متى ينتهي مشروع نيوم؟ وما هو مشروع نيوم؟ سؤال يُطرح كثيرًا في الآونة الأخيرة في الشارع السعودي والوطن العربي بل العالم بشكل عام يتساءل عن المشروع لما سيقدمه من إضافات إقتصادية وتجارية.
فأين سيقام؟ ومتى ينتهي مشروع نيوم؟ كل هذا وأكثر سنتطرق إليه من خلال هذا المقال عبر موقعكم صناع المال.
متى ينتهي مشروع نيوم؟
يعد حديث الشارع السعودي هو المشروع القومي السعودي “نيوم” ومتى سينتهي مشروع نيوم ذلك لما سيسهم فيه هذا المشروع من أشياء كثيرة سنتعرف عليها في السطور القادمة والعناوين القادمة، قد تم البدء في أعمال إنشاء هذا المشروع في عام 2017 ولكن عن الفترة الزمنية التي سيتم إنجاز هذا المشروع في خلالها فقد أعلن المسؤولون عن انتهاء المرحلة الأولى من هذا المشروع في عام 2025 أما الانتهاء من المشروع بالكامل فقد صرحت المصادر المسئولة عن العمل على المشروع أن يتم الانتهاء في عام 2030.
اقرأ أيضًا: أهداف مشروع نيوم NEOM وأهم مميزاته
ما هو مشروع نيوم؟
بعد الإجابة على سؤال متى ينتهي مشروع نيوم، يجب معرفة ما هو مشروع نيوم، المشروع سعودي ويُعد بمثابة مكان يجمع ما بين صفوة العقول وصفوة الشركات مما يجعل الطموحات والتوقعات مرتفعة من حيث نجاح هذا المشروع.
بل وإمكانية تحول هذه المدينة السعودية إلى واحد من أقوى الأنظمة الاقتصادية والاستثمارية إذا تم تنفيذه حسب الخطة الموضوعة له ونظرًا للرؤية الموضوعة من قبل مؤسسي المشروع يتساءل العديد عن متى ينتهي مشروع نيوم.
سيجعل هذا السعودية وقت انتهاء مشروع نيوم مركز إستهداف المستثمرين من داخل السعودية ومن كل أرجاء العالم حيث أنها ستفتح بابًا على مصراعيه أمام الشركات الأجنبية للوصول للمستهلك السعودي وأيضًا الوصول لمعظم الأسواق في العالم إذ أن المنطقة المقام على أرضها المشروع ذات طابع جغرافي متميز يربط ما بين أسيا وأفريقيا وأوروبا.
أين سيقام مشروع نيوم؟
المكان الذي سيقام عليه مشروع نيوم هو مكان استراتيجي يجذب المستثمرين من كل حدبٍ وصوب إذ أنه يقام في شمال غرب المملكة على مساحة تقدر ب ستة وعشرون ألف كيلومتر ويطل على ساحل البحر الأحمر، ومن ناحية الحدود فإنه يمر داخل حدود مصر الشرقية وأيضا على الحدود الأردنية مما يُكسب المشروع موقعا متميزًا ومن الممكن ملاحظة فوائد هذا الموقع الرائع فيما يلي:
- يمر المشروع على ساحل البحر الأحمر الذي يمثل حوالي 13% من نسبة التجارة في العالم.
- نظرا لوقوع مشروع نيوم في مكان يعد هو قلب العالم فمن الممكن إذا أراد أي شخص في أي منطقة من العالم أن يصل إلى هناك في حوالي ثماني ساعات.
- أينما ذُكر البحر الأحمر تُذكر معه السياحة والتي تتعدد أنواعها هناك حيث الصحاري والجبال التي من الممكن إقامة رحلات في هذه المناطق وأما عن الشواطئ فحدث ولا حرج، فمساحتها من الممكن أن تتعدى 460 كيلومتر.
اقرأ أيضًا: دراسة جدوى مشروع تصنيع اطباق الفويل الالومنيوم
من هم مؤسسي مشروع نيوم؟
يُعد إنشاء مشروع نيوم تحت مسئولية سعودية في الجهة الأكبر وبالطبع مشروع كبير كهذا الذي نتحدث عنه لابد وأن هناك الكثير من الدول التي بادرت باستثمار أموالها في هذا المشروع.
السعودية لها النصيب الأكبر في إنشاء هذا المشروع حيث ترأّس ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هيئة تم إنشائها من جانب الحكومة في المملكة العربية السعودية لتتولي مسئولية الإشراف على هذا المشروع.
تكلفة إنشاء مشروع نيوم
تم ابتداء تكلفة المشروع بمبلغ خمسمائة مليار دولار يتولى هذا المبلغ الهيئة التي تتولى الإشراف على مشروع نيوم الذي يرأسه ولي العهد السعودي، ولكن لم تتوقف التكلفة على هذا المبلغ وحسب بل هناك العديد من الاستثمارات والمبالغ التي شاركت بها العديد من الدول.
