قصص 3 من أشهر رواد أعمال الذين نجحوا في التغلب على الفشل

قصص رواد أعمال تغلبوا على الفشل تمنح الأمل والطاقة والشجاعة للتغلب على الظروف الصعبة وتحقيق الأهداف، حيث إنه يوجد العديد من القصص الملهمة والمحفز للكثير من الأشخاص المهمين على مستوى العالم بدأوا حياتهم بعد خوضهم للعديد من التجارب التي بائت بالفشل، لذا يقدم لكم موقع صناع المال أهم قصص رواد أعمال تغلبوا على الفشل، مع معرفة الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى الفشل وكيفية التعامل مع هذا وذلك من خلال السطور القادمة.

قصص رواد أعمال تغلبوا على الفشل

تعد مرحلة الفشل هي المرحلة الأولى المطلوبة لتحقيق الأهداف المطلوبة للوصول لمرحلة النجاح، حيث إن الفشل لا يعني نهاية الطريق بل هو الدفعة الأولى التي توجه إلى الطريق الصحيح، وذلك لأن الفشل لا يعني أن صاحبه فاشل وغير قادر على فعل الأشياء الصحيحة، بينما هو اختيار صاحبه لطريقة خاطئة للوصول إلى أهدافه وطموحاته في الحياة.

يوجد العديد من قصص رواد أعمال تغلبوا على الفشل في جميع أنحاء العالم، ولكنهم يختلفون في طريقة الوصول إلى هذا النجاح، فمنهم من وجد ظروفه وطريقه سهل ولا يوجد به أي من الصعوبات والعقبات التي توقفه عن مواصلة النجاح، ومنهم من عافر وقاوم وتعرض للعديد من مواقف الفشل والصعوبات حتى يصل إلى نجاح أهدافه وطموحاته في الحياة، لذا يوجد العديد من قصص رواد أعمال تغلبوا على الفشل الذي مر به في حياتهم وذلك كما يلي:

القصة الأولى: أوبرا وينفري Oprah Winfrey

أوبرا جايل وينفري تعد أحد أهم وأشهر المذيعات والشخصيات العالمية في مجال الإعلام العالمي وتقديم البرامج الحوارية على مستوى العالم، حيث إن أطلق عليها لقب ملكة الإعلام الأمريكية، فهي من أهم قصص رواد أعمال تغلبوا على الفشل ولكنها لكي تصل إلى هذه المكانة العالية مرت بالعديد من تجارب الفشل خلال قصة حياتها.

في عام 1954 ولدت أوبرا داخل أسرة أفريقية بسيطة وأب وأم منفصلين، عاشت أوبرا مع أجدادها الذين تولوا أمرها حتى سن السادسة من عمرها.

في تلك الفترة عانت أوبرا من حياة الفقر الشديدة والصعوبات والعقبات التي واجهتها خلال سن صغير وذلك يتمثل في تعرضها للاغتصاب والتحرش الجنسي عن طريق أحد أقاربها، ولكن الأمر لم يتوقف على ذلك فتعرضت أوبرا إلى العديد من الاعتداءات الجنسية الأخرى الأمر لها ترك أثر في تكوين شخصيتها ونفسيتها بشكل كبير مما جعلها ترى وحشية العالم من حولها وهي في سن صغير.

بدأ أوبرا وينفري مرحلة مراهقتها بتعاطي العديد من أنواع المخدرات المختلفة وذلك في محاولة منها للتغلب على المواقف التي حدثت لها أثناء طفولتها، حيث إنها بدأت في إصدار العديد من الأفعال والتصرفات الغريبة الخارجة عن السيطرة والتي تشكل خطورة على المجتمع.

من أجل ذلك أرسلت أوبرا إلى مركز لإعادة التأهيل النفسي للسيطرة عليها من تعاطي المخدرات يطلق عليه أسم “جوفينيل هول”، وعلى الرغم من ذلك استطاعت أوبرا التغلب على تلك المشكلة ولم تمنعها من التقدم نحو طريق نجاحها.

في عمر السابعة عشر التحقت أوبرا بمؤسسة الإذاعة، وتم العرض عليها خلال سنة دراستها الجامعية الأولى في الإذاعة العمل في التلفزيون الأمريكي كمقدمة للأخبار في قناة “Wtvf-t” الإخبارية لتصبح أول فتاة أمريكية من أصل أفريقي تحصل على هذه الفرصة، ولكنها قام برفض هذا العرض مرتين مما جعلها تتعرض لمطبات الفشل في بداية مسيرتها المهنية، ولكنها لم تستسلم للفشل في ذلك الوقت.

