10 نصائح للتخلص من التفكير المفرط

10 نصائح للتخلص من التفكير المفرط وتمارين لتخفيفها، فالتفكير المفرط من الظواهر الشائعة التي يعاني منها أغلب البشر، وهو لا يصنف كأحد الأمراض ولكن كرد فعل صحي تجاه القلق والضغط العصبي، ولكن عند الحالات الاستثنائية والمتأخرة يمكن للتفكير والأرق أن يكون خطرًا على الصحة العامة، وهذا ما نعرضه عبر موقع صناع المال.

نصائح للتخلص من التفكير المفرط

قد يكون الحل الأمثل للتخلص من التفكير المفرط هو حل المشاكل الشخصية والحياتية التي تعاني منها، ولكن لأننا نعلم مدى صعوبة واستحالة تحقيق ذلك ببساطة فهناك مجموعة من الاستراتيجيات المعروفة لذلك.

1- التركيز على الصورة الكبرى

قد يكون أفضل علاج للأرق والتفكير المبني على أسس عاطفية هو استعمال الحل الفلسفي، وهو علاج الفكر للمشكلة وليس الشعور الناجم عنها، في العالم الغربي يظهر اتجاه للتداوي بالفلسفة، وتحديدًا المذهب الرواقي في الفلسفة اليونانية، وهو يقوم على تعزيز قدرة الإنسان للحصول على السلام الداخلي.

انظر إلى المشكلة التي تفكر بها، وحاول التفكير فيما سيعود عليك ذلك من ضرر بعد سنة أو عشرة سنوات، ثم انظر إلى مدى تأثير كيانك في تحديد مصيرك الشخصي ومصير المحيطين بك.

يعتمد منتدى الفكر الرواقي الغربي Mondern Stoïcism على قدرة الفلسفة الرواقية على الشفاء النفسي، ورغم أن محاول التداوي الذاتي قد تدفعك إلى المزيد من التفكير على المدى القصير، إلا أنها تدخل في حالة من السلام النفسي واستقبال الواقع بصدر رحب على المدى البعيد.

اقرأ أيضًا: ما هي أدوات التفكير الاستراتيجي وهل يشبه التفكير العملي؟

2- أعرف متى ولماذا

إذا كنت تقع في إفراط التفكير بصورة متقطعة فهذا يعني أن ذلك يحدث بنمط محدد، لذلك يجب الانتباه إلى سلوكك قبل أن يتحول إلى عادة وإيجاد نقطة الاستدراك قبل أن تعلق في فخ التفكير الزائد.

الطريقة البسيطة لذلك هي أنه عندما تجد الأفكار باتت تتسارع وتتكرر جيئةً وذهابًا، يجب عليك اتخاذ قرار واعي بالخروج من الدائرة والبحث عن شيء جديد تفعله.

إذا أدركت أنك وقعت في دائرة من التفكير السلبي ولم تتخذ أي إجراءات فهذا يعني أنك سقطت في دائرة مفرغة: ستفكر في تفكيرك، وستفكر في تفكير عن تفكير إلى ما لا نهاية.

3- فهم الجانب النفسي

الكثير منا لا يعرف سبب سقوطه في دوامة التفكير، ولماذا الآن تحديدًا، وقد يُرجع ذلك إلى تذكره لحادثة أو مسألة من الماضي وحسب، ولكن الطريقة الفعالة لذلك هي تحديد مشاعره عند التفكير.

عندما تعرف سبب شعورك السلبي سواء كان قلقًا أو توترًا أو شعورًا بالذنب، تستطيع هنا علاج الفكرة المسببة لهذه المشكلة، أما إذا كنت ما زلت تواجه في معرفة دوافع السلوك والمشاعر لديك فيمكنك اللجوء إلى اختبار “انياجرام” من هنا.

يساعدك الاختبار على تعريف بواعثك النفسية ضمن واحد من تسعة نماذج للشخصية، وهو اختبار دارج في عالم التنمية البشرية، ويعد فهم الجانب النفسي أحد أفضل 10 نصائح للتخلص من التفكير المفرط.

4- التشتيت وتصريف الانتباه

عندما تأخذ قرارًا واعيًا بترك السرير وفعل شيء آخر حتى تُخرج نفسك من الدوامة فحاول إيجاد ممارسة لها جانب عملي وذهني على السواء، مثل الطبخ أو التمرن أو ممارسة هواية مثل الرسم والتلوين.

لاحظ أن القراءة قد لا تكون مفيدة لأن صوتك الداخلي سيطغى على صوت سطور الكتاب، وكذلك ألعاب الفيديو التي ستنبه دماغك بسبب أشعة الشاشة الضارة وتبقيك مستيقظًا.

5- توجيه التفكير في الاتجاه المناسب

ربما لا يكمن الحل في التشتيت، ولكن في البحث عن حلول، طالما يتوفر لديك طاقة ذهنية لإبقائك مستيقظًا حتى ساعة متأخرة فما المانع في توجيها لحل المشكلة نفسها.

