أنواع الزراعة

أنواع الزراعة كثيرة ومتنوعة، بالإضافة إلى طرق الزراعة نفسها حيث اختلافها بين نبات وآخر بجانب وجود طريقة الزراعة نفسها وتمايزها، وأنواع الزراعة ليست فقط مقتصرة على التنوع ولكن لتشبع الرغبات المختلفة، فالزراعة نفسها مهمة سواء في السياسة أو الاقتصاد الدولي، لذلك سنعرض في هذا الموضوع كل ما يتعلق بأنواع الزراعة وكل ما يدور حولها ويتعلق بها عبر موقع صناع المال.

أنواع الزراعة

أنواع الزراعة

أنواع الزراعة تتوقف على عملية الزراعة نفسها بين البذور نفسها أو التربة وغيرها من الأمور الأخرى، فالزراعة هي عملية لإنتاج الغذاء وغيرها من المواد الأخرى لسد حاجة الإنسان أو الحيوان من علف، وتتميز الزراعة بأكثر من فائدة وكذلك تتميز بأكثر من نوع، فمن هذه الأنواع ما يلي:

اقرأ أيضًا: أهمية الزراعة في الوطن العربي

زراعة الكفاف

زراعة الكفاف

زراعة الكفاف هي نوع من أنواع الزراعة وتنتشر بالخصوص في آسيا، أفريقيا، ومناطق معينة من أمريكا اللاتينية، وهذا النوع من الزراعة يتم فيه إنتاج كمية قليلة من الغذاء حتى يتمكن المزارع من إطعام أسرته ويقوم ببيع الفائض عن حاجته للعائلات الأخرى حتى يحصل مقابل هذا على مال بسيط.

يتميز هذا النوع من أنواع الزراعة ألا وهو زراعة الكفاف بعدة مميزات، حيث يتم الاعتماد فيها على أصناف مختلفة من المحاصيل الزراعية في مكان واحد.

يعتمد هذا النوع من أنواع الزراعة على العمالة البشرية فقط فلا نحتاج فيها الآلات أو غيرها بل كل ما يستخدمه المزارع هي بعض الآلات البسيطة والأدوات الأدوية ويكون الجزء الأكبر منها واقع على العمالة البشرية والحيوانات فقط كأي زراعة بدائية.

لا نحتاج في هذا النوع من الزراعة للأسمدة بل يتم الاعتماد فقط على روث الحيوانات حتى يتم تخصيب التربة، بالإضافة إلى أن هذا النوع من الزراع لا يحتاج المبيدات الحشرية لقتل الآفات بل يعتمد على المفترسات الطبيعية التي تعمل على تخلص التربة من الحشرات والآفات المختلفة.

زراعة القطع والحرق

زراعة القطع والحرق

تُعتبر زراعة القطع والحرق من أشهر أنواع الزراعة وهي لا تختلف عن زراعة الكفاف، وتعود شهرتها لأنها تُستخدم في أكثر من مكان حول العالم وتتميز بأسمائها المتنوعة ومن مُسمياتها هو الزراعة المتنقلة، وفي الغالب يعتمد هذ النوع من الزراعة على قطع الأشجار في مكان محدد من الأرض الزراعية.

حتى يتم زراعتها لمواسم متتالية ويتم تركها حتى تتمكن من استعادة العافية الخاصة بها وتبدأ في النمو من الجديد، ومن ثم ينتقل المزارع لمكان مختلف من الغابة.

بعد ذلك يتم قطع الأشجار حتى يتم تجفيفها لعدة أيام، وبعد ذلك يتم حرقها حتى تمد التربة بالمغذيات التي تعمل على تزويد التربة للخصوبة وتُهيئها نفسها للزراعة، ولا يتم استخدام المبيدات الحشرية أو مبيدات الأعشاب في هذا النوع من الزراعة وذلك لأن النار تكون بالفعل قضت على كل الآفات أو الحشرات.

