أنواع السمسم

أنواع السمسم كثيرة ومختلفة ويأتي ذلك باختلاف موعد الزراعة، ومكانها والبذور المستخدمة فيها، ويعد السمسم من المحاصيل الصيفية الزيتية التي تتميز بارتفاع نسبة الزيت لذلك يستخدم السمسم في صناعات عديدة، كما أنه غني بالفوائد التي تجعله من أولى اختياراتنا للحديث عنه بشكل مفصل من خلال موقع صناع المال.

أنواع السمسم

أنواع السمسم

تتميز الأنواع المختلفة من السمسم باحتوائها على كميات كبيرة من الزيوت الغنية التي تتراوح ما بين 40 إلى 60%، علاوة على احتوائه لكميات مهولة من البروتين والتي تشكل من 25 إلى 30%، مما جعله محط أنظار المهتمين بالزراعة.

يتوفر من السمسم نحو 30 نوعًا، وفيما يلي سوف نتطرق إلى بعض أنواعه المختلفة التي تدخل في الصناعات الإنتاجية بشكل موضح:

  • السمسم الأحمر، حيث تتمتع بذرته باللون الأحمر الغني، ويتميز بكثافة نموه وطول نبتته حيث يصل إلى 115 سم ويتم انتاجه بكميات كبيرة نظرًا لاستخدامه في صناعة الزيت داكن اللون، حيث تكون نسبة الزّيت فيه 48% كحد أدنى، ولكن يمكن إزالة لونه بغسل البذور في الماء قبل العصر.
  • السمسم الأبيض، وهو من الأنواع الهشة المستخدمة في الأغراض الغذائية حيث يتمتع باللون الفاتح علاوة على الكميات الوفيرة من الزيت نقي اللون، ويصل طول نبتته إلى 140سم.
  • السمسم الأصفر، وهو خليط من نوعين السمسم الأحمر والأصفر ويستخدم في كافة الأغراض.
  • السمسم الأسود، حيث يعد من أقدم التوابل المستخدمة، حيث يمكن رشه على الأطعمة والحلويات بمختلف أنواعها والأرز كما أنه يعد مصدرًا جيدًا للطاقة إذا تم تناوله على الريق.

اقرأ أيضًا: دراسة جدوى مشروع مصنع لإنتاج زيوت نباتية

كيف تتم زراعة السمسم؟

بعد التعرف على أنواع السمسم الغنية بالفوائد، فهيا بنا نتعرف على كيف تتم زراعة بذور السمسم حتى يصل إلينا في شكله النهائي للاستخدام في كافة الأغراض.

تجود زراعة السمسم في الأراضي الصفراء الثقيلة، الخفيفة والطينية جيدة الصرف وأيضًا الأراضي التي تحتوي على كميات وفيرة من الطمي،

كما يمكن زراعته في الأراضي الرملية إذا تم إضافة بعض أنواع الأسمدة وفيما يلي الخطوات الصحيحة للحصول على محصول جيد من بذور السمسم..

أولًا: تجهيز الأرض للزراعة

يتم إعداد الأرض لزراعة السمسم من خلال عدة خطوات سأذكرها لكم فيما يلي:

