قصة نجاح نيكولاس فوجيسيك متحدي الإعاقة

قصة نجاح نيكولاس فوجيسيك متحدي الإعاقة الذي صُنف عالمياً على رأس قائمة أنشط رجل في العالم، وقد رُشح في عام الفان وخمسة لكي ينال جائزة شاب العام وهي جائزة لها شعبية كبيرة في أستراليا ويتم منح تلك الجائزة للشباب المؤثر في المجتمع والذي تحمل تجربته إلهام لبقية الشباب في كيفية الوصول إلى القمة.

وقد حصل نيكولاس فوجيسيك على دعم الكثير من الشركات لكي ينال تلك الجائزة وأيضاً دعمته تلك الشركات لكي يحقق أحلامه الشخصية في الوصول إلى القمة فهيا معاً نقترب من تلك الشخصية التي استطاعت رغم الصعاب أن تكون من ضمن الشخصيات المؤثرة في العالم.

نشأة نيكولاس فوجيسيك

نيكولاس فوجيسيك هو إبن بِكر لعائلته ذات الأصول الصربية وكان ميلاده في عام 82 من القرن الماضي وقد وُلد وهو مصاب بمتلازمة ” النقص الكامل للأطراف الأربعة ” وهو تشوه نادر يعاني فيه المصاب من فقد كامل لليدين والأرجل ماعدا أجزاء صغيرة من القدم فقط.

ولم يستطع نيكولاس أن يذهب إلى المدرسة لأن بأستراليا قانون يلزم المعاقين بالالتحاق بمدارس خاصة لهم وبالفعل التحق نيكولاس فوجيسيك بمدرسة خاصة وكان دائماً من الأوائل، لكنه واجه الكثير من الإساءة من زملاءه مما أدى إلى شعوره الدائم إلى الاختناق بسبب ما يشعره به الآخرين من اختلاف.

وبسبب كل تلك الصعاب فقد قرر وهو لايزال طفلاً في الثامنة من العمر أن ينتحر ولكن ما الذي قد غير نيكولاس من قمة اليأس إلى قمة النجاح؟ السر وراء هذا التحول كان أمه فعندما رأت طفلها قد تحول إلى كتله من اليأس والإحباط بسبب اختلافه عن الآخرين قررت أن تساعده بكل ما تستطيع.

فراحت تبحث عن نموذج يشابه حالة ابنها ويستطيع أن يتعايش مع حياته ويحقق نجاح وبالفعل وجدت هذا الرجل فجمعت صوره وذهبت إلى ابنها لتجعله يرى أن في العالم من هم مثله واستطاعوا أن يتعايشوا مع ظروفهم بل ويتغلبوا عليها، وبالفعل بدأت مرحلة جديدة من حياة نيكولاس.

نجاحات نيكولاس فوجيسيك

قرر أن يتحدى ظروفه فقام بتعلم الكتابة بواسطة أصابع قدمه الوحيدة الموجودة أسفل جذعه وتعلم الكثير والكثير من الرياضات منها التنس والسباحة واستطاع أن يعتمد على نفسه في فترة وجيزة لقضاء كل احتياجاته الشخصية والتحق بجامعة ” جريفيث ” واستطاع أن يحصل على شهادات مزدوجة مثل درجة البكالوريوس في التخطيط المالي والمحاسبة.

كما تم تعيينه كمبشر للدين المسيحي وكمحاضر للطلبة على مستوى العالم في كيفية الوصول إلى النجاح والتفوق ويعمل حالياً المدير التنفيذي للمنظمة الوحيدة العالمية التي تهتم بحياة الأفراد الذين لا يوجد لديهم أطراف وقد سافر نيكولاس فوجيسيك إلى كل بلاد العالم كمحاضر رسمي يحمل الباسبور الدبلوماسي لدخول أي بلد والتعامل معه كهيئة دبلوماسية لها كيان مستقل.

وهو أيضاً رئيس أكبر شركتين بأستراليا في مجال الإقتصاد وتجارة الأموال وقام بإلقاء أكثر من مائتان وخمسون محاضرة على مستوى العالم وقد قام بتأليف العديد من الكتب وعندما تم سؤاله عن سر هذا النجاح قال ..

النجاح ليس لشخص دون شخص وليس كل من له جسد كامل لأن الكمال لله وحده.

فالخوف نقيصة في الإنسان والجهل نقيصة في الإنسان والكذب نقيصة في الإنسان وكلها نقائص مخفية لكنني أحمد الله على أن نقائصي مرئية والتي حولتني من شخص يستطيع ان يعيش لنفسه لشخص يعيش للآخرين كل ما على الإنسان هو إطلاق الطموح إلى عنان السماء ومعه أمنية إلى رب السماء وسوف تعود لك الأمنية بمستقبل جميل وليس معيار نجاح الإنسان شكله وإنما بما حققه.

وقد تزوج نيكولاس من صديقة له في الجامعة وأنجب منها ولدين، وقد قام بعمل أفلام وثائقية منها الفيلم الذي حاز فيه هو شخصياً على جائزة أحسن ممثل لأنه قام بتمثيل دوره لكي يجسد قصة حياته كفيلم تحفيزي لمن يصاب بالإحباط ويفقد الأمل.

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.