الزراعة المكثفة

الزراعة المكثفة

هي نوع من أنواع الزراعة وفي هذه الزراعة يتم الاعتماد على العمالة البشرية بشكل كبير وكذلك اختيار رأس المال ضخم، وذلك حتى نتمكن من معرفة الأراضي التي يتم زراعتها فيتم إنتاج كمية كبيرة من المحاصيل، ويٌعتبر رأس المال للزراعة المكثفة كبير بسبب اعتماد هذا النوع على الآلات الحديثة.

كذلك معدات الري المختلفة وآلات الحرث والحصاد عالية الكفاءة بالإضافة إلى كمية كبيرة من المبيدات الحشرية، مبيدات الفطريات، مبيدات الأعشاب كذلك كمية كبيرة من الأسمدة.

في هذا النوع من الزراعة فيعتمد على الزراعة بكثرة لأن الأرض هي فقط التي يتم زيادتها حتى نحصل كمية كبيرة من المحاصيل والغلة وبالنسبة لباقي العوامل الأخرى فتبقى كما هي دون تغير.

اقرأ أيضًا: دراسة جدوي مشروع الزراعة المائية 

الزراعة الغير مكثفة

على عكس الزراعة المكثفة تكون آلية عمل الزراعة غير المكثفة، فما يتم فيها هو استخدام عدد كبير من العمالة ورأس المال داخل نفس المساحة حتى نحصل على أكبر كم من المحاصيل والغلة ولكن مع تغير في باقي العوامل الأخرى.

الزراعة المتخصصة

نوع من أنواع الزراعة هي الزراعة المتخصصة ويُعتبر هذا النوع بمثابة المزرعة التي يؤخذ منها ما يقرب من 50% من دخل المؤسسة الواحدة ويُمكن أن تتضمن مختلف الألبان وكذلك المحاصيل والدواجن وكل هذه الأمور لذلك تسمى بالزراعة المتخصصة.

الزراعة المختلطة

هذا النوع من الزراعة يعتمد على المزج بين إنتاج المحاصيل الزراعية المختلفة وتربية المواشي، ففي حالة إن كانت المزرعة تُتنج ما يتراوح بين 10% من المحاصيل ففي الغالب يكون 49% من الإنتاج من الماشية، لذلك تُسمى بالزراعة المختلطة لأنها تحتوي على زراعة المحاصيل وتربية البقر والجاموس (الماشية).

الزراعة الموسعة

هذه الزراعة تعتمد على استخدام كم قليل من العمالة ورأس المال مقارنةً بحجم الأراضي التي يتم زراعتها، ويكون الاعتماد بشكل كبير وأساسي على عوامل طبيعية مثل طبيعة التربة وخصوبتها والتضاريس وكذلك المناخ وكمية المياه وتوافرها.

الزراعة الكنتورية

الزراعة الكنتورية

هي نوع من أنواع الزراعة وتُعرف باسم الزراعة الكنتورية ويتم فيها زراعة وحرث وحصاد الأرض الزراعية على أساس التناسب مع انحدارها إن كانت متموجة أو تلاليه، ومن ثم يتم تقليل نسبة التربة التي تم فقدها عن طريق التعرية، مما يُسهل عملية تجمع المياه داخل أخاديد صغيرة.

الزراعة بلا حراثة

الزراعة بلا حراثة

نوع أخر من أنواع الزراعة هي الزراعة بلا حراثة ويُطلق عليها ايضًا اسم الحراثة المرشدة، وتُعتبر هذه الزراعة صورة من صور تطور تقنية الزراعة في القرن العشرين، وإذا قارنا بينها وبين الحراثة التقليدية فنجد أن الزراعة بلا حراثة تُقلل تقليب التربة عن طريق إزالة الصخور والحجر، من خلال هذا النوع من الزراعة يُمكن أن يتم تقليل انبعاثات غاز الدفيئات الزراعية.

زراعة المدرجات

زراعة المدرجات

هذا النوع من الزراعة يتواجد في بشكل خاص في المناطق الجبلية المعروفة عنها الافتقار للأراضي المنبسطة حتى يتم بها زراعة واسعة، وأكثر من ثلث إنتاج العالم بشكل عام يعتمد على هذا النوع من الزراعة، وأغلب المحاصيل الزراعية يتم زراعتها بطريقة المدرجات من أصغرها إلى أكبرها.

