متى يبيض الدجاج البلدي؟ وما الاحتياجات الواجب توافرها لتكون تربيته سليمة؟ يتجه العالم حولنا إلى تربية الدجاج للحصول على البيض واللحم، وأيضًا بعض المستثمرين وجدوا أمامهم النجاح الساحق لمشاريع الإنتاج الداجنى، لذا من خلال موقع صناع المال نعرض كل المعلومات التي يحتاجها المربي عن الدجاج البلدي.
متى يبيض الدجاج البلدي؟
الدجاج البلدي يعرف بأنه اختيار المستهلكين أولًا، وذلك لأنه يتميز بالإنتاجية العالية مقارنةً بالدجاج المهجن، وطعمه ألذ من حيث اللحم والبيض.
فيجب الإشارة بأن الدجاج البلدي مرتفع في السعر مقارنة بالدجاج المهجن، وذلك لاختلاف نظام التغذية التي يتبعها المربي، وفيما يلي سيتم ذكر متى يبيض الدجاج البلدي؟ وما هي طريقة المتابعة في التغذية؟
يتميز الدجاج البلدي بأن حجمه صغير بالنسبة إلى حجم الدجاج المهجن، حيث يتفاوت ما بين 900 إلى 1200 جرام من الأسبوع الـ 16 إلى الأسبوع الـ 18، ومن المعروف أن الدجاج البلدي كلما ازداد في العمر كلما زاد وزنه، فمن الممكن أن يصل وزنه إلى 1650 جرام.
بالتالي نجد أن الدجاج البلدي يبدأ في إنتاج البيض بالأسبوع 16 وحتى 18، ولكن تنصح الدراسات الطبية بأن يكون انتظار إنتاج البيض في الأسبوع 20 أفضل؛ حتى يتم إنتاج بيض في الحجم المناسب، لذلك فإن معاد وضع الدجاج البلدي الأفضل يكون في هذا الاسبوع.
تنتج أنثى الدجاج البلدي حوالي 160 إلى 200 بيضة في السنة، وهي تعتبر ذات المعدل الأعلى مقارنة بالدجاج المهجن التجاري وذلك في الظروف الطبيعية، ولكن في حالة الرعاية الشديدة قد يصل الدجاج المهجن إلى إنتاج 300 بيضة في السنة، وذلك أعلى من المعدل الذي ينتجه الدجاج البلدي.
تختلف تربية الدجاج البلدي من الدجاج المهجن في أنه يتربى على بقايا طعام الإنسان ومن الطبيعي تغذيته على الأكل المنزلي مثل أكل الأرز والمكرونة، على عكس الدجاج المهجن فإنه يأكل بقايا فضلات الدجاج المعروف باسم السبلة، ويتم تقديمها مع بقايا العظام المطحونة، ويتم خلط كل هذا بالأعلاف ويقدم للدجاج المهجن.
اقرأ أيضًا: مشروع تربية الدجاج البلدي لإنتاج البيض بتكاليف بسيطة
العوامل المؤثرة على إنتاج البيض
استكمالًا للإجابة عن متى يبيض الدجاج البلدي؟ فإنه يوجد العديد من العوامل التي تؤثر على صحة الدجاج، وبالتالي تختلف كل دجاجة في قدرتها لإنتاج البيض، وبعض الدجاج يكون غير قادر على إنتاج البيض.
يوجد بعض الأسباب الأساسية المؤثرة على صحة الدجاجة، ومنها الأسباب التالية:
- عنبر الدواجن: من أهم العوامل التي تساعد على الاحتفاظ بصحة الدجاج من الأمراض أو البكتيريا، وذلك لأنها تضمن وتحافظ وتعمل على تهيئة الظروف المناسبة للدجاج، مثل ضمان تنقية الهواء المستخدم للتهوية، والحفاظ على تركيب المراوح والدفايات.
ذلك لضمان حصول الدجاج على درجة حرارة ثابتة حتى لا يحدث تغير في قيمة التحويل مسببًا الخسائر في الأرباح.
- الأعلاف: دور الأعلاف في أهمية الحفاظ على الدجاج المستخدم في التسمين لا يتجزأ عن دور عنابر الدجاج، فالأعلاف هي الغذاء الذي يتناوله الدجاج، والإنتاج الكلي يعتمد على جودة الأعلاف المقدمة للدجاج.
