:
- منافسون حاليون للمنشأة.
- منافسون محتملون.
- مجموعة من الموردين.
- عملاء مختلفين الفئات والأذواق.
- التطورات التكنولوجية التي تُعد فرص للبعض وتهديد للبعض الآخر.
- وضع اقتصادي مختلف من حين لآخر.
- وضع سياسي، سواء كان مستقر أو مضطرب بجانب التشريعات والقوانين.
- الأوضاع الاجتماعية من الهيكل السكاني والعادات والتقاليد والأعراف.
كيفية تحديد الفرص والتهديدات
لتتمكن من تحديد الفرص والتهديدات التي تتعرض لها المؤسسة يجب عمل بحث دقيق استخباراتي حول ما يتطلع إليه المنافسون، بجانب فحص كافة الاتجاهات الاستراتيجية والاقتصادية التي يمكنها التأثير بشكل مباشر على أداء الشركة أو استقرارها.
والجدير بالذكر أن تلك الفرص والتهديدات لا يُشترط أن تكون عوامل خارجية بل يمكن أن تكون من داخل الشركة نفسها من خلال نقاط الضعف أو القوة الموجودة بها وتتطلب دراسة دقيقة للتعرف عليها ومعالجتها بطريقة صحيحة من خلال طرح الأسئلة الآتية:
- ما هي الطريقة المثالية التي يمكن للشركة تحسين المبيعات؟
- كيف يمكن للشركة أن تؤهل العملاء، أو تخلق عمليات الدعم للعميل؟
- هل تقوم الشركة بتخصيص موارد الإدارات بشكل فعال؟
- ما هي القنوات الإعلامية التي تخطت توقعات الشركة؟
- هل يوجد بالشركة موارد أو أدوات أو ميزانية لم يتم تحقيق الاستفادة منها؟
علاوة على ذلك وجود العديد من الأسئلة الأخرى التي يجب على الشركة تحديدها لتتمكن من إيجاد الآليات المثالية لإدارة تلك الفرص والتهديدات وتحقق الهدف المرجو من ذلك.
كيفية التعامل مع الفرص والتهديدات
من خلال تكرار عمليات البحث عن الطرق المثالية للتعامل مع الفرص والتهديدات التي تواجه المؤسسات، أثبتت الدراسات أن تحليل SWAT هو الحل الأمثل لإنقاذ المؤسسة من تلك التهديدات والتمكن من استغلال الفرص بالشكل الصحيح من خلال التعرف على نقاط القوة والضعف التي توجد في كل مؤسسة.
فوائد تحليل SWAT
في إطار الحديث عن امثلة على الفرص والتهديدات، سنتعرف على أهمية وفوائد تحليلSWAT والتي تتمثل فيما يلي:
- تقوية نظرة المؤسسة نحو أماكن تواجد فرص النجاح.
- إدراك مزايا وعيوب السوق والصناعات.
- تركيز عمليات التسويق في الأسواق الموجود بها مواضع قوة المؤسسة.
- التعرف على مصادر التهديد للتمكن من اتخاذ الإجراءات اللازمة.
اقرأ أيضًا: تحليل سوات لشركة سامسونج
عوامل نجاح تحليل SWAT
يُعد ذلك التحليل هو الأداة المثالية لفهم حالة السوق ووضع المنتجات في السوق وما ينافسها، حيث يعتبر ذلك التحليل نقطة البداية التي تمكن المؤسسة من وضع الخطة الاستراتيجية المناسبة لضمان الاستمرارية والنجاح، لذا يجب الأخذ في الاعتبار عوامل نجاح التحليل الآتية:
- التزام النظر بواقعية في تحليل الوضع الحالي والتنبؤ بعقلانية بالوضع المستقبلي.
- مراعاة الواقعية والشفافية عند تحديد نقاط القوة والضعف.
- التزام البساطة في التحليل والبعد عن التعقيد.
كيفية إجراء تحليل SWAT
من أجل إجراء تحليل SWAT بشكل صحيح والوصول إلى النتائج المرغوب بها والتي تتمثل في الخطة الاستراتيجية المحكمة لإدارة الفرص والتهديدات ومعالجة نقاط القوة والضعف بالشكل المثالي، يلزم تحديد عدة نقاط في هذا التحليل وهي:
1- تحديد نقاط القوة
يتم ذلك من خلال عدة أمور منها:
- دراسة جوانب القوة للمؤسسة أو المشروع.
- تحديد علاقة المؤسسة مع المنافسين.
- الأشياء التي يمكن تلبيتها للعميل قبل المنافسين.
- الموقع المميز أكثر من المنافسين.
- امتلاك المؤسسة حق ملكية أو حق اختراع.
- اعتبار المشروع أحد قنوات التوزيع المعتمدة.
2- تحديد نقاط الضعف
في الوضع الطبيعي يصعب بتحديد نقاط الضعف عن نقاط القوة، ولتتمكن من تحديد نقاط الضعف بسهولة يجب التفكير الجيد في اعتراضات العملاء أثناء عمليات البيع، بجانب ذكر الأمور التالية:
- التفكير في كفاية أعداد العاملين.
- ارتفاع تكلفة المنتج بالنسبة للمنتجات الأخرى.
- عدم إدخال التطور على منتجات الشركة أو إجراء التعديلات عليها.
- اختيار شكل غير مناسب للمنتج أو ألوان غير جذابة.
- تقديم منتجات متشابهة مع منتجات المنافسين.
3- تحديد الفرص
يجب تحديد الفرص من خلال التفكير في عدة أمور أساسية، ومنها:
- إدخال التطورات التكنولوجية الجديدة التي تفيد في تطوير المنتج.
- التخفيف من اللوائح والقوانين التي تقيد عمل المشروع وتقف أمام تطوره.
- خلق اتجاه جديد للزبائن يزيد من أرباح المشروع.
اقرأ أيضًا: استخدام تحليل SWOT سوات لمعرفة نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات للمشروع
4- تحديد التهديدات
عند تحديد التهديدات يجب التفكير في عدة أمور، ومنها:
- تحديد المنتجات الجديدة التي تنافس منتجات المشروع.
- معرفة الأسعار التنافسية لبعض المنتجات.
- تحديد الظروف الاقتصادية التي يمكن أن تكون سبب في تأخر وضع المشروع الاقتصادي.
الجدير بالذكر بعد الانتهاء من تحديد كافة هذه النقاط بدقة عالية، يتم الوصول إلى الحل المثالي والخطة الفعالة في النهوض بالوضع العام للمؤسسة من الناحية الإدارية والاقتصادية.
امثلة على الفرص والتهديدات تساعد المنشأة على تحديد نقاط القوة والضعف لديها لتتمكن من الاستغلال الأمثل للفرص ومواجهة التهديدات التي تهدد استقرارها.