البرمجة اللغوية العصبية وتاريخها ومميزاتها

البرمجة اللغوية العصبية ، نسمع بشكل مستمر عن البرمجة اللغوية العصبية البعض منا يعرف معناها والبعض الأخر لا يعرفها لذلك حرصنا أن نقدم لكم مقال تفصيلي عن البرمجة اللغوية العصبية، تابعونا لنهاية المقال في “صناع المال“،  لتتعرفوا على تاريخ البرمجة اللغوية ومميزاتها وكذلك فوائدها وكل ما يدور حول البرمجة اللغوية ستجده في السطور القادمة.

تعرف على هذا الموضوع أيضًا للإفادة جاود كريم أحد مؤسسي اليوتيوب (قصة نجاحه – حياته)

تعريف البرمجة اللغوية العصبية

تعد البرمجة هي الطريقة المنظمة التي تساعد على التعرف على التركيبة المختلفة بالنفس البشرية، عن طريق إست خدام الأساليب والوسائل المفيدة للتعامل معها، مما يساهم في الوصول إلى تأثير ملائم في التصور والشعور والإدراك والأفكار وينعكس كل هذا على أداء الإنسان النفسي والعقلي والجسدي.

وتعتبر البرمجة اللغوية أيضا إحدى المواد التطبيقية التي تظهر من ضمن مجموعة من الآليات والتقنيات التي تساعد الإنسان على تحقيق طموحه وأماله بناء على قدراته.

 

البرمجة اللغوية العصبية في سطور

لا تعتمد البرمجة اللغوية العصبية على نتائج علمية مرتبطة بعلم النفس أو علم الأعصاب لذلك لا تمثل فرعا من فروع العلوم، وتطورت البرمجة اللغوية العصبية كنظام في عام 1970 م على أيدي أثنين مختصين فيما يعرف بالمساعدة الذاتية.

يوجد العديد من الآراء التي تختلف مع البرمجة اللغويةأو تتفق معها، منها رأى الطبيب ستيفن نوفيلا والذي قال أن الفرضيات الخاصة بالبرمجة اللغوية العصبية حول أمكانية برمجة السلوك والعواطف عن طريق محاكاة مجموعة من الجوانب السطحية هي فرضيات خاطئة وغير صحيحة.

أما رأى معهد باندلر المتخصص بالبرمجة اللغوية العصبية يرى أنها دراسة متخصصة بالتجربة الفردية، وأفاد أيضا أن السلوكيات البشرية تعتمد بشكل كلى على البرمجة اللغوية وأنها تساهم في ظهور أعمال أقرب إلى عملية السحر عن طريق الاعتماد على بناء طريقة حديثة في إدراك عملية التواصل على دماغ الإنسان.

تاريخ البرمجة اللغوية العصبية

يرجع تاريخ البرمجة اللغوية إلى كتاب روبورتو أساجيولى والذى صدر عام 1965 م وتدور فكرته حول التركيب النفسي، حيث تضمن الكتاب الأسس الأولى للبرمجة اللغوية العصبية، وأكتشف  من أعمال روبورتو أساجيولى من خلال المدرب والمعالج الأمريكي مايكل هول في مجال البرمجة اللغوية ، فاهتم في ذاك الوقت بتحديد مجموعة من الأفكار والتدريبات الخاصة بروبورتو أساجيولى.

وقد وضح أن مؤلفاته ساهمت بشكل كبير في تاريخ البرمجة اللغوية العصبية قبل انتشار صيتها بعشرة أعوام.

ساهم العالم فريتز بيرلز في تطور البرمجة اللغوية العصبية، إذ يرجع الفضل له في ظهور العلاج الجشطالتي، كما شاركه في ذلك مجموعة من الأشخاص ومنهم زوجته التي ساعدته أيضا في إصدار أول كتاب له حول العلاج الجشطالتي، وتمكن فريتنز بيرلز من تحويله إلى أداة علاجية يمكن الاستفادة منها واستخدامها، أما كلمة جشطالت عبارة عن مصطلح يستخدم في الإشارة إلى أن نموذج الأجزاء بشكل مفرد ليس كافيا لفهم كامل لسياق الموضوع، بل يتطلب أن يكون الكل في الحسبان.

مفكرو البرمجة اللغوية العصبية

إهتم مجموعة من المفكرين بإعداد دراسات وتطبيقات حول البرمجة اللغوية وتطبيقها ومعرفة كل ما يتعلق بها ويدور حولها ومن هؤلاء المفكرين  الذين إهتمو بالبرمجة اللغوية العصبية نذكر منهم الأتي

جوديت ديلوزيه هى باحثة بالدراسات والعلوم الإنسانية حول مفهوم البرمجة اللغوية، وترجع بداية دراستها للبرمجة اللغوية العصبية إلى طلب زوجها منها أن تقدم رأيها بعد قراءة المسودة الخاصة بكتابه، ومنذ ذلك الحينصارت جوديت ديلوزيه تهتم بالبرمجة اللغوية، وبعد ذلك تعاونت مع زوجها وشاركته في إعداد مبادئ جديدة لتلك البرمجة اللغوية، وأصبحت منذ ذلك الوقت الباحثة جوديت ديلوزية متخصصة بعلم الإبستمولوجيا، والتي تعد طريقة جديدة لدراسة نظرية المعرفة.

