حلول لإدارة المال خلال الأزمة الوبائية

حلول لإدارة المال خلال الأزمة الوبائية يمكن أن تتبعها الدولة كي تتلافى المشكلات المالية الناتجة عن تلك الأزمة، فالتطلع إلى المستقبل لا يعني فقط القدرة على الادخار، بل في مثل أوقات الأزمات الوبائية تعد مواكبة التغيير من خلال تحسين العادات المالية بشكل مهم أكثر من أي وقت آخر، ومن خلال موقع صناع المال نقدم لكم حلول لإدارة المال خلال الأزمة الوبائية.

حلول لإدارة المال خلال الأزمة الوبائية

حلول لإدارة المال خلال الأزمة الوبائية

في أوقات الأزمة يعاني الناس من التوتر بسبب خوفهم على صحتهم من العدوى، وقد تكون الأموال سببًا رئيسيًا أيضًا للتوتر، حيث حالات الطوارئ التي يتم اتباعها في وقت الوباء تفرض على البعض التخلي عن وظيفتهم وبالتالي انقطاع الدخل.

بغض النظر عن مكانك سواء مسئول أو موظف أو رب أسرة، فإنه بإمكانك تخطي المعاناة المالية الأزمة الوبائية من خلال إدارة أموالك والاعتناء بصحتك المالية.

كن ممتنًا دائمًا لأي ظروف عارضة ليس بإمكاننا السيطرة عليها، حتى لو كانت هذه الظروف من قبيل الأزمة الوبائية لكن لابد أن تجد فيها التغيير الإيجابي الذي يجعلك تنظر للأمور من زاوية مختلفة، وتقبل وترضى بالأمر الواقع حتى تقوم باستغلاله للإفادة.

الأزمات الوبائية تجعلنا نفكر بصدد المبادئ الخاصة بالإدارة المالية العامة وضوابطها وضماناتها، فينبغي بالتأكيد تعديلها في حالة الطوارئ، لضمان استمرارية اتسامها بالكفاءة والشفافية لتلبية احتياجات التنمية.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: كيف تدير الأزمات المالية بنجاح للأفراد والشركات

كيفية إدارة أموالك أثناء الأزمة الوبائية

استعرض جميع حساباتك واطلع على ما تمكنت من توفيره أو ما عليك من ديون متراكمة.

يعد تحليل نفقاتك الخاصة خطوة هامة في وقت الأزمة الوبائية، حيث سيُظهر لك ما إذا بإمكانك تخصيص المزيد من المدخرات أم لا.

من الضروري أن تقوم بتعديل في الميزانية الخاصة بك في أي وقت تمر فيه بتغيير كبير في حياتك، والأزمة الوبائية تأتي بتغيير سلبي أحيانًا لذا يجب أن تستعد له جيدًا.

يجب أن تتجنب أي ديون جديدة، لأن الدين هو التزام حتى لو كان بدون فوائد، لا يزال عليك سداده.

أصبح تناول الطعام في المنزل ضرورة لا بد منها، فبالتالي تكمن الفائدة هنا في أنك غير مضطر لتناول الطعام بالخارج كما سبق حيث يعد من النفقات الغير مهمة.

استمر في الاستثمار، فعندما ينخفض سوق الأسهم فإن الاستثمار يعني أن أموالك ستذهب أبعد من توقعاتك، ربما يمكنك فقط التركيز على استراتيجيات طويلة المدى.

قم بالتخطيط للمستقبل القريب، حتى لو من الصعوبة أن تتنبأ ولكن كل ما عليك هو التفكير في الاحتمالات المستقبلية لتطوير خطتك المالية.

يمكنك استغلال وقت المكوث في المنزل من أجل العمل الإضافي على الإنترنت من خلال مواقع التوظيف، فهذا الأمر يخفف من أعباءك المالية.

