رايكم في تجارة البرسيم

رايكم في تجارة البرسيم يُساعد على التأكد من نجاح المشروع قبل البدء به، فمن خلال جمع هذه الآراء تبين أن هذه التجارة لا تقتصر على فئة بعينها، بل يُمكن لأيٍ منّا البدء بها.. إذ أنه غير مُكلف، ولا يحتاج إلى كثير من المجهود، كما يُمكنك إدارة المشروع وتسييره بنفسك دون الحاجة إلى عِمالة، لذا فهي من التجارات المُربحة التي يُمكن دراسة كيفية تنفيذها خلال موقع صناع المال.

رايكم في تجارة البرسيم

كُنت قد قررت البدء في التجارة خاصة بي؛ لتحسين حالتي المادية، فقد أصبحت الظروف صعبة ولا يُمكن تحمُلها.. بدأت البحث عن تجارة سهلة، ولا تتطلب رأس مال كبير، ونظرًا إلى سكني في الريف لم أجد تجارة أفضل من البرسيم.

إذ إنها مُتطلبة بكثرة في تلك المناطق.. بدايةً لم أستطع المُخاطرة إذ لم أكُن أمتلك رأس مال كبير يحتمل الخُسارة، فاستشرت من لهُم سابقة عمل في مشاريع تجارة الأعلاف سائلًا ما رأيكم في تجارة البرسيم؟

اقرأ أيضًا: ايهما افضل البونيكام ام البرسيم

التجربة الأولى: شراء البرسيم

سألت صديق والدي عن رأيه في تجارة البرسيم وكيفية شرائه؛ إذ كان تاجرًا معروفًا عندنا، فقال: “عِند البدء في تجارة البرسيم لجأت إلى الأسواق والبائعين في السوق.

لم أكن أعرف حينها تكلفة البرسيم.. فلم أدقق في السعر، وبمرور الوقت وتطور تجارتي بدأت أبحث عن أسعار البرسيم للحد من التكاليف وزيادة الأرباح.

فوجدت أن الشراء من المُزارعين في الأرياف أقل كُلفة، ويُمكنك في بداية مشروعك التوجه إلى أحد المزارعين والاتفاق معه على سعر مُحدد.. ولا تُثقل نفسك في البداية بما لا تُطيقه، بل اشتري الكمية التي تتناسب مع قُدرتك المالية.

هُناك أوقات مُحددة يُمكنك فيها شراء كميات وفيرة من البرسيم؛ إذ يكون موسم حصاده أقل تكلفة من باقي العام، والذي غالبًا ما يكون في بداية فصل الصيف إلى نهايته، بين شهري: “مايو وأغسطس”.

التجربة الثانية: تخزين البرسيم

كان لأحد أقاربي تجربة قديمة مع تجارة البرسيم، فسألته عن رأيه في التجارة وهل هي مُربحة، فأخبرني أن نجاحها يعتمد على عِدة عوامل، وقد وقع في بعض الأخطاء أثناء تجارته فأخبرني إياها لتفاديها:

“في بداية المشروع كُنت أمتلك القليل من المال فوجدت أنها من التجارات المُناسبة لي؛ وفقًا لظروفي، واشتريت كمية كبيرة من البرسيم ولم أكن أعرف ظروف تخزينها، ففسدت كمية كبيرة منها.. لذا عليك أن تُراعي تخزينه بما يُناسب طبيعته، إذ يُفضل تخصيص مكانًا مُستقلًا لها، وعدم وضعها على الأرض مُباشرةً حتى لا يتعرض إلى الرطوبة أو الماء الداخلة إلى مكان التخزين بأي طريقة”.