ليزلى باندلر وهى باحثة درست علم الإحتماع وعلم النفس ومنها أصبحت عضوا مهما ضمن مجموعة أعضاء البرمجة اللغوية في جامعتها، وصارت بعد ذلك مديرة الأبحاث الأولى للجمعية الخاصة بموضوع البرمجة اللغوية العصبية، وفي الثمانينات توقفت ليزلى باندلر تماما عن دراسة البرمجة اللغوية العصبية.

اقرأ عن قصص نجاح في الحياة واقعية

ديفيد جوردون وهو باحث إهتم بشكل كبير بدراسة علم النفس وصار من خلال ذلك ضمن أهم المفكرين والرواد الذين ساهموا بشكل ملحوظ في تطور البرمجة اللغوية، وأعتمد  أسلوب ديفيد جوردون  في تطبيق البرمجة اللغوية على التدريب المتخصص بالقصص والحكايات، وقام بإصدار كتاب عرف باسم المجاز والعلاج النفسي عن البرمجة اللغوية، وفي هذا الأثناء شارك ديفيد جوردون مع المفكران ليزلي ماكيرون ومايكل لي بو في الوصول إلى تطوير النموذج الخاص بمحاكاة الإستعداد الذهنى، وإكتشاف هيكل الخبرة الشخصية، وأدى كل هذا إلى ظهور فكرة الذات اليقينية التي تعد النموذج الذي يتحدث عن الفرد الملتزم بسياقات وأزمنة ثابتة مذ ولادته حتى وفاته، وساهد ديفيد جوردون أيضا في تطوير نموذج عرف باسم المنظومة العصبية بمشاركة المفكر جراهام دوز.

كما ساهم ديفيد جوردون في تصميم نموذج الوجود الهادف والمعتمد على ملاحظة ومناقشة الأشخاص الذين يحققون النجاح في حياتهم، واتت جهود ديفيد جوردون إلى ظهور تطور كبير في البرمجة اللغوية.

روبرت ديلتز هو باحث ومفكر إبتكر نموذجا في البرمجة اللغوية عرف بإسم المساويات العصبية، ونشر لروبرت ديلتز العديد من الكتب والمؤلفات ومنها مجلد حول البرمجة اللغوية، كما إهتم روبرت ديلتز بدراسة العلاقات بين الجوانب الروحية والصحية والبرمجة اللغوية، وساهم أيضا في تأسيس الهندسة الإنشائية التي تعتبر أول دورة تدريبية في البرمجة اللغوية العصبية.

 

موضوعات البرمجة اللغوية العصبية

تهتم البرمجة بدراسة مجموعة كبيرة من الموضوعات والمجالات التي تخص الأفراد بوجه عام والفرد بشكل خاص ومن أهمها

إدراك المعنى الخاص بالزمن والوقت وتعزيز التواصل الفعال بين الأفراد الآخرين والفرد، وتشجيع الفرد على الانسجام مع الأفراد الآخرين ويقومن بتعريفه على الأنماط البشرية المختلفة مثل النمط السمعي والنمط الرقمي والنمط البصري وطريقة التفاعل المناسبة مع هذه الأنماط المتنوعة، وأيضا يقومون بتعزيزه على طبيعة تفكير الأفراد الآخرين.

المساهمة في علاج الحالات الشخصية مثل التحكم بالعادات الفردية منها الخوف والفوبيا والوهم والسعي إلى تحسينها للأفضل.

تطوير وتحسين وتنمية  المهارات الفردية والجماعية وإحرص على دعم مستوى الأداء الفردي بشكل أفضل لتعزيز قدراته ولمعرفة التواصل مع الآخرين بكل سهولة.

مساعدة الأفراد على تعلم المهارات التي تساعد في رفع مستوياتهم وتجعلهم متميزين مثل مهارة القراءة السريعة والقراءة التصويرية.

إدراك أسس التنويم الإيحائي وطرق استخدامها في معالجة مجموعة من الحالات الفردية.

مميزات البرمجة اللغوية العصبية

  • الاستفادة من جميع العلوم المتنوعة.
  • الحصول على نتائج سريعة وفعالة في الحالات التي يتم التطبيق عليها سواء كانت حالات فردية أو حالات الأفراد.
  • الاهتمام بالعمليات أكثر من المضمون والمحتوى.
  • عدم حاجة الأفراد الذي يطبق عليهم البرمجة اللغوية لإمتلاك أي تخصصات علمية لتحقيق وإدراك المهارات وتعلمها والتعامل مع الأفراد الآخرين بكل سهولة نتيجة فهم الفرد للأفراد الذي أمامه، لذلك يعتبر تعلم البرمجة اللغوية سهل وبسيط لجميع الأفراد.
  • استخدام أبسط الطرق والوسائل المتاحة.

وختاما نتمنى أن تكون قد قرأت مقالتنا وإستفدت منها كثيرا وعرفت المعلومات الأساسية لفهم البرمجة اللغوية العصبية، والتي تعتبر كنز كبير يجب أن يستخدمه كل شخص منا لمعرفة تفكير الآخرين والطرق المثلى للتعامل معهم وفهمه بسهوله عن طريق معرفة الأنماط الأساسية التي يتميز بها الأفراد الآخرين الذي تتعامل معهم.

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.