من أسباب البطالة الاقتصادية

من أسباب البطالة الاقتصادية؟ وكيف يُقاس معدل البطالة؟ من الطبيعي أن تواجه المجتمعات العديد من المشكلات المختلفة مثل المشكلات الاجتماعية والجرائم أو المشكلات الصحية، ولكن غالبًا ما تكون هذه المشكلات ناتجة عن وجود مشكلة اقتصادية بالغة مثل الحروب أو البطالة والتي تؤثر بالطبع على مدى تقدم المجتمعات، وهذا ما سنعرضه لكم من خلال موقع صناع المال.

من أسباب البطالة الاقتصادية

يشتهر معنى البطالة على أنه مجموعة من الأفراد لا يعملون على الرغم من امتلاكهم متطلبات العمل، ويكون هذا ناجم عن العديد من الأسباب الأخرى التي قد تكون خارجة عن إرادتهم، ويمكن أن تختلف هذه الأسباب باختلاف نوع البطالة، ويمكن أن نتطرق لمعرفة هذه الأسباب في الآتي:

  • ضعف اقتصاد الدولة في هذه الفترة.
  • التطور العلمي والتكنولوجي الذي أدى إلى استخدام الآلات والاستغناء عن العاملين بصورة كبيرة مما جعلهم يبقون دون الحصول على وظيفة مناسبة تلائم مؤهلاتهم العلمية.
  • تعرض عدد كبير من الدول إلى مشكلة الحروب والاحتلال مما نتج عنه زيادة نسبة البطالة في الدول وبالتالي إصابتها بالفقر والمجاعات.
  • زيادة معدل التضخم السكاني في بعض الدول وهذا يؤدي إلى عدم توافر فرص العمل للكثير من الكوادر.
  • ارتفاع طلب دول معينة للقوى العاملة من دول أخرى باعتبارهم أصحاب خبرات كبيرة.
  • عدم توافق المهارات المطلوبة لسوق العمل والتي يمتلكها الأفراد.
  • الركود العالمي الطاغي على العالم بأكمله.
  • ارتفاع أسعار الفائدة.
  • زيادة معدل الهجرة من الريف إلى المدن.
  • عدم وجود بعض الطرق التي تعمل على تهيئة الشباب حتى يتمكنوا من الدخول إلى مجالات العمل المختلفة.
  • استبدال الأفراد المحليين بعمالة أجنبية تمتلك خبرات أكبر وتكون أقل أجرًا.
  • انخفاض معدل القوة الشرائية حيث يتسبب في انخفاض أرباح الشركات وخفض الميزانية، مما يجعلهم يخفضون العمالة.

اقرأ ايضًا: دراسات عن البطالة في السعودية

كيف يقاس معدل البطالة

في إطار الإجابة عن سؤال من أسباب البطالة الاقتصادية يمكن أن نتعرف إلى إجابة سؤال كيف يُقاس معدل البطالة، حيث تُجرى عملية حسابية من خلال قسمة عدد العاطلين عن العمل على عدد القوى العاملة الكلي، أو حساب النسبة المئوية للعاطلين بالنسبة للقوى العاملة، وهذه النسبة تعدل بصورة دورية، ويجب أن ننوه أن القوى العاملة تعرف بكونها العدد الكلي للعاطلين ومن يعملون.

العلاقة بين البطالة والاقتصاد

تشتهر البطالة بأنها المؤشر والمقياس الرئيسي لمعرفة اقتصاد أي دولة، فعند زيادة نسبة البطالة يكون هذا نتيجة عن انخفاض الإنتاج الاقتصادي للدولة، وبالتالي الأشخاص العاطلين عن العمل يقومون باستهلاك منتجات الحياة الأساسية وبالتالي انخفاض الاستهلاك مع ارتفاع نسبة الاستهلاك وحدوث المشكلات الاقتصادية المتنوعة وتؤدي إلى ضائقة مادية كبيرة ومشكلات أخرى.

آثار البطالة الاقتصادية

بعدما تعرفنا إلى إجابة سؤال من أسباب البطالة الاقتصادية يمكن أن نتعرف إلى آثار البطالة، حيث تعتبر هي إحدى المشكلات التي تمتلك آثارًا متعددة وتؤثر على الفرد والمجتمع بصورة كبيرة، ويمكن أن تنحصر هذه الآثار فيما يلي:

1- آثارها على الفرد

تعد البطالة أشد خطرًا على الأفراد، وهذا بسبب آثارها السلبية التي تعود عليهم، ومن أبرز هذه الآثار الآتي:

  • الضغط النفسي: وهو ينتج عن البطالة ويجعل الشخص يشعر بالقلق والتوتر بسبب عدم قدرته على الحصول على وظيفة، وهو ما يزيد معدل الإصابة بالاكتئاب وظهور بعض أعراضه.
  • انخفاض الدخل: وهو من أشهر الآثار الناتجة عن البطالة والذي يجعل مستوى رفاهية الشخص أقل وقد يصل إلى عدم القدرة على تلبية الاحتياجات الشخصية.
  • ارتفاع معدل الإصابة بالأمراض: وهذا بسبب كون البطالة إحدى الأمور المؤثرة على صحة الإنسان الجسدية وهذا بسبب التوتر والقلق الحادثين والذين يؤدودن إلى إصابة الشخص ببعض الأمراض العضوية مثل ارتفاع مستوى ضغط الدم، الإصابة بأمراض القلب، والأرق.
  • زيادة الديون والأعباء المادية: حيث يضطر العاطلون إلى اقتراض الأموال أو إنفاق المدخرات الخاصة بهم حتى يغطوا تكاليف حياتهم البسيطة.
  • انحراف الشباب والدخول إلى عالم المخدرات والإدمان وزيادة الأضرار المصاب بها الشباب.

