الاستثمار في البوسنة بطرق عديدة


الاستثمار في البوسنة
، يعد الاستثمار هو أساس الدولة للحفاظ على مكانتها في وسط الدول الأخرى، لذلك يمثل الاستثمار في البوسنة أهم عامل اهتمت به الحكومة عقب الحروب التي تعرضت لها، العودة لمكانتها الطبيعية، والمساعدة في التطوير وجذب المستثمرين الأجانب العرب والاتحاد الأوروبى إليها من جديد لتطوير الدولة، وسنعرض بالتفصيل في “صناع المال“، كل ما يخص الاستثمار في البوسنة.

اقرأ أيضًا عن هذا الموضوع:

 

أهمية الاستثمار في البوسنة

تسعى حكومة البوسنة إلى الاهتمام بتوفير كافة العوامل التي تساعد على الاستثمار في البوسنة، من خلال استقرار الدولة وتوقف الحروب الأهلية التي تمت فيها خلال الفترات الماضية، مع نشر بعض نقاط القوة في البوسنة لمساعدة المستثمرين العرب والأوروبية للاستثمار.

تحاول الدولة الحفاظ على مكانتها وسط الدول الأخرى، من خلال تطور القطاع المصرفي لديها، مما ساعد على ثبات عمله الرسمية لها وهى اليورو والذي يختلف عن باقي العملات، التي تتصف الاضطرابات بعكس اليورو فهو ثابت بنسبة كبيرة، مما ساعد الاستعمار على إدخال أمواله بدون خوف عليها.

تمثل ضريبة الدخل في البوسنة 10 % وهي نسبة قليلة جدا بالمقارنة بعدد كبير من الدول العربية والأجنبية، بالإضافة إلى انخفاض معدل التضخم لديها والذي يقل عن 5%، بينما يبلغ معدل نموها 5% سنويا، لذلك احتلت أكبر دولة في معدل النمو لسرعتها في دول المنطقة,

بالإضافة إلى أنها أقل الدول في معدل التضخم أيضا، وهذه المميزات جعلت مرشحة للانضمام لمنطقة التجارة العالمية والاتحاد الأوروبى، لذلك فهي من الدول الأكثر جذبا للاستثمار في المنطقة وخاصة دول الاتحاد الأوروبي.

عوامل زيادة الاستثمار في البوسنة

تمتلك البوسنة عدد من العوامل الطبيعية، ومحاولة الحكومة لتقديم التسهيلات وتطوير نفسها، وتقديم الإجراءات التي تساعدها على زيادة الاستثمار في البوسنة بشكل كبير.

  1. امتلاك البوسنة ثروة مائية كبيرة تظهر في شكل الأنهار والبحيرات، مما ساعد على إنتاج الكهرباء وتوفيرها الدولة لزيادة الاستثمار وإقامة المصانع بشكل كبير، مع تصدير هذه الطاقة الكهربائية للدول المحيطة.
  2. مناجم الفحم والمعادن المستخدمة في التصنيع، فمنح الله البوسنه العديد من المناجم الطبيعية والتي تظهر في الفحم واستغلاله في المصانع، وكذلك المعادن كالحديد والنحاس والرصاص، مما ساعد على اشتهارها في الصناعة بشكل كبير كصناعة النسيج ومصانع تجميع السيارات.
  3. تطور النظام المصرفي مما جعل عدد كبير من البنوك الأوربية لها فروع وتعاملات في البوسنة، مما ساعد على زيادة الاستثمار بشكل ملحوظ.
  4. دعم الحكومة للاستثمار وتوفير كافة الاحتياجات للمستثمرين، وتقديم التسهيلات للمستثمرين الأجانب، بالإضافة إلى الاهتمام بقطاعات الزراعة والصناعة والإنتاج الحيواني وغيرها من القطاعات الهامة في البوسنة والعمل على تطويرها، والتصدير للخارج، بالإضافة إلى تطوير القطاع السياحي لتصبح شاملة كافة القطاعات لزيادة الاستثمارات.
  5. سعى الحكومة للاهتمام بالتصدير، والذي يساعد على حفظ الاستقرار الإقتصادي والذي ساعد على ثبات العملة بالبوسنة، تهتم الحكومة على تصدير منتجاتها، وعقد الاتفاقات التجارية مع كافة الدولة وخاصة الاتحاد الأوروبي، حفاظا على مكانتها وزيادة الاستثمار بها، والحفاظ على ثبات العملة.
  6. المناخ مناسب فأنعم الله على البوسنة بمناخ زراعي مناسب، مما ساعد على زيادة الزراعة وتنوعها وجعلها من أكبر الدولة المصدرة لبعض الإنتاج الزراعي والحيواني أيضا، بالإضافة إلى المساعدة في تطوير الصناعة في البوسنة وتشجيع المستثمرين على زيادة استثماراتهم في المنطقة.

أنواع الاستثمار في البوسنة

يتنوع المشروعات الاستثمارية التي يمكن استغلال الأموال للاستثمار في البوسنة، وتحقيق الفائدة والأرباح المطلوبة بشكل كبير، نظرا لما تتميز به البوسنة من عوامل طبيعية، وبشرية، ودعم الحكومة من اجل زيادة الاستثمار سواء المحلى أو الأجنبي في البوسنة، لذلك يتنوع الاستثمار.

