طريقة تقسيم الراتب الشهري

طريقة تقسيم الراتب الشهري فالعديد من الأشخاص يفكرون دائما ويشغل بالهم سؤال واحدا طوال الشهر ألا وهو كيف أحافظ على المرتب الشهري لحين انتهاء الشهر؟وكيف أدخر من المرتب الشهري؟ وما هي الطرق المثلى لتقسيم الراتب الشهري؟

يسرنا أن نضع بين يديك طريقة تقسيم الراتب الشهري بشكل مثالي ودقيق من خلال موقعنا على الجانب النظري والعملي حتى تتمكن من التخطيط الجيد للراتب الشهرة وتصبح حياتك هادئة بعيدة عن المشاكل والديون والفوضى المالية التي تواجهك فتابعنا لنهاية المقال في “صناع المال“، لتعرف طريقة تقسيم الراتب الشهري بطرق منظمة ودقيقة ومدروسة وحديثة.

اقرأ أيضًا عن هذا الموضوع الهام: كيف اجمع فلوس من راتبي

كيفية تقسيم الراتب الشهري

يجب أن تبادر من الآن بإتباع طريقة تقسيم الراتب الشهري وفق إستراتيجية توزيع الراتب التي تم شرحها في وسط المقال وتقسيم الراتب الشهري فور استلامه من الأمور التي تضع حد للفوضى التي كنت تعيشها سابقا

وهذا سيساهم بشكل كبير في تلبية كافة احتياجاتك الضرورية والهامة على مدى شهر كامل، دون الوقوع في مشاكل عجز الميزانية ودون اللجوء إلى الأصدقاء والأقارب، وسيمكنك أيضا الادخار من الراتب إذا كان لديك إستراتيجية في تنفيذ الأولويات والضروريات أولا وتطبيق طريقة تقسيم الراتب الشهري الصحيحة

وستتمكن بكل سهولة أيضا الترفية والاستمتاع مع الأسرة في ذاك الوقت، ويوجد ثلاثة طرق لتقسيم الراتب بشكل صحيح وهم على التوالي:

1- المظاريف

وهو وضع كل قائمة من القوائم التي ذكرت من قبل في مظاريف بحث يتم وضع كل قائمة في مظروف واحد والصرف من خلاله على كل قائمة فمثلا مظروف قائمة الفواتير يتم دفع جميع الفواتير والاشتراكات وإذا أحتاج الأمر أموال أخرى يمكن أن تأخذها من ظرف الترفيه والمواصلات

وإذا تم دفع جميع الفواتير وأصبح لديك في هذا المظروف أموال تدخل بشكل مباشر إلى مظروف الادخار، وفي كل الأحوال حاول بقدر المستطاع عدم تجاوز الميزانية إلا للضرورة ويجب ألا تذهب وتأخذ أموال من ظرف الادخار بشكل مباشر إلا بعد التفكير في جميع الحلول التي قد توصلك إلى إنهاء المشكلة دون التخطي على ظرف الادخار، وكلما أحجمت مصروفاتك وتم إنفاق الراتب بشكل صحيح كلما كان أفضل لك ولأسرتك.

2- تطبيق الادخار الالكتروني

فمع التطورات الحديثة والتكنولوجيا أصبح بإمكانك استخدام التقنية الحديثة في إدارة الأمور المالية بشكل أفضل، فهناك الكثير من التطبيقات الذكية التي تساعدك على تنظيم حجم مصروفاتك الشهرية حيث يمكنك الاحتفاظ بجميع المشتريات في فئات منظمة  وتتبع طرق الإنفاق والفواتير بشكل منظم ودقيق مما يسهل عليك ضبط الميزانية.

3- قاعدة تقسيم الراتب إلى ثلاثة أجزاء 50-30-20

وهذه طريقة تقسيم الراتب الشهري بشكل سهل ومريح وستنال إعجاب الجميع نظرا لأنها طريقة عملية بشكل فعلى وهي

  • 50% للنفقات المعيشية الضرورية والهامة والتي تختلف من شخص لأخر كالإيجار والفواتير والأقساط وجميع الأمور التي لا يستطيع الشخص الحياة بدونها وواجبة عليه وتندرج تحت عملية الدفع والديون أيضا تدخل في هذه الأمور.
  • 30% لجميع النفقات المتغيرة مثل الطعام والترفيه والشراب والتي تختلف من شهر لأخر فكل شهر يختلف عن الأخر.
  • 20% للمدخرات والتي تنقسم بين خطط الادخار المستقبلية وخطط الاستثمار بوضع الأموال المتبقية في البنك والاستفادة منها أو إدخالها في مشروع مع الأصدقاء والأقارب ومحاولة الاستفادة منها بشتى الطرق، أو يتم ادخاره في حالات الطوارئ.