اقرأ ايضًا: أهمية التقويم الاقتصادي لمتداولي الفوركس

2- آثارها على المجتمع

يمكن اعتبار البطالة هي آفة من آفات المجتمع الخطيرة والتي لا تتوقف آثارها على العاطل فقط، بل هي تنتقل إلى المجتمع بأثره، وتتمثل هذه الآثار في الآتي:

  • زيادة معدل الجريمة مثل العنف والسرقة ولجوء العاطلين عن العمل لمثل هذه الأمور بسبب الحاجة إلى سد متطلبات الحياة.
  • التفكك الأسري وزيادة نسب الطلاق بسبب انخفاض مستوى الدخل وعدم قدرة رب الأسرة على توفير أقل متطلبات الحياة وبالتالي زيادة نسبة التوتر الأسري والتي تؤدي إلى الخلافات ثم الطلاق.
  • ارتفاع نسبة هجرة الكفاءات من الدول بسبب قلة فرص العمل وإذا وجدت لا تتناسب مع مؤهلاتهم.
  • ضياع الاستقرار السياسي وهذا لأن البطالة تسبب شعور الشعب بعدم الثقة في الجهات الحكومية حيال فرص التوظيف المقدمة منهم.
  • تأثر اقتصاد الدولة وهذا لأن ارتفاع مستوى البطالة ينتج عنه قيام الدولة بتقديم الإعانات والمساعدات المختلفة سواء الطبية أو الغذائية وهذا بالطبع سيؤثر على اقتصادها.

أنواع البطالة

ذكرنا مسبقًا أن أسباب البطالة عادةً ما تختلف من نوع لآخر، كما أنها تمتلك العديد من الأنواع المختلفة والتي توجد في كل مجتمع على حدا، ومن أهم هذه الأنواع ما يلي:

  • البطالة الدورية: وهو نوع يحدث في حالة النمو الاقتصادي أو الانكماش، فعلى سبيل المثال إذا ارتفع سعر النفط قد تزداد نسب البطالة حول العالم ثم تختفي أثناء فترات النمو الاقتصادي.
  • البطالة الاحتكاكية: وهي البطالة الحادثة نتيجة تغيير الموظفين وبقائهم دون عمل لفترة معينة حتى يعثروا على عمل جديد.
  • البطالة الهيكلية: والتي تنتج عن التغيرات الحادثة في سوق العمل وتؤدي إلى استبدال العاملين بالآلات الحديثة، وبالتالي زيادة البطالة واللجوء إلى إعادة هيكلة وترتيب الموظفين ضمن الشركة وترتيبهم مرة أخرى.
  • البطالة المؤسسية: وهذا النوع ينتج عن قيام المؤسسة بفرض مجموعة من السياسات المالية الجديدة مثل وضع الحد الأدنى من الرواتب أو زيادة نسبة الضمان الاجتماعي والكثير من العوامل التي تسيطر عليها المؤسسات بصورة رئيسية.
  • البطالة الموسمية: والمقصود بها من يعملون بالاعتماد على فصول معينة أو أوقات محددة من العام دون أي وقت آخر، على سبيل المثال من يعملون في زراعة أحد أنواع المحاصيل والتي تنضج ثماره خلال فترة محددة من العام.
  • البطالة المقنعة: هي عبارة عن أفراد يعملون في بعض الأعمال التي لا تمنح مردود يكفيهم لمتطلبات حياتهم أو توظيف عدد كبير من الأشخاص للقيام بعمل يقدر شخص واحد على إنجازها بمفرده.

اقرأ ايضًا: أخطار البطالة على الفرد والمجتمع وأسبابها وطرق علاجها

كيفية التخلص من البطالة

لا يمكن أن نجيب عن سؤال من أسباب البطالة الاقتصادية دون معرفة أهم الطرق التي تمكننا من التخلص من البطالة، حيث توجد وسائل متعددة طرحتها الجهات المختصة من أجل التخلص من هذه الآفة، وتنحصر هذه الوسائل فيما يلي:

  • إحداث بعض التغييرات في السياسات التقنية والاقتصادية، وهذا للموازنة بين الإنتاج والاحتياجات من قبل وسائل الدولة.
  • تشجيع عمل التكنولوجيا بجانب الكثافة العمالية عوضًا عن استخدام التكنولوجيا ذات رأس المال العالي.
  • بناء المؤسسات التي توفر فرص العمل المختلفة للشباب.
  • التغيير في أنظمة التعليم وتسليط الضوء على التعليم المهني.
  • تشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والصناعات المنزلية من خلال توفير المواد الخام والتدريب الفني.
  • استخدام نظام اللامركزية في النشاط الصناعي وهذا لكونها ضرورية للتقليل من البطالة ففي حالة تركز الأنشطة الصناعية في مجال واحد سيجعل فرص العمل أقل خاصةً في المناطق قليلة التطور.
  • محاولة تنظيم النسل والتقليل من النمو السكاني وهذا من خلال تطبيق برنامج تنظيم الأسرة.
  • طرح أماكن لعمل الدورات التدريبية التي من شأنها تأهيل الشباب للحصول على فرص عمل وكسب المزيد من المهارات الجديدة.

البطالة هي الشبح الذي يدور حول الكثير من المجتمعات، كما أن وجوده قد يسبب خلل كبير، ولهذا يجب الحرص توفير فرص عمل للشباب في مختلف الكلمات.

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.