أوبك+ يطرح رأيه حول حقل غاز الشارقة الجديد

لا يمكننا أن ننكر كون الإمارات العربية المتحدة واحدة من أهم موردي النفط في دول العالم بأسره، كما أن وجودها مع منظمة أوبك يعتبر حجر أساس مهم لأنها تساهم بإنتاج أكبر كم ممكن من الطاقة، ولها دور كبير في استمرار هذا التحالف، ولذلك تسعى دائمًا إلى اكتشاف حقول الطاقة الحديثة التي تساعد في الحصول على العائدات المالية المتوقعة.

اكتشاف حقل غاز جديد في الشارقة

مؤخرًا أعلن مجلس النفط في حكومة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة عن اكتشاف حقل غاز جديد، والذي يقع تحديدًا في حقل هديبة تحديدًا في شمال حقل الصجعة، كما أن الكميات الاقتصادي مبشرة بالخير.

من الجدير بالذكر أنه تم اكتشاف هذا الحقل الجديد بعد أن قامت سنوك (مؤسسة نفط الشارقة الوطنية) بحفر بئر خلال الأشهر الماضية، ويجب التنويه أنه سيتم اختبار البئر خلال الفترة القادمة، وذلك من أجل التأكد من احتياطي الغاز المحتمل الموجود في البئر، والعمل على تطويره.

علمًا أن حقل هديبة يعتبر هو الحقل البري الخامس في الشارقة الذي يتم إضافته إلى حقول الصجعة وكهيف، وحقل محاني ومويعيد.

إنتاج النفط في الإمارات بكمية غير متوقعة

جاء التقرير من مؤسسات نفطية تفيد بتوقع زيادة إنتاج الإمارات من النفط بمقدار 3 مليون برميل على مدار اليوم خلال العام الحالي عن الأعوام السابقة، وذلك على الرغم من قرار التخفيض الصادر من أوبك في مشاركة أبو ظبي حتى نهاية عام 2024، وذلك من أجل دعم استقرار السوق وذلك فيما يخص نفع كلًا من المنتج والمستهلك.

خلال اجتماع وزراء تحالف أوبك الخامس والثلاثين تم إصدار قرار الموافقة برفع خط إنتاج الأساس الخاص بالإمارات العربية المتحدة بمقدار 200 ألف برميل على مدار اليوم، وذلك في العام المقبل.

جاء هذا القرار بالترحيب من وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، بل وعقب قائلًا: «ليس سرًا بأن الحصة الإنتاجية للإمارات أقلّ بكثير من قدرتها، وقد رُفِعَت في السابق، وأشكر التحالف على دعمه للإمارات لرفع الحصة الإنتاجية بمقدار 200 ألف برميل يوميًا».

قرارات أوبك الحديثة

أكدت أوبك في بيان رسمي بعد اجتماع دول التحالف أنه سوف يخضع لتقييم من قبل ثلاثة مصادر مختصة، وذلك من آجل تحديد قدرة الدول الإنتاجية من أجل استخدامها في مستويات إنتاج العام المقبل.

كما أن التحالف جاء مؤكدًا لدور لجنة المراقبة الوزارية المشتركة في مراجعة أوضاع سوق النفط العالمي عن قرب، ومراقبة مستويات إنتاج النفط، ومستوى الامتثال لإعلان التعاون مع ضرورة عقد اجتماع فيما بينهم كل شهرين بحد أقصى.

صرح أيضًا وزير الإمارات سهيل المزروعي عن ضرورة الأخذ في الحسبان فيما يخص المخاوف، والتعامل كامل الشفافية وبطريقة عادلة، وذلك من أجل إحداث نسبة وتناسب، لأن بعض الدول تشهد تراجع في خطوط الإنتاج، بينما تشهد بعض الدول زيادة كبيرة في طاقتها الإنتاجية.

يسعى تحالف أوبك خلال الوقت الحالي إلى جعل أوضاع اقتصاد النفط العالمي مستقر، خصوصًا بعد القرارات التي صدرت مؤخرًا، كما أنه يمنح الدول التي تسعى لزيادة طاقتها الإنتاجية الفرصة الكافية لإثبات نفسها.

بفضل وجود حقل الغاز الجديد في الشارقة من المتوقع أن تشهد الإمارات العربية المتحدة تطور كبير في العائدات المالية وموقعها في شركة أوبك، وذلك لأنها ستؤثر على الاقتصاد المحلي والعالمي.

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.