في عام 1984 بدأت أوبرا وينفري في تقديم برنامج صباحي والذي حصل على نجاح غير متوقع بالمرة حتى أصبح البرنامج الأول من حيث المشاهدات داخل القناة، وكان يطلق على البرنامج في ذلك الوقت “Chicago A.M”.

يمكنك أيضًا الاضلاع على: أوبرا وينفري من شدة الفقر إلى أسطورة النجاح والثراء

تابع قصة نجاح أوبرا وينفري

في عام 1985 تم تغيير أسم البرنامج إلى “أوبرا وينفري شو” وكانت تناقش من خلاله العديد من المشكلات المختلفة مثل الزواج والطلاق والحب وإدمان المخدرات والعديد من المشكلات الاجتماعية المختلفة.

بعد ذلك عملت على تطور برنامجها ليصبح يناقش كل ما يخص المواطن الأمريكي بشكل خاص ومشكلات العالم بشكل عام، حيث إنها بدأت في برنامجها استقبال أصحاب الفن والسياسة والثقافة وأصحاب المكانة العلمية الكبيرة والأدباء والكتاب والشخصيات الناجحة التي أثرت بشكل كبير وملحوظ في المجتمع الأمريكي.

نجح أسم أوبرا وينفري بشكل كبير بسبب اجتهادها الدائم في تطوير حياتها المهنية مما أدي إلى ترجمة برنامجها إلى العديد من اللغات المختلفة حول العالم وأصبح يعرض على العديد من القنوات مقابل 125 مليون دولار، مما جعلها تكسب الشعبية العالمية الكبيرة.

قامت أوبرا بافتتاح مؤسسة إذاعة خاصة بها وأطلقت عليها أسم
“أوبرا والأصدقاء” كما أنها قامت بإصدار مجلة “أوبرا” وإصدار قناة فضائية خاصة بها بأسم “أو دبليو ان” التي تتميز بالبث المجاني للعديد من المنازل، كما أن أوبرا كان لديها العديد استوديوهات هاريو التابعة لمؤسستها الإذاعية.

تصدرت أوبرا التصنيفات العالمية كونها أغنى نساء الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنها احتلت المركز التاسع من ضمن 20 شخصية نسائية مؤثرة في وسائل الإعلام على مستوي العالم وذلك حسب تصنيف “فوربيس”.

كما أنها احتلت المركز الثاني عن أكثر 100 شخصية مؤثرة على مستوي العالم لمجلة “فوربيس” أيضًا، وفي عام 2008 تم ترشيحها للقب شخصية السنة التابع لجمعية الرفق بالحيوان وذلك لمواقفها الداعمة لحياة الحيوانات بشكل عام.

على الرغم من النجاح الساحق الذي وصلت إليه أوبرا وينفري لم تنسي وطنها الأم، حيث إنها تبنت حياة 50 ألف طفل أفريقي للحصول على حياة أفضل، ولم تتوقف أعمالها الخيرية على مستوي العالم حيث إنها نشأت أكبر مكتبة في العالم ليكتسب العديد من طلاب العلم المعرفة في كل قارات العالم.

على الرغم من مرحلة الطفولة القاسية  التي عاشتها أوبرا لكنها لم تستسلم لظروف الحياة الوحشية، مما جعلها تفهم معنى الحياة من حيث العطاء ومساعدة الغير بدون انتظار مقابل، وأصبحت أوبرا من أهم قصص رواد أعمال تغلبوا على الفشل.

القصة الثانية: بيل غيتس Bill Gates

يعد بيل غيتس مؤسس أكبر شركة للبرمجيات على مستوي العالم وتعرف باسم “مايكروسوفت” “Microsoft” مع شريكه وصديق طفولته “بول ألين”، وأصبح غيتس من أغني رجال العالم على مستوي العالم، ، ولكنه مر بحياة مليئة بالصعوبات والضغوطات التي جعلته يصل إلى هذه المكانة مما جعل من قصته أحد أهم قصص رواد أعمال تغلبوا على الفشل.