مهما اختلفت طريقة تقسيم الراتب الشهري على المصاريف والاحتياجات، ويجب أن يكون الهدف في النهاية هو التحكم  في الإنفاق وتسديد جميع الأقساط ودفع الفواتير والادخار في ذاك الوقت.

4- جدول توفير الراتب خطة ترشيد الإنفاق

يواجه العديد من الناس صعوبة كبيرة في وضع طريقة تقسيم الراتب الشهري المثلى أو وضع جدول ميزانية للمصروفات الشهرية والعناصر الأخرى والتي تتمثل في بند لسداد الديون أو أهداف الادخار وبسبب هذه الصعوبة ينتهي بهم الأمر إلى فوضى مالية والتي تؤدى إلى زيادة المصروفات  الغير مهمة  لينتهي بهم الحال إلى مفلسين قبل نهاية الشهر.

وفي حالة إذا كنت من هؤلاء الأشخاص وتبحث عن طريقة تقسيم الراتب الشهري وعن جدول توفير الراتب قام أحد الأشخاص ويدعى عبد الله السلوم مستثمر وباحث في الاقتصاد بعمل أداة الكترونية لترشيد الإنفاق الشخصي وتقنية المعلومات عن طريق برمجة تعمل على إنشاء وعمل خطة ترشيد إنفاق بناءا على المعطيات التي تزود بها ومن شأن هذه الأداة الالكترونية أنها تلعب دور كبير في عمل برنامج توفير الراتب الشهري، وتسهيل عملية فهمك لمصروفاتك الشهرية وتحسين سلوكك الاستهلاكي وبالتالي ستقلل من مصروفاتك والادخار بأقل تأثير على أسلوب حياتك.

خطوات بناء الوعي الادخاري لديك

1- بناء ثقافة الترشيد

والحقيقة أن الناس يشهدون تقدما كثيرا في جوانب الحياة، والحياة تتطور بشكل سريع، وتتنافس الشركات المحلية والعالمية في التسويق لمنتجاتها وجذب الناس إليها، وجعلهم أكثر إقبالا وولعا بالاستهلاك

في البداية بادر بالتخلص من هذه العبارات التي تمجد الإسراف وتجنب مقوله أصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب والحياة قصيرة لتوفير النقود، لأن هذه العبارات تؤثر بشكل مباشر على سلوكك وأفكارك وتدفعك بشكل تلقائي إلى التبذير والإسراف في الأموال بدون حسبان

لذلك لابد من أن تتوقف عن تصديق هذه العبارات وتستبدلها  بعبارات أخرى تعمل على تمجيد عملية الادخار لديك ومنها على قد بساطك مد رجليك، ووفر قرشك الأبيض ليومك الأسود وهذه العبارات تحفزك بشكل كبير على عملية الادخار.

النتيجة هي تغيير قناعتك والابتعاد عن التبذير والإسراف والتحول إلى اتجاه الترشيد والادخار وإتباع السياسات الواعية التي تقدر من خلالها تحقيق التوازن بين الدخل والإنفاق.

2- الوعي بأوجه الإنفاق

فدائما احتياجات الناس تتنوع بين أشياء ضرورية وأخرى كمالية، وتتدرج هذه الاحتياجات في الحياة على شكل هرم يجب أن يبدأ بالحاجات الأساسية والضرورية التي لا غنى عنها واللازمة لبقائه، وتندرج في سلم يعكس مدى أهمية الحاجات والأولويات لديك

فقاعدة هذا الهرم تتمثل في حاجات ضرورية منها الماء والهواء والغذاء والمأوى والكساء، تليه بعد ذلك درجة إشباع بعض الأمور منها رغبات الزواج وتكوين أسرة والعيش في المجتمع، ثم تأتى بعد ذلك درجتي تقدير الذات والوضع الاجتماعي فالأمور تنقسم إلى:

  • الضروريات وتتضمن كافة نفقات الأسرة الضرورية التي لا تستقيم الحياة بدونها كالمشرب والمأكل والملبس ودفع المستحقات والفواتير والإيجار.
  • التحسينات وتضم الأمور التي تجعل الحياة أكثر استقرارا وميسرة لدى الأشخاص وتخفف من المشاق، ولا يجب الإنفاق على هذه التحسينات إلا بعد الانتهاء والاستيفاء من الضروريات.
  • الكماليات وتتمثل في بنود النفقات التي تجعل حياة الأشخاص أكثر رغدة ورفاهية ولا تختل الحياة بدونها.

