متى تثمر شجرة الزيتون

متى تثمر شجرة الزيتون وما الجو الملائم لزراعتها، وما أصناف الزيتون التي تتم زراعتها في مصر؟ من خلال الإجابة عن تلك التساؤلات يمكنك الإلمام بكافة المعلومات المتعلقة بزراعة الزيتون؛ لذا فمن خلال صناع المال سيمكنك التعرف على كل ما له علاقة بزراعة الزيتون.

متى تثمر شجرة الزيتون

متى تثمر شجرة الزيتون؟

تعتبر شجرة الزيتون من الأشجار المعمرة التي لها فوائد اقتصادية وبيئية عديدة، كما أن الزيتون يتمتع بفوائد غذائية وصحية وتجميلية عالية ولا حصر لها.

من المتعارف عليه أن شجرة الزيتون من الأشجار الزيتية وبها ساق قوية، وأوراقها تظهر باللون الأخضر الشاحب وتختلف ألون الزيتون باختلاف النضج، وتكون فترة قطف الزيتون من الأخضر والأصفر إلى أحمر بنفسجي.

حيث تُعد شجرة الزيتون من الأشجار طويلة العمر ولها معدل نمو بطيء، فتوجد عدة أشجار زيتون طويلة العمر في كثير من الأجزاء المختلفة من العالم، كما أن شجر الزيتون يؤتي ثماره في مدة تصل إلى 8 سنوات.

أما عن الشجر الذي يكون عمره أطول فيصبح إنتاج ثماره ذو جودة عالية أكثر بكثير من الشجر صغير العمر، ويعتمد إثمار الزيتون الجيد على طرق الري الخاصة به، حيث إن هناك شجر زيتون يصل عمره إلى ألف عام أو ألفين عام.

اقرأ أيضًا: كيفية زراعة الزيتون

ثمار شجرة الزيتون

استكمالًا للإجابة عن سؤال متى تثمر شجرة الزيتون؟ فسنوضح بعض المعلومات حول ثمار شجر الزيتون، حيث تكون ثمار الزيتون عبارة عن حبات صغيرة على شكل بيضاوي، ولها طعم مر وكل ثمرة بها نواة واحدة وتكون صلبة وقوية، وذات لون أخضر مصفر.

كما يختلف حجم ثمار شجر الزيتون من حيث الصنف والحجم والشكل، كما أن تلك الشجرة تفضل النمو في السفوح الصخرية القريبة من الساحل في مناخ البحر المتوسط، وكذلك يمكن زراعة الشجر بعيدًا عن الشاطئ.

حيث يتحمل شجر الزيتون الجفاف بشكل كبير على الرغم من أن نظام جذورها الذي يتعمق في الزراعة البعلية أي المطرية، وكلما تكون ظروف الزراعة مناسبة كلما زادت جودة ثمار الزيتون بشكل كبير.

الجو المناسب لزراعة الزيتون

إن أفضل المناطق لزراعة شجر الزيتون هي منطقة البحر المتوسط، حيث يتميز جو منطقة البحر المتوسط بشتاء ممطر بارد وصيف حار جاف، والذي يدفع أشجار الزيتون للازدهار؛ وذلك لتعرضها لكمية مناسبة من برودة الشتاء.

فعند تعرض أشجار الزيتون إلى درجات عالية من الحرارة التي تصاحبها رطوبة منخفضة ورياح جافة أثناء فترة ازدهارها في أول فترة من نمو الثمار، فيتسبب ذلك في جفاف الثمار وتساقطها بشكل كبير، كما أن عدم تعطيش الأشجار بشكل كافي في هذه الفترة يحد من حدوث الآثار الضارة.

إن مصدات الرياح لها دور مهم في حماية الأشجار من التأثير الناتج عن الرياح الساخنة خاصةً خلال فترة الإزهار، ويساعد طلاء الجذوع بماء الجير على حماية سيقان الشجرة من الأشعة المباشر للشمس.

كما أن الرطوبة المرتفعة في الجو، خاصةً في المناطق الساحلية تشجع على زيادة نسبة الإصابة بالآفات والأمراض الفطرية؛ ولذلك يكون من المهم أن تتم الزراعة على مسافات كبيرة، وتقليم الأشجار لفتح طاقات تسمح بمرور الهواء والضوء وأشعة الشمس.