في عام 1955 ولد بيل غيتس لعائلة من أصل إيرلندي- اسكتنلدي (بريطاني)، نشأ غيتس داخل عائلة تاريخ عريق في أعمال مجالات السياسة والأعمال الخيرية والخدمات الاجتماعية.

بدأ شغف بيل اتجاه البرمجة وأجهزة الحاسوب يظهر في عمر الثالثة عشر، حيث إنه كان محب للقراء ويفضل شراء العديد من الكتب المختلفة وقضاء معظم وقته في البحث عن كتب الموسوعات.

عندما التحق بيل غيتس بالمدرسة الأعدادية حصل على 800 نقطة خلال اختيار الذكاء الخاص بالمدرسة، حيث إنه كان له الأداء المميز والملفت في مادة الرياضيات.

عندما قررت المدرسة شراء جهاز الحاسوب التابع لشركة “جنرال إلكتريك” وكانت بداية ظهور شغف بيل، حيث إنه وجد بعض الأخطاء التابعة لنظام الشركة وذلك بمساعدة صديقة بول ألين، وبدأ في تطوير شغفه اتجاه البرمجة من خلال إعداد البرامج المختلفة للمدرسة مثل (برنامج الرواتب لعلوم المعلومات، برنامج جدولة المدرسة) حيث إن قامت المدرسة بإعفاءه من حضور الفصول الدراسية من أجل الاهتمام بالبرامج المختلفة والبرمجة.

قام بيل في عمر الخامسة عشر ببيع برنامج يساعد على تحسين حركة المرور بمقابل مادي 20000 دولار، وبعد ذلك قام بتطوير برنامج اخر وباعه مقابل 30 ألف دولار، وذلك كانت بداية رحلة ثروة بيل غيتس الذي بلغت 100 مليار دولار.

تأسيس شركة مايكروسوفت “Microsoft

قامت شركة Micro Instrumentation And Telemetry system  بإنتاج جهاز كمبيوتر Altair، فقام بيل وصديقه بول بالاتصال بالشركة وإخبارهم بأنهم لديهم برنامج “بيسك  Altair” يساعد على تشغيل جهاز الكمبيوتر، وفي حقيقة الأمر لم يكن لديهم حاسوب للعمل على هذا البرنامج ولكنهم أرادوا معرفة إذا كانت إدارة الشركة تهتم بالأشخاص الذين يقومون بالبرمجة أم لا.

قامت إدارة الشركة بطلب إثبات لصحة هذا الإدعاء، فقام الشابان بالعمل الجاد لمدة شهرين لإنتاج برنامج “بيسك  Altair”، وعلى الرغم من عدم إجراء تجربة على البرنامج، ألا أنه عندما سافر بول ألين إلى الشركة لإجراء الاختبار نجح الاختبار بشكل رائع، وسرعان ما تعاقدا بيل وبول مع الشركة وتم تأسيس شركة مايكروسوفت “Microsoft”.

كانت شركة ميكروسوفت في البداية تعرض بعض المنتجات الصغيرة للشركات المختلفة، وبعد فترة تعرضت الشركة إلى ازمة مالية صعبة بسبب استخدام البرامج المقرضة، ولكن لم يستسلم بيل وبول وقاما بإطلاق برنامج ميكروسوفت بيسك مما حقق ربح للشركة حوالي 25 ألف دولار.

بعد عدة أشهر قليلة قامت الشركة بشراء نظام “86DOS” وبدأت الشركة في تحسين أدائه على نطاق واسع مما تسبب في إطلاق نظام التشغيل “إم إس دوس” “Ms-DOS”، وبعد ذلك قامت شركة بيل بعرض النظام على شركة IBM، لتستخدم نظام التشغيل كأول نظام رئيسي لتشغيل أجهزة الكمبيوتر الشخصية الذي تطلقها شركة IBM، وقامت الشركة بالموافقة بشكل فوري.

أصبحت الإنجازات العديدة تتدفق لصالح شركة ميكروسوفت مع بعض الاختراعات الملحوظة.

اخترع بيل غيتس أول فأرة لجهاز الحاسوب، كما أنه قام بتطوير نظام تشغيل ويندوز “Windows” حيث إن تتبع هذا النظام سلسلة كبيرة ومتنوعة من الإصدارات المختلفة على مدار السنين.

