الفرق بين سعر السوق والسعر المحدد

الفرق بين سعر السوق والسعر المحدد يحتاج إلى استيعابه جيدًا، فالتداول بالأسهم في الاستثمار من الوسائل تفيد الكثير في الوقت الحالي بدلًا من الادخار الذي يكون على المدى البعيد الغير كافٍ للحياة، ومرورًا بالمراحل الأولى في تلك الرحلة إلى مراحل الخبرة الأخيرة يقع أمام الفرد الكثير من المصطلحات والمعاني والفروقات، لذلك سنشرح هذا الموضوع بموقع صناع المال.

الفرق بين سعر السوق والسعر المحدد

حتى نتطرق إلى الفرق بين سعر السوق والسعر المحدد فيجب معرفة ما تعنيه هذه المصطلحات، فهما يخصان تنفيذ أوامر البيع والشراء التي تتم في عملية التداول، ويعتمد الموضوع على نوعين السعر، فالنوع الأول يكون مقيدًا بالأساسيات التي تفرضها السوق والثاني يكون أكثر ليونة في التعامل فيصبح الأمر أكثر أريحية، وحتى نتطرق أكثر إلى الفروق تابع ما يلي:

1- سعر السوق

يقوم المستثمرين باستخدام هذا النوع في حالات معينة مثل إرادة الخروج من الشركة التي يتعامل معها على الفور، فيتم إنجاز وتسوية الأمر بالسعر الذي يوجد في السوق في أمر البيع والشراء، فلا يكون مهم في هذه الحالة المكسب الكبير بقدر الرغبة في السرعة.

يتضمن سعر السوق أن الوسيط هو الذي سيكمل تداول الأسهم ولا يكون في إرضاء للمستثمر بالقدر الذي يوجد في نظام السعر المحدد، كما يتم الشراء به في المعاملات مع بعض الشركات.

فعلى سبيل المثال إذا أراد المستثمر أن يدخل في شركة ما بعدما أنهى كافة الدراسات حولها ورأى أنها تعد من الشركات الممتازة ولم يعد قلق بشأن ثبات السعر، ففي إجراءات تنفيذ الصفقة يتم تقديم السعر المتداول في السوق بدلًا من نظام السعر المحدد ولا يحدث غير ذلك، إلا إذا تحرك السعر في منطقة بعيدة عن التي كان عليها بواسطة أمر الحد.

تتمثل المخاطرة في هذا النوع أن المستثمر لا يتحكم في السعر الذي تقوم بدفعه مقابل شراء السهم الجديد أو مقدار المال الذي تحصل عليه عند البيع، فمن خلاله يمكن أن تدفع زيادة عن الحد الطبيعي أو النقيض تمامًا وهي الخسارة الكبيرة.

اقرأ أيضًا: المرونة السعرية للطلب

2- السعر المحدد

ما زلنا في موضوعنا الفرق بين سعر السوق والسعر المحدد، ونتطرق إلى النقطة الثانية فمن يستخدموا هذا النوع لا يهتمون كثيرًا بالتسعير حيث يقوموا بتعيين وسطاء ثم يتم توجيههم للسعر المحدد في عمليات الشراء والبيع، ولا يتم كلاهما إلا عند الوصول للسعر المرغوب فيه، ويتم البيع خصوصًا عند الحصول على سعر أعلى من المحدد.

فكواحد من المستثمرين من الممكن أن تبحث بعناية فائقة في قيمة الأسهم المتفاوتة في السوق، والتي يتم تداولها بقيمة أقل من قيمتها التي تستحقها فلو كان السهم يقدر بسعر 50 دولار وفي الفترة الحالية كان يساوي 40 دولار، فيجب أن تتأكد مجددًا من حصولك فيما بعد على قيمة كافية للارتفاع إذا تم الشراء.

أما إذا كنت تمتلك عدة أسهم فقيمة السهم الواحد يساوي 75 في القيمة الجوهرية التي تراها فيه رغم أن سعره في السوق 72 دولار، فيمكن أن تحدد أمر البيع بالانتظار بواسطة الاحتفاظ بأسهمك حتى تربح مما تراه في حالة عدم لجوئك إلى البيع بسعر السوق أو تعين أمر جديد.

ما يعتمد عليه سعر السوق والسعر المحدد

يكون الاعتماد في سعر السوق والسعر المحدد على اتجاه السهم، فمن خلاله يستطيع المستثمر تحديد الصفقات الآمنة والغير آمنة على أمواله، فالوصول للهدف في جني المال بدون العديد من المخاطرات بالطبع من الأمور الهامة، وعلى المتداول أن يكون على دراية كافية بسعر السوق حتى يستطيع تحقيق الربح المناسب.

اقرأ أيضًا: ما هو نظام السوق المالي

الفرق بين أمر الإيقاف وأمر الإيقاف المحدد

بعد تطرقنا إلى الفرق بين سعر السوق والسعر المحدد ننتقل إلى فرق هام بين مصطلحين آخرين، وهما:

1- أمر الإيقاف Stop Order

هذا يكون بالحالات الغير مستقرة والتي تحمل ظروف خاصة تتسم بالصعوبة، فيكون فيها المستثمر في حالة خوف كبيرة من الخسارة الفادحة التي يمكن أن تصيبه إذا تغيرت الأسعار الخاصة بالأسهم عكس ترتيبه وتوقعه.

كما أن له اسم آخر وهو إيقاف الخسائر، فعند نزول سعر السهم بدرجة كبيرة لا يصدر أمر محدد بالبيع، فلو كان سعر السهم هو 50 دولار فيقل عن ذلك في بعض الأوقات فلا يمتلك قيمة، ويقوم المستثمر في البداية بإصدار أمر بيع 100 سهم بالسعر الطبيعي فإذا لم يحصل على ما يريد يبحث عن أفضل سعر يكون مشابهة لأوامر السوق.

اقرأ أيضًا: ما المقصود بسعر التعادل

2- أمر الإيقاف المحدد Stop-Limit Order

تتم هذه الحالة في حين تفاجئ المستثمر بأن الوسيط قام ببيع أسهم بسعر بعيد عن المتفق عليه أو سعر لا يتوقعه المستثمر في الأوقات التي تهبط بها الأسعار، فيكون الإيقاف المحدد هو أنسب حل حتى لا تزيد الخسائر.

مثل: سعر السهم هو 60 دولار فقام الوسيط ببيع 100 سهم ب 50 دولار للواحد نظرًا للظروف السوقية التي يراها، فإذا لم يتمكن الوسيط من بيع المزيد على هذا السعر والمعروض هو سعر أقل يتم الإيقاف المؤقت.

إن التداول والأسهم عالم كبير لذلك إذا أردت أن تكون جزءًا منه فيجب عليك أن تحذر في خطواتك؛ حتى لا تلحق بنفسك الخسائر الكبيرة، فبالطبع سيحدث في بعض الأوقات نتائج غير التي تتوقعها لكنها لن تكون ذات تأثير سلبي كبير.

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.