أهمية الوقت في حياة الشباب

أهمية الوقت في حياة الشباب يحدد مصيرهم.. فسوف تؤول إليهم حياتهم مُستقبلًا ليس على المستوى الشخصي فقط بل وعلى المستوى المجتمع بالكامل، حيث إنه كُلما أدرك الفرد قيمة الوقت كلما كان أكثر وعيًا بماهية حياة ومعناها، ومن خلال موقع صناع المال سوف نتعرف على ذلك تفصيلًا مع التطرق لإجمال بعض الأساليب التي تُمكن من استغلال الوقت وعدم هدره.

أهمية الوقت في حياة الشباب

يُعتبر الوقت بالفعل هو أثمن ما نمتلكه حيث إنه كُل ما يفقده الإنسان يُمكن أن يُعوضه ويستعيده مرة أخرى فيما عدا الوقت الضائع لا يُمكن استعادته مرة أخرى، فهو يمضي سريعًا دون أن نشعر به، والكثير من الشباب يهدره غير مُعنيًا تمامًا بقيمة ما يملك، ولتوسيع مدارك الشباب للوعي بذلك نجد أن أهمية الوقت مُتمثّلة فيما يلي:

1- الحياة دقائق

لا تُعتبر تلك النقطة جوهرية كأهمية الوقت في حياة الشباب فقط، بل وفي حياة كافة الأفراد فبإمعان النظر في ماهية الحياة من الأساس نجدها تُعتبر مجموعة من الدقائق والثواني، من يُضيعها ولا يُحسن استغلالها جيدًا أضاع بالفعل حياته بالكامل وهنا تتمركز أهمية الوقت.

2- تعزيز الإنتاجية

تمكن أهمية الوقت أيضًا في الفُرص الممنوحة لهم عبر الوقت لمُتابعة العمل على تطوير إمكانياتهم وتحقيق ذواتهم في المجالات المُختلفة.. بشكل ينعكس في النهاية على خلق جيل من الشباب ذو كفاءة وقدرة على تحمل المسؤوليات، بالإضافة إلى جعلهم أفراد مُنتجين في المجتمع.

3- يمنح الرؤية الواضحة

من الجدير بالذكر أن أهمية الوقت في حياة الشباب تتمثل في الأوقات التي يتم إمهالها إليهم لتجاوز الصعوبات وما حّل بهم من مصائب، بالإضافة إلى إمعان التفكير لمراجعة الحسابات الشخصية كي تعود الأمور إلى نصابها الصحيح ومنح القدرة على إتخاذ القرارات ودوافع تنفيذها.

4- فوائد أخرى

تعددت فوائد وأهمية الوقت في حياة الشباب بشكل جعل من الصعب حصرها، وإيجازًا يُمكن ذكر بعض النقاط الآتية:

  • تنظيم الوقت ينعكس على احترام الفرد لنفسه وثقته بها، وتظهر ثمار ذلك حينما تنظر خلفك لتجد أنك تمكنت من تحقيق الإنجاحات ولم تترك الأيام لتُسرق منك.
  • الأوقات المُدرجة ضمن خطط زمنية مُحددة لها حدًا للبدء وحدًا للانتهاء الضمان الربح لما يتم التخطيط إليه.
  • الشباب الذين يحترمون الوقت سيسمو بهم الوقت إلى اعتلاء أي من المناصب الإدارية مع تطوير ملكات الشخصية القيادية المُنظمة.

اقرأ أيضًا: افضل استثمار في الوقت الحالي

كيفية استغلال الوقت

الحديث عن أهمية الوقت للشباب يستدعي بالفعل التطرق إلى التفكير فيما يُمكن فعله حقًا لاستغلال كُل دقيقة بل وكُل ثانية في الوقت الذي نملكه، وهناك بعض الأساليب التي ينعكس تنفيذها مباشرة على تعلم وإتقان فن إدارة الوقت والوصول إلى أكثر الأوقات المُثلى إليك لبدء أي مما تُخطط للعمل عليه، ومن تلك النصائح يُمكن إجمال ما يلي:

1- التركيز على الحاضر

من أكثر الأشياء التي تعمل على إضاعة الوقت بالفعل هي التركيز فيما مضى، فإذا قمت فعليًا بالحصر الدقيق فيما تفكر فيه أغلب اليوم سوف تجد المُفاجأة في إنك تقضي أكثر من نصف اليوم مُنفصمًا كُليًا في الماضي، وللخروج من تلك النقطة عليك التركيز فقط في الحاضر وفي قيمة الدقائق التي تملكها بين يديك الآن.

كذلك بالمثل فيما يتعلق بالانشغال بالمستقبل، فالتخطيط الجيد للمستقبل لا يتعارض نهائيًا عن ضرورة التوكل على الله وعدم الانصراف الطويل في القلق بشأن الآتي.

2- قاعدة الخمس ثواني
أهمية الوقت في حياة الشباب

هناك الكثير من كُتب التنمية البشرية التي تحدثّت كثيرًا عما يُعرف بـ “قاعدة الخمس ثواني Five-second rule” وتُعتبر بمثابة الحل الجذري لمشكلة تسويف الوقت وتأجيل كُل شيء، إذا تقول تلك القاعدة “يُمكن للطعام الساقط أرضًا أن يكون مازال صالحًا للأكل إذا ما تم حمله عن الأرض في خلال خمس ثوانِ فقط”.