كان بيل غيتس يمتلك قدرة التسويق بشكل عبقري، حيث إنه كان ينافس شركة أبل حيث إنه استطاع أن يجعل برامج نظم التشغيل لديها تفقد بريقها بنسبة 30%.

ذكر ذات مرة مساعد غيتس أنه عندما كان يأتي في الصباح كان يجد غيتس نائمًا أسفل مكتبه، مما جعل من غيتس منافس شرس وقوي ويجتهد في عمله إلى حد لا يوصف.

استقالة بيل غيتس من شركة مايكروسوفت “Microsoft

في عام 2000 سلم بيل غيتس منصب الرئيس التنفيذي إلى صديقه “ستيف بالمر” وشغل بيل منصب كبير مهندسي البرمجيات حتى يخلق لنفسه مساحة أكبر للعمل، مع بقائه في منصب رئيس مجلس الإدارة.

في عام 2014 قام غيتس بالاستقالة من منصبه كرئيس لشركة ميكروسوفت، وقام بالانتقال إلى وظيفة مستشار تكنولوجي.

قام بيل غيتس بتقديم مساعدة مادية بقيمة 28 مليار دولار لتأسيس الجمعيات الخيرية التي تهتم بالصحة العامة على مستوي العالم.

قام بيل غيتس بتقديم 50 مليون دولار إلى إنشاء العديد من المشاريع الناشئة التي تعمل في أبحاث مرض الزهايمر.

في عام 2018 قام بيل غيتس بتوفير 12 مليون دولار لإنتاج لقاح يساعد في العلاج من أمراض الإنفلونزا.

في عام 2020 قامت مؤسسة ميكروسوفت بمنح 125 مليون دولار للجهود التي يتم بذلها للحد من تفشي فيروس كورونا.

تعد العبرة من قصة نجاح بيل غيتس أن السعي وراء العمل الجاد والمخلص، ومحاولة إضافة المزيد من القيم الإيجابية المميزة في العالم هم أهم أسباب النجاح في العديد من مجالات الحياة، وأصبح بيل من أكثر قصص رواد أعمال تغلبوا على الفشل.

يمكنك أيضًا الاضلاع على سيرة: بيل غيتس

القصة الثالثة: والت ديزنى Walt Disney

يعد والت ديزني أول من قام بالفكر في اختراع صناعة تخص عالم الأطفال المليء بالخيالات والرسومات المتحركة وأفلام الكرتون المختلفة، حيث إنه يعد أيقونة في عالم الرسوم المتحركة والكاريكاتير، ولكن لم يصبح ذلك من يوم وليلة، لكنه مر بالعديد من تجارب الفشل التي لم توقفه عن استكمال والسعي وراء حلمه وأصبح من أهم قصص رواد أعمال تغلبوا على الفشل وذلك كما يلي:

في عام 1901م ولد ولت ديزني في الولايات المتحدة الأمريكية، كان ينتمي لعائلة متعددة الجنسيات، قامت عائلتة بمغادرة مدينة شيكاغو خوفا من تعدد الجرائم وذهبوا للعيش في مزرعة “مدينة مارسيلين” علم 1906م.

بدأت قصة نجاح والت بشغفه وحبه الكبير لرسم القطارات التي كانت توجد في المزرعة، حيث إن والت ديزني كان مغرم بعالم القطارات، لذلك كان يقضى العديد من الوقت في المزرعة ليظهر موهبته في الرسم وتلوين القطارات المختلفة.

بدأ موهبته في الرسم تتطور من القطارات إلى الحيوانات والرسومات الأخري، وبدأ في بيع لوحاته إلى الأصدقاء والعائلة والجيران وما حوله وفي عام 1910 انتقل والت مع عائلته إلى مدينة كنساس بعد أن قام والده ببيع المزرعة.

مرحلة شباب والت ديزني Walt Disney

في عام 1916 كان يبلغ والت حوالي خامسة عشر عام، ذهب والت للعمل مع أخيه الأكبر داخل مطبعة وذلك من أجل أن يقوما بمساعدة والدهم في الحياة المالية.

بعد ذلك قام والت بالعمل مع اخية داخل مؤسسة لنشر الصحف كاموزعي وكان يقومان بتوزيع الجرائد إلى العديد من العملاء، وكان والت يعمل في توزيع الجرائد حتى ميعاد المدرسة وبعد الانتهاء من المدرسة كان يستكمل عمله في توزيع الجرائد مما أثر ذلك على حياته الدراسية ولكنه استطاع ان ينجح في شهادته المدرسية عام 1917.