التربة المناسبة لزراعة شجر الزيتون

من الممكن أن يتم زراعة شجر الزيتون في مختلف الأنواع من الأراضي لكن بشرط توفير صرف جيد، كذلك تكون زراعة الزيتون جيدة في الأراضي التي تحتوي على نسبة كبيرة من كربونات الكالسيوم.

كما أنه يتأثر نموها ويقل عن المعدل الطبيعي في الأراضي التي تحتفظ بالرطوبة لفترات طويلة؛ لذا فيتجنب المزارعين زراعة شجر الزيتون في الأراضي الثقيلة التي يكون الصرف سيء فيها.

إلى جانب ذلك فإن زراعة شجر الزيتون في الأراضي الخصبة التي تكون غنية بالدبال وهو مادة عضوية يؤدي لاتجاه الأشجار إلى النمو الخضري، وتمتلك معظم أشجار الزيتون قدرة كبيرة على تحمل ملوحة التربة والجفاف ومياه الري بكمية ليست بالقليلة.

أما عن الانتظام في الري والتسميد الذي يناسب التربة والخدمة الجيدة فيؤدي لتقليل أضرار الملوحة على الأشجار، ويقل إنتاج شجر الزيتون الذي يُزرع في التربة الكلسية أو الرملية.

كذلك يقل إنتاج الشجر الذي يتم ريه بمياه عذبة؛ بسبب نقص عنصر النحاس وعنصر البورون؛ مما يؤدي إلى تساقط وجفاف البراعم الأبطية لأغصان الشجر الجديدة التي تحمل المحصول، ويمكن رفع الإنتاجية عن طريق وضع تطبيق برنامج للتسميد متكامل وتطبيقه والخدمة الجيدة.

اقرأ أيضًا: أشهر المحاصيل الزراعية

الوصف النباتي لأشجار الزيتون

استكمالًا للإجابة عن سؤال متى تثمر شجرة الزيتون؟ سوف نوضح وصف شجر الزيتون من خلال السطور التالية:

الشجرة

شجرة الزيتون معمرة ودائمة الخضرة، وتمتلك قدرة كبيرة على الصمود وتحمل الظروف البيئية القاسية مثل: الجفاف وتحجر الأراضي وقلة الخصوبة والعمق، حيث يبلغ ارتفاع الشجرة في العادة 3 أمتار إلى 6 أمتار، وفي بعض الحالات أو الأصناف المختلفة يتراوح بين 10 وحتى 12 متر.

كما أن جذع الأشجار الفتية يكون أملس مستدير، ومع مرور الزمن يفقد الاستدارة بسبب نمو بعض الأجزاء على حساب الأجزاء الأخرى، ويكون سميكًا ومع زيادة عمر الشجرة يزداد سمكًا.

الأغصان والأوراق

إن رأس الشجرة عبارة عن شبكة قوية تتمثل في الأغصان والأفرع والأوراق السميكة التي يبلغ عمرها في العادة 3 سنوات وتتساقط في فصل الربيع، والأغصان تحمل الأزهار داخل نورات عنقودية الشكل تنشأ في أبط أوراق الأغصان، التي تتكون في موسم النمو السابق.

الأزهار وحبوب اللقاح

قد تكون الأزهار كاملة، أو أزهار مذكرة أي مختزلة المبيض، وتكون حبوب اللقاح خفيفة حيث تتمكن من الانتقال عن طريق الرياح أو الحشرات كنحل العسل أو يتم التلقيح الذاتي.

تجدر الإشارة إلى أنه في معظم الأصناف يكون بها درجات من العقم الذاتي، وعند ذلك تظهر أهمية التلقيح الخلطي فلذلك يتم غرس الكثير من الضروب المختلفة في البستان الواحد.

ثمار الزيتون

ضمن إطار الإجابة عن سؤال متى تثمر شجرة الزيتون؟ سنوضح شكل ثمار الزيتون والتي تكون عبارة عن حبات صغيرة على شكل بيضاوي، وطعمها شديد المرارة، كما أنها ذات لون أخضر مصفر أو بنفسجي.

الجدير بالذكر أن الزيتون له نواة واحدة تكون صلبة جدًا ويختلف الشكل والحجم تبعًا للصنف، بالإضافة إلى ذلك فتتحمل شجار الزيتون الجفاف الشديد.

إنتاج الزيتون

يعتبر محصول الزيتون من أبرز المحاصيل التي تتم زراعتها على النطاق الواسع حول العالم، حيث إنه في عام 2010 كان يوجد حوالي 9.5 مليون هكتار مزروع من أشجار الزيتون وهي تعتبر أقل من ضعف مساحة أراضي الموز أو المانجو أو التفاح.