  1. التخلص من الحشائش، فأولى خطوات إعداد الأرض لزراعة السمسم تكمن في التخلص من الحشائش ليتم إعطائها بما يسمى بالرية الكاذبة.
  2. الحرث، حيث يتم حرث الأرض الثقيلة مرتين بشكل تعامدي، بينما يتم الاكتفاء بالحرث مرة واحدة للأراضي الخفيفة.
  3. التزحيف، وتتم تلك الخطوة لتنعيم مستقر بذرة السمسم وتوفير التسوية اللازمة لسهولة التحكم في مياه الري.
  4. التخطيط، حيث يتم التخطيط بمعدل 14 خط في القصبتين وتقسم الأرض إلى أحواض مساحتها 5×5 بالنسبة إلى الأراضي الخفيفة و6×6 في الأراضي القديمة، وتقسم إلى 4×4 في الأراضي الرملية والجديدة
  5. المصاطب، وتتم هذه الخطوة بعرض الخطين بضمهم وعمل مصطبة والزراعة على طرفي المصطبة.
  6. وضع التقاوي، حيث يحتاج الفدان من 3-4 كجم في حالة الزراعة اليدوية وإلى 2- 2.5 كجم في حالة الزراعة آليًا، وتختلف أنواع التقاوي تبعًا لنوع السمسم المرجو زراعته والتي تتشكل فيما يلي:
  • الصنف التوشكي.
  • شندويل 3.
  • جيزة 32.
  1. التطهير، حيث يتم خلط التقاوي بأحد المطهرات الفطرية مثل:
  • باكسيم 100.
  • توبسين T.
  • فيتافكس ثيرام.
  • الريزوليكس.

اقرأ أيضًا: أنواع بذور الطماطم في مصر

ثانيًا: تحديد طريقة الزراعة

تتم زراعة أنواع السمسم بعدة طرق وتتم  في الثلث العلوى في الأراضي القديمة الخالية من الملوحة، أما في الأراضي المالحة نسبيًا تزرع في الثلث السفلى، فيتم زراعة عفير مصاطب (بعرض من 100-120سم) بطريقتين وهما:

  • الزراعة بنظام التنقيط، حيث تتم الزراعة على جانبي الخرطوم في صفوف المسافة بين كل صف والآخر نحو 40 سم على أن يكون الخرطوم في المنتصف، ويتم زراعة أربع صفوف فوق المصطبة على أن تكون المسافة بين الجور حسب الأصناف.
  • الزراعة على مصاطب الطماطم، حيث تتم هذه بدون خدمة اعتمادًا على الري بالغمر على جانبي المصطبة، ويتم بعد تلك المرحلة عزق الأرض مرة أو مرتين على حسب انتشار الحشائش.

ثالثًا: عملية الخف

يتم الخف أثناء تكوين 4-6 أوراق حقيقية على النبات مع ترك نبات أو نباتين بالجورة حسب نوع السمسم، حيث يتم خف الأصناف المتفرعة على نبات واحد، بشكل يختلف عن المتفرع عن نباتين ويرجع ذلك لنوع السمسم المراد زرعه والإشراف الزراعي.

رابعًا: عملية التسميد

يتم تسميد الأراضي المعنية بزراعة السمسم بعدة طرق والتي سنتناولها فيما يلي:

  • التسميد الفوسفاتي، حيث يحتاج الفدان الواحد من السمسم ما يقرب من (200) كجم سوبر فوسفات 15.5% في الأراضي الفقيرة، بينما تنخفض الكمية إلى (150) كجم في الأراضي الخفيفة، وفي كلتا الحالتين يتم إضافة (100) كجم عند تجهيز الأرض والباقي بعد شهر من الزراعة.
  • التسميد العضوي، حيث تتم إضافة من 10 إلى 15 م3 من السماد العضوي المتحلل الخالي من بذور الحشائش، ولكن يختلف الأمر في الأراضي الجديدة والرملية حيث يضاف 20 م3 قبل حرث الأرض أو ما يعادلها من ما يسمى بالكمبوست.
  • التسميد الأزوتي، والذي يستخدم في الأراضي الخصبة حيث يضاف 30كجم آزوت لكل فدان ويتكون السماد من 100كجم نترات الأمونيوم أو150كجم سلفات النشادر أو 20كجم نترات الجير، ويطبق بإضافته على 3 دفعات متساوية عقب الخف، وبعدها بأسبوعين والثالثة بعد الثانية بأسبوعين.
  • التسميد بنترات الأمونيوم، يتم استخدام تلك الطريقة في الأراضي الفقيرة بإضافة 50 كجم من نترات الأمونيوم أو ما يعادلها قبل رية التجربة وتكامل الإنبات، ومن ثم يتم إضافة 100 كجم نترات عقب الخف مباشرة، ثم يضاف 50 كجم نترات عند بداية التزهير .
  • التسميد بالعناصر الصغرى، حيث يتم رش في الأراضي الفقيرة عندما يصل طول النبات إلى 30- 40 سم بخليط يتكون من 60 جم زنك مخلبي، 40 جم حديد مخلبي، 50 جم مخلبي، من 20 إلى 40 جم نحاس مخلبي ويضاف المخلوط في 300 لتر ماء لكل فدان على دفعتين.

