أداء البورصة الخليجية في تنافس.. ومستقبل القطاع المصرفي في ازدهار

مؤخرًا بات القطاع المصرفي واحد من أهم القطاعات الاقتصادية في دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك بفضل الاستثمارات الجديدة على المستوى العربي والأجنبي التي جعلت الدول الخليجية تتمكن من حجز مقعد لها بين صفوف الدول الناجحة في إدارة الأمور المالية.

تباين أداء البورصة الخليجية

بسبب انخفاض أسعار النفط وقبل القرار الصادر من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) شهدت البورصات الخليجية تباين كبير، وكان إثر ما سبق مؤشرات توحي بخفض أسعار الفائدة في العام المقبل.

لكن في الوقت ذاته لم يتم ذكر أي نية لتغيير أسعار النفط، والذي يعتبر بمثابة محفز الأسواق المالية في دول الخليج، خصوصًا بعد انخفاضها لأكثر من 3% من مستوياتها خلال الستة أشهر السابقة بسبب تفاوت نسب العرض والطلب.

ارتفاع بورصة الكويت

وفقًا للمؤشرات من الجدير بالذكر أن السوق الأول في بورصة الكويت ارتفع في نهاية التعاملات بنسبة 0.39%، وتمكن من ربح 29.14 نقطة، وذلك عند تداول يتعادل مع النقطة 7455.0، جاء هذا الارتفاع مع صعود قطاع السلع الاستهلاكية والبنوك بنسب 0.68%، و0.51%.

حيث إن مؤشر السوق العام صعد بنسبة 0.26%، بينما انخفض مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 0.21%، وفي أبو ظبي انخفضت المؤشرات 0.1% وذلك إثر انخفاض سهم بنك أبو ظبي الأول، والذي يعتبر واحد من أكبر البنوك في البلاد.

إيمان العياف (الرئيس التنفيذي لشركة أي ايه تريدنج أن سوق الأوراق المالية في أبو ظبي قد يبقى لبعض الوقت تحت الضغط خصوصًا مع انخفاض أسعار النفط.

خلال الفترة الحالية انتعش السوق قليلًا ولكن لا زالت مؤشرات الخطر ناقوس يدق على رأس البورصة، على الرغم من ذلك وصل مؤشر سوق دبي الرئيسي 0.1% وذلك بسبب تصاعد سهم بنك دبي الإسلامي إلى 1.5%.

صعود المؤشر السعودي

نجح المؤشر السعودي في البورصة الخليجية بالارتفاع نسبة 0.1%، وذلك بالتزامن مع ارتفاع سهم مصرف الإنماء إلى 1150 بنسبة 1.8%، ومن المتوقع ألا يحدث أي تغييرات فيما يتعلق بسعر الفائدة، لتكون هذه المرة الثالثة على التوالي دون تغيير.

لكن من المتوقع أن يتم تسهيل المعاملات النقدية، وذلك بسبب التضخم النزولي، كما أن عملات غالبية دول مجلس التعاون الخليجي ترتبط معًا، على سبيل المثال ترتبط عملة الإمارات العربية المتحدة بباقي دول الخليج ومن الطرف الآخر تتأثر بالدولار الأمريكي بشكل كبير.

شهد سهم شركة النفط العملاقة أرامكو السعودية انخفاض بنسبة 0.5%، وعلى النظير الآخر ارتفع المؤشر القطري 0.1%، وتمكنت البورصة من خلال هذا الارتفاع أن تنهي خسارة دامت لثمانية أيام كاملة، بالتزامن مع ارتفاع سهم مصرف قطر الإسلامي بنسبة 1.7%

خلال الوقت الحالي بات القطاع المصرفي شريك نجاح البورصة وذلك لما يحققه من نجاحات فارقة على المستوى فيما بين دول مجلس التعاون الخليجي كاملة، ويطمح أن يكون المؤثر للارتقاء بمستوى العائدات المالية للبلاد.

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.