على الجانب الآخر من مُحاربة التسويف يوجد الكثير من القواعد الأخرى التي يُمكن اتباعها مثل “قاعدة الخمس عشر دقيقة” وتقول تلك القاعدة استغلال الوقت بدل الضائع لهو يعكس الكثير من النتائج غير المتوقعة، ومنها يُمكنك تخصيص خمسة عشر دقائق كُل يوم عملًا على تعلّم شيئًا جديدًا أو اكتساب مهارة مُعينة.

3- ضبط الساعة البيولوجية

تُعد الساعة البيولوجية المُتحكم الأساسي في إنتاجية ونشاط الفرد وغيرها مما تُساهم في إحداثه من تنظيمات هرمونية ونفسية وغيرها من التغيرات التي تتم عبر دورة بيولوجية تُكرر نفسها كُل أربعة وعشرين ساعة، المُساهمة في ضبطها تلعب دور كبير في تحديد أوقات النوم والاستيقاظ المُنعكسة على إنتاجية الفرد.

كما أوضحت الكثير من الدراسات مدى ارتباط النوم بصحة العقل والجسم وإتمام عمليات الاستشفاء الحادثة ليلًا أثناء النوم، وللتحكم الكامل في زمام الوقت يُمكن أن يُصبح أكثر سهولة إذا تم تحديد “تثبيت” وقت النوم والاستيقاظ.

4- نمط اليوم ليلي أم نهاري
أهمية الوقت في حياة الشباب

الوعي الكافي بأهمية الوقت في حياة الشباب يدفعنا لإدراك الفرق فيما بين “عصافير الصباح Early Birds” ومن يُعرفون بـ “بوم الليل Night Owls”، وحيث نجد الكثيرين يتبعون لبعض العادات غير المُلائمة لهم مثلًا “استيقظ مُبكرًا ونم مُبكرًا” فعلى الرغم من كونها مُهمة جدًا إلا أنها لا تؤدي في حياة الـ Night Owls  سوى مزيد من الفشل وتدني الإنتاجية وهدر الوقت سدى.

الساعة البيولوجية تلعب دورًا كبيرًا في تحديد ذلك بشكل جديد إلا أنه قد يكون في الكثير من الأحيان الأخرى عائدًا إلى بعض العوامل الوراثية المُحددة، وعلى أي حال فهم طبيعة ونمط جسدك ستنعكس حتمًا بشكل مباشر على استغلال الوقت الذي تكون فيه أكثر حيوية ونشاطًا.

5- قوة العادات

أهمية الوقت في حياة الشباب

هناك الكثير من الكُتب التي تحدّثت عن “قوة العادات  The Power of Habit” أكثرهم شهرة كتاب تشارليز دويج الذي يتحدث فيه عن أهمية استغلال الوقت فيما يتم صنعه من عادات يومية، وحيث يُعتبر الروتين اليومي الأساسي بمثابة المُتحكم الرئيسي فيما سوف نقضي أوقاتنا وجب الحرص على اقتلاع العادات السلبية التي تُعرقل حياتنا.

أكثر الاستراتيجيات فعالية هنا تتمثل في تلك العبارة “لا تنشغل طويلًا في مُحاربة الجديد بل أعمل على بناء شيء جديد فستجده تدريجيًا يحل محله” وذكر “تشارليز” أن ذلك يكون مُعتمدًا بشكل أساسي على نظام المُكافآت بالدماغ، والتي يتم تحفيزها عبر الإرسال المُتدفق للإشارات العصبية التي تُعتبر بمثابة المُحفز والدافع الرئيسي القوي للقيام بشيء من عدم الإقبال عليه.

اقرأ أيضًا: ما الهدف من توفير المال في فترة الشباب؟

نصائح جوهرية لاستثمار وقت الفراغ

بعد معرفة أهمية الوقت في حياة الشباب وما يُمكن القيام به لعدم إهداره، يُمكننا الانتقال لطرح بعض النصائح الجوهرية التي يُمكن اتباعها ليس لقضاء الوقت فقط بل والاستثمار فيه كما نستثمر في المال بالمثل، ومن تلك النصائح يُمكن إجمال ما يلي:

  • تعلم لغة جديدة، حيث تُعد اللغات الآن من أكثر مُتطلبات سوق العمل، لذا يُمكن تخصيص وقت معين كل يوم لدراسة اللغات وهناك الكثير من الدورات التدريبية المجانية عبر الإنترنت.
  • عدم التأجيل أو التسويف المُندفع وراء هوس المثالية الذي يجعلك دائمًا في حالة من الانتظار ليكون كل شيء كاملًا، إلا أن ذلك لن يعمل سوى على إضاعة المزيد من الوقت.
  • تخصيص وقت للمُشتتات، وذلك فيما يتعلق بساعات الجلوس على الإنترنت الطويلة.
  • تحديد الأهداف والوجهة التي ترغب في الوصول إليها وعدم ترك أي من أوقات الفراغ دون شغلها بالمهام المفيدة.

يُعتبر الوقت سيف ذو حدين يسمو بحياة المرء عاليًا إثر استغلاله ويهبط به إلى الظلام الدامس من الندم والتحسّر لاحقًا عقب إهداره فيما لا يُفيد.

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.