السكن في الشارقة والعمل في دبي

السكن في الشارقة والعمل في دبي يُعد من المواقف الحياتية التي يعيشها الكثير من المقيمين والوافدين في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي قد تتسبب في إرباك نمط حياتهم، مما قد يحول بينهم وبين الاستقرار المعيشي، مما يدفعهم إلى المقارنة بين الإمارتين، من حيث تكاليف المعيشة في كلٍ منها، والخدمات المتوقع حصولها، لذا نتعرف خلال السطور التالية على المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع عبر موقع صناع المال.

السكن في الشارقة والعمل في دبي

في استطلاعٍ للرأي تم إجراؤه مؤخرًا، تم الكشف عن كون إماراتيّ “الشارقة ودبي” من أفضل المدن الإماراتية من حيث العمل والمعيشة، ليس في الإمارات فقط، ولكن على مستوى الوطن العربي، مما يبرر هذا الإقبال الشديد من المقيمين والوافدين على البحث عن فرص عمل في هاتين الإمارتين.

بناءً على ما تقدم، ونظرًا للتوافد المستمر على المدينتين، والفوارق المعيشية بينهما، يتعرض العديد من الوافدين لأن يقع اختيارهم على مدينة الشارقة كمقرٍ للسكن، بينما يكون العمل في مدينة دبي؛ حيث بهذا الأسلوب الحياتي يتوقع أن يجمع الوافد بين مزايا السكن في الشارقة والعمل في دبي.

اقرأ أيضًا: رقم العمل والعمال دبي

مزايا السكن في مدينة الشارقة

بالرغم من كونها منافسًا قويًا لمدينة دبي من حيث سعي الوافدين إلى الإمارات للعمل فيهما، إلا أننا نلحظ فارقًا كبيرًا في نواحٍ معيشية عدة في مدينة الشارقة عن نظيرتها في دبي؛ حيث تُعد مدينة الشارقة خيارًا أكثر اقتصادية وهدوءً للعيش فيه، هذا بالإضافة للعديد من المميزات الأخرى التي تتمتع بها مدينة الشارقة، والتي نذكرها تاليًا:

  • توفر وسائل النقل: باعتبار القرب الجغرافي بين مدينتي الشارقة ودبي، فإن عنصرًا كوفرة وتنوع وسائل النقل في الشارقة يُعد ميزةً كبرى؛ حيث يستطيع قاطنو الشارقة التنقل بسهولة بين أماكن سكنهم في الشارقة ومقر عملهم في دبي، وهذا بفضل وفرة وسائل المواصلات التي حرصت هيئة الطرق والمواصلات في الشارقة على دعم المدينة بها.
  • انخفاض التكلفة المعيشية: تقل التكاليف المعيشية كثيرًا عند العيش بالشارقة مقارنةً بما يكلفه العيش في دبي، سواءً بسبب كون مستوى السكن في الشارقة أقل فخامة مما عليه في دبي، أو باعتبار تكلفة المرافق ومتطلبات الحياة بشكلٍ عام، ما يجعلها خيارًا مناسبًا لكثيرٍ من الوافدين للعمل بالإمارات، خاصةً عندما يكون الوافد بصحبة عائلته وذويه.
  • كثافة سكانية أقل: وفقًا إلى الإحصاءات السكانية التي أعلنتها الحكومة الإماراتية لعام 2021، يبلغ عدد قاطني إمارة دبي ما يقرب من 3.5 مليون نسمة، بينما تضم الشارقة ما يقارب 2 مليون نسمة، ما يدعم كون الشارقة خيارًا أكثر توفيقًا بالنسبة للعيش فيه، خاصةً لمن يودون الابتعاد عن الزخم السكاني.
  • الموقع المتميز: تتمتع الشارقة بميزة الموقع الاستراتيجي الذي يوفق بين كونها مناسبةً للمعيشة من حيث المعايير المتقدم ذكرها، وكذا مناسبة للعاملين في دبي بسبب قربها الشديد منها، ما يعني إمكانية الجمع بين التمتع بميزات دبي كمقر عمل، والشارقة كسكن في آنٍ واحد.

