صفات القائد الناجح

توجد بعض الصفات القيادية التي تشجع الأفراد على العمل، حيث يطلب سوق العمل الأفراد المتمتعين بصفات قيادية حتى يستفيدوا منهم في مجال العمل، فالشخص القيادي قادر على فعل أي شيء بفاعليةٍ ونزاهة، فهو قادر على احتواء الأمور وحل المشاكل بسرعة ودقة، ومن خلال موقع صناع المال سنعرض بعض الصفات القيادية.

بعض الصفات القيادية

تتعدد الصفات القيادية التي يمكن أن يتمتع بها الفرد، فتجعل منه شخص ناجح مطلوب في سوق العمل، قادر على الخوض في أي شيء وانهائه بصورة مميزة، فتتمثل هذه الصفات في الآتي:

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: كيف تكون قائد فريق عمل ناجح

حل المشكلات

يواجه الفرد الكثير من المشاكل في مختلف المجالات ومراحل الحياة، فتختلف في حجمها ومصدرها وطريقة إدراكها، فعند تكرار نفس المشكلة يجب حلها بطرق مختلفة، فتزداد أهمية مهارة حل المشكلات مع تزايد الواجبات والمسؤوليات، ففي قطاع العمل لا يمكن الاستغناء عن هذه المهارة.

لحل مشكلة بطريقة سليمة وفعالة سواء كانت على المستوى الشخصي أو العملي يجب القيام بهذه الخطوات والتي تتمثل في:

تحديد المشكلة وحلها

يقول توماس ويلدي إن أولى خطوات حل أي مشكلة مهما بدت صعبة هو تحديدها، فمعظم الناس يهملون هذه الخطوة ويتجهون للخطوة التالية، فإهمال تحديد طبيعة المشكلة وحجمها وماهيتها يشتت جهود الفرد لحلها ومن الممكن بدوره أن يؤدي إلى ظهور مشكلات جديدة.

البحث عن أسباب المشكلة

معرفة السبب الذي أدى إلى حدوث هذه المشكلة لا يتجزأ من خطوات حلها، حيث يساعد فهم سبب المشكلة على مظاهر وجودها وكيف حدثت.

تحديد البدائل لحل المشكلة

يجب استخدام العصف الذهني لإيجاد أنسب حل للمشكلة وجمع أكبر قدر من الأفكار والبدائل.

التحقق من فعالية الحل والبدائل

بعد إتمام تنفيذ الحل يجب اختبار فعاليته بحيث تعود الأمور لطبيعتها دون عراقيل وعواقب، و هنا يستفيد الإنسان من تجربة الحل حيث عند تكرار حدوث المشكلة يمكنه الرجوع لهذا الحل.

إدارة الوقت بحكمة

استكمالًا للحديث عن بعض الصفات القيادية، يجب على القائد الناجح استغلال أي وقت بصورة فعالة ليحقق أفضل النتائج، ليستطيع القائد الناجح تنظيم وقته بحكمة يجب أن يحدث ذلك عن طريق:

تحديد الأولويات

حيث تعرف الأولويات أنها الأمور التي يجب تنفيذها بسرعة، فيتم وضع خطة زمنية لتنفيذها، لذلك عن ترتيب المهام يجب وضع الأمور الأكثر أهمية في الأعلى ثم الأقل ثم الأقل.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: الفرق بين المدير والقائد

التأكد من إنجاز المهام

يجب أن يتأكد القائد الناجح من أنه أتم المهمة في الوقت المحدد وبالجودة المطلوبة.

التركيز

يجب المحافظة على التركيز أثناء القيام بالمهام حتى تنتهي، ويجب الانشغال عن شيء آخر أو الانقطاع الذي يؤدي إلى تشتت التركيز وانقطاعه.

تحديد وقت للراحة

يجب تخصيص وقت في اليوم للراحة وممارسة الرفاهيات، حتى يستطيع الفرد تجديد نشاطه وهمته في إنهاء المهام.

اختيار أهداف واقعية

يجب أن يعرف الفرد ما يحