إدارة المخاطر في البنوك

إدارة المخاطر في البنوك حيث تعمل كافة  البنوك في الوقت الحالي على الاهتمام بتقارير إدارة المخاطر في البنوك، والتي تعد من أهم الإدارات التي تنذر بالمخاطر التي يتعرض لها البنوك، وتوضيح أسبابها ووضع الحلول السريعة لها، حفاظا على عدم تعرض البنوك للخطر، ولذلك يجب الاهتمام بما تقدمة إدارة المخاطر في البنوك من تقارير وفهمها بالتفاصيل، وسنعرض في “صناع المال“، بالتفصيل أهمية إدارة المخاطر في البنوك.

إدارة المخاطر في البنوك

تعد إدارة المخاطر في البنوك من أهم الإدارات التي تساعد على تحقيق الأرباح والحفاظ على مستوى البنوك، وخاصة أن البنوك في الوقت الحالي تتعرض للعديد من المخاطر الصعبة والمعقدة نتيجة التطور التكنولوجي والخدمات الاستثمارية الجديدة التوسع في الإجراءات التي تقدمها البنوك لعملائها  بهدف تقديم خدمات مصرفية هامة، تساعد على تنمية الاقتصاد الوطني وتحقيق الأرباح الخاصة بالبنوك، وخاصة البنوك التجارية.

تعتمد إدارة المخاطر في البنوك على الحفاظ على أهداف المؤسسة ووصول رسالتها لكافة العملاء، لذلك فهي تعتمد على التحليل الواقعي ودراسة كافة النماذج الحسابية، واختيار التجارب والنماذج الناجحة التي تساعد على تحقيق أهداف المؤسسة وتوفير بيئة مصرفية مميزة سواء في المهنية أو الدخول البنك في السوق الدولية المصرفية لتحقيق المنافس والالتزام بالقواعد والقوانين في ظل الانفتاح والتطور الذي يواجه كافة البنوك المصرفية حفاظا عليها من المخاطر التي تواجهها، من خلال التعرف عليها، وتحديدها ومعرفة كيفية مواجهتها وقياس معايير القرارات المناسبة التي تتخذها إدارة البنوك من أجل مواجهة هذه المخاطر من أجل تحقيق المكاسب.

تستهدف إدارة المخاطر في البنوك على تحديد أهم المخاطر التي يتعرض لها البنوك والمتوقع حدوثها، من أجل التخطيط  وضع القرارات التي تساعد على التعامل معها وعلاجها، منعا للتعرض السلبية وتحويلها إلى فرصة للاستفادة منها وتحقيق أهداف البنوك في الحفاظ على العملاء وتحقيق الأرباح والحفاظ على سمعتهم في السوق الدولي.

أهم المخاطر في البنوك

يوجد مجموعه من المخاطر الهامة التي تؤثر على البنوك بشكل كبير وتساعد على تحقيق أهمية إدارة المخاطر في الحد منها ورصدها وتحليلها لوضع الخطط التي تساعد على مواجهتها ومن ضمن المخاطر.

1- مخاطر السوق

تعد هذه أولى المخاطر وأصعبها التي تعتمد الإدارة على رصدها وتحليلها ومتابعة كافة التغيرات التي تطرأ عليه، نظرا لأن السوق متغير ويتعرض للعديد من العوامل المؤثرة فيه، ومنها المخاطر المتعلقة بالإيرادات والتغيرات التي تحدث في أسعار الصرف والأوراق المالية، بالإضافة إلى تغيرات في الفائدة وأسعار السلع، وارتباط السوق بالسوق الدولي والقرارات الاقتصادية للدولة أيضا، مما يعد من أصعب المخاطر التي تواجهها البنوك والتي يتم دراستها  ومتابعتها بشكل مستمر، حفاظا على استمرار البنوك.

2- مخاطر السيولة

والتي تتمثل في العامل الأساسي التي تقوم عليه البنوك، والتي تتمثل في دراسة الالتزامات المالية الواجب توفير استحقاقاتها، والحفاظ على قدرات المصري في الالتزام بوعوده في المواعيد المحددة وخاصة على الأجل القصير، مع التعرف على هذه المخاطر قبل حدوثها فعلا وتعرض البنوك للعجز أو إشهار إفلاسه، لذلك فيجب الاعتماد على متابعة كافة أنشطته المصرفية من الإيرادات والمصروفات وكافة العمليات الحسابية ومحاولة البحث عن علاج سريع لها.

مخاطر التشغيل، فيعد من أهم العوامل المؤثر على تحقيق الأرباح  ونجاح البنوك، فتقوم على الدور الرقابي داخل المنظمة سواء على الأشخاص أو الأنظمة العاملة داخلها، بالإضافة إلى رصد الظروف والعوامل الخارجية المؤثرة على عملية التشغيل، والمخاطر الناتجة عن الخسائر الغير متوقعة والتعرض للاختلاس أو النصب من بعض الأشخاص، مما يعرض البنوك للإفلاس، ولذلك تعمل إدارة المخاطر على تحليل ودراسة كافة الظروف المؤثرة للحفاظ على سمعة ومكانة المنظمة، وتحقيق أهدافها.

3- مخاطر استراتيجية

والتي تحدث نتيجة التعرض لتنفيذ قرارات خاطئة والتي تؤثر على طبيعة العمل وعلى النشاط المصرفي داخل البنوك، والتي تعد أحد المخاطر السلبية والتي تضفي بظلالها على كافة القرارات التي تطبقها الإدارة في البنوك، والتي تعمل إدارة المخاطر على دراسة هذه المخاطر من أجل إيجاد فرص مناسبة لتحويلها لإيجاب بدلا من السلب، مع التعرف والسعي لتنفيذ أفكار وخطط جديدة تعمل على فتح أسواق جديدة وجعل القرارات في صالح المنظمة.

4- المخاطر القانونية والرقابية

فتعمل الرقابة على اكتشاف عدد من الأخطاء التي تقع فيها المنظمة لذلك يجب اتخاذ الاحتياطات الواجبة، مع التعرف على كافة القوانين لتوقع تواجد بعض المخالفات أو عدم تطبيق القوانين مما تؤثر بشكل سلبي على المنظمة، لذلك يجب دراسة ومعرفة كافة القوانين والأسس الخاصة بكل دولة التي يقام عليها البنوك، مما يعرض البنوك لمخاطر قانونية في حالة المخالفات التي يقوم بها المؤسسات، مع دراسة تغير القوانين وما يؤثر بالسلب على النظام المصرفي لمعرفة المخاطر وتجنب التعرض لخسائر.

وفي النهاية يجب التأكيد على الدور الحيوي الذي تقوم به إدارة المخاطر في البنوك للحفاظ على مكانتها وتحقيق أهدافها وتحقيق المصلحة العليا في تنمية الاقتصاد الوطني، وتحقيق التنافس بين الدول العربية والعالمية أيضا.

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.