- عمر الدجاج: يلعب عمر الدجاج دورًا هامًا في إنتاج البيض، فكلما زاد عمر الدجاجة قل إنتاجها للبيض، وتبدأ الدجاجة في إنتاج البيض عندما تكمل 160 يومًا ومن الممكن أن تتأخر في إنتاجها للبيض، وقد لا تكون لديها القدرة على إنتاج البيض من الأساس.
- تغير الطقس: يتأثر إنتاج البيض لدى الدجاج للتغيرات المناخية، ففي فصل الشتاء يقل إنتاجها للبيض، وبعض الدجاج لا ينتج البيض نهائيًا، أما في فصل الربيع والخريف يكون إنتاج البيض أفضل ما يمكن؛ حيث إن تغير الحرارة بالزيادة أو النقصان يعمل على نقل الأمراض لها.
- إمداد الدجاج بالفيتامينات والمقويات: يعمل ذلك على إنتاج بيض ذو جودة عالية في القيمة الغذائية، وذلك لأنه يعمل على زيادة الإخصاب، وبالتالي تكون قدرتها على إنتاج البيض أعلى من المعدل الطبيعي.
أمراض الدجاج البلدي
في سياق الإجابة عن متى يبيض الدجاج البلدي؟ يتعرض الدجاج البلدي إلى العديد من الأمراض التي تؤثر على إنتاج البيض، وتكون بعض هذه الأمراض إما مرض فيروسي أو بكتيري أو طفيلي أو فطري أو ناتج عن سوء الأعلاف المقدمة للدجاج، وفيما يلي سنعرض الأمراض المؤثرة على الإنتاج:
- مرض النيوكاسل: هو مرض يصيب الجهاز التنفسى للدجاج بسبب استنشاق هواء ملوث أو تناول أعلاف ملوثة بفيروس المرض، والمعروف عن هذا المرض إذا لم تُكتشف أعراضه بأنه ينتشر بطريقة تلامس الدجاج السليم للمعالف الملوثة.
أو بسبب إفرازات الحيوانات المصابة، وعند إصابة الدجاج به يؤدي إلى انخفاض معدل إنتاج البيض، ويكون البيض الناتج عن الدجاج المصاب بيض ذو قشرة سهلة الكسر أو بدون قشرة.
- مرض السالمونيلا: يصيب هذا المرض أعمار مختلفة للدجاج، ولكنه يصيب الصيصان حديثة الوضع، ويسبب تأخير نمو الدجاج، ويؤدي إلى فقد الكثير من الدجاج، ونتيجة ذلك يحدث خفض في الإنتاجية الكلية للبيض وفي نسب الخصوبة عمومًا، وتصاب بسبب تناول الأعلاف أو المياه المصابة ببكتريا السالمونيلا.
- مرض الكوكسيديوزيس: مرض طفيلي يصيب الدجاج ويتسبب في خفض إنتاج البيض ونفوق الدجاج بنسبة 5-10% من العدد الكلي.
فيحدث انتقال العدوى بسبب تناول الدجاج براز الطيور المصابة، والتي انتقلت بسبب مرور العامل من العنبر الحامل للمرض إلى العنبر السليم وانتقال الطفيل إلى المساقي أو المعالف التي يتغذى عليها الدجاج.
اقرأ أيضًا: هل الدجاج البلدي يبيض كل يوم
طرق الوقاية من الأمراض
الوقاية تحافظ على حياة الطيور من الإصابة بالأمراض التي من الممكن أن تؤدي إلى النفوق، لذلك فطرق الوقاية هى الوسيلة الوحيدة الممكن اتباعها لنقص تعرض الدجاج إلى هذه الأمراض، والتي تتمثل فيما يلي:
1- طرق الوقاية من مرض النيوكاسل
كلما ازدادت طرق الوقاية كلما قلت فرص تعرضهم للمرض ويعتبر انتشار هذا المرض خطرًا على الدجاج في جميع الأعمار، وبعد الإجابة عن متى يبيض الدجاج البلدي؟ من الضروري التعرف على طرق الوقاية من ذلك المرض، وهي:
- التأكد من نظافة العنبر والحفاظ على العنبر خالي من الفئران والعصافير.
- التأكد من وجود مساحة كافية لكل الدجاج الموجود بالعنبر.
