كيف تدير الأزمات المالية بنجاح للأفراد والشركات

كيف تدير الأزمات المالية بنجاح؟ وما الذي يجب عليك فعله حتى تتجنبها؟ حيث إن الأزمات المالية هي واحدة من أشد العقبات التي من الممكن أن تعاني منها، فهي تمثل عنصرًا مفاجئًا على الفرد فتمنعه من الاستمرار أو التفكير السليم في الأمر، لذا من خلال موقع صناع المال سنوضح إليك كيف تدير الأزمات المالية بنجاح، وكيف تتجنب حدوث الأزمة من الأساس.

كيف تدير الأزمات المالية بنجاح؟

كيف تدير الأزمات المالية بنجاح

نشير إلى أن الأزمة ما هي إلا حالة عارضة تحدث عند تغير مجريات الأمور، فتستمر فترة أو تنتهي بسرعة حسب طبيعة المتعامل معها.

تتعدد الأزمات وأكثرها شيوعًا ما يخص الجانب المالي، حيث يعاني منه الكثيرون نظرًا لعدم التخطيط المالي الجيد، وإنه بمجرد تحديد مسببات الأزمة والعمل على استيعابها بشكل مبكر، من المرجح أن يتم تجنب الخطر الناجم عنها، كما أن التنبؤ بانتشار الأزمة ووجودها من الأساس يعتبر فنًا أكثر منه علمًا، فيصعب على الكثير القيام بهذا الأمر.

من الممكن أن يكون للأزمة المالية فوائد لصاحبها، حيث إن ضيق الوقت المصاحب للأزمة والذي يجب أن يتخذ فيه القرار، ربما يجعله يفكر بشكل عقلاني ومنطقي أكثر مما سبق، فيساعد على حلها.

من سلبيات وجود الأزمات المالية ليس في نتائجها فحسب، بل كيفية ظهرها فجأة دون أخذها في الحسبان، وأسوأ ما في الأمر هو التوتر الذي يصيبنا في حالة حدوث الأزمة، والذي يُبعدنا عن التفكير السليم لحلها.

كون تعرضك لأزمة مالية سواء في عملك الخاص أو في أسرتك أو في الشركة التي تعمل بها، لا يعني هذا أنك فاشل، وإنما يعني شيء من سوء التخطيط والإدراك لبعض الأمور، ما يجعلك تعمل على إعادة حساباتك مرة أخرى.

لا يمكنك التخطيط لمواجهة الأزمة التي تتعرض لها دون أن تكون مدرك لحجم وطبيعة تلك الأزمة، حتى تضع أفضل الاستراتيجيات والحلول.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: كيف تدير أزماتك المالية بنجاح وتخرج منها دون خسائر؟

كيفية إدارة الشركة للأزمة المالية

إنه بغض النظر عن نوع الأزمة التي تعاني منها الشركة، فإن الأمر يتعلق بسمعة الشركة، التي ربما أخذت وقتًا طويلًا حتى تبنيها، لذا يجب على المؤسسات أن تتخذ آليات فعالة حتى تتخطى أزمتها بنجاح.

في حين أن حالات الأزمات قد تفرض نفسها بعدة طرق، إلا أن المؤكد أنها تُحدث أضرار مالية خطيرة، ربما الأهم من ذلك إلحاق الضرر بالعلامة التجارية الخاصة بالشركة.

تشير التجارب أنه لا يوجد حل واحد سريع وسهل تجاوز أي أزمة مالية، فالحلول الفعالة دائمًا ما تعتمد على استراتيجية متكاملة شاملة، يكون فيها:

  • تدابير مالية للتعامل مع الاحتياجات التمويلية الفورية.
  • توفير مسار واقعي لتحقيق فكرة الاستدامة.
  • نهج متبع لإعادة هيكلة الديون لتحقيق الميزانية المنشودة.

خطوات إدارة عملك بنجاح خلال الأزمات

في إطار الحديث عن كيف تدير الأزمات المالية بنجاح؟ نشير أنه مع اتباع هذه الخطوات بنجاح لن يؤدي فقط إلى حسن التعامل مع الأزمة الموجودة، بل سيساعد على توقع الأزمة فهو من ضمن مسألة التخطيط الاستراتيجي، أي يجعل فريق الإدارة مستعدين للتعامل بشكل أفضل مع التداعيات المتوقعة.

  • ضمان القيادة القوية لتكون المؤسسة قوية تسير وفق قيمها المتبعة، فتتم الاستجابة السليمة للموقف بشكل إيجابي.
  • تجميع فريق إدارة الأزمات داخل المؤسسة للعمل على تطوير الخطة الخاصة بإدارة الأزمات، فهي يجب أن تتم مراجعتها دائمًا على أساس التحديثات والتغييرات المحتملة في الشركة.
  • الأخذ في الاعتبار وجهات النظر المختلفة لتقديم حل وسط في الخطة النهائية.
  • كلما قمت بتضمين المزيد من التفاصيل في الخطة المتبعة، كلما قلت معدلات الفوضى والمخاطر عند حدوث الأزمة.
  • يجب أن يتم تدريب موظفين الشركة ليس فقط لأداء الوظيفة، وإنما لاستطاعة تحديد المشكلات المحتمل حدوثها والتعامل معها، ليكون لهم فهم شامل لدورهم تجاه المؤسسة والأزمة.
  • لفت الموظفين لكبار المسئولين بالشركة إلى القضايا المختلفة والمشكوك في أمرها، فغالبًا ما يمنع التحليل والتصحيح في وقت مبكر حدوث الأزمات.
  • التواصل في الوقت المناسب وبشكل مستمر مع أصحاب المصلحة في الداخل والخارج.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: ما هي الرافعة المالية وكيفية حسابها والتداول على الهامش

خطوات ما بعد الوصول للحل

عند تجاوز الأزمة وحلها، سيكون من المهم أن تضع الشركة الأسس الخاصة بها كإطار مؤسسي أكثر قوة وأكثر مقاومة للأزمات المحتملة بعد ذلك، وتشمل المهام الرئيسية التي عليها فعلها:

  • تطوير الإشراف المالي ليكون أكثر فعالية لتحديد ومراقبة نقاط الضعف في الميزانية، حتى يتيسر العمل على حلها.
  • تنفيذ الإصلاحات المالية لدعم انتعاش الإيرادات.
  • تحديد الأولويات للإنفاق، والشفافية.
  • إدخال إدارة تختص بالدين العام، لتقليل التعرض لمخاطر التمويل.
  • تطوير إطار قانوني أكثر فعالية.

كيفية إدارة الفرد للأزمة المالية الخاصة به

يجب التحذير هنا من مسألة الرضا عن الذات المبالغ فيها، حيث إنها تتسبب في عدم التوقع بالمخاطر المحتملة، فيجب دائمًا على صاحب المال أن يضع السيء في اعتباره حتى في حالة استحالة حدوثه.

مجرد الاعتراف بالأزمة مرورًا بتحديد السبب والتفكير فيه إلى تنفيذ الحل، يُلخص ذلك إجابة سؤال كيف تدير الأزمات المالية بنجاح، فبعض الناس حينما يصابون بالأزمات يتوقفوا عن العمل كما يتوقف عقلهم أيضًا، ولكن في حين الاعتراف أن الأمر شائعٌ ويحدث وسيحدث، ستكون تلك أولى خطوات التعامل مع الأزمة.

كلما كانت الأزمة كبيرة عليك أن تعلم أن القضاء عليها سيستغرق وقتًا ليس بالقليل، ولا توجد هنا في حل الأزمات المالية ما يعرف بالنتائج الفورية السريعة، أما بالنسبة للأزمات الخفيفة نسبيًا يمكنك التعامل معها بشكل أسرع حيث إن الهدف وقتها سيكون منع تفاقمها أكثر من كونه وضع حلًا مستعصيًا.

لا تلجأ إلى نظرية المؤامرة في وقت الأزمات، لأنها ستدفعك إلى التخلي عن المسئولية تجاه الأزمة وستجعلها على عاتق غيرك، وهذا أمر لا يفيد في حلها، لذا لا تصدر قرارات سريعة وتعلم كيف تكون هادئًا.

عليك بالصبر على النتائج فلا يجب أن تأمل في نتائج سريعة وفورية.