كان والد والت يتعامل معه بطريقة وأسلوب عنيف، كما أن عدم الاستقرار والتنقل من مكان إلى مكان ترك كل ذلك أثر في نفسية وشخصية والت ديزني، وبعد ذلك أنتقل والت مع عائلته مرة اخري إلى مدينة شيكاغو، وأصبح من أصحاب الشركات التي تتخصص في صناعة المشروبات الغازية بشيكاغو، وبدأ والت يعمل في الصباح حتى قدوم الليل، كان يذهب إلى معهد الفنون يتعلم فن الرسم على يد الفنان “لويس جريل”.

بداية عمل والت ديزني Walt Disney بالرسوم المتحركة

أصبح وات من أشهر رسام الكاريكاتيري عندما قام بالعمل في جريدة صوت القرية، وكانت تتميز رسوماته بالطريقة الهزلية في مجال السياسة.

وفي عام 1918 لم يتم قبول والت داخل التجنيد وذلك بسبب صغر سنه، لذلك قام في عام 1901 بتزوير أوراقه الرسمية إلى 1900 ليتم قبوله في هيئة الصليب الأحمر، وبعد فترة من عمله كسائق إسعاف في هيئة الصليب الأحمر كان يقوم بالرسم على عربات الإسعاف.

بعد ذلك قام بالانتقال إلى مدينة كنساس مرة أخرى مع عائلته وبدأ في البحث عن وظيفة، وكان يدرك أن هدفه أن يصبح رسام كاريكاتور.

قام أخيه الأكبر روي في مساعدته للحصول على وظيفة مناسبة، وبالفعل تم قبول والت في وظيفة “استوديو بيسيمن-روبن الفني – Pesmen-Rubin Commercial Art Studio”، وكان يتخصص في عمله في إنشاء إعلانات الكاريكاتور للصحف والسينما والمجلات.

أثناء فترة عمله في تلك المجلة قام بالتعرف على “اب ايوركس – Ub Iwerks” وهو رسام كاريكاتور ورسوم متحركة أصبحت بينهم علاقة صداقة قوية.

في عام 1920 بمشاركة صديقه في إنشاء شركة وأطلق عليها اسم “Iwerks-Disney Commercial Artists“.

تجارب فشل والت ديزني Walt Disney

تعرض والت إلى أول محاولة فشل عندما لم تلقي الشركة أي قبول من قبل الجمهور مما أدي إلى إنهاء الشركة والشراكة بين الصديقين وبعد ذلك قام والت بالتعاقد مع شركة كنساس سيتي التي تستخدم في دعاية الأفلام والإعلانات البدائية التي تتعلق بالرسوم المتحركة.

زاد تعلق وشغف والت بالقصص المتحركة حيث إنه كان يقضي الساعات الطويلة في مكتبه يقرأ كتب التشريح والميكانيكا الخاصة بالرسوم المتحركة وفي عام 1922 قرر والت أن يقوم بتأسيس شركة “لاف أو جرام للأفلام – Lough O Grame” مع صديقه الفنان “فريد هارمان – Fared Harmen”.

كانت الشركة تقوم على صناعة الأفلام من الرسوم المتحركة واعتمد والت في قصصه على الخيال مثل ما حدث في قصة سندريلا، حيث تم عرض الشخصية الأولى من ديزني باسم “نيومان لآف أوجرام- Newman Laugh-O-Gram”

بعد النجاح الكبير الذي حقتته شخصيات ديزني قام والت بافتتاح الأستديو الخاص به وقام بتعيين مجموعة كبيرة من فنانين الرسوم المتحركة في مدينة كنساس وقام بافتتاح الأستديو عام 1922 ولكن تجاوزت تكاليفه الإيرادات لذلك لم يتمكن من دفع الرواتب للموظفين.

أصبح والت مديون بمبالغ مادية كبيرة بسبب عدم قدرته على إدارة الميزانية بشكل صحيح وفي عام 1923 قام والت بإغلاق الإستديو بعد عرض الفيلم الأخير باسم “أليس في بلاد العجائب- Alive in Wonderland وقام والت بإعلان إفلاسه.

