تعلم طريقة تداول الأسهم

تعلم طريقة تداول الأسهم أصبح من أسهل الأشياء في الوقت الحالي، وتداول الأسهم عبارة عن عملية بيع وشراء الأسهم من الشركات المدرجة في البورصة فقط من خلال جهاز الحاسوب أو الهاتف، وذلك بغرض جني الربح من التغير الحادث في أسعار هذه الأسهم؛ مما جعله نشاطًا شائعًا يسهل تعلمه، وهو ما نتعرف عليه أكثر من خلال موقع صناع المال.

تعلم كيفية تداول الأسهم

في الوقت الحالي أصبح تداول الأسهم من النشاطات التي يشارك بها العديد من الأشخاص والمستثمرين، والهدف الرئيسي وراء هذه العملية هو التمكن من بيع الأسهم الخاصة به للاستفادة من فرق الأسعار بين البيع والشراء، فهي إحدى وسائل جني الربح.

الجهة التي تتحكم بعملية بيع وشراء الأسهم كليًا هي البورصة، ولم يعد المتداولين بحاجة إلى الذهاب إلى البورصة خصيصًا لشراء الأسهم أو عرضها للبيع، بل أصبحت العملية تتم بكل سهولة إلكترونيًا، وكل ما يتطلبه الأمر هو فتح حساب تداول الأسهم من الوسيط، الذي يعتبر بمثابة حلقة الوصل بين كلٍ من البورصة والمتداول.

الأمر الذي جعل فكرة تعلم طريقة تداول الأسهم سهلًا للغاية ولا يتضمن سوى مجموعة من الخطوات التي يجب دراستها وتنفيذها بإتقان، وهذه الخطوات هي:

أولًا: اختيار أفضل حساب تداول يناسب قدرة المبتدئ

كما سبق وذكرنا من خلال تعلم طريقة تداول الأسهم أن حساب التداول أهم البنود التي لا يمكن بدونها إجراء تداول للأسهم، وهو الوسيلة التي من خلالها يقوم المتداول بالتواصل مع كل من يرغبون في شراء أو بيع الأسهم حول العالم.

فعلى سبيل المثال إذا كان المتداول يرغب في شراء الأسهم الخاصة بشركة BP للنفط، فهو بحاجة إلى إيجاد شخص يملك بعض هذه الأسهم وأيضًا يرغب في بيعها، وهذا ما يفعله الوسيط، حيث يقوم بربط المتداول بسوق الأسهم ومن يملكون هذه الأسهم.

كما يقوم حساب التداول بالوصول إلى منصات التداول الخاصة بالمستثمرين الآخرين، ويوصل أمر البيع والشراء بين البائع والمشتري، حيث يقوم الوسيط بالتواصل مع البورصة التي تدير سوق الأسهم وتسرد الأسهم التي يريد الشخص تداولها.

نظرًا لكون الوسيط هو الشخص الذي سيحتفظ برأس المال الخاص بالاستثمار والتداول، فيكون من الضروري الانتباه عند اختيار الوسيط المضمون الذي يوفر أعلى مستوى من الأمان والثقة، حتى لا يتعرض المتداول لخسارة رأس المال الذي يساعده في عملية التداول.

اقرأ أيضًا: سوق الأسهم وما لا تعرفه عنها

ثانيًا: اختيار أفضل منصات التداول الموجودة على الإنترنت

أما منصة التداول فهي التي من خلالها يقوم المتداول بوضع مستويات الخروج والدخول من الصفقات المختلفة على الأسهم التي يختارها المتداول، ومن الضروري أن يكون المتداول على دراية بكيفية الاختيار بين أفضل منصات التداول الموجودة على الإنترنت، وذلك لأنه الوسيلة التي يمكن للمستثمر من خلالها الوصول إلى الأدوات الهامة التي تساعده في عملية التداول.

هذه الأدوات تتمثل في أسعار السوق المباشر للشركة التي تتداول هذه الأسهم، مخطط به تاريخ الأسعار للسهم المراد شراؤه، وأيضًا العديد من المؤشرات الفنية الأخرى التي تساعد المستثمر في اتخاذ القرار الصحيح فيما يتعلق بتداول هذه الأسهم.

اقرأ أيضًا: تعلم التداول من الصفر

ثالثًا: اختيار الاستراتيجية المناسبة لتداول الأسهم

استراتيجية التداول الصحيحة هي التي تساعد المستثمر على تحليل الأسهم المعروضة بطريقة منهجية ومنسقة، وهذا التحليل من دوره جعل المستثمر واعٍ باحتمالية الاتجاه الذي يمكن لسوق الأسهم التوجه إليه، وهناك نوعان من التحليل يجب على المستثمر القيام بها وهي:

1ـ التحليل الأساسي

هذا النوع يتضمن دراسة البيانات الخاصة بالشركة وجميع البيانات العامة التي تخصها، وتتمثل في تحليل الأرباح المحتملة لكل سهم متداول ومبيعات الشركة وقيمة الأرباح التشغيلية والمنتجات الجديدة التي تقوم بإنتاجها والعديد من المعلومات الأخرى.

كما أن المتداولين من خلاله يقومون بتحديد ما إذا كان من الممكن أن تكون الشركة صاحبة الأسهم قادرة على تحقيق المزيد من الأرباح في المستقبل أم لا، حيث إن هذا الأمر قد يشير إلى سعر السهم، لأن ربح الشركة المستقبلي يعني أن الشركة تكون ذات قيمة ومكانة أعلى في السوق.