اقرأ أيضًا: مواعيد زراعة المحاصيل الزراعية في العراق

خامسًا: عملية الري

يعتبر الري من أهم عوامل نجاح إنتاج السمسم فيجب مراعاة الانتظام فيه حيث يكون على وتيرتين إما في الصباح الباكر أو الأفضل في آخر النهار ومنعه تمامًا وقت الظهيرة.

يراعى عدم تصويم النبات في الفترة الأولى من إنباته لأن هذا يؤثر بشدة على النمو الأولى والنهائي للنبات، كما  يمنع الري تمامًا عند بداية ظهور علامات النضج.

سادسًا: عملية النضج

تنضج نباتات السمسم بشكل كامل حسب أنواع التقاوي وتكون على النحو التالي:

  • الصنف التوشكي، يتم نضج هذا الصنف خلال فترة تتراوح ما بين 100 إلى 105 يوم.
  • شندويل 3، ينضج هذا النوع خلال من 105 إلى 110 يوم.
  • جيزة 32، ويتم إتمام نضوج هذا النوع خلال 120 يوم ويرجع ذلك إلى نوع التربة.

سابعًا: عملية الحصاد

يتم حصاد السمسم بعد ظهور علامات النضج السابقة وذلك بتقطيع النبات من فوق سطح التربة وتجميعها فصورة حزم بقطر يتراوح من 20- 30سم ثم يتم نقله إلى الجرن ويوضع على شكل هرمى وقمة النبات إلى أعلى لمدة 15-20 يوم حتى يجف تمامًا.

الصناعات المختلفة لأنواع السمسم

يدخل السمسم في العديد من الصناعات والاستخدامات التي نتعرض لها بشكل يومي والتي تتلخص في:

  • صناعة الزيت، يتم استخلاص زيت السمسم من كافة أنواعه ولكل نوع منهم لونه ومميزاته لاحتوائه على العناصر الغنية التي تدخل في الكثير من الصناعات المعنية بالبشرة والشعر والوصفات الطبيعية وصناعة الحلويات.
  • الطحينة، والتي يتم صناعتها من السمسم الأبيض والتي تستخدم في كثر من الوصفات.
  • الحلاوة الطحينية، والتي تعتبر مصدرًا قويًا للطاقة ويعتبر السمسم هو عنصر تصنيعها الأساسي.
  • السمسمية، وهي نوع من أنواع الحلويات التي تظهر في مناسبات خاصة بالشعائر الدينية الإسلامية والتي يعتمد في صناعتها على السمسم بشكل كامل.
  • السمسم الحر، يتم استخدام حبوب السمسم الحرة بمختلف أنواعها في العديد من الاستخدامات.

فتناول حبوب السمسم صباحًا يؤدي إلى صحة أفضل كما يمكنك  رش بذور السمسم على الأرز والمخبوزات لإضافة قيمة غذائية علاوة على التزيين، أو إضافته للبن لإعطاء مذاق جميل يشبه اللوز ويستخدم في هذه الطريقة السمسم الأسود.

اقرأ أيضًا: ما هي عوائق الزراعة في السودان

عرضنا لكم أبرز أنواع السمسم المختلفة، كما تطرقنا إلى كيفية زراعته والحصول عليه، وأهم الصناعات التي يدخل فيها، وكيفية الاستفادة منه.

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.