التجربة الثالثة: التسويق لتجارة البرسيم

إن التسويق لأي تجارة أو مشروع من أُسس نجاح المشروع، ولم أكن امتلك المهارات التسويقية الكافية؛ إذ كان أول مشروع ألجأ إليه طوال حياتي، فاستعنت بآخرين مُتسائلًا ما رأيكم في تجارة البرسيم؟ وهل يحتاج المشروع إلى التسويق؟

  • أخبرني أحدهم: “يكفيك أن تتعاقد مع بعض الموردين والتعامُل معهم في عمليات البيع والشراء”.
  • رأي آخر: “يُمكنك شراء سيارة مكشوفة من الخلف، والسير بها في مُختلف المناطق في المُدن الريفية والإعلان عن سعر البيع؛ لجذب المُزارعين للشراء منك.. ويُفضل تخصيص يوم في كُل منطقة بحيث ينتظرون وقت مجيئك، وحتى تُحقق ذلك عليك مُراعاة جودة المُنتجات ومُراعاة الأسعار”.
  • شاركني أحد التُجار رأيه قائلًا: “عليك مُراعاة أوقات التسويق المُناسبة للبرسيم؛ إذ يقل الطلب في بعض الفصول عن الأخرى، ويُمكنك إعلام المزارعين بتجارتك وبأسعارك التنافسية لسوق الأعلاف؛ فيجعلهم ذلك يُقبلون عليك والشراء بكميات كبيرة للتخزين”.

التجربة الرابعة: الأرباح المتوقعة من تجارة البرسيم

من الآراء التي لاقت إعجابي، كانت لصديقي.. فرغم أنه لم يسبق له التجارة إلا أنه كان يمتلك أفكارًا فذة بشأن المشروع، فأخبرني: “عِند شراء كمية من البرسيم عليك أن تحسِب متوقع الربح منه؛ بحيث لا يقِل عن تكلفة الشراء والتسويق ونقل البرسيم إلى البائع..

فلنقُل إنك اشتريت برسيم بسعر 10 آلاف ريال مثلًا وقُمت بتخزينه إلى أن يُطلب منك، فيُمكنك حينها إعادة البيع بربحِ لا يقل عن 15 ألف ريال، فيكون صافي الربح في النهاية “10 + 15” 25 ألف ريال، وأنصحك أن تكون التِجارة معقولة في البداية.

حيث إنك في هذا الوقت لا تملُك الخبرات والمهارات الكافية لتخزينه والحِفاظ عليه، ومع الوقت يُمكنك اكتساب الخبرات من المزارعين والتجار الآخرين الذين تتعامل معهم وشراء المزيد من البرسيم وزيادة التجارة.

اقرأ أيضًا: أفضل مشروع زراعي في السعودية

التجربة الخامسة: أنواع البرسيم

لم أكُن أعلم أن للبرسيم أنواع فلم يُخبرني صديق والدي بذلك، فلجأت إلى مجموعة من المُزارعين لسؤالهم عن ذلك، والاستفادة من خِبراتهم في هذا المجال سائلًا إياهم ما رأيكم في تجارة البرسيم، وهل هُناك أنواع منه؟ نصحني أحد المزارعين قائلًا:

“للبرسيم أنواع عِدة؛ نتيجة اختلاف خصائصها، وطريقة زراعتها.. ولا يُمكن حصرها حيث تتعدى 200 نوع، إلا أنني سأطلعك على أبرز الأنواع المُستخدمة في التجارة، ويُمكنك اختيار ما يُناسبك منها “.

1- البرسيم المصري

يُعد البرسيم المصري واحدًا من الأعلاف الشهرية التي يتم زراعتها في مُختلف المناطق، وإذا كان استهدافك للمُزارعين وأصحاب المزارع يكون هو النوع الأمثل لتجارتك؛ إذ أنه يُسهم في زيادة إنتاجية حيوانات المزارع، فيلجؤون إليه في تغذية الأبقار والغنم.

لا يقتصر تواجد هذا النوع في مصر فقط؛ بل متواجد بكثرة في دول غرب جنوب آسيا، وتقوم العديد من الدول بزراعته للاستفادة من قيمته التُجارية.. فإذا كُنت جديدًا في تجارة البرسيم يُمكنك البدء بهذا النوع.