اقرأ أيضًا: ما هي عوائق الزراعة في السودان

الزراعة العضوية

الزراعة العضوية

تعتمد هذه الزراعة على الحفاظ على التراكيب العضوية للتربة والتقليل من أي مواد تؤدي إلى الضرر بها أو بخصوبتها وانجرافها، وكذلك الحد من أي مخاطر أو ضرر يُحدثه الإنسان أو الحيوان بها وكذلك حمايتها من المواد السامة التي يمكن أن تُصيبها.

يتم ذلك عن طريق الحد والتقليل من استخدام المبيدات والأسمدة الصناعية وكذلك الأدوية البيطرية ومبيدات الأعشاب والحشرات، كذلك التقليل من الإشعاع أو البذور المعدلة صناعيًا والمواد الحافظة بشكل عام او المواد المُضافة للتربة.

على جانب اخر فيوجد بعض العيوب التي تتسبب فيها الزراعة العضوية ومنها ارتفاع تكاليفها وبالتالي ارتفاع السعر على مستهلك المحاصيل، ومن ناحية أخرى يتم انخفاض مستوى الإنتاج عمومًا، فتقل نسبة المحاصيل إلى ما يقرب من 25% من إجمالي المحاصيل الزراعية التقليدية.

لذا من الضروري عند إتباع نظام الزراعة العضوية في المستقبل أن يتم حل هذه المشكلات ومنها الحفاظ على فوائد البيئة وزيادة كمية المحاصيل وتقليل الأسعار ومواجهتها في تغير المناخ وزيادة عدد الأشخاص وزيادة استهلاكهم.

الزراعة المائية

الزراعة المائية

هذا النوع من أنواع الزراعة يعتمد على عدم وجود تربة من الأساس، فتتم زراعة المحاصيل في وسط مشابه للتربة ولكن ليست تربة، ويتم ذلك عن طريق مزيج من العناصر الغذائية النباتية التي تعمل على الإذابة في الماء، ومن الممكن أن يكون هذا الوسط المستخدم كبديل للتربة.

وسط غير عضوي من الأساس مثل الرمل، الحصى، الصوف الصخري، البيرلات، أو قد يكون وسط عضوي مثل لحاء الصنوبر والإسفغنون أو جوز الهند وهذا النوع من الزراعة يعتمد على أنواع مختلفة من التقنيات من أهم هذه الأنواع ما يلي:

تقنية الزراعة الهوائية

يتم في هذه التقنية تعليق النباتات وجذورها في الهواء دون وجود وسط للنمو، ويتم رشها بالبخاخ المحتوي على محلول المغذيات للمحصول ومن ثم يتم تركها في الهواء حتى يتم ترطيب هذه الجذور وتنصرف الرطوبة لها.

تقنية الفتيل

أما بالنسبة لهذه التقنية فهي ابسط صور تقنيات الزراعة المائية وابسط في تكوينها من تقنية الزراعة الهوائية، ويتم فيها زراعة النبات داخل وسط نمو طبيعي داخل دلو يحتوي على محلول مغذيات”، ويتم تمرير فتيل يتم تثبيت أطرافه بالقرب من جذور البذرة حتى تصل إلى خارج الدلو.

ما هي أنواع المحاصيل في الوطن العربي؟

هناك أنواع معينة من الزراعة تشتهر بها دول الوطن العربي ومن هذه الأنواع ما يلي:

الحبوب الغذائية

تُعتبر الحبوب من أكثر أنواع الزراعة التي يشتهر بزراعتها الوطن العربي، وتأخذ مساحة كبيرة من أراضي الشرق الأوسط وبالخصوص في الوطن العربي وتصل نسبة الأراضي المزروعة بالحبوب ما يقرب من 75% من إجمالي المساحات المزروعة وتُعتبر مصر من أكبر الدول المهتمة بزراعة الحبوب.