إذا كنت لا تزال قادرًا على الاحتفاظ بوظيفتك وأجرك، فيمكنك تقليل النفقات الخاصة بك كلما أمكن حتى تحقق فائض مالي للادخار لم يسبق لك تحقيقه في الأوقات العادية.

إذا كنت في وضع تعطل فيه دخلك بسبب فقدانك لوظيفتك، فمن الممكن أيضًا أن تقوم بتقليل إنفاقك، مع تلقيك الدعم الحكومي.

تدابير الفرد المالية خلال الأزمة الوبائية

تتسبب الأزمات الوبائية في إلحاق الضرر في أموالنا الخاصة، خاصة مع أوامر الحظر وإغلاق النشاطات التجارية وفقدان الوظائف.

هناك بعض الخطوات التي عند اتخاذها تساعد على إدارة الموارد المالية في أوقات الأزمات الوبائية.

  • إعطاء الأولوية للنفقات الأساسية التي لا غنى عنها، مثل الغذاء والأدوية الضرورية.
  • فيمكنك توفير مساحة أكبر في الميزانية من خلال تقليل النفقات الغير أساسية أو إلغائها.
  • يمكنك تقليل الفائدة البنكية الخاصة بالقروض.
  • التقليل من الاشتراكات والفواتير الغير هامة مثل عضويات النوادي.
  • الاستفادة من العروض التي تقدمها جهات إصدار بطاقات الائتمان، والتي تشمل تقديم التسهيلات المالية أو تأخير بعض الرسوم.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: خطوات التغلب على الأزمة المالية لعام

الاستجابة الفورية من الدولة لآثار الأزمات الوبائية

تحتاج وزارات المالية في أوقات الأزمات الوبائية إلى الاستجابة السريعة للمواقف الحرجة، حيث يجب على الموظفين العمل عن بعد لفترة طويلة، مع ضمان خطط استمرارية الأعمال.

من الضروري بناء المرونة المؤسسية لتحديات المستقبل، فمن الضروري تطوير المرونة الاستراتيجية والتشغيلية والفردية للتغلب على الجائحة الوبائية، ومن أجل الصدمات المستقبلية أيضًا.

تتخذ الحكومة تدابير علاجية سريعة كاستجابة فورية للوباء، فتقوم بعدة إجراءات مثل:

  • إعادة برمجة النفقات.
  • تخصيص أموال إضافية أهمها ما يخص رعاية المواطنين.
  • التطوير من الآليات سريعة التنفيذ.
  • التخطيط الجيد من أجل أغراض السيولة.
  • الموازنة بين مزايا المرونة ومتطلبات الانضباط المالي في أوقات الأزمات.
  • وضع إطار واضح للإنفاق متوسط الأجل، بما فيها خطط التحويلات النقدية، التي تعتبر ضرورية للاستجابة لآثار الأزمة.
  • تحديد الاستثمارات متوسطة الأجل لتعزيز النمو الاقتصادي.
  • إعطاء الأولوية لتحليل الاقتصاد الكلي، ووضع سيناريوهات لتوقعات الاقتصاد الكلي الذي يراعي آثار الأزمة الوبائية على الاقتصاد الوطني والعالمي.
  • التعاون عبر المؤسسات، خاصة السلطة التنفيذية والتشريعية، لتوحيد الموارد بهدف تأمين خطة شاملة للتعافي الاجتماعي والاقتصادي.
  • مشاركة المجتمع المدني ضرورية لضمان استجابة شفافة وخاضعة للمساءلة.
  • وضع استراتيجية مملوكة للدولة لتمويل مخاطر الكوارث، مصممة خصيصًا للتخفيف من الآثار المالية والاقتصادية.
  • إن الأزمات الوبائية تساعد من عملية رقمنة المالية العامة، فهي بمثابة نظام معلومات متكامل وشفاف للإدارة المالية.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: كيف تدير أزماتك المالية بنجاح وتخرج منها دون خسائر؟

الإجراءات قصيرة المدى

من الحلول لإدارة المال خلال الأزمة الوبائية التي يمكن للدولة اتخاذها، يمكن تحديد الآثار الاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن الوباء وكيف ترتبط ببعضها، وتؤثر على بعضها البعض.