ابدأ بإرساء بعض قواعد التفكير المنطقي وأطرح أسئلة عن الخطوات الواجب إتباعها، حاول وضع استراتيجية لتجنب الوقوع في الخطأ بالمستقبل، وحاول أخيرًا الرجوع للوراء وبحث أسباب المشكلة.

اقرأ أيضًا: كيف تبدأ حياة جديدة من الصفر

6- جدولة وقت التفكير

هذه الطريقة هي على رأس أفضل 10 نصائح للتخلص من التفكير المفرط بالنسبة للذين يواجهون مراحل متقدمة من الأرق، وهي ببساطة تعتمد على تقنين عملية التفكير خلال اليوم وليس إلغائها، هذا مشابه لأن يكون لديك عادة سيئة لا تستطيع إبطالها فتقوم بوضع ضوابط عليها.

ضع على سبيل المثال 20 دقيقة يوميًا كوقت للتفكير بجدول منتظم، حدد موعد تكون فيه غير منشغلًا ذهنيًا بشيء آخر، وستجد في نهاية اليوم أن طاقة التفكير قد تفرغت وأصبح النوم أمرًا أسهل.

7- القلق حيال الإنجاز

إذا كان قلقك وتفكيرك المفرط بسبب ما كان يجب عليك تحقيقه ولم تصل له، فهذا هو وقت استثمار تفكير المفرط في التخطيط للمستقبل، ولكن قبل ذلك أخرج هاتفك أو أي دفتر صغير واكتب ما حققته الأسبوع الماضي من إنجازات.

الاعتراف بالنجاح اليوم هو الأساس الذي عليه تبني آمالك في تحقيق النجاح واستعدادك للغد، اكتب خمسة نجاحات عشوائية حققتها، ثم اكتب خمسة آخرين تريد الوصول لهم في الأسبوع المقبل.

لا بأس بوضع جدول بأيام الأسبوع فهذا أفضل من حيث تركيز أفكارك على مهام المستقبل الريب من ناحية التقنية، فهذه أحد أهم 10 نصائح للتخلص من التفكير المفرط.

8- ممارسة التأمل

التأمل بصورة منتظمة وممارسة أحد أشكاله على وجه التحديد يقلل من التفكير المفرط ويخفض من الضغط النفسي، ويستهدف التأمل بشكل عام محاولة إبطاء عملية التفكير والتركيز على اللحظة الحالية، ومن أشكاله المتعددة:

  • التنفس العميق والتركيز ومراقبة الشهيق والزفير.
  • تكرار عبارات لها دلالة أو كلمات تمتلك معنى خاص لك، وهو ما ينعكس بالإيجاب على عقلك الباطن.
  • تركيز مشاعر التعاطف والمسامحة، ويكون ذلك باستدعاء مشاعر مضادة للمشاعر السلبية المرافقة للتفكير المفرط.
  • الصلاة أو الدعاء هي أحد أشكال التأمل، وتعد من أفضل تصريفات الهموم والتفكير الزائد.

9- التعاطف مع الذات

عندما تجد أن مشاعرك السلبية تكون بسبب الإحساس بالذنب فلا تتوقف لتسأل نفسك عن سبب حل المشاكل الحياتية، لأن المشكلة قد تكون في مشاعرك ذاتها، فبالطبع هناك أسباب وجيهك للإحساس بالذنب ولكن إذا كنت تسمع بشكل متكرر ما يدل على أنك شخص يشعر بالذنب بسرعة فهذا يعني أنك بحاجة إلى تنمية حب لذاتك.

التعاطف هو أحد 10 نصائح للتخلص من التفكير المفرط ويمكننا التحدث عن طرق تنمية التعاطف من خلال الأساليب التالية:

  • تغيير أفكارك عن نفسك، حيث أن أفعالك مرآة أفكارك وبالتالي فمراجعة رؤيتك لنفسك والاطلاع على الصورة الأكبر هو أحد الأساليب الفعالة.
  • الاعتراف بالألم والإقرار بأنك تمر بفترة صعبة، ومن ثم محاولة مواجهته بتنمية الثقة في النفس.
  • توجيه غضبك من نفسك ومن الآخرين لبناء عادات إيجابية وتحسين موقفك من الحياة بدلًا من أن تأكل نفسك.

اقرأ أيضًا: نماذج أسئلة عن التفكير الناقد

10- طلب المساعدة الطبية

عندما تتخطى مشكلة التفكير المفرط الحد الطبيعي لها وتبدأ بالانعكاس على حالتك النفسية والجسدية، فيجب عليك طلب المساعدة الطبية بدون تأخير، وابحث عن أقرب معالج نفسي منك وتواصل معه لعرض مشكلتك.

تعتمد كل طرق التخلص من التفكير المفرط على عيش الحاضر والابتعاد عن الوقوع في دوامة الإحباط والمشاعر السلبية، ولذلك فإن الانشغال والتمرن وممارسة الهوايات العملية من السبل المعروفة لتخطي التفكير غير النافع.

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.