اقرأ أيضًا: الزراعة في المنزل للمبتدئين 

الغلات الصناعية والتجارية

يدخل هذا النوع من الزراعة على زراعة الغلات التي يُمكن التجارة بها وبيعها مثل قصب السكر والقطن، ويُساهم الوطن العربي في زراعتها بما يقرب من 8% من إنتاج القطن وبالنسبة لقصب السكر فتشتهر بصناعته مصر بشكل خاص ويدخل في صناعة العسل الأسود أو الكحول.

ما هي أهمية الزراعة في حياتنا؟

توجد أكثر من أهمية للزراعة يتسم استخدامها في حياتنا ومن هذه الفوائد والأهميات ما يلي:

توفير الغذاء

يُعتبر الغذاء هو أهم فوائد وأسباب الزراعة بشكل عام وبالخصوص دول الوطن العربي، ويرجع ذلك إلى استيراد دول الوطن العربي إلى الغذاء حيث تصل نسبة الاستيراد ما يقرب من 50% وهو الأمر الذي يتسبب في غلاء الأسعار، وقد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى عدم توافر ما يكفي من احتياجات المجتمع.

لذلك فللزرعة دور كبير ومهم بخصوص توفير الغذاء لأنها تؤثر بالطبع في الاقتصاد الخاص بالدولة، لذلك يتم تقنين كمية الاستيراد حتى تُستخدم الزراعة.

زيادة فرص العمل

توفر الزراعة فرص العمل لكثير من الشباب وخاصةً في مجتمع الدول العربية الذي تتزايد فيه نسبة البطالة، لذلك من الضروري أن تتناسب الحاجة بين الأيادي العاملة وبين الآلات المختلفة حتى يتم استخدام أكبر كم من العمالة في الزراعات المختلفة ومن ثم يتأثر بذلك المجتمع.

زيادة تحسين الاقتصاد

بنسبة كبيرة جدًا تؤثر الزراعة على احسين الحالة الاجتماعية ومن ثم يؤدي ذلك إلى تحسين وتنمية الاقتصاد وزيادته، ويرجع ذلك لأن الزراعة من الوسائل الهامة وضرورية وقد تكون محور أساسي في اقتصاد دول مختلفة، وبالخصوص دول الشرق الأوسط ومن أهمها دول الوطن العربي.

لأن الزراعة تقوم بتحسين وتعزيز اقتصاد هذه الدول وكذلك مناطق شمال أفريقيا، وقد تختلف نسبة المساهمة في القطاع الزراعي بين الدول ففي مصر يُساهم الإنتاج الزراعي في الاقتصاد بما يقرب من 14% أما بالنسبة للسعودية فتُساهم الزراعة في تحسين اقتصادها بحوالي 3.5%.

أما بالنسبة للمعدات الزراعية الحديثة فقد ساهمت بدور كبير في تحسين الزراعة والإنتاج الزراعي ومن ثم زيادة التجارة وفي النهاية يتأثر بذلك الاقتصاد ومن المحاصيل المؤثرة بصورة كبيرة في التجارة والاقتصاد زراعة الحبوب، السكر، الفواكه، الخضروات.

أما عن المحاصيل المستخدمة بصورة كبيرة في مناطق الشرق الأوسط هي العدس، الأرز، الذرة، الفواكه، الحمص، ومن أكثر الدول المشهورة بزراعتهم هي مصر، السعودية، الأردن، المغرب، تونس وتشتهر بالخصوص بزراعة الحبوب حوالي نصف أراضيها.

اقرأ أيضًا: أنواع الصوب الزراعية 

بهذا نكون قد عرضنا كل ما يتعلق بأنواع الزراعة وكذلك أكثر ما تشتهر به الدول العربية من أنواع مختلفة من الزراعة وأهمية الزراعة في حياتنا، ونتمنى أن نكون قد أفدناكم.

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تعليق 1
  1. ABDELHADI ElOUARDI يقول

    Hello everyone I am from Morocco will look for work in New Zealand