كيف أطور من نفسي وأنا بالبيت

كيف أطور من نفسي وأنا بالبيت؟ وما هي أسباب ودوافع هذا التطوير؟ هذه من الأسئلة التي تراود الكثير من الأشخاص؛ خاصة الشباب الذين يمتلكون وقت فراغ كبير في يومهم، ويرغبون في استثماره بالشكل الذي يعُود عليهم النفع فيما بعد، وعبر موقع صناع المال سنتناول مجموعة من الخطوات التي تساعد في تحقيق ذلك.

كيف أطور من نفسي وأنا بالبيت

إن تطوير الذات من الأمور المطلوبة والمحمودة بشكل كبير، بل هي ضرورية لمواكبة الحياة بسرعتها الكبيرة؛ في شتى المجالات والأرجاء، والتطوير ذلك يحتاج إلى بذل بعض المجهود وكفاح النفس، ويكون ذلك متمثلًا في مجموعة من الخطوات، والتي من أبرزها ما يلي:

1- مراجعة العلاقة مع الله

إن أولى الخطوات التي يجب اتخاذها في سبيل تطوير الذات وتحسينها هي مراجعة العلاقة مع الله والتقرب منه وطلب العون منه، وذلك ينبع من منطلق ضرورة تغذية الروح بالطاعات والعبادات أيًا كانت الديانة المُعتنقة مثلما يُغذي المرء جسده بالطعام حتى يكون لديه القدرة على التعامل وإنجاز المهام المطلوبة منه.

اقرأ أيضًا: كيف أطور من نفسي ومن شخصيتي ؟

2- معالجة السلبيات وتقوية الإيجابيات

إن كنت تسأل كيف أطور من نفسي وأنا بالبيت فهي من الخطوات التي من الضروري اتخاذها هي أخذ القرار بترك العادات السيئة؛ والتغلب على الطباع غير المُحبذة أيًا كانت، بالتأكيد لا يوجد شخص مثالي في الحياة ولن تختفي المعوقات بل ستظل تظهر في الطريق، ولكن الهدف الأكبر ألا وهو تطوير الذات يحتاج إلى القتال والمقاومة.

من ناحية أخرى فإن العمل على تطوير الجوانب الإيجابية وتقويتها من الأمور المهمة التي لا يجب إهمالها بأي شكل من الأشكال، وذلك ضروري حتى لا تندثر أو تضعف، كما أنه يجب التركيز بالتزامن مع ما سبق على اكتساب عادات جديدة لم تكن موجودة من قبل مثل ممارسة الرياضة أو القراءة أو غيرها من العادات الجيدة.

3- مواجهة الخوف والتحرر منه

أيضًا من أهم الأمور التي يجب الانتباه لها في تطوير الذات هي التغلب على المخاوف أيًا كان نوعها، والجدير بالذكر هنا أنه لا يوجد ما يُسمى عدم الخوف فكل إنسان على وجه الأرض لديه قدر من المخاوف؛ ولكن من الصواب والذكاء أن يعرف الشخص كيف يتعامل معها بالشكل الصحيح الذي يجعله قادر على المضي قدمًا.

4- البحث عن هواية جديدة

من الوسائل المُتبعة في تطوير الذات هي البحث عن هواية جديدة، حيث إنها تساعد في تعلم أمور جديدة مثل الرسم وغيرها من الهوايات المختلفة؛ والتي تحتاج إلى جانب فني أو جانب بدني، كما أن ذلك يساعد في اكتساب خبرات جديدة والتعرف على أشخاص جُدد يمكن الاستفادة منهم، ناهيك عن أنه سيكون وسيلة لتفريغ التوتر.

5- التنافس مع النفس

من الشائع أن نجد أن الأشخاص يتنافسون فيما بينهم سواء كانت تلك المنافسة شريفة أو غير شريفة فإنها تستهلك قدر كبير م0ن طاقة الفرد كما أنها لا تراعي الفروق الفردية وغيرها من العوامل التي تؤثر على نتيجة المنافسة التي يمكنها أن تُحبط الخاسر.

لكن الصحيح أن يُقارن المرء نفسه الآن بالنسخة الأقدم منه فيما سبق في نقاط معينة، مثل قدرته على عمل شيء الآن لم يكن يقدر على فعله سابقًا، أو قدرته على إنجازه بشكل أفضل من الشكل الذي كان ينجزه به سابقًا، فذلك بشأنه أن يوضح نتيجة المجهود الذي بذله ويشعره بقيمته وقدرته على إحراز التقدم.

6- التحلي بالالتزام

كذلك من ضمن الوسائل التي نجيب بها عن تساؤل كيف أطور من نفسي وأنا بالبيت هي تدريب النفس على الالتزام، الالتزام بممارسة العادات الصحية، الالتزام بجهاد الذات للبعد عن العادات السلبية، الالتزام أيضًا بالطرق والوسائل التي تساعد في تحقيق التطور.

