دول المحور تتربع على عرش استيراد وتصدير النفايات البلاستيكية

صُنف كلًا من دول اليابان وألمانيا على أنها أكبر الدول تصديرًا للنفايات البلاستيكية في العالم، إذ وصل حجمها في عام 2022 إلى 559 ألف – 212 ألف طن، كما أن هناك العديد من الدول الأخرى التي صُنفت على أنها الأكثر استيرادًا ولكن بمعدلات أخرى.

هل نجحت اليابان في استثمار النفايات البلاستيكية؟

واجهت اليابان بعض التحديات الخاصة بالنفايات البلاستيكية حيث إنها من أكثر النفايات ضررًا على البيئة، حيث تم إعادة تدوير فقط 10% من عبوات المشروبات البلاستيكية في اليابان.

لذا فقد حاولت السلطات اليابانية إعادة النظر في استيراد النفايات البلاستيكية، كما أعادت التفكير في طرق للتعامل مع الجبال المتنامية من النفايات البلاستيكية، هذا ما دفعها إلى تصدير تلك النفايات إلى الصين، والتي صُنفت على أنها أفضل الوجهات العالمية الرئيسية للمواد القابلة لإعادة التدوير.

من الجدير ذكره أنه على حد قول بعض الجهات الإعلامية الصينية، أنه قد ازداد الدخل القومي للبلاد في تلك الآونة، كما اشتملت تلك النفايات على كميات كبيرة من البلاستيك الملوث بالغذاء والنفايات الأخرى، وبالرغم من الانتعاشة التي حدثت في دخل البلاد، لكن هناك العديد من الآثار السلبية التي أثرت على صحة العمال المكلفين بفرز القمامة، فضلًا عن تأثر البيئة المحلية بشدة من خلال تلك النفايات.

الدول المستوردة للنفايات البلاستيكية

تعد دولتي تركيا وماليزيا من أكثر الدول المستوردة للنفايات البلاستيكية وذلك بمعدل سنوي يصل إلى 667 ألف طن – 336 ألف طن، ونجد أن واردات البلاستيك الخاصة بتركيا قد تزايدت مباشرةً بعد أن أوقفت اليابان والصين ممارسات استيراد تلك النفايات.

حيث توصلت تلك الواردات إلى زيادة 200 مرة أكثر منذ عام 2004 وظلت الزيادة مستمرة حتى الأعوام الأربعة السابقة، وهذا ما دفع الأتراك إلى التحدث في ذلك الأمر مشيرين إلى أنه بالرغم من أن استيراد البلاستيك يؤثر بالإيجاب على الدخل القومي الخاص بالبلاد، لكن صحة مواطن الأراضي التركية تتأثر بالسلب.

كما أشارت العديد من وسائل الإعلام في تركيا إلى نتائج أهم الأبحاث التي أجريت على ساحل بالقرب من مدينة أضنة الجنوبية أن البحر الأبيض هو أكثر الامتدادات تلوثًا، إذ تصل نسبة التلوث إلى 9% ناتجة فقط من النفايات البلاستيكية، أما عن ماليزيا فقد زادت الصادرات الخاصة بها كما زادت بالدول الآسيوية بشكل عام وذلك نتيجة لحظر الصين عمليات استيراد البلاستيك.

نتائج استيراد النفايات البلاستيكية

وُجد أن أعمال تدوير العبوات البلاستيكية تعمل على توفير العديد من الفرص لنمو الشركات التي توصلت إلى فهم خصائص البوليمر، كما نجد أن الشركة قد تبدأ باستثمار متواضع تصل قيمته إلى 5 مليارات ين.

لكن هناك العديد من الشركات التي تلجأ إلى لصناعات أخرى تستغرق وقتًا أقل في العملية الإنتاجية أو التجارية بشكل عام، حيث أن الاستثمار في النفايات البلاستيكية يعتبر من الاستثمارات بطيئة العائد المادي، لا بد من العمل الدؤوب للحصول على عوائد قليلة في وقتٍ كبير.

إذ تحتاج الدول أو الشركات التي تعمل في استيراد النفايات البلاستيكية ما يصل إلى 25 خطوة للحصول على عائد مناسب فقط لتغطية مصروفات العملية الإنتاجية، أما الربح فقد يستغرق وقتٍ أطول وخطوات أكثر.

تختلف نسب استخدام الدول للنفايات البلاستيكية حيث نجد أن أوروبا حاليًا تستخدم ما يصل إلى 40% من العبوات البلاستيكية المستوردة، أما عن الولايات المتحدة فقد استهلكت ما يصل إلى 20% فقط، ولكن تأمل دول الاتحاد الأوروبي الآن في تقليل استخدام البلاستيك في جميع دول العالم.

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.