قامت شركة ديزني ببيع الكاميرات وانتقل إلى مركز صناعة السينما “هوليوود – Hollywood”، وانتقل والت وهو لا يمتلك غير فيلمه الأخير و 40 دولار من باقي ثمن بيع الكاميرات.

قرر والت أن يستغني عن حلمه واتجه إلى إنتاج الافلان الواقعية وقام بعدة محاولات كثيرة بائت جميعها بالفشل، وعاد مرة اخرى إلى حلمه وصناعة الرسوم المتحركة.

مشوار نجاح والت ديزني Walt Disney

في عام 1923 قام والت بمشاركة أخيه الاكبر في افتتاح استديو واستمر حتى عام 1939 وكان ذلك الأستديو أول خطوات النجاح حيث إنه حققت أفلام ديزنى العديد من النجاحات العظيمة وأصبحت الشخصيات ال\لكرتونية لها شعبية وجمهور كبير بين جميع الأطفال.

تعاقد والت ديزنى مع شركة خاصة لعرض الأفلام القصير للشخصيات الكرتونية وهي “أوزوالد الأرنب المحظوظ – Oswald the Lucky Rabbit”  وفي عام 1928 ابتكر والت ديزني شخصية “ميكي ماوس – Mickey Mouse”.

كان أول ظهور لشخصية ميكي ماوس في فيلم صامت ولكن لم يحقق الفيلم إلى نجاحات بسبب صمته، لذلك فكر والت في إنتاج فيلم صوتي وقام بتوزيعه احد رجال الأعمال وحقق الفيلم المزيد من النجاحات الكبيرة، وقام بتحويل أفلام ديزني الصامتة إلى أفلام صوتية.

في عام 1935 تم تكريم شركة ديزني عن شخصية ميكي ماوس بميدالية ذهبية كرمز دولي للنوايا الحسنة وفي عام 1932 بإطلاق أول فيلم ملون باسم “ورود وأشجار” وحصل الفيلم على جائزة الأوسكار كأفضل فيلم قصير يعبر عن الرسوم المتحركة.

تم تكريم ديزني في نفس العام بجائزة الأوسكار الفخرية عن ابتكار شخصية ميكي ماوس، وفي عام 1935 قام والت في إنتاج فيلم طويل يسمى “سنو وايت والأقزام السبعة – Snow White and the Seven Dwarfs”.

استغرق هذا الفيلم العديد من الوقت مما عرض الشركة لأزمات مالية كبيرة ولكن والت استطاع أن يتخطى ذلك الصعوبات وفي في عام 1937 تم عرض أول فيلم كرتوني لشركة ديزني وحقق نجاح كبير.

في عام 1950 قام والت بإنشاء مدينة “ديزني لاند – Disney Land” الترفيهية، وفي عام 1955 تم افتتاح مدينة ديزني لاند، وزادت استثمارات المدينة مما حقق العديد من النجاحات لشركة ديزنى وأصبح ديزني من أهم قصص رواد أعمال تغلبوا على الفشل في حياتهم.

في عام 1966 توفي والت ديزني متأثرًا بإصابته بسرطان في الرئة وكانت العبرة من ذلك أن تجارب الفشل التي وصل إليها والت هي التي وصلته إلى هذا النجاح الباهر، لذلك يجب العلم بأن كلما فشلت في القيام بعملًا ما كلما زادت فرصتك في النجاح ويجب السعي باستمرار وراء حلمك وصناعة نفسك ومستقبلك مهما كانت الظروف صعبة.

يمكنك أيضًا الاضلاع على: أسرار قصص نجاح بعد فشل طويل مذهلة ولن تصدقها

قدمنا لكم بعض قصص رواد اعمال تغلبوا على الفشل والصعوبات والظروف والتجارب القاسية التي مرت بمراحل حياتهم المختلفة ولكنها لم تقف إمام طريقهم في الوصول إلى أهدافهم وتحقيق أحلامهم وطموحاتهم، لذا يجب من خلال قصص رواد أعمال تغلبوا على الفشل أن يتحلى الشخص بالطموح وعدم اليأس وعدم الاستسلام مهما تعرض لمحاولات فشل حتى يصل إلى طريق نجاحه، ونتمنى بذلك أن نكون قد قدمنا لكم قصص مفيدة.

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.