على رأس الدول المشاركة في مشروع نيوم هي جمهورية مصر العربية حيث قام المسئولون في المملكة وفي مصر بإنشاء صندوق لتطوير بعض الأراضي الموجودة في جنوب سيناء من ضمن المشروع وقيمة هذا الصندوق هو 10 مليار دولار أمريكي.
هل يعد مشروع نيوم إهدارا للمال؟
قد يطرح بعض المواطنون في المملكة أسئلة عن إهدار المال وإنفاقه في غير محله وإهمال المدن والمناطق في السعودية والتركيز فقط على مشروع نيوم والكثير من الأسئلة على نفس الشاكلة.
ولكن حسب تصريح المسئولون في المملكة فإن هذا المشروع يعد استثمارًا جيدًا للموارد المالية لدى المملكة فبدلًا من أن يذهب المستثمرين السعوديين لاستثمار أموالهم في الخارج فحينما يتم الانتهاء من المشروع ورؤية نجاحه على أرض الواقع سيذهب المستثمر السعودي للاستثمار في بلده أفضل خصوصًا أن المشروع سيجذب المستهلكين من الداخل والخارج.
بغض النظر عن المستثمرين المحليين فبالتأكيد سيجذب المشروع المستثمرين الأجانب للاستثمار في هذا المشروع الكبير والذي من المتوقع أن يكون مركز جذب للمستثمرين من كل مكان حول العالم.
نتيجة للاستثمارات الموضوعة في هذا المشروع بالتأكيد سيعود بالنفع على المملكة من حيث زيادة الموارد المالية مما سيساعد المسؤولون في الحكومة على الاهتمام بالمرافق الموجودة والبنية التحتية في جميع أرجاء المملكة.
اقرأ أيضًا: دراسة جدوى مشروع مصنع مسامير
من سيعيش في نيوم؟
ذكرنا في بداية الأمر أن القائمين على المشروع عازمين على جذب العباقرة وأصحاب العقول المتطورة الذين سيقومون بدورهم في هذا الصدد بتطوير المشروع، غير ذلك فستتنوع السكان في هذه المدينة.
لا سيما أن مدينة متطورة مثل نيوم ستحتاج إلى عمال يواكبون هذا التطور فستجد الكثير من الروبوتات التي ستوفر على الحكومة جذب الأيدي العاملة من الداخل والخارج أو بمعنى أصح ستحد من استقطاب الأيدي العاملة من البشر في الأعمال المتعبة التي تطلب مجهود.
وعلى الناحية الأخرى سيكون على المسؤولون استقطاب الكثير من المبدعين في المجالات الأخرى مثل الطب والهندسة وغيرها من المجالات التي تستلزم وجود البشر.
بعد أن تعلم بكم الانتدابات للأيادي العاملة من الخارج سيأتي على ذهنك وعلى ذهن المواطن السعودي سؤال غاية في الأهمية وهو هل ستقتصر المدينة على الأجانب فقط أم سيعيش فيها أيضا أبناء المملكة؛ بالطبع مشروعًا كهذا يخدم في المقام الأول الشعب السعودي بالتأكيد سيحجزون مكان للعيش في هذه المدينة وسيعيش السعوديون والوافدون في نيوم على حد سواء.
القطاعات المحلية المساهمة في نيوم
لم يقتصر تأسيس مشروع نيوم على المستثمرين من الداخل ومن الخارج بل حرصت الهيئة المشرفة على المشروع والمسؤولة عنه بالتعاون مع الحكومة والمسؤولون في المملكة على تخصيص العديد من القطاعات الرئيسية في المملكة لتصب جزءًا من مكاسبها في تنمية وتأسيس هذا المشروع وتتمثل بعض تلك القطاعات في:
- قطاع الترفيه.
- قطاع الإعلام.
- قطاع العلوم التقنية.
- قطاع الطاقة.
- قطاع المياه.
- قطاع المواصلات.
اقرأ أيضًا: هل مشروع صناعة الشموع مربح؟
النظام الحاكم في نيوم
من الممكن أن يعتقد البعض بما أن المشروع نسبة كبيرة منه تقع تحت سيادة وقوانين المملكة العربية السعودية فإن المشروع سيقع تحت قوانين المملكة لكن بناءً على تصريحات المسؤولون عن المشروع فإن نيوم ستتمتع بقوانين خاصة بها لا علاقة لها بالقوانين السعودية من حيث كل شيء ما عدا الأنظمة والمؤسسات العسكرية فإنها ستقع تحت طائلة وحكم المملكة والقرارات المتخذة في أمن وحماية مشروع نيوم ستتولاه المملكة العربية السعودية.
أخيرا يعتبر نيوم أحد أكثر المشاريع التي تبعث على التفاؤل والفخر بكونك عربيًا، ولكن هل تتوقع النجاح لهذا المشروع الضخم.