تداول أم استثمار في الذهب؟ وسيلتك الآمنة في الأوضاع الاقتصادية المضطربة 

سجل الذهب في الفترات الماضية أرقام قياسية على مستوى العالم، بسبب الاضطرابات التي حدث في الشرق الأوسط على وجه الخصوص، ليبدأ المستثمرين في التوجه له من أجل تحقيق عائد ربحي مُناسب.

تداول أم استثمار في الذهب

الاستثمار في الذهب عبارة عن اقتنائه بصورة مباشرة ملموسة ويُمكن الحصول عليه في هيئة سبائك، والبعض يفضل اقتنائه كمشغولات ذهبية، بينما التداول هو استثمار في صناديق استثمار متداولة أو من خلال التعامل مع شركة تُستخدم الذهب، أو عبر عقود تسليم آجل (مستقبلي) أي أن العميل لا يُمكنه إمساك الذهب في يديه.

بناءً على تقارير البورصات العالمية يستفيد المضاربون على العقود بشكلٍ أفضل من التقلبات في الأسواق.. إلا أن البعض يؤكد أنه ليس استثمارًا خاصةً أنه قصير الأجل.

يلجأ المستثمرون إلى التداول من أجل تحقيق الأرباح العالية دون امتلاك الذهب وتخزينه، أو لتنويع المحفظة الاستثمارية، كما يُمكنهم المراهنة على أسعار انخفاض وارتفاع الذهب، وهو الملاذ الآمن ضد التضخم.

تمتاز حيازة الذهب بمزايا أخرى عبر تجنب دفع الضرائب، أو المساعدة في تحقيق الاستثمار طويل الأمد بل يُمكنه توريثه أيضًا، بالإضافة إلى أنه من الملاذ الآمن في حالة الاضطرابات الاقتصادية، ويُستخدم من أجل تنويع محفظة الاستثمار أيضًا.

عوامل تؤثر على أسعار الذهب

تلعب مجموعة من العوامل بعينها تأثيرًا كبيرًا على أسعار الذهب في الأسواق، لتُحدد الإقبال على شرائه من بيعه، للاستفادة من العائد المادي المرتفع الذي يُحققه.

1- سعر الدولار

تعرف العلاقة العكسية بين الدولار والذهب، فالمعدن الأصفر من المواد المسعرة بالدولار، فرفع فائدة العملة الورقية يُزيد العائد عليه، وخفض الفائدة وتراجع العوائد تُشير إلى إقبال المستثمرين على الذهب، والأدوات الأخرى المتنوعة من للتداول والاستثمار.

2- أسعار النفط

زيادة سعر النفط تُسبب بشكلٍ تلقائي زيادة أسعار مشتقاته على المستهلكين، لتبدأ عملية التضخم في الارتفاع، لتتجه البنوك إلى رفع سعر الفائدة والعائد على العملات، لتقبل عليها المحافظ الاستثمارية، ليتراجع سعر الذهب وأدوات الاستثمار الأخرى.

3- سعر الأسهم

يعتب الذهب الملاذ الآمنة للمستثمرين خاصةً عند حدوث انخفاض بشكلٍ غير متوقع في الأسواق المالية، كما أن البنوك المركزية تعتمد عليه، لتحقيق الاستقرار من خلال تنظيم احتياطاتها، ليرتفع بذلك سعر الذهب مُجددًا.

الطرق المُثلى من أجل تداول الذهب

تنوعت طرق التداول، ليتمكن كل فرد من اختيار الطريقة المُناسبة له، ليُحقق الأرباح المالية، فكل منها مُميزات وعيوب.

1- العقود الآجلة

الاتفاق بين طرفين من أجل شراء وتسليم سلعة ما مُشابه للذهب في وقت معين في المستقبل، إلا أن العقود وسيلة غير آمنة للاستخدام من قبل المبتدئين، لأن مخاطرها تُسبب في بعض الأوقات ضياع رأس المال بأكمله.

حجم الذهب المتداول في العقود الآجلة يُقدر ب 100 أونصة لكل عقد، أ يأن مع كل نقطة يتحرك فيها المؤشر إلى أعلى ذلك دليل على ربح 100 دولار، وتستمر العملية في المضاعف مُحققة بذلك المكاسب، إلا أن تحرك المؤشر إلى أسفل يُعتبر خسارة فادحة تنتظر المستثمر.

يُمكن تداول الذهب على مدار اليوم بأكمله بالقيمة المالية المُناسبة، لتحقيق مكاسب في وقت قصير، إلا أن انتهاء العقود في مواعيد محددة تجعل المتداول غير قادر على الاحتفاظ بها لفترة طويلة.

العقود الآجلة للاستثمار هي أداة استثمار في حد ذاتها لا سيما أن النفط والذهب يُسعران بالدولار.

2-   أسهم شركات الذهب

شراء وبيع أسهم شركات التعدين على الإنترنت هي الطريقة الأكثر شيوعًا من أجل تداول الذهب، كلما ارتفع قيمة الذهب في الأسواق زاد الإقبال على الشراء.. إلا أن الأمر ليس مربحًا بشكلٍ مستمر، لأنه قد يحدث اختلاف بين السعر في الأسواق والشركات بسبب الخسائر الفنية.

3- صناديق الاستثمار المتداولة

صناديق الاستثمار المتداولة هي من طرق الاستثمار الغير مباشرة في الذهب، لأنها عبارة عن صناديق مدرجة في البورصة تتبع حركة المؤشر أو السهم، إلا أنها من الوسائل التي تتطلب دفع عمولات مرتفعة بعض الشيء عن نظائرها.

على الرغم من قيمة الذهب المرتفعة على مدار السنوات السابقة، إلا أن خبراء الاقتصاد أكدوا على وجوب تنوع المحافظ الاستثمارية وعدم الارتكاز على عنصر واحد فقط.. أو شراء كميات كبيرة من المعدن الأصفر في وقت واحد، لتجنب الخسائر قدر الإمكان.

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.