عيوب الهجرة إلى البرتغال

عيوب الهجرة إلى البرتغال من أهم المعلومات التي يجب أن يعرفها أي شخص يخطط للهجرة لها، إذ إنها من الدول الأوروبية ذات الصيت الذائع بالمميزات المتنوعة المختلفة التي تجعل الشخص يغض الطرف عن المساوئ التي يمكن أن يتعرض لها هناك، ومن خلال موقع صناع المال سنحاول نقل الصورة كاملة.

عيوب الهجرة إلى البرتغال

بالرغم من أن البرتغال من الدول الأوروبية التي يحلم الكثير من الشباب بالسفر إليها فقط لأنها من الدول الأوروبية إلا أن قرارهم ذلك يمكن أن يختلف ويتغير بعد التعرف على العيوب المختلفة الموجودة هناك والتي في أغلب الأحوال لا مفر من التعرض لها، وفيما يلي نوضح أهم السلبيات المتعلقة بأمر الهجرة إلى البرتغال:

1- إيقاع الحياة

واحد من أكثر عيوب الهجرة إلى البرتغال هي إيقاع الحياة هناك، حيث إنه يميل إلى الهدوء أكثر والبعد عن الصخب والسرعة، ويعد ذلك تحدي من أكبر التحديات التي تقابل المغتربين هناك ممن تعودوا على سرعة الحياة، كما أن ذلك الهدوء يُطفأ شعلة الحماس التي تتوفر لدى البعض مما يقلل من إنتاجيتهم.

اقرأ أيضًا: الهجرة إلى كندا بدون خبرة عمل

2- اللغة البرتغالية

كذلك من أكبر الجوانب السلبية التي يمكن أن يقابلها أي شخص من الأشخاص الذين يرغبون في السفر للعمل في البرتغال، حيث إن لغة البرتغال هي لغة لاتينية صعبة التعلم وهو ما يمكن أن يعيق طريق الحصول على العمل أو الحصول على الخدمات المختلفة هناك.

الجدير بالذكر أنه توجد بعض المدن الرئيسية هناك التي يتوفر بها جاليات أجنبية تتحدث باللغات الأصلية، كما أن البرتغال بها الكثير من الأشخاص الذين يتحدثون اللغات الأجنبية.

3- الاستسلام للقدر

أحد العيوب التي تؤثر بشكل غير مباشر على حياة الناس هناك بالأخص للمغتربين ممن لم يعتادوا على طريقة الحياة تلك، فسكان الدولة هناك يميلون أكثر إلى الموسيقى الشعبية التي تُعزف برفقة الكلمات الحزينة التي تعبر عن مختلف جوانب الحياة وعن المشكلات اليومية التي تقابل الناس هناك.

حيث إن البرتغاليين من الشعوب التي تميل إلى تقبل الواقع كما هو وعدم السعي إلى تغييره ظنًا منهم أنهم بذلك يؤمنون بالقضاء والقدر ومشيئة الرب، ولكن ذلك يؤثر سلبًا على عجلة الإنتاج وعلى تحسين أسلوب الحياة بخلاف الحال في الدول الأوروبية الأخرى.

4- نظام البيروقراطية

أيضًا من العيوب الموجودة بالبرتغال وتؤثر على سير الأعمال هناك هي المعاناة من النظام البيروقراطي، فكثيرًا تجد هناك تعطل الأعمال الإدارية بسبب التأخير في إنهاء الأوراق، والأمر ذلك ينطبق على المحاكم والبنوك والمؤسسات الحكومية والخاصة كذلك.

5- الأجور المنخفضة

بالعيوب التي ذكرناها سابقًا فمما لا شك فيه أن الإنتاج والعمل هناك ليس في أفضل حالاته، لذلك نجد أن الأجور هناك منخفضة بشكل ملحوظ، وإحقاقًا للحق فإن الأسعار هناك منخفضة أيضًا ولكن تظل الرواتب ليست بالقدر الذي يكفل حياة مريحة، وعند المقارنة بين الدول الأوروبية الأخرى سنجد أنهم أفضل حالًا منها.

6- خطورة القيادة

بسبب أن الطرق في البرتغال مصممة لتكون ضيقة وشديدة الانحدار بالإضافة إلى عامل الرياح، فإن القيادة هناك تكون من الأمور الخطرة نوعًا ما، ولكن ذلك الأمر يختلف عند القيادة على الطرق السريعة الوطنية والتي يجدر الذكر أنها تُكلف رسوم باهظة للقيادة عليها.

7- ارتفاع الأسعار

ذكرنا سابقًا أن الأجور منخفضة وكذلك الأسعار، ولكن الأخيرة تلك تنطبق على أسعار الطعام والشراب فقط فبالنظر للسلع الاستهلاكية هناك من ملابس وإلكترونيات نجد أنها تأتي بأسعار مرتفعة وهو ما يمثل صدمة ومفاجأة للقادمين من دول أخرى.

أيضًا يعاني الناس هناك من ارتفاع أسعار الكهرباء والبنزين والوقود بشكل عام وهو ما يدفع بعض الأشخاص ممن يعيشون بالقرب من الحدود الإسبانية للتوجه إليها لتعبئة سياراتهم.

