مركز البحرين في آخر تحديث لمؤشر الترابط العالمي يرتفع بشكل كبير مما أثر دهشة العديد من الخبراء إقليميًا ومحليًا، كما تساءل الكثير من مواطني الدولة عن السر في هذا الترتيب المتقدم، وهل للأحداث الأخيرة في المنطقة دورٌ في ذلك.
مركز البحرين في آخر تحديث لمؤشر الترابط العالمي
نزلت دولة البحرين في منزلة عالية في قوائم الترابط العالمي 2024 وفقًا لشركة “دي إتش إل” العملاقة في سوق الخدمات اللوجستية العالمية، الجدير بالذكر أن المملكة البحرينية قد انتقلت في الترتيب سبع مراتب إلى الأعلى حتى وصلت إلى الرتبة 25 عالميًا وبذلك تعد أكثر الدول تحقيقًا لمعدل متطور خلال العام الماضي.
يعد المركز المتقدم الذي استطاعت الحكومة البحرينية تحقيقه من نواتج التكامل المتنامي والتأقلم الديناميكي مع مجريات الاقتصاد العالمي، كما يشير التقارير إلى معدلات تكامل وترابط متزايدة جمعت البحرين مع عدد 181 دولة في جميع أرجاء العالم في مجالات التجارة ورأس المال والمعلومات والسكان.
ترتيب البحرين عالميًا في الاندماج والاستحواذ
المذهل في هذه الأنباء أن المملكة البحرينية استطاعت أن تنزل في المرتبة الأولى عالميًا من حيث معدلات الاندماج والاستحواذ الداخلية مقارنةً بالناتج المحلي النهائي، الأمر الذي يمثل 19٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
يتبين من خلال هذا الإنجاز أن الدولة قد أصبحت وجهة استثمارية مرموقة وأن المجتمع الاقتصادي والمالي يضع فيها الكثير من الثقة نظرًا إلى بيئتها المواتية للكثير من قطاعات الأعمال.
يوضح المؤشر الجديد أن البحرين تتميز بالتنوع الاقتصادي عن طريق تسليط الضوء على ارتفاع نسبة تجارة الخدمات وهو ما يؤهل الدولة إلى أن تكون الرائدة على المستوى الاقتصادي لا سيما التجارة الدولية في مجلس دول التعاون الخليجي.
إلى جانب الترابط الدولي والتجارة العالمية المتميزة تميزت البحرين بأنها وجهة مفضلة للسائحين في الشرق الأوسط، كما أنها قد حلت في المرتبة الأولى في قطاع السياحة الوافدة مقارنةً بنصيب الفرد بين المغادرة والوصول.
جهود حكومة البحرين في تطوير الاقتصاد
المراتب المتقدمة التي حققتها الدولة فيما يخص الاندماج مع الاقتصاد الدولي والعولمة وازدهار التجارة الدولية تعكس جهود الحكومة البحرينية ومخططاتها الاستراتيجية القوية لتنويع مواردها الاقتصادية بهدف تعزيز قطاعاتها.
قد صرحت ندى السعيد الرئيس التنفيذي للشؤون الاستراتيجية بمجلس التنمية الاقتصادية في البحرين حول هذا التقرير قائلة: “يشكل تقدم موقع البحرين لتصبح إحدى أكثر الدول تحسنًا في مؤشر الترابط العالمي شهادة على ما تمتلكه المملكة من استراتيجية اقتصادية قوية، وما لها من مشاركة تتصف بالمبادرة في الاقتصاد العالمي، كما ويعد تقدم المملكة بسبعة مراكز بمثابة شهادة على نجاح البحرين في بناء اقتصاد مرن ومنفتح يشارك بنشاط في التبادل العالمي للسلع والخدمات ورؤوس الأموال”
مركز البحرين في آخر تحديث لمؤشر الترابط العالمي يوضح الكثير من التطورات التي شهدتها جميع قطاعات الدولة، ومن المتوقع أن تحقق المزيد من الازدهار في السنوات القادمة مما سوف ينعكس على المنطقة بشكل عام.