النتيجة إذا أصبحت واعيا لجميع أوجه الإنفاق حتما ستكون قادر على التمييز بين ما تحتاجه أهم، وما ترغب فيه يكون أقل اهتمامك ويمكن أن تستغني عنه تماما إن دعت الضرورة.

3- بناء ثقافة الادخار

فغياب ثقافة الادخار والوعي تحول حياة الإنسان إلى الاستهلاك السلبي، فيصرف بدون تقدير أو تخطيط ومنها تكون النتيجة  الوقوع في براثن الديون أو الاقتراض من أحد الأقارب أو الأصدقاء أو الاشتراك في جمعية لتدبير مصروف الشهر حتى نهايته.

إن ثقافة الادخار تأتى عقب ترسيخ ثقافة الوعي والترشيد بأوجه الإنفاق وهي الضروريات ثم التحسينات وأخيرا الكماليات، وتبدأ ثقافة الادخار بإحساس الشخص بمسئولية المستقبل، وتتمثل في مسئوليته تجاه مصروفات والتزامات الحاضر الضرورية

والادخار ليس تكديس عبثي للأموال بل هو برنامج يهدف إلى اقتطاع جزء من راتبك الشهري من أجل نفسك ومستقبلك وجودة حياتك ورخائك وحياة أسرتك.

النتيجة تقوم ثقافة الادخار على زيادة القدرة على وضع سياسة اتفاقية متوازنة تعمل على تلبية الاحتياجات وتمنحك هامشا ادخاريا من الدخل الشهري.

4- تغيير الأنماط الاستهلاكية

ويجب أن يصاحب تحسين وعليك المالي بعض التغيير في أنماطك الاستهلاكية، إن نزعة الاستهلاك المفتوح  ومجاراة الواقع ومباهاة الآخرين عادة مضرة ويجب عليك إيقافها بشكل فوري.

الكماليات هي الأمور والأشياء التي تعتبر أساسية وضرورية في الحياة حيث تتسبب في إنفاق العديد من الأموال، لذلك يجب التقليل منها بقدر الإمكان والتركيز على الأساسيات وعدم البحث عن الترف اللحظي والمتعة بشكل مبالغ فيه فكل إنسان له قدرات ومن يعيش لقناعة ويوفق قدراته لم يندم مطلقا.

النتيجة إذا أصبح لديك وعى في عملية الشراء واستطاعت أن تبنى نمط استهلاكي بوعي تأكد أنك ستنجح في ادخار نقودك كثيرة لم تكن لتصدق أنك قادر على توفيرها.

5- كيف أوفر من راتبي (الجانب التطبيقي)

جئنا الآن إلى الخطوات التطبيقية التي ستساعدك بشكل فعلى في السيطرة على الفوضى المالية ووضع قطارك المالي في السكة الصحيحة للنجاح الحقيقي

فإذا نجحت في تنفيذ الخطوات الثلاثة القادمة كن متأكدا أنك ستسيطر على راتبك ومصروفاتك وستقوم على توزيع راتبك الشهري بطريقة متوازنة بين الاحتياجات والمصروفات والتي تمنحك هامشا مهما للادخار والتوفير.