كذلك من العناصر المكلفة هناك هي السيارات والأثاث والأجهزة الإلكترونية والخدمات المصرفية وحتى الكتب ناهيك عن الطعام من العلامات التجارية العالمية، بالإضافة إلى مستحضرات التجميل وأدواته.

8- فرض الضرائب

كأي دولة تفرض ضرائب على المواطنين نجد أن البرتغال تفرض أيضًا ضرائب بالأخص على ما يتعلق بمدفوعات الضمان الاجتماعي، على الرغم من أن الضرائب ليست مرتفعة إلا أنها أيضًا ليست منخفضة.

الجدير بالذكر أنه يُسمح للأشخاص هناك بتقليل الفاتورة الضريبية من خلال اختيار النظام المُبسط والذي يسمح بفرض الضريبة كنسبة مئوية من دخل الشخص.

اقرأ أيضًا: راتب اللجوء في قبرص

9- صعوبة تكوين الصداقات

عادة في دولة البرتغال نجد أن المواطنين الأصليين للدولة يعملون في مناطق وقطاعات تختلف عن التي يعمل فيها الوافدون من دول أخرى، بالإضافة أيضًا إلى اختلاف العادات والتقاليد بين الطرفين والذي يُمكن أن يُشكل عائقًا في طريق تكوين صداقات، أيضًا الأمر الطبيعي هو أن الناس تخاف ممن يجهلونه.

لا ننسى أيضًا أن جانب اللغة عليه عامل في ذلك، فهو يُصعب التواصل بين الطرفين إن لم يُتقن الغرباء اللغة البرتغالية، وسيكون الاندماج أمر صعب تنفيذه.

10- سوق العمل

من عيوب الهجرة إلى البرتغال أيضًا أن سوق العمل هناك ضعيف وفرص الحصول على عمل ليست كبيرة مقارنة بدول أوروبية أخرى، بالإضافة إلى مشكلة الأجور كما ذكرنا سابقًا.

مزايا الهجرة للبرتغال

فيما سبق تعرفنا على عيوب الهجرة للبرتغال والتي وضحنا فيها الكثير من الجوانب السلبية التي يمكن أن تقابل الوافد إلى هناك، ولكي ننقل الصورة كاملة فيجب أن نذكر المميزات التي تتضمنها تلك الدولة ومن أهمها ما يلي:

  • الطقس الرائع: يُعد ذلك السبب الرئيسي الذي يدفع الأشخاص لزيارة البرتغال، فالشمس فيها تسطع لأكثر من 300 يوم على مدار العام، ويتنوع الطقس كلما ابتعدنا عن خط الاستواء حيث يصبح أكثر برودة، ويجدر الذكر أنه هناك بعض المناطق تكون شديدة الحرارة صيفًا وشديدة البرودة شتاء.
  • جمال الطبيعة: تمتاز البرتغال بأن لها طبيعة ساحرة، بالإضافة إلى وجود المتنزهات الطبيعية والأنهار والجبال مثل نهر دورو، كما أنها تضم مزارع العنب وتضم كذلك بعض البحيرات، ناهيك عن التنوع الحيواني والنباتي.
  • الطعام الشهي والصحي: تمتاز البرتغال بأن سكانها يعتمدون على الغذاء الصحي ومن أبرز الأدلة على ذلك أنها تستهلك أكبر كميات من السمك على مستوى أوروبا مثل سمك القد وغيره من الأنواع، بالإضافة إلى الاهتمام بزراعة الفواكه والبقوليات والخضراوات وغيرها التي يتم زراعتها بأسعار كبيرة ورخيصة.
  • انخفاض معدل الجريمة في البرتغال: البرتغال لديها درجة كبيرة من الأمان ويقل بها جرائم العنف، وبالنسبة لجرائم السرقة فإنها تحدث على فترات متباعدة وغالبًا ما تكون في موسم السياحة.
  • التنوع الثقافي: الثقافة تنال قسطًا من الاهتمام بالبرتغال، حيث نجد بها مسارح وعروض موسيقية وعروض أوبرا وغيرها من الفنون التشكيلية والمتاحف والفن المعماري والمهرجانات وغيرها من مظاهر الاهتمام بالفن والثقافة.

اقرأ أيضًا: الهجرة إلى ماليزيا للعمل

اللجوء للبرتغال

في ختام الحديث عن عيوب الهجرة إلى البرتغال قد يسأل البعض عن مدى إمكانية اللجوء إلى البرتغال، والإجابة هي أن الفرص ضعيفة للغاية ويرجع ذلك إلى بعض الأسباب منها ما يلي:

  • البرتغال لا تمتلك دراية كافية بكيفية التعامل مع اللاجئين.
  • لا تتوفر بها الاستعدادات الكافية لاستقبال هذا النوع من الوفود.
  • فرص الحياة للأسر هناك صعبة.

 إن التفكير في السفر لدولة البرتغال ليس أمرًا سيئًا ولكن إن كان ذلك على سبيل الترفيه وقضاء بعض الوقت فقط، وإن كان بغرض العيش هناك بشكل دائم فيجب التنويه إلى أن ذلك القرار يحتاج إلى الكثير من الدراسة والتفكير.

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تعليق 1
  1. مصطفى يقول

    عامل البناء تركيب جميع الزليج