- الحرص على تربية عمر واحد في كل عنبر، والتأكد من عدم تربية أعمار مختلفة في نفس المكان.
- توفير تهوية جيدة والتأكد من نقاء الهواء داخل العنبر.
- التأكد من تطعيمات الدجاج من مرض النيوكاسل.
2- طرق الوقاية من مرض السالمونيلا
هو المرض الذي يصيب الأعمار المختلفة للدجاج، وله العديد من الطرق التي تحافظ على الدجاج من الإصابة منه، ومنها:
- التأكد من أن الكتاكيت من إنتاج أمهات سليمة غير حاملة للمرض.
- الحرص على نظافة أماكن التعشيش بشكل دوري.
- تنظيف المعالف والمشارب بشكل دوري، وذلك للقضاء على أي البكتيريا المسببة للمرض.
- التأكد من سلامة الأعلاف المقدمة للدجاج من بكتريا السالمونيلا.
- استعمال الأدوية العقارية للوقاية من المرض في الأسابيع الأولى فقط.
- التأكيد على العاملين عدم نقل العدوى بين العنابر واتباع أساليب الوقاية.
- عزل الدجاج المصاب لمدة أسبوعين قبل الرجوع إلى العنبر الأساسي بعد التأكد من خلو المرض من الدجاج واختبار الدجاج للتأكد من خلوها من الأمراض.
3- طرق الوقاية من مرض الكوكسيديوزيس
الخمول وقلة الشهية والإسهال من أعراض المرض سريعة الاكتشاف ولكن طرق الوقاية من الممكن ان تحافظ على معدل النفوق الذي يتسبب بهذا المرض، وطرق الوقاية تتمثل في:
- ضمان تعقيم أحذية العامل منعًا من انتقال المرض بين العنابر.
- عدم تربية أعمار مختلفة في نفس العنبر.
- تقديم أعلاف شاملة للدجاج.
- التأكد على عدم دخول الفئران داخل العنابر.
- الحفاظ على نسبة التهوية المسموح بها.
اقرأ أيضًا: مدة تفقيس بيض الدجاج البلدي ودرجة الحرارة اللازمة التي تناسبهم
مواصفات عنابر الدجاج البلدي
يتميز الدجاج البلدي عن المهجن أنه يتحمل الظروف البيئية المحيطة، ولديه القدرة على التأقلم في درجات الحرارة المرتفعة والمنخفضة وتعتبر مواصفات عنابر الدجاج هامة جدًا للتربية الصحيحة، وهي:
- التأكد من توفير مساحة كافية للدجاج في العنبر وذلك حرصًا على توفير بيئة مثالية للدجاج.
- التأكد من وجود مناطق مشمسة وتوفير ملاعب لسهولة حركة الدجاج وتعرضهم لأشعة الشمس.
- العمل على تأكيد توافر أماكن للتعشيش والتأكد من إزالة البيض بشكل دوري منعًا لحدوث أي خدوش للبيضة وأحيانا عندما تكون البيضة تحتاج للفيتامينات فإنها تلجأ إلى أكل البيض، لذلك من الأفضل إزالة البيض بشكل دوري.
- التأكد من توفير التغذية السليمة وتوفير طعام كافي لكل دجاجة، حيث إن الدجاجة الواحدة تستهلك في اليوم 120 مل من العلف.
- التأكد على إطعام الدواجن بقايا الأكل المنزلي، وذلك لكي يحصلوا على الفيتامينات والعناصر المعدنية الهامة.
- التأكد من وجود عدد كافي للمساقي والمعالف والتأكد على نظافة كل منهما، وذلك حرصًا منا على عدم التقاط الدجاج لأي من الأمراض أو البكتيريا التي من الممكن أن تؤثر على إنتاجها أو حياتها بشكل عام.
هكذا فإن تربية الدجاج البلدي تتضمن مواجهة الكثير من المشاكل، فالدجاج البلدي يحتاج إلى معرفة كافة المعلومات حتى نحصل على إنتاج عالي من البيض ذو جودة مرتفعة، وهو مما تضمنته إجابة متى يبيض الدجاج البلدي؟
الاهتمام بالدجاجة من حيث توفير البيئة الملائمة لها، والعمل على تزويدها بالفيتامينات هو أساس بناء مشروع تربية دجاج بلدي ناجح.