كما أن الزيتون يعتبر من أسرع النباتات انتشارًا من ناحية المساحة المزروعة، حيث تتضاعف المساحة 3 مرات من 2.600.000 إلى 7.950.000 هكتار في الفترة بين عامي 1960 و1998.

في عام 2008 بلغ محصول الزيتون ذروته التي وصلت إلى 10 ملايين هكتار، وأكبر عشر دول إنتاجًا للزيتون وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة تقع في منطقة البحر المتوسط، وتُنتج حوالي 95% من الزيتون في العالم.

الجدير بالذكر أن مصر تحتل المرتبة التاسعة في إنتاج الزيتون حيث تُنتج 459.650 طن سنويًا، وتبلغ مساحة الأرض التي يُزرع عليها شجر الزيتون حوالي 52.668 هكتار.

اقرأ أيضًا: زراعة الأشجار في الصيف

زراعة الزيتون في مصر

استكمالًا للإجابة عن سؤال متى تثمر شجرة الزيتون، فتجدر الإشارة إلى أن زراعة الزيتون في مصر حديثة نسبيًا ويكون اعتمادها الكلي على طرق الري وعوامله.

كما تتركز زراعة الزيتون في محافظة العريش والإسماعلية ومرسى مطروح، وكذلك تعتمد على الأصناف الأوروبية وخاصةً الإسبانية، حيث قام عدد من المستثمرين والخبراء بوضع خطة زراعية هدفها الوصول إلى 100 مليون شجرة زيتون بحلول عام 2024، ويتجاوز عدد الأشجار حاليًا 60 مليون شجرة.

إلى جانب ذلك فتحقق وزارة الزراعة الاكتفاء الذاتي من الزيوت عن طريق توسعها في زراعته وتخصيص أراضي لذلك، من خلال توفير كافة التسهيلات للمزارعين في هذا المجال؛ لأنه يتم استيراد حوالي 98% من احتياجاتنا من الزيوت.

أكد بعض الخبراء أن الزيتون يعتبر من المحاصيل التي تُزرع في الأراضي الصحراوية الجديدة، حيث إن أشجار الزيتون تتحمل الملوحة الشديدة.

تم وضع خطة لمكافحة الأمراض التي قد تصيب الأشجار، وخصوصًا العفن الأسود حيث يؤثر تأثيرًا سلبيًا على إنتاجية الزيتون، وكذلك مكافحة الآفات كالحشرات مثل حشرة المن، حيث يبدأ موسم جني محصول الزيتون في مصر في منتصف سبتمبر وقد يستمر حتى منتصف نوفمبر،  يتم زراعة أشجار الزيتون في محافظات الوادي الجديد وسيناء والبحيرة والفيوم ومحافظة أسيوط.

إن سعر شلتة الزيتون رخيص بالمقارنة مع أسعار الشتلات الأخرى، ويسهل العناية بهذه الشتلات لعدم حساسيتها للإصابة بأمراض وتحملها للظروف الصعبة القاسية، كما أنها ليست مكلفة في برامج التسميد والتقليم الخاصة بها.

تتحمل أشجار الزيتون الملوحة الشديدة والعطش مقارنةً بأنواع الفاكهة الأخرى، فهو يتحمل ما قد يصل إلى 3800 جزء في المليون من الملوحة، ويتحمل العطش لمدة أسبوع دون التأثير على إنتاجيته.

مواصفات أصناف زيتون المائدة

بعد الإجابة عن سؤال متى تثمر شجرة الزيتون؟ فسنوضح المواصفات الخاصة بأصناف زيتون المائدة والتي تتمثل فيما يلي:

  • يتراوح حجم ثماره ما بين متوسطة إلى كبيرة.
  • اللب سميك.
  • جميلة المنظر.
  • لها قشرة ملساء.
  • سهلة في التصنيع.
  • لديها قدرة عالية على تحمل التداول.
  • نواتها صغيرة وملساء ولا تلتصق باللحم.
  • بعد التصنيع طعمها جيد.
  • تتحمل التخزين والحفظ.
  • يُفضل الأصناف التي بها نسب عالية من الزيت، حيث إن الزيت يُكسب الثمار طعم جيد ويزيد من مدة الحفظ.

