طرق استخلاص الزيوت من البذور (الزيوت النباتية)

تعتبر الزيوت النباتية من المكونات الأساسية والضرورية للغذاء ولحياة الإنسان بصفة عامة حيث أن هذه الزيوت هي مصدر أساسي للطاقة، فضلاً عن أنها تحتوي على العديد من المكونات الضرورية الأخرى مثل مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن، وفي هذا المقال سنوضح لكم طرق استخلاص الزيوت من البذور (الزيوت النباتية) من خلال موقع “صناع المال”.

الزيوت النباتية

تحتوي الزيوت النباتية على الدهون المشبعة والغير مشبعة ويوجد في الأسواق الكثير من الزيوت النباتية الغير صحية التي من الممكن أن تتسبب في ضرر بصحة المستهلكين، حيث أنه عند إضافة المواد الكيميائية خلال عملية التصنيع فإنه يحدث تحطم للعديد من الفوائد وتكسر للفيتامينات الموجودة بها مما يجعل الزيوت النباتية ضارة لصحة الإنسان.

طرق استخلاص الزيوت من البذور (الزيوت النباتية)

هناك العديد من الطرق التي يمكن اللجوء إليها لاستخلاص الزيوت من البذور، وتتمثل هذه الطرق في الآتي:

» اقرأ أيضاً لمزيد من الإفادة: طريقة إستخراج زيت التين الشوكي

الطريقة الأولى

تعتبر هذه الطريقة هي أقدم الطرق التي تم استخدامها لاستخلاص الزيوت النباتية، وتعتمد هذه الطريقة في تنفيذها على الضغط والعصر الميكانيكي الهيدروليكي، وتسمى هذه الطريقة بالضغط المبرد.

حيث أنه عند التصنيع لا يتم استخدام درجات حرارة عالية حيث أن الحرارة المستخدمة في هذه العملية تنتج عن الضغط المستخدم في العملية بشكل لا يؤثر على قيمة الفيتامينات الموجودة في الزيوت حتى لا تتعرض الزيوت للتلف أو الفساد.

وبعد إتمام عملية الضغط، يتم القيام بتصفية الزيوت من خلال استخدام الغرابيل لكي يتم التخلص من أي شوائب أو بقايا للبذور التي قد تكون عالقة بالزيوت، وتعتبر الزيوت المستخلصة بهذه الطريقة من أفضل أنواع الزيوت على الإطلاق حيث أنها تحتفظ بقيمتها الغذائية، بالإضافة إلى طعمها الجيد ورائحتها المميزة.

وتكمن عيوب هذه الطريقة في أن كمية  الزيوت الناتجة عنها قليلة للغاية حيث أنها لا تقوم باستخلاص كل الزيوت الموجودة بالبذور، وتظل عالقة بها لنهاية العملية، كما أن أسعار هذا النوع من الزيوت تكون مرتفعة نسبياً.

الطريقة الثانية

تتمثل هذه الطريقة في الضغط الطردي اللولبي حيث أن هذه الطريقة تعتمد على تعريض بذور النباتات لضغط يعادل مئات الأضعاف للضغط الجوي، وأثناء هذه العملية ترتفع درجات الحرارة بمعدل يتراوح من 160 إلى 250 درجة مئوية.

وتكمن عيوب هذه الطريقة في أن الحرارة المرتفعة تقضي على الفيتامينات المفيدة الموجودة بالزيوت إلا أن كمية الزيوت الناتجة عن هذه العملية كبيرة جداً، والزيت الناتج عن هذه العملية لونه داكن ورائحته شديدة وحتى يتم التخلص من اللون والرائحة لابد من إجراء عملية تكرير للزيوت، بالإضافة إلى استخدام بعض المواد الصناعية حتى يتم إزالة الروائح النفاذة منها.

الطريقة الثالثة

تعتمد هذه الطريقة على القيام بجمع المادة الخام التي تحتوي على الزيوت وبعد ذلك يتم وضعها في موقد بخاري مع إضافة بعض المواد المذيبة لها، وهي عبارة عن مواد يتم استخلاصها من النفط مثل البنزين.

بعد ذلك يتم القيام بتسخين الخليط الناتج بعد إتمام عملية الإذابة إلى أن يتم التخلص من المادة المذيبة ومن ثم يتم غسله بالصودا الكاوية، وبعد ذلك يتم تصفية الزيوت الناتجة من هذه العملية مع تعريضها لدرجات حرارة مرتفعة للتخلص من الروائح النفاذة.

وتعد هذه الطريقة من أسوء الطرق المستخدمة في استخلاص الزيوت النباتية  إلا أنها الأكثر شيوعاً؛ وذلك لأن كمية الزيوت المستخلصة منها كبيرة للغاية، والجدير بالذكر أن الزيوت المكررة لابد من إضافة بعض المواد الكيميائية لها للعمل على تثبيتها وعدم تعرضها للتلف والفساد حيث أنها تكون معرضة للفساد بدرجة أكثر من الزيوت الأخرى التي تم استخلاصها بالطريقة التقليدية.

وفي ختام موضوعنا عن طرق استخلاص الزيوت من البذور (الزيوت النباتية) نتمنى أن نكون قد أفدناكم بما قدمناه لكم من معلومات حول ذلك الموضوع.

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.