7- القراءة والتعلم

أيضًا من المهم أن يهتم الفرد الذي يرغب في تطوير ذاته بالقراءة؛ وتعلم الأمور المختلفة الأخرى من لغات أو مهارات؛ وغيرها من المهارات التي تساعد في الارتقاء بالذات.

8- تكلم أقل واستمع أكثر

عادة ما نجد أن الأشخاص الناجحين والأشخاص المؤثرين الذين نرغب في أن نكون مثلهم أنهم يستمعون أقل مما يتحدثون، فذلك يساعد في التعرف على الكثير من خبرات الآخرين، ويُكسبك معرفة عن الأشخاص من حولك.

9- التعلم من الأخطاء

من الطبيعي أن نقع في الكثير من الأخطاء، بل هو أمر جيد ومطلوب، حيث من خلالها يمكن التعرف على الثغرات ونقاط الضعف لعلاجها لتكون أفضل، من المهم أيضًا مراعاة مسامحة النفس على ما تقع فيه من أخطاء وعدم جلد الذات لذلك.

10- تطوير الشبكة الاجتماعية

يجب مراعاة أن تكون الشبكة الاجتماعية من الأشخاص المحيطين بالشخص نافعة، أي تكون ملائمة لما يرغب الشخص في تحقيقه، فالشخص الذي يرغب في تطوير ذاته سيكون من الأنسب أن يُرافق أشخاص مناسبين يدعمونه في رحلته.

11- كن نفسك

من المهم في ظل التغيرات والتطور الذي يسعى الفرد لتحقيقه ألا يطمس شخصيته أو يلغيها أو يتطبع بطباع الغير، فالأصل دائمًا رائع ولكن لا يجب أن يكون ذلك عائقًا لتطوير الذات، بل يجب الموازنة بين الجانبين.

12- تقييم الخطة

تقييم الخطة بعد فترة من تنفيذها يمكنها أن توضح مقدار النجاح المُخطط، ويمكنها أن توضح أيضًا ضمان أن الشخص يسير في الاتجاه الصحيح.

اقرأ أيضًا: أساليب تساعد في تطوير الذات

إجراءات تساعد في تطوير الذات

في سياق متصل بالحديث عن كيف أطور من نفسي، وأنا بالبيت يجدر ذكر مجموعة من الإجراءات التي تساعد في تطوير الذات وتحسينها، وهذه الإجراءات تتمثل فيما يلي:

  • أن يُدرك الإنسان أن قرار تطوير ذاته وتغييرها بيده هو فقط ولا يعتمد على أحد آخر ليغيره.
  • الابتعاد عن الطرق التقليدية القديمة والتوجه لطرق مبتكرة حديثة في سبيل تطوير الذات.
  • إدراك أن الحياة تسير بسرعة كبيرة وأن العالم يركض نحو التقدم، فإذا لم يواكب الإنسان ذلك فسيفقد الكثير.
  • الوعي بأن كل شيء ممكن وأنه لا شيء مستحيل، كل شيء قابل للتحقيق.
  • اتباع التخيل الإبداعي، بمعنى أن يتخيل الإنسان نفسه وهو في المستقبل وناجح وقادر على تخطي العقبات التي تعترض طريقه.
  • الثقة بالنفس وتأكيد ذلك من خلال ترديد جملة أنا واثق من نفسي بشكل دائم.
  • إدراك المستوى المادي والعاطفي والفكري.
  • التخلص من الأشخاص السلبيين من البيئة المحيطة.
  • الإيمان بضرورة التطور المستمر.
  • التركيز على الأمور المحببة وتنمية القدرات فيها.
  • عدم التأثر بكلام الناس.

اقرأ أيضًا: كيف تغير حياتك

أسباب تطوير الذات

قد يسأل البعض عن السبب الذي يجعله يطور من ذاته، وهو الأمر الذي له أسباب كثيرة تعتبر حافز قوي وكافي لتطوير الإنسان، وفي التالي نتعرف إلى مجموعة من تلك الأسباب:

  • استجابة لأمر الله تعالى الذي دعا المؤمنين في كتابه الكريم إلى العمل وعدم التواكل والاتكال على الغير.
  • تحقيق الذات، والنجاح في الحياة ليستمر وهو على قدر من الارتياح فيها.
  • إفادة الغير بالخير والأعمال الصالحة.

إن تطوير الذات والنفس ليس أمرًا سهلًا بالتأكيد، بل يحتاج إلى مجهود وقوة عزيمة وصبر، لكن ثمرة ونتاج الرحلة ستغطي على ما تم بذله من عناء وتعب.

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.