اقرأ أيضًا: وظائف فندق ماريوت الجداف دبي برواتب مجزية في الإمارات

التكاليف المعيشية في مدينة الشارقة

حيث تقدم بيان أسباب كون مدينة الشارقة خيارًا معيشيًا أكثر ملائمةً من دبي، نستعرض فيما يلي حدودًا تقريبية للتكاليف المعيشية للفرد الواحد في مدينة الشارقة من عدة نواحٍ، والتي تتمثل في الآتي:

  • الإقامة: تتنوع خيارات الإقامة في الشارقة بين الشقق، والفيلات، والاستديوهات، بما يتناسب مع حالات مختلفة، ولكن بالنظر إلى حالة العمالة الوافدة سنعتبر الشقق الخيار الأول فيما يخص السكن، ويتراوح متوسط الإيجار السنوي للشقق في الشارقة بين 26.000 و53.000 درهمًا إماراتيًا، تبعًا لاختلاف عدد الغرف المتوفر في كل شقة.
  • التموين: تختلف مصادر المواد التموينية بالشارقة بما يتناسب مع حالات الجمهور، فبإمكانك التسوق من المحلات التجارية الكبيرة، أو اللجوء إلى الأسواق الشعبية بالمدينة؛ حيث تصبح الأسعار أكثر انخفاضًا، وبشكلٍ عام يبلغ متوسط إنفاق الفرد اليومي على المواد التموينية الأساسية بالشارقة ما يقرب من 25 د.إ.
  • فواتير المرافق: تتراوح التكلفة المتوقعة لاستخدام فرد في المرافق الإماراتية من كهرباء، وماء، وخدمات الاتصالات والإنترنت بين 400 و1000 د.إ. تبعًا لحجم الشقة، وحجم الاستهلاك الشخصي.
  • وسائل النقل: في ظل تنوع وسائل المواصلات في الشارقة تختلف تكاليف التنقل تبعًا للوسيلة المستخدمة، على أن يكون سعر تذكرة المواصلات العامة 8 د.إ.، بينما تبدأ أجرة سيارات الأجرة من 13.75 د.إ.
  • الرعاية الصحية: بالإضافة إلى التغطية الصحية التي يشملها التأمين على الوافدين بالإمارات، إلا أن بعضهم قد يهتم بإجراء الفحوصات الطبية بانتظام والتي قد تتكلف من 300 إلى 500 د.إ. شهريًا.

اقرأ أيضًا: العقارات في دبي بالتفصيل

مزايا العمل في مدينة دبي

امتازت مدينة دبي بالكثير من المميزات التي أهلتها لتكون وجهة المستثمرين والسياح وكذلك العمالة الوافدة من جميع أنحاء العالم، نظرًا للبنية الاقتصادية الضخمة التي تتمتع بها المدينة، والاهتمام الذي يوليه أصحاب العمل للوافدين إلى المدينة بغرض العمل، والعديد من الامتيازات الأخرى التي أدت لطرح فكرة السكن في الشارقة والعمل في دبي في أذهان العديد من الوافدين، والتي نذكرها تاليًا:

  • التأمين الصحي: حيث يلزم القانون في الإمارات أصحاب العمل بتوفير التأمين الطبي للموظفين لديهم، والذي قد يمتد إلى أفراد عائلاتهم المباشرين كذلك.
  • بدل السكن: حيث يوفر هذا البند على الوافد عبء البحث عن سكن، بالرغم من أن سبيل توفيره هي عن طريق اقتطاع جزء من راتب الموظف وتخصيصها كإيجار أو رهن عقاري.
  • المعونات التعليمية: تختص بهذه الميزة بعض الشركات الكبرى؛ حيث تعمل على إمداد موظفيها بما يغطي نفقات أطفالهم التعليمية.
  • بدلات التنقل: ويأتي هذا النوع من البدلات كبديل عن بدلات السكن، حيث تتوجه الاستفادة منها بشكلٍ كبير إلى من يسكنون مدنًا غير دبي.
  • خطة المعاش التقاعدي: ويختص بها الوافدون العاملون في الحكومة الإماراتية أو القطاع العام، والتي يتسلم العامل بمقتضاها مبلغًا ماليًا عند إحالته للمعاش، وتختلف قيمة هذا المبلغ تبعًا لأساسي راتب العامل.
  • وفرة الفرص الوظيفية: ساهم النشاط الاقتصادي الكبير الذي تتمتع به مدينة دبي في جعلها واحدةً من أغنى مراكز التوظيف في العالم، حيث تستقطب المشروعات المُقامة فيها باستمرار المواهب والخبرات في شتى المجالات من جميع أنحاء العالم.
  • بيئة عمل متطورة: تمتاز بيئة العمل في دبي بالنمو المطرد مع الانفتاح المستمر على ثقافات وخبرات العالم الذي تحصل عليه الإمارات بفضل خططها الاقتصادية وفرصها الاستثمارية الواعدة، ما يجعلها بيئة عمل تلبي طموح الراغبين في السفر للعمل بها.

يتبين أن اختيار السكن في الشارقة والعمل في دبي حلًا مناسبًا يستحق التفكير بالنسبة إلى الوافد بالإمارات، لما وفره هذا الحل من جمعٍ بين مميزات المدينتين بما يتناسب مع حالات العمالة المختلفة.

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.