المشروعات الصغيرة

والتي تمثل من أكثر المشروعات المنتشرة في البوسنة وخاصة لأصحاب الدولة، نظرا لما تقدمه الحكومة من عوامل تشجيعية لأهلها، بهدف تنمية الاقتصاد في البوسنة بشكل كبير

  • تتمثل ايجابيات المشروعات الصغيرة في أنها لا تحتاج إلى رأس مال كبير، ويمكن للشخص تقديم مشروعات تخدم المجتمع وتكون جديدة ومبتكره وتحقق أرباح جيدة، كما تساعد المشروعات الصغيرة في إيجاد فرص عمل والقضاء على البطالة في البوسنة بشكل كبير.
  • وتسعى الدولة إلى تقديم الدعم للمشروعات الصغيرة من خلال تأمين موارد المشروع، مع تشجيع المستثمرين في قطع الأرض والأماكن وفرض ضرائب محدودة، لذلك يجب الاهتمام في إقامة المشروعات الصغيرة باختيار المكان المناسب والمشروع الذي يتناسب مع المنطقة، مع اختيار العمال المؤهلة لتنفيذ المشروع، بهدف تحقيق الأهداف والأرواح التي تعود على الفرد والمجتمع في البوسنة بوجه عام.

الاستثمار الزراعي

والذي يعد أهم الاستثمارات في البوسنة نتيجة توفر الأرض الخصبة والمناخ المناسب، مما ساعد على اشتهارها بذراع الفواكه والخضار، مع التصدير للخارج، لذلك عوامل الاستثمار الزراعي ساعدت على زيادة الاستثمار في البوسنة بشكل كبير.

الاستثمار العقاري

والذي يمثل أكثر الاستثمارات في الأرباح بكافة دولة العالم ومنها البوسنة أيضا، نظرا لتوفر المناطق التي يمكن استغلالها في الاستثمار العقاري مع دعم الدولة للاستثمار وتوفير الخدمات والبنية التحتية بالدولة وشبكات الطرق والرصف وغيرها من الالتزامات العقارية في المناطق الجديدة، مما ساعد على زيادة الاستثمار العقاري في البوسنة.

الاستثمار الحيواني

والذي يمثل ثاني الاستثمارات نجاحا في البوسنة، نظرا للعوامل الطبيعية من مناخ، والبشرية والمناطق المتاحة لتربية الثروة الحيوانية بمختلف أنواعها،  سواء تربية المواشي والتي تعد من الاستثمارات المربحة، مع تصدير الألبان واستخدامه في التصنيع أيضا.

الموارد المائية

والتي تعد البوسنة من أكبر الدولة في تربية الأسماك نظرا لتوافر الأنهار والبحيرات بها، وكذلك الثروة الداجنه لتوفير المناخ المناسب والذي ساعد على زيادة الاستثمار بها.

 

مزايا تقدمها الدولة لزيادة الاستثمار في البوسنة للأجانب

تسعى الدولة جاهدة إلى زيادة الاستثمارات الأجنبية في البوسنة، بهدف تطوير الدولة والحفاظ على مكانتها، كما تساعد على ثبات العملة في الدولة وانخفاض التضخم بها، وزيادة النمو أيضا، لذلك تقدم الدولة عددا من التسهيلات التي تخدم المستثمرين الأجانب لتشجيعهم على الاستثمار في البوسنة.

  1. الإعفاء من الرسوم الجمركية للأجانب، بحيث تمثل الرسوم الجمركية أهم عقبة تواجه أي مستثمر أجنبي لذلك قامت البوسنة بإلغاء فرض هذه الرسوم على المستثمرين الأجانب، مما ساعد على تشجيع الاستثمار في البوسنة.
  2. فتح حسابات في البنوك بسهوله، نظرا لأن الاستثمار يعتمد على التعاملات البنكية والأوراق المالية، فقدمت دولة البوسنة التسهيلات والحق للمستثمر الأجنبي في فتح حساب في أى بنك تجارى محلى أو أجنبي بالبوسنة بكل سهوله.
  3. الحق في تشغيل العمالة، فتسمح البوسنة للمستثمر إمكانية اختيار العمالة الأجانب للتشغيل وفقا لاختيار الموظفين الأكفاء.
  4. القدرة على التملك فتسمح البوسنة المستثمر الأجنبي في التمليك، فيعاملك المستثمر المحلى، مما شجع على الاستثمار وزيادته في الدولة.
  5. تسمح للمستثمرين الأجانب بالاستثمار في الصناعات الحربية ولكن بنسبة معينة من المشروعات
  6. يمتلك المستثمر الأجنبي الحقوق والواجبات في مشروعات حماية الصحة والبيئة، كما نفس الاشتراطات للمستثمر المحلى، حفاظا على البيئة والصحة، وتشجيعا للاستثمار في البوسنة.

وفي النهاية يجب التأكيد على أن الاستثمار أساس تقدم الدول، وأساس قوتها لتأكيد مكانتها بين الدول الأخرى، لذلك تسعى الدولة على زيادة الاستثمار في البوسنة بشكل واضح.

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.