تجاوز البيتكوين حاجز 64 ألف دولار.. ما أثر صناديق استثمار سوق الكريبتو؟

البيتكوين عملة رقمية مؤمنة عبر التشفير يُجرى التعامل بها على الإنترنت، وعلى الرغم من إنشائها من قبل شخص مجهول عام 2009، إلا أنها حققت نجاحًا مداويًا، لتُطرح بشكلٍ أساسي للاستخدام في الجهات الغير حكومية.

تجاوز البيتكوين حاجز 64 ألف دولار

في الساعات القليلة الماضية تمكن البيتكوين من الارتفاع وكسر حاجز 64 ألف دولار على الرغم من تراجعه عقب ذلك إلى 63,687.3 دولارًا إلا أنه تسبب في ارتفاع العملات الرقمية الأخرى، ليُسجل الإيثريوم إلى 3,133.65 دولارًا، ليصعد بقيمة 1.23%.. كما ارتفع سعر سولانا إلى 146.2 دولارًا للأوقية بنسبة تقدر بـ 2.04%

الصعود الأكبر كان من نصيب عملات الميم عندما تمكن البيتكوين من الارتفاع بهذا الشكل، لتًسجل عملة دوج كوين 0.160818 دولار أي أنها ارتفعت بما يقدر ب 7.14%، وانطبق الأمر على بيبي لترتفع بنسبة 14.2% إلا أنها تراجعت مُجددًا في الساعات الأخيرة بنسبة تقدر ب 1.29%.

على الرغم من الإطلاق الناجحة التي تجاوزت التوقعات، إلا أن حدث تدفقات سلبية أدت إلى تراجع الإثارة بشأن صناديق ETFs لبيتكوين.. فمنذ 11 يناير فتحت الصناديق أبواب رأس مالية للعملة، ليزيد حجم التضخم المالي بقيمة تقدر بـ 240 مليار دولار، ليؤثر سعر الفائدة النقدي على خطط واستراتيجيات المستثمرين.

يجب الإشارة إلى أن بداية صناديق ETFs للعملات المشفرة كانت أقل 60 مرة في هونج كونج من الولايات المتحدة.. لأن المستثمرين الرئيسيين في الصين ممنوعين من المشاركة، على الرغم من إتاحة الأمر للمواطنين الصينيين الذي يتمتعون بأعمال تجارية مُسجلة في هونج كونج.

التحديات المحتملة في المستقبل

تمكن البيتكوين من تجاوز مبالغ مالية ضخمة أكثر من مرة، ليُسجل في منتصف شهر مارس السابق ما يقارب من 73.7 ألف دولار، لتحين الفرصة للمستثمرين لبيع العمل، لجني الكثير من الأرباح، ظل الوضع هكذا إلى أن عادة إلى مستوى ال60 ألف دولار مُجددًا، لتُحين الفرصة هذه المرة من أجل شرائه.

في الغالب تم تعدين أكثر ما يقارب من 93% من إمدادات البيتكوين لا سيما في عقب التقسيم الرابع الذي تسبب في معدل تضخم يقدر بــ 0.85% مقابل 2% من هدف الدولار الأمريكي للبنك المركزي.

أصبح تدفق بيتكوين المعدن 450 فقط في اليوم الواحد بعدما وصل إلى 900، ويُترجم ذلك أن كلما كانت نادرة كلما زادت قيمتها خاصةً عندما أُعلن إمكانية استخدام العملة من أجل الاستثمار على مستوى المؤسسات عبر صناديق ETFs للبيتكوين، ليُسبب ذلك صدمة وأثر كبير على البورصات في نهاية العام الحالي.

تظل التقلبات السوقية متوقعة هذه الفترة مع وجود مخاوف من حدوث إفلاس في العملات الرقمية مثلما ما حدث عام 2022.

الإتجاه في عامي 2024 و2025

يتساءل البعض عما سوف يحدث في سوق الكريبتو خلال السنوات القادمة عقب قبول صناديق بيتكوين، وعلى الرغم من عدم الجزم بالإجابة بشكلٍ مؤكد إلا أنه من خلال دورات السوق السابقة يُمكن الإشارة بأن هُناك دورة صعود قادمة تُسيطر عليها الهيئات الاستثمارية الضخمة.. أي أن حجم التداول اليومي الذي يؤثر على عمليتي العرض والطلب أصبح في قبضة أيديهم.

أصبحت من المتوقع عدم انتماء سوق العملات الرقمية إلى المبرمجين والمطورين فقط كالمعتاد خاصةً بعدما أصبح الكريبتو جزء لا يُمكن إهماله من النظام المالي.

البيتكوين من العملات الرقيمة المؤثرة في العالم الآن بعدما انتهاء العداء بينها وبين المصارف المركزية حول العالم، ليتجه إليها المؤسسات بشكلٍ مبالغ من أجل استخدامها كعملة أساسية لهم.

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.