محمد حسين العمودي Muhammad Hussain Al-Amoudi

محمد حسين العمودي رجل أعمال وملياردير إثيوبي سعودي، أحد الشخصيات الذين حققوا ثروات طائلة مما جعل اسمه يُدرج كأغنى رجل في إثيوبيا، واحتلّ المرتبة الثانية كأغنى رجل أعمال ضمن مواطني المملكة العربية السعودية، وتم عدّه كأكبر مموّل ومساهم في السدود الإثيوبية والمشاريع الزراعية والعسكرية الخاصة بها، وتم تقدير ثروته بقيمة 10.9 مليار دولار أو أكثر بحسب مجلة فوربس، لذا نتعرف على قصة نجاح محمد حسين العمودي من خلال موقع صناع المال.

محمد حسين العمودي

محمد حسين العمودي

يعود أصل رجل الأعمال السعودي إلى حضرموت في اليمن، وكانت ولادته في أثيوبيا عام 1946م، يرجع ذلك إلى اختلاف جنسيات والديه، فأمه كانت أثيوبيّة وأبوه حضرمي من اليمن، لكن كانت نشأته في المملكة العربية السعودية فقد عاش وتربى بها وأصبح من أحد مواطنيها، وهو متزوج ويمتلك ثمانية أبناء.

حاز محمد حسين العمودي على وسام نجمة الشمال الملكية السويدية من الملك كارل السادس عشر ملك السويد، ويعتبر محمد حسين العمودي من أبرز رجال الأعمال حول العالم، وتم تقدير ثروته بأكثر من عشرة مليارات دولار في العام الميلادي 2016 بحسب مجلة فوربس التي تعرض أشهر الشخصيات حول العالم.

يعد محمد حسين العمودي ثاني أغنى رجل سعودي بعد الوليد بن طلال، فقد بدأ محمد العمودي بالعمل في القطاع الخاص بالعقارات والإنشاءات، ثم قام بشراء مصافي النفط في بلاد السويد والمغرب ليستثمر أمواله في مجال النفط، وتختص شركة العمودي بامتلاك مجموعة كبيرة وشاملة للأعمال التجارة الخاصة بمجال الطاقة والبناء والتعدين والتصنيع، والمجال الزراعي والطبي وغير ذلك.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على سيرة: محمد عبدالعزيز الراجحي

أنشطة محمد العمودي التجارية

تندرج الأعمال الخاصة برجل الأعمال محمد حسين العمودي تحت أسهم شركتين من شركات التكتل القابضة وهي: شركة كورال بتروليوم Corral Petroleum Holdings، وشركة محمد الدولية للبحوث والتنظيم التي عرفت باسم ميدروك جروب MIDROC، ويقوم محمد حسين العمودي بإدارة تلك الشركات التي توظف فيها أكثر من أربعين ألف موظف.

تضمنت مجموعة كورال بتروليوم العديد من الشركات الاستثمارية الأخرى في أوروبا والشرق الأوسط، مثل شركة النفط الأكبر في بلاد السويد Prime Petroleum Sweden، وشركة Svenska Petroleum Exploration AB، وشركة سامير وهي الشركة المغربية البتروكيماوية المحدودة للصناعة والتكرير، وشركة NAFT للخدمات البترولية في السعودية ، وشركة فورتيونا في لبنان.

كانت استثماراته فترة السبعينات متركزة  في نطاق السويد، فقد فازت شركة وميدروك التابعة له بعقد بناء مخزن للنفط تحت الأرض بقيمة تبلغ ثلاثين بليون دولار، ويعد هذا العقد مهمًّا للغاية.

استثماراته في الزراعة والموارد الطبيعية

كان له العديد من الاستثمارات في المجالات الزراعية، فقد عمل على إنتاج سلع أساسية في حياتنا اليومية، مثل إنتاج الأرز والذرة وغيرها، إلى جانب مصافي النفط التي امتلكها في السويد والمغرب فإنه يمتلك حقولًا من النفط تقع في الجانب الغربي لأفريقيا.

قامت شركة سعودي ستار لتنمية الزراعة التي يملكها محمد حسين العمودي بوضع خطة لأجل التطوير في الأراضي الزراعية الواقعة في إثيوبيا، لكي تعمل على تطوير مساحة أراضي الزيت والسكر والحبوب  إلى مدى يصل 500 ألف هكتار أي مليون ومئتين فدان.

كما أعلنت الشركة في 2011 عن استثمار مبلغ إضافي في المشاريع الخاصة بالأرز الإثيوبي تبلغ قيمته 2.5 مليار دولار، كما تم تخصيص عشرة آلاف هكتار في عقود الإيجار خلال 60 سنة، كما ترغب في استئجار 290 ألف هكتار إضافي إلى جانب شراء التقنيات والمعدات المطلوبة بتكلفة مالية تبلغ ثمانين مليون دولار.

امتلك محمد حسين العمري منجمًا للذهب في بلاد إثيوبيا يقوم على مصالح التعدين، ويذكر بأن إحدى الشركات التابعة له كانت هي مصدر الذهب الوحيد في أثيوبيا، وقد بلغ متوسط الإنتاج الخاص بها على مدار سنة كاملة حوالي 4500 كيلو جرام من الذهب والفضة.

يمتلك الشركة الوطنية للنفط في أثيوبيا والتي تنافست مع شركات أخرى في أسواق البترول الوطنية، مثل شركتي YBF وشركة TAF OIL، بالإضافة إلى العديد من الشركات الأخرى، كما قام بتحقيق الزيادة الكبيرة في الطلبات المحلية من خلال إنشاء أول مصنع صناعي للصلب والحديد الذي يقع في أثيوبيا.

سيطر محمد حسين العمودي على نسبة 69 بالمئة من شركة تصنيع الإطارات الوحيدة في أثيوبيا، كما أن له استثمارًا كبيرًا في المصانع المنتجة للأسمنت.

قامت المؤسسة الدولية التي تتبع تمويلات البنك الدولي بتقديم الدعم والمساهمة إلى مصنع الأسمنت الرئيسي القريب من شانشو، وهي إحدى القرى الواقعة في الجنوب التونسي، بالإضافة إلى الدعم المقدّم من قبل شركة الطاقة الكهربائية في أثيوبيا EEPCo، فقد أعلنت بمساهمتها في تقديم 50 ميجاوات (OED) من الطاقة الكهربائية إلى مصنع أسمنت دربا.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على سيرة: محمد بن عيسى آل جابر 

استثماراته في المجال العقاري والبناء

كما قام محمد حسين العمودي بالاستثمار في مجال العقارات والبناء، حيث إنه أسس مجموعة من الفنادق الضخمة الراقية، منها: فندق شيراتون أديس أبابا، بالإضافة إلى الفنادق الفخمة التي كانت لها الأفضلية في قارة أفريقيا، فقد كانت محفظته الاستثمارية غير مقتصرة على مجال النفط فقط، بل له كمّ هائل من الاستثمارات في مجالات أخرى.

كما أنه في مجال البناء حصلت شركاته على عقد لأجل بناء مجمع للتخزين النفطي تحت الأرض في المملكة، وكانت تكاليف المشروع تساوي ثلاثين مليار دولار تقريبا، بالإضافة إلى استيلاء شركة ميدروك على شركة الصلب في ينبع بالمملكة العربية السعودية، كما عملت شركاته في مجال الطاقة من خلال استكشافها وإنتاجها في أماكن متعددة.

مشاكله المالية

في نهاية 2010 م قامت الأزمة الاقتصادية المالية العالمية في التأثير بشكل سلبي على الاستثمارات التي حققها محمد حسين العمودي، ففي عام 2008 خسرت البورصة نسبة 30 بالمئة من القيمة الخاصة بها، بالإضافة إلى أن سعر النفط انخفض فجأة بنسبة كبير مما أثر بشكل سلبي على مصافي النفط الخاصة بالعمودي.

في ظل الظروف الاقتصادية الراكدة انخفض الطلب على منتجات السويد بسبب السياسة المتبعة للإنفاق العملاء التي تأثرت بالأزمة الاقتصادية، كما ان أسواق الائتمان توقفت عن العمل، ثم عادت البورصة بعد ذلك في صيف العام الميلادي 2008 مما أعاد الأمور إلى مسارها وتأثرت محفظة استثمارات العمودي بشكل إيجابي.

مساهماته وتبرعاته الخيرية

قام محمد حسين العمودي بتمويل أموال طائلة من أجل تقديم الدعم لمجالات الرعاية الصحية، والمجال الرياضي، فقد قام بعملية التمويل لمراكز أبحاث سرطان الثدي، التي تقع في جامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.

بالإضافة إلى أنه قام بتمويل كراسي الأساتذة في كاوست، تبعًا لأخلاق مهنة الطب، والأبحاث الخاصة بالقدم السكرية، والأبحاث الخاصة بحمى النزف الفيروسية، وأيضًا الأبحاث الخاصة بشبكات الماء، وتم اعتباره أحد المتبرعين الكبار لمؤسسة كلينتون.

بالإضافة إلى مساهمته في عملية تمويل شامل لمعهد الملك عبدالله لتقنية النانو، الموجود في جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية، كما تم اختياره كجهة من الجهات التي تمنح مؤسسة وليام جيه كلينتون Clinton Foundation.

فعلى الرغم من الأنشطة التجارية الخاصة به المنتشرة حول العالم، فقد ظهرت نشاطاته على نحو خاص تجاه المملكة العربية السعودية، وإثيوبيا، والسويد.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على سيرة: سميح ساويرس

شهاداته وأوسمته

احتل محمد حسين العمودي المرتبة الثانية والثمانين لأغنى مئة شخص في قائمة فوربس حول العالم للعام الميلادي 2015، وحصل على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة أديس أبابا الواقعة في إثيوبيا، وحاز على وسام النجم القطبي من الملك كارل السادس عشر غوستاف  Carl XVI Gustaf الذي كانت له الفترة الأطول في حكم السويد.

كما تم تكريمه في المنتدى الاقتصادي العربي في القمة التاسعة عشرة نظرًا لأعماله الخيرية وإنجازاته في المجالات الاقتصادية، وقد التزم التنمية المستدامة فتم تكريمه عليها بشكل خاص، وقامت بعض الجهات بالاحتفال به لإنجازاته التي تدعم التنمية في القطاع الأفريقي، من تلك الجهات: البنك الدولي، ووزارة الخارجية الأمريكية DoS.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على سيرة: هشام طلعت مصطفى

هكذا نكون قد عرضنا لك عزيزي القارئ أهم الأمور التي تشتمل عليها حياة محمد حسين العمودي من إنجازات واستثمارات اقتصادية، ومساهمات مالية، والتي جعلت منه من كبار المستثمرين الأجانب، ومستثمرًا رئيسيًّا في النطاق السويدي، بالإضافة إلى شهرته بين رجال الأعمال السعوديين، آملين في وصول المعلومات المعرفية والاستفادة المرجوة.

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.