الفرق بين الاعتماد المستندي والتحصيل المستندي

الفرق بين الاعتماد المستندي والتحصيل المستندي من أهم البنود التي يجب أن يُدركها من يعملون في مجال الاستيراد والتصدير، حيث إن العقد بين المُصدر والمستورد يتضمن حقوق كل فرد منهم ويكفلها لهم، ونخوض في تفاصيل ذلك عبر موقع صناع المال.

الفرق بين الاعتماد المستندي والتحصيل المستندي

الكثير من الأشخاص يسألون عن الفرق بين التحصيل المستندي وبين الاعتماد المستندي، وللإجابة عن ذلك السؤال بشكل واضح فمن المهم التعرف إلى كلًا منهم على حدة، وذلك ما نتناوله فيما يلي:

أولًا: الاعتماد المستندي

يعد طريقة دفع من خلالها يمكن أن يحمي البائع أو المُصدر وكذلك المشتري أو المستورد عقد البيع، حيث إن الاعتماد المستندي يعطي ضمان يكون عادة صادر عن البنك الذي يتعامل معه المشتري بناء على طلبه ويفيد ذلك أن البائع سيحصل على المدفوعات بعد إتمام شحن البضائع، وتتمثل آلية عمله فيما يلي:

  1. يتم عمل اتفاق بين المستورد والمصدر من خلال عقد وتعهد بالدفع من خلال الاعتمادات المستندية.
  2. يفتح المستورد اعتماد مستندي بالبنك الخاص به ويكون ذلك لصالح المصدر.
  3. يبدأ البنك بدراسة طلب العميل وكذلك شروط التعامل بينهم.
  4. بعد الحصول على الموافقة على الطلب يتم إرساله واعتماده إلى بنك بلد المصدر.
  5. يقوم بنك المصدر بتبليغه باستلام الاعتماد المستندي من البنك الخاص بالمستورد بالإضافة إلى تقويته على ذلك عند اللجوء إلى القضاء.
  6. يحدث التبادل بين المصدر وبين السفينة التي تنقل الشحنة ويأخذ الأول مستندات الشحن.
  7. يُرسل المصدر المستندات ووثائق الشحن إلى بنك المستورد والذي يقوم بدوره بالتحقق من المستندات والوثائق تلك.
  8. يُرسل المستورد ثمن البضاعة إلى المُرسل.
  9. تُرسل المستندات إلى بنك المستورد الذي فتح فيه الاعتماد بعد دفع المبلغ المتفق عليه.
  10. يحصل المستورد على البضاعة بعد تسليم مستندات الشحن إلى وكيل شركة الملاحة.
  11. يتولى البنكين مهمة تصفية العلاقات بشكل نهائي وعمل ترتيبات التغطية.

اقرأ أيضًا: ما هو الاعتماد المستندي

ثانيًا: التحصيل المستندي

في سياق الحديث عن الفرق بين الاعتماد المستندي والتحصيل المستندي فننتقل للتعرف إلى الأخير والذي يُعد صفقة بنكية في المقام الأول بين المستورد والمصدر ويكون البنك وسيط بينهما لإنهاء الصفقة، ونتعرف لكل منهما فيما يلي:

1- دور البائع

البائع أو المصدر يكون دوره في التحصيل المستندي حيث:

  • يقوم بعمل توكيل للبنك الذي يتعامل معه، والبنك يكون نائب عن البنك في كل الإجراءات المتبعة.
  • عمل كمبيالة يمكن دفعها وتُرسل مع المستندات.
  • يستكمل كل المستندات الخاصة بالشحنة.

2- دور بنك البائع

يقوم البنك بإرسال مستندات الشحنة بالإضافة إلى الكمبيالات إلى بنك الشخص المستورد، كما أنه يُلزمه بعدم استلام المستورد مستندات الشحنة إلا بعد دفع ثمن الشحنة أو توقيع الكمبيالة.

3- دور المستورد

المستورد أو المشتري يكون دوره كما يلي:

  • يمكنه مراجعة المستندات الخاصة بالشحنة قبل وصولها واستلامها.
  • قبل التوقيع ومعاينة الشحنة يمكن الحصول على مهلة للدفع، ويكون ذلك بالاتفاق بين المستورد وبين المصدر لوجود ثقة بينهم.

4- دور بنك المستورد

بنك المستورد أو المشتري يكون دوره في التحصيل المستندي كما يلي:

  1. يستلم البنك الذي يتعامل معه المستورد مستندات الشحنة بالإضافة إلى الكمبيالات.
  2. يُطلب من المستورد أن يحضر لاستلام المستندات ويدفع قيمتها أو يوقع على الكمبيالة.
  3. يرسل البنك مستندات الشحنة إلى المستورد بعد تحويل المدفوعات والتوقيع.

اقرأ أيضًا: ما هو الفرق بين العلامة التجارية والاسم التجاري

عيوب التحصيل المستندي

فيما سبق تعرفنا على الفرق بين الاعتماد المستندي والتحصيل المستندي، ومن المهم التعرف إلى عيوب التحصيل المستندي والتي تتمثل فيما يلي:

  • دور البنك في التحصيل المستندي يُعد دور محدود كما أنه لا يضمن السداد.
  • البائع لا يستفيد من الضمان المصرفي للدفع المقدم.
  • لا يتم التحقق من دقة الوثائق.
  • هناك احتمالية أن يتعرض المُصدر لمخاطرة عدم سداد المستورد أو عدم قبوله للكمبيالة بعد إرسال البضائع فعلًا.
  • يمكن الدفع مقابل نقل الإرجاع في حالة رفض المشتري الدفع أو في حالة عدم قدرته على الدفع.
  • يتكبد البائع بعض المصاريف الإضافية والغرامات في حالة رفض المشتري البضاعة، مثل غرامة عدم تفريغ البضاعة من السفينة أو دفع مصاريف التأمين والتخزين وغيرها.

اقرأ أيضًا: ما هو موقف ضامن القرض والمخاطر التي يمكن أن يواجهها

سبب إيقاف الدولة التعامل بمستندات التحصيل

في سياق الحديث عن الفرق بين الاعتماد المستندي والتحصيل المستندي فيجدر الذكر أن الحكومة المصرية قد أوقفت التعامل بمستندات التحصيل ولم يتم الإفصاح عن السبب، ولكن يقال إن السبب ما يلي:

  • إخراج صغار ومتوسطي المستوردين من السوق، حيث يمكنهم التأثير على نفاذ مخزون النقد الأجنبي اللازم لاستيراد سلع.
  • أن الدولة تعتمد على نسبة كبيرة من الاستثمارات التي تتمثل في الأذون والسندات وغيرها.

من المهم أن يفهم الأفراد الفرق بين الاعتماد والتحصيل المستندي، حيث إن ذلك يساعد في فهم معاملات التصدير والاستيراد بالإضافة إلى أنه يقي من التعرض للاحتيال أو الخداع.

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.