بالتالي العمل على توجيه القرارات حول كيفية دعم المؤسسات العامة في الانتقال إلى العالم المتأثر بالأزمة الوبائية، مما يعني مساعدة الحكومة على:

  • حساب القيود الاقتصادية والمالية الجديدة.
  • تكييف السياسات المالية لمساعدة الأشخاص الأكثر تضررًا من الأزمة الوبائية.
  • وضع خطط الحماية الاجتماعية والتحفيز الاقتصادي.
  • مراجعة ميزانية الدولة والأطر المالية متوسطة الأجل ذات الصلة بالأزمة الوبائية، لإعادة ترتيب أولويات النفقات.
  • تأمين موارد إضافية للاستجابة للأزمة الوبائية.
  • إجراء تقييم شامل لقدرات الدولة المتاحة للتصدي للخطر.
  • توقع الإيرادات والنفقات لتقدير التداعيات، والقيام بخطة إدارة المخاطر المالية.

يمكن أن تشمل أنشطة الدعم من الحكومة للمواطنين ما يلي:

  • المساعدة في إصدار إرشادات إضافية لمنح الشراء المباشر.
  • مساعدة مسئولي المشتريات المواطنين في مراقبة الأسواق الدولية والمحلية للقيام بمقارنات الأسعار.
  • تعزيز الشفافية والثقة في جميع المعاملات المالية.
  • تأمين آليات الإبلاغ والمساءلة لتتبع النفقات الخاصة بالأزمة الوبائية.
  • دعم إدخال رموز الميزانية والمحاسبة المناسبة، داخل الهياكل المالية القائمة.
  • صياغة إجراءات المشتريات في حالات الطوارئ، والتأكد من دمج عمليات الفحص اللاحق بالكامل لتوجيه السلع والخدمات بشكل صحيح.

تعد إدارة التدفق النقدي أثناء الأزمة الوبائية أمرًا بالغ الأهمية، خاصة في قطاع الصحة وفي البلدان ذات الاحتياطات النقدية المنخفضة، فقد تحتاج وزارات المالية إلى دعم تطوير خطة خزينة الدولة لإدارة النقد.

التدابير متوسطة المدى

يمكن للدولة أن تتخذ عدة آليات كحلول لإدارة المال خلال الأزمة الوبائية، ومن هذه التدابير:

  • المساعدة في ترقية وتنفيذ خطط استمرارية الأعمال والتعافي.
  • المساعدة في تطوير وتحديث وتنفيذ استراتيجيات تمويل مخاطر الكوارث المملوكة للدولة.
  • تسهيل تنسيق المصلحة الداخليين مثل الوزارات والحكومات دون الوطنية وأصحاب المصلحة الخارجيين مثل بنوك التنمية الإقليمية وشركاء التنمية الثنائيين.
  • تنظيم تبادل نقل المعرفة حول الآثار المالية للأزمة الوبائية، والتدابير العلاجية ذات الصلة.
  • تقوم هيئات مثل مبادرة إصلاح الميزانية التعاونية في إفريقيا.
  • مراقبة الاستجابة المالية العامة لتتبع كيفية استجابة وزارات المالية الأفريقية للأزمة.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: أفضل استثمار في الوقت الحالي لمجالات مختلفة

يمكن أن تجبرنا الأحداث العالمية الطارئة على تغيير عاداتنا المالية بسرعة، لذا قدمنا لكم موضوع عن حلول لإدارة المال خلال الأزمة الوبائية، على الدولة والمواطنين الالتزام بها حتى لا تتفاقم الأزمة الوبائية ليصبح معها ضائقة مالية، ونتمنى أن نكون قد أفدناكم.

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.