آخر تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية حول التضخم وتهديدات الاقتصاد الأمريكي

لا شك أن التغيرات التي تطرأ على اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية تؤثر بشكلٍ كبير على اقتصاد العالم بشكلٍ عام، ومن أهم العوامل المؤثرة في اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية الأوضاع السياسية والتضخم ومجريات سوق العمل إلى جانب الدخل القومي ومعدلات ارتفاع وانخفاض إحصائيات التجارة الدولية.

تصريحات جانيت يلين حول العوامل المؤثرة على الاقتصاد

صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية جانيت يلين قائلة “العوامل الأساسية المؤثرة بالاقتصاد الأمريكي هي معدلات التضخم، إلا أنها تحت السيطرة، إضافة إلى سوق العمل وهي قوية، ولكنها لا تُعد مصدرًا ملموسًا للضغط التضخمي”

الهدف من هذا التصريح هو طمأنة الشعب الأمريكي بشأن الاقتصاد الذي تأثر كثيرًا بسبب العوامل التي ذكرتها، مما انعكس سلبًا على الكثير من القطاعات الوظيفية وأثار قلق الكثير من شرائح الشعب والمقيمين في الولايات المتحدة كذلك.

تأثير زيادة الأجور على معدلات التضخم

أردفت وزيرة الخارجية حديثها قائلة: “بالنسبة لبيانات زيادة الأجور في الولايات المتحدة، هذه نقطة بيانات واحدة، لا أريد منحها اهتمامًا بطريقة مفرطة، لكن بالتأكيد فإن زيادة بمقدار عُشرين خلال شهر تتسق مع التوقعات، حتى لو كانت أقل بقليل مقارنة بالمطلوب للوصول بالمعدلات التضخمية إلى النسب التي نستهدفها خلال الفترة الحالية بواقع 2%”

تريد يلين أن توضح أن زيادة الأجور ليس لها تأثيرًا كبيرًا على مقتضيات سوق المال الأمريكي وليس هو السبب في التضخم، كما أكدت أن الزيادة كانت مدروسة منذ فترة وفقًا لمعدلات التضخم الأخيرة وأن الأمور الاقتصادية تحت السيطرة.

الجدير بالذكر أن البيانات التي أصدرته الناطق الرسمي باسم وزارة العمل الأمريكية توضح ارتفاعًا ملحوظًا في متوسطات زيادة الأجور للساعة بنسبة 0.2 % خلال شهر أبريل الماضي، كما أن تضخم تكلفة العقارات لا ترتفع بالسرعة المقلقة بسبب نقص المعروض.

هل يدخل الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود

من أهم التصريحات التي صدرت عن الرئيس التنفيذي لبنك الاستثمار الأمريكي جولدمان ساكس: ديفيد سولومون عندما قال “لا تزال هناك حالة من عدم اليقين تجاه تجنب حالة الركود الاقتصادي التي تهدد اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية، وسط الظروف الاقتصادية التي يعاني منها الاقتصاد العالمي”

السبب في هذه التصريحات أن مؤشرات الاقتصادية العالمية والمحلية سوف تؤول في نهاية المطاف إلى الركود التضخمي على الرغم من تصريحات وزيرة الخارجية المطمئنة نسبيًا.

أكد الرئيس التنفيذي لبنك الاستثمار أن مخاوفه نتجت عن استمرار الإنفاق الهزيل، بالإضافة إلى الجيوسياسية مع احتمالية تأجيل انخفاض أسعار الفوائد الفيدرالية، مما تسبب في خلق حالة من الشك لتجنب الولايات المتحدة حالة الركود المحتملة التي تهددها.

على الرغم من التهديدات التي تواجه الاقتصاد الأمريكي بشكلٍ كبير إلا أن بعض المؤشرات تجعل الحلول الاستراتيجية المتبعة في الوقت الراهن مطمئنة إلى حدٍ كبير.

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.