2ـ التحليل الفني

أما التحليل الفني فهو تلك الدراسة التي يتم من خلالها تحديد نمط نشاط عملية شراء وبيع الأسهم التي تشير بدورها إلى المستويات المختلفة للخروج والدخول، وسعر السهم عمومًا يتم دراسته من خلال الرسوم البيانية وحركة الأسعار المختلفة والمؤشرات الفنية لعملية التداول، والتي تتمثل في مؤشر الماكد MACD والمتوسطات المتحركة وغيرها.

استكمالًا للتعرف على الخطوة الثالثة من تعلم طريقة تداول الأسهم وهي اختيار استراتيجية مناسبة فمن الجدير بالذكر أن هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن التداول من خلالها، والتي تختلف حسب التحليل الفني والأساسي لها، وهناك أربعة من هذه الاستراتيجيات هم الأكثر استخدمًا وهم:

1. استراتيجية التداول اليومي للأسهم

هي الاستراتيجية التي تقوم على بيع أو شراء الأسهم في يوم واحد والخروج في نهايته، ولا يقوم المتداول بترك أي تداولات مفتوحة خلال الليل في الوقت الذي يغلق فيه سوق الأسهم، وعند اتخاذ قرار التداول اليومي فهم يستخدمون الأطر الزمنية القليلة.

2. استراتيجية السوينج لتداول الأسهم

هي التداول المتأرجح، والاستراتيجية التي تمكن المتداول من الاحتفاظ بالأسهم التي قام بشرائها لعدد من الأيام التي قد تصل إلى بضعة أسابيع، وفي حال لجأ المستثمر لهذه الاستراتيجية فإنه يكون بحاجة إلى إجراء مزيج من التحليل الفني والتحليل الأساسي لاتخاذ القرار المناسب للتداول.

3. استراتيجية الاحتفاظ بتداول الأسهم

تنطبق هذه الاستراتيجية على المتداولين الذين يحتفظون بالأسهم الخاصة بهم لأسابيع أو أشهر، وفي الغالب عند اتخاذ القرار باتباع هذه الاستراتيجية يجعل المتداول يستخدم الأطر الزمنية العالية التي تتمثل في الرسم البياني اليومي، الأسبوعي أو الشهري، مما يساعد على اتخاذ القرار للتداول.

هذه الاستراتيجية يستخدم فيها المستثمرون التحليل الفني الذي يساعدهم على تحديد توقيت الخروج من عملية التداولات، كما أنهم يقومون باستخدام التحليل الأكثر دقة من هؤلاء الذي يتبعون التداول المتأرجح، ذلك في سبيل محاولة الاحتفاظ بالأسهم لأطول فترة زمنية ممكنة.

4. استراتيجية الاستثمار في الأسهم

هذه الاستراتيجية تتشابه كثيرًا مع ما سبق ذكره من استراتيجيات، ولكن الفرق الأبرز بينهم هو الفترة التي يحتفظ فيها المستثمر بالأسهم، حيث يرغب من يتبعها في الاحتفاظ بالأسهم التي يملكها لشهور وربما سنوات، وذلك بهدف تحقيق أكبر ربح ممكن من السهم، وكذلك الحصول على دفعات الأرباح التي تقدمها الشركات صاحبة الأسهم للمساهمين بها.

رابعًا: اختيار الموقع الأفضل والشروط المناسبة

الخطوة الرابعة والأخيرة حول تعلم طريقة تداول الأسهم هي قيام المتداول باختيار الموقع الأفضل للتداول من خلال الإنترنت، حيث إن هناك العديد من المواقع الإلكترونية المختلفة التي تختص بتقديم الكثير من الخدمات للمتداولين، وهذه الخدمات قد تكون متمثلة في أخبار عن سوق الأسهم والرؤية الفنية لأسهم الشركات المختلفة والعديد من الخدمات الأخرى.

اقرأ أيضًا: كيف تعرف الأسهم وأنواعها

نصائح هامة حول تداول الأسهم للمبتدئين

بعد التعرف تفصيلًا على تعلم طريقة تداول الأسهم للمبتدئين، فمن الضروري إخبار المتداول المبتدئ بمجموعة من النصائح من دورها المساعدة في تقليل احتمالية التعرض للخسارة في سوق التداول بشكل كبير، ومن أهمها ما يلي:

  • يجب أن يكون وسيط التداول الذي يتم اختياره حاصل على ترخيص وموثوق، لكيلا يتعرض المتداول لخسارة رأس ماله.
  • المواظبة على تعلم التداول بالطرق المختلفة، والتعلم من الخبرة والمواد التعليمية التي يحملها الوسيط.
  • من الضروري تعلم الطريقة الصحيحة لقراءة سوق الأسهم وتحليل كل جديد يطرأ عليه.
  • الفهم الجيد لكافة الاستراتيجيات التي سبق ذكرها ضمن خطوات تعلم طريقة تداول الأسهم.
  • في حال قرر الشخص الانضمام إلى سوق التداول فمن الضروري أن يترك المتداول مشاعره بعيدًا عن العمل، فلا يجب عليه التفكير سوى بالمنطق الصحيح والعقل، فلا يوجد مجال للعاطفة والإحساس في هذا المجال.

التقدم التكنولوجي في مجال البورصة وتداول الأسهم ساهم بشكل كبير في جعل تعلم طريقة التداول للأسهم أسهل وأقل بذلًا للجهد، وبشكلٍ عام فيعد تداول الأسهم نشاطًا لا يحتاج سوى الذكاء والتفكير بمنطقية ودراسة عناصر التداول من رأس مال وغيرها جيدًا.

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.