2- برسيم الأوراق الرفيعة

خالف أحد المُزارعين السابق قائلًا: “أعتقد أن برسيم الأوراق الرفيعة يكون أفضل؛ لزيادة الربح وحتى تزيد تجارتك وتصل إلى العالمية، حيث تحتاج إليه العديد من الدول الأجنبية؛ لما يمتاز به من وفرة في الأوراق والكثافة.

كما ينمو بسهولة في مُختلف الأراضي.. إذا كانت تجارتك غير قاصرة على التسويق فقط فيُمكنك زراعته بنفسك أو اللجوء إلى تِلك الفكرة مُستقبلًا؛ فتكون مسؤولًا عن كُل ما يتعلق بالمشروع بداية من الحصول على المُنتج إلى عملية البيع”.

3- البرسيم الأحمر

“يُستعمل البرسيم الأحمر على نِطاق واسع في الكثير من المجالات، خاصة الطب؛ فلا يجب أن تكون التجارة قاصرة على البرسيم وبيعه إلى المُزارعين؛ حيثُ يُمكنك أن تتعاقد مع الشركات الطبية التي تُصنع المنتجات الطبية العشبية، فهو يُستخدم على نِطاق واسع؛ إذ يُسهم في علاج الكثير من الأمراض”.. هذا ما تفوه به أحد المُزارعين فلاقت فكرته إعجابًا شديدًا.

4- البرسيم الأبيض

بالعودة إلى المُزارع الأول الذي أكمل الحديث قائلًا: “لم تتوقف أنواع البرسيم على ذلك فقط.. فعلى عكس الأنواع السابقة يوجد نوع من البرسيم المُنتشر في فصل الشتاء بكثرة.. كما يتحمل فترات الجفاف، وهو البرسيم الأبيض، فيُمكنك أن تجمع بينه وبين أحد الأنواع الأخرى، لاستمرار تجارتك طوال العام”.

5- برسيم حجازي

لِما لم يُخبره أحد عن البرسيم الحجازي؟ هذا ما قاله أحدهم ناصحًا إياي بهذا النوع، قائلًا: “إن البرسيم الحجازي مُتعدد الاستخدامات؛ إذ أنه يُستخدم في تغذية الماشية وفي الطب ويُزرع في المناطق والأوقات المُختلفة سواء في البرودة الشديدة / المتوسطة / العادية”.

اقرأ أيضًا: تجربتي في زراعة البونيكام

دراسة جدوى تجارة البرسيم

استصعبت الدخول في تجارة البرسيم بدايةً عِند معرفة المراحل التي تمُر بها التجارة، إلا أنني لم أيأس وقررت الاستمرار في السؤال عن الآراء في تجارة البرسيم؛ إذ كانت أمامي الكثير من التجارب الناجحة والتي كان المشروع سببًا في غِناها وحصولها على الأرباح الكثيرة من مشروع بسيط مثله.

كانت من أهم النصائح التي لاقيتها ما أخبرني والدي إياه؛ لتعامله الدائم مع التُجار، فقال: “عليك أولًا أن تدرس جوانب التجارة المُختلفة، فهي من أولى العوامل المساهمة في تحقيق الربح المطلوب”، وعِندما سألت أحد التجار عن جوانب دراسة المشروع أخبرني أنه لا يحتاج إلى مُتطلبات عِدة بل تحديد بعض العوامل الأساسية فقط.

  • تحديد رأس المال الذي تمتلكه من أجل شراء البرسيم.
  • تحديد نوع البرسيم المُراد التجارة فيه والكميات التي تستطيع شرائها.
  • عليك أن تدرس السوق والمُستهدفين من المُزارعين أو أسواق العلف.
  • توقع الربح وتحديد المطلوب من التجارة.
  • تحديد كيفية التسويق للتجارة.

يُمكنك تحقيق الأرباح المُرادة من تجارة البرسيم، إذا كُنت تمتلك الخبرات الكافية في إدارة المشروع والحِفاظ على البرسيم، وإلا فيُفضل اللجوء إلى من يمتلكون الخبرات لنجاح المشروع.

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.