اقرأ أيضًا: إنتاج فدان الزيتون في مصر

أصناف الزيتون المصرية

تجدر الإشارة إلى أنه ينتشر في مصر عدة أصناف محلية ومستوردة من الزيتون، ومن أهم هذه الأصناف المحلية ما يلي:

أولًا: التفاحي

تنتشر زراعة هذا الصنف بالفيوم وتكون ثماره كبيرة الحجم ومستديرة الشكل ويبلغ وزنها من 8 إلى 16 جرام، كذلك تكون النواة خشنة وتلتصق قليلًا باللحم، وتشكل النواة 13% من وزن الثمرة، ونسبة الزيت به 5-7%.

كما يمكن استخدام الثمار في التخليل الأخضر، وتنضج في أواخر شهر أغسطس حتى نهاية سبتمبر، لا تحتمل هذه الثمار التخزين لمدة كبيرة، كما أنه حساس بدرجة كبيرة من الإصابة بدودة أوراق الزيتون الخضراء وحفار الساق.

ثانيًا: العجيزي الشامي

هذا الصنف من الأصناف التي تنتشر في محافظات الفيوم والجيزة، يكون حجم الثمرة فيه كبيرًا ومائلًا إلى الاستطالة، حيث يتراوح وزن الثمرة بين 7 وحتى 10 جرام، كما يمكن استخدامها في التخليل، وتنتج ثمارها من شهر سبتمبر حتى أكتوبر، وتتحمل الحفظ لفترة كبيرة.

ثالثًا: العجيزي العقصي

من الأصناف المحلية التي تنتشر زراعتها في الفيوم ويختلط مع العجيزي الشامي ويشبهه بشكل كبير، إلا أن الثمرة تكون أصغر حجمًا بالمقارنة مع ثمرة العجيزي الشامي، حيث تزن من 6 إلى 8 جرام.

تكون عريضة القاعدة ومدببة الرأس مع وجود انحناء بسيط، ويمكن أن تُستخدم في التخليل الأخضر، وتكون فترة النضج من أكتوبر حتى ديسمبر.

رابعًا: الحامض

يُعد الحامض صنف محلي ينتشر في واحة سيوة والعريش، وتكون ثمرته متوسطة الحجم أو كبيرة، كما أنها مائلة إلى الاستطالة وتكون منتفخة قليلًا من الأسفل، حيث تزن حوالي 5-8 جرام، ونواتها خشنة نوعًا ما وتلتصق باللحم.

تشكل النواة 11% من وزن ثمرة الزيتون، وتكون بها نسبة من الزيت حوالي 16-19%، كما يتم استخدامها في التخليل الأخضر وكذلك التخليل الأسود، وفترة النضج تكون ما بين شهر سبتمبر إلى نوفمبر.

خامسًا: الوطيقن

من الأصناف المحلية التي تنتشر في واحة سيوة، ويكون حجم الثمرة متوسط مائل إلى الاستطالة فيزن من 4-6جرام، إلى جانب ذلك فإنه يمكن استخدام ثماره في التخليل ولاستخراج الزيت منها، والذي تبلغ نسبته من 18-20% وتنضج هذه الثمار من سبتمبر إلى نوفمبر، ولا يُنصح بزراعتها خارج السيوة.

سادسًا: المراقي

صنف محلي آخر ولكنه يوجد في منطقة مراقيا التي تقع بين الحدود الليبية وواحة سيوة، حيث يتفوق محتوى الزيت بداخل هذه الثمار على معظم الأصناف التي تتنشر في مصر، كما أن حجم الثمرة يكون متوسط ويميل للاستطالة حيث يزن من 3-6 جرام.

تجدر الإشارة إلى أنه يصلح هذا الصنف للزراعة كصنف رئيسي للزيت في مناطق الاستصلاح الجديدة، فتصل نسبة الزيت فيه إلى 25% أو أكثر، ويبدأ جمع الثمار لكي يتم استخراج الزيت من نوفمبر حتى ديسمبر، بالإضافة إلى ذلك فهو يمتلك نسبة عالية من حمض الأوليك بالمقارنة مع بقية أصناف الزيت المزروعة في مصر.

اقرأ أيضًا: زراعة الزيتون في تونس

في الإجابة عن سؤال متى تثمر شجرة الزيتون؟ قد عرضنا لكم التربة المناسبة والجو المناسب لزراعة أشجار الزيتون، وكذلك تعرفنا على الوصف النباتي لأشجار الزيتون ومواصفات أصناف زيتون المائدة.

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.