شركات عالمية حولت مسار شحنها من البحر الأحمر.. إلى طريق رأس الرجاء الصالح

ميرسك الدنماركية في مقدمة شركات الشحن التي أوقفت نقل شحناتها البحرية في البحر الأحمر تجنبًا للخطر.. إلا أن تحويل مسارها أدى في البداية إلى بعض الأزمات، ولم تكُن وحدها من تأثر بأزمة البحر الأحمر؛ بل كانت سببًا في الكثير من المشاكل المحلية والعالمية.

أزمة الشحن البحري في البحر الأحمر

واجهت شركات الشحن البحري الكثير من الأزمات خِلال نقل الحاويات خِلال البحر الأحمر، وتوقعت شركة ميرسك ما سيسببه ذلك من الحد من قدرة القطاع بين أوروبا والشرق الأوسط بما يساوي 15 – 20% خِلال الربع الثاني من 2024م.

سبب تغيير شركات الشحن البحري مسارها

يرجع السبب في ذلك إلى ما يواجه قطاع النقل من اضطرابات وتدهور الأوضاع في البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين، فقامت الشركة وغيرها من شركات النقل بتحويل مسارها مُنذ ديسمبر 2023 حتى الآن إلى طريق رأس الرجاء الصالح.

فقد كانت الهجمات تزداد يومًا بعد يوم لتصل إلى مناطق بعيدة فزاد الخطر.. وقد تسبب ذلك الأضرار على كِلا الأطراف، فبالنسبة لشركات الشحن أصبح المسار طويلًا وتستغرق الكثير من الوقت، ودفع الكثير من التكاليف وللأطراف الأخرى خسر القائمون على عمليات الشحن خِلال البحر الأحمر وقناة السويس الكثير.

ليس ذلك فقط؛ بل تسبب ذلك في التكدس في الموانئ بوصول الكثير من السفن في نفس الوقت، وقد توقعت الشركة ألا يستمر ذلك لأكثر من عام.

دور شركة ميرسك في مواجهة الأزمة

حرصت الشركة على تعزيز ثقة عملائها بها؛ فبذلت ما في وسعها من أجل توفير عملية نقل أسرع وذات قدرة استيعابية أكبر بتوفير عدد حاويات أكثر زاد عن 120 ألف حاوية؛ بما يتوافق مع احتياجات العُملاء، وهو ما تحقق بالفعل؛

إذ زاد الطلب على عمليات الشحن، وحققت الشركة الكثير من الأرباح غير المتوقعة، فتراوح الارتفاع خِلال العام الحالي بين 2.5 – 4.5%

لم تقتصر أزمة البحر الأحمر على عدد السفن والتجارة المحلية فقد، بل كانت تُنذر تِلك الأزمة بمخاطر كبيرة تمس النمو الاقتصادي في بعض الدول، حيث أدت إلى ارتفاع سعر النفط مما أثر على حركة التجارة العالمية فقد واصلت التراجع بنسبة كبيرة مستمرة.

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.