تعلم كيفية تحويل الأزمة المالية إلى نكسة مؤقتة

كما أشرنا فلا يمكنك التنبؤ بالأزمات، ولكن إذا كان هناك شيء يمكنك القيام به لدرء الأزمة، فعليك أن تكون مستعدًا لها وحذرًا من تفاقمها، ذلك بالإعداد والتخطيط الصحيح.

إن مجرد التفكير في التعرض لحدث سلبي كفقدان وظيفة أو سرقة أو غيره، يصيب الشخص بكثير من التوتر، أما في حالة احتمال حدوث الشيء وهو خارج عن إرادتك يصبح التهديد هنا أقل إذا كنت مستعد بشكل صحيح.

تعظيم المدخرات

إن المدخرات الخاصة بك مثل الحسابات الجارية وشهادات الإيداع، وغيرها من الأمور التي ستساعدك كثيرًا في أوقات الأزمات.

إذا كنت لا تعرف مقدار الأموال التي تنفق وتؤخذ كل شهر، فلن تعرف مقدار الأموال التي تحتاجها للطوارئ، فوجود الميزانية أداة تساعدك في تحجيم وتحديد أموالك.

قم بالاستغناء عن أي شيء ليس له ضرورة أساسية عندك.

ابحث عن طرق لكسب أموال إضافية، سواء كان ذلك من خلال:

  • بيع ممتلكات معينة لست بحاجة لها أو لم تعتد ترغب في استخدامها.
  • الحصول على وظيفة أخرى إلى جانب وظيفتك، سواء كانت عن بعد أو متاحة ومناسبة.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: أفضل استثمار في الوقت الحالي لمجالات مختلفة

حتى تتجنب الأزمة

في إطار الحديث عن كيف تدير الأزمات المالية بنجاح نشير أن وجود ميزانية شهرية أمر ضروري أن تتبعه دومًا، حتى تتفقد أموالك باستمرار.

اجعل من أولوياتك هو سداد الديون، فهي ستساعدك على تحسين الثقة بالنفس والمزاج العام، حتى تكون على استعداد لحل الأزمة.

لا تسرف بشكل مبالغ فيه دون احتساب للأموال، فقم بالصيانة المناسبة لكل شيء من المصروفات حتى تتجنب المشاكل الباهظة الوارد حدوثها.

نصائح لتحفيز إدارة الأزمة

تمامًا مثل الصنبور المسرب في المنزل، وضع دلو تحته هو حل ولكنه مؤقت ومجهد، أما القيام بإصلاح الصنبور سيجعل التسريب يتوقف بشكل نهائي، فبدلًا من التركيز على توترك بسبب الأزمة، ركز على حل المشكلة التي تسبب لك مشاكلك المالية.

تحديد المشاكل التي تسبب الصعوبات، حيث غالبًا ما تكون المشكلة المالية مؤشر على مشكلة أكبر طويلة المدى.

معالجة المشكلة

يتعامل البعض مع حل المشكلة من خلال تقليل النفقات وزيادة الدخل وبالتالي تحقيق فائض، وربما قد لا يكون ذلك الخيار الأمثل للجميع، حيث يعتبر تغيير نمط الحياة المعتادين عليها مهمة صعبة.

يمكنك أيضًا وضع خطة وتتبع تقدمها، شرط أن تكون خطة واقعية مناسبة لظروفك المالية، وضع فيها أهدافك المالية بجدول زمني، وقم بالتقييم لنفسك تباعًا.

مفتاح التغلب على التحديات المالية هي أن تكون مرنًا، فقم بالتغييرات اللازمة وتعامل مع الأمر الواقع دون تذمر.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: الأزمة الاقتصادية العالمية أسبابها وحلولها

تعتبر الأزمة المالية من خطوات حصولك على النجاح المالي، فمن لا يُخطئ لا يتعلم، لذا قدمنا لكم كيف تدير الأزمات المالية بنجاح، وما الذي يمكنك فعله حتى لا تقع في الأزمات المالية مرة أخرى، كما أن تواجد الأزمة تساعدك على معرفة الخلل الذي يجب أن تُصلحه، فكما يقول “أديسون” من فشلوا لم يدركوا مدى قربهم من النجاح حينما قرروا الاستسلام والانهزام.

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.