ندعوكم أيضًا لقراءة هذا الموضوع الهام: كيف اجمع المال من مصروفي

6- توزيع الراتب الشهري على عناصر الإنفاق والادخار

ولكي تتمكن من توزيع الراتب بطريقة صحيحة أنت بحاجة إلى إتباع طريقة تقسيم الراتب الشهري دقيقة وصحيحة وعمل ميزانية شهرية الراتب الشهري من جهة والنفقات والادخار من جهة أخرى على النحو التالي

  • سداد المصروفات في أول خطوة يجب تقسيم المرتب بحيث يكون من أولوياتك استقطاع جزء منه لسداد الديون والأقساط الشهرية حتى لا تتأخر عن الدفع أو تنسى بعد إنهاء المرتب في سداد هذه الأقساط مما قد يسبب مشاكل كثيرة في ميزانيتك، ويعرقل خطتك المالية.
  • تحديد المبلغ الذي ترغب في ادخاره فيجب في البداية تحديد المبلغ الذي تود ادخاره قبل المصروفات حتى تتمكن من وضع خطوط عريضة وواضحة لنفقاتك خلال الشهر
    وقد تكون لديك العديد من الخطط في عملية الادخار فيكون الادخار لحالات الطوارئ وإجراء عملية أو شراء أدوية غالية الثمن أو الذهاب إلى الطبيب، أو يمكن تصل خطتك إلى شراء منزل جديد أو تهيئة المنزل الذي توجد به، أو شراء سيارة أو تجديد السيارة لديك الادخار لعمل جمعية مع الأصدقاء والأقارب أو غيرها من الخطط ويوجد بعض الخطوات التي يجب أن تسير عليها وهي من أحدى الطرق الناجحة في تقسيم الراتب الشهري وهي:

ترتيب المصروفات من حيث الضروريات والأولوية وذلك من خلال عمل بعض القوائم للمصروفات تحت المسميات المختلفة مثل..

  1. قائمة خاصة بالمصروفات الثابتة كالإيجار وفواتير الغاز والكهرباء والمياه وجميع الخدمات المنزلية والاشتراكات الشهرية.
  2. وقائمة أخرى خاصة بالمصروفات الأساسية المتغيرة  والتي تتمثل في الطعام والمواصلات  وكذلك مصروفات الأطفال.
  3. قائمة خاصة بالمصروفات الطوارئ والغير متوقعة وهي الأمور التي تأتى بشكل غير متوقع للإنسان  وتحتاج إلى سيولة نقدية مثل أمور تصليح الأجهزة الكهربائية التي تعطل بشكل مفاجئ والذي لا غنى عنها في المنزل
    والتي تتسبب في وجود مشاكل أثناء تعطيلها مثل الغسالة فلا تستطيع ربات المنازل تركها بدون تصليح، وكذلك الثلاجة لا يمكن العيش بدونها وألا تتلف الأغذية، والبوتاجاز أيضا لا يمكن الصمت عنه وهو عطلات ولكن بعض الأمور يمكن تأجيلها مثل غسالة الأطباق والمكنسة وبعض الأجهزة الغير ضرورية والتي لا تستخدمها ربات البيوت بشكل يومي.
  4. قائمة خاصة بالمصروفات الإضافية مثل الرحلات والترفيه والمتعة واشتراك الأطفال في النوادي لممارسة الأنشطة  وكذلك تشمل المصروفات الإضافية الهدايا التي يقوم الإنسان بشرائها لمجاملة الأصدقاء أو الأقارب فيجب عدم المبالغة في سعر الهدايا وشراء المناسب وليس على الثمن بدون داعي.

ومن خلال طريقة تقسيم الراتب الشهري على تلك القوائم مع الأخذ في الاعتبار إعطاء الضروريات والأولويات  على حسب الترتيب الذي ذكر في النقاط السابقة الأهمية الكبرى وتدوين جميع المصروفات مهما كانت قيمتها فهذا ضروري لمعرفة كل ما تم شراؤه

وهذا ستكون تجربة لك في الشهر الأول ويكون الأمر صعبا لحد ما أما بعد ذلك سيكون الأمر سهلا وميسرا وستفرح بالعائد الادخاري من خلال طريقة تقسيم الراتب الشهري بطريقة مثلى وصحيحة.

وفي الشهر الأول ستدرك حجم التكلفة لكل قائمة وتعرف أولوياتك وضروريات وستكتشف ثقوب كثيرة كنت تهدر مالك عليها، والتي من الممكن الاستغناء عن بعضها، ومع الاستمرار في العمل بهذه الإستراتيجية لعدة شهور بمثابرة وعزم ستصل حتما إلى وضع مالي أفضل من ذي قبل ويكون لديك فائض وادخار حقيقة من الأموال تستطيع من خلاله شراء السيارة التي ترغب بها أو تهيئة المنزل أو شراء الأجهزة الكهربائية الناقصة لديك أو وضع الأموال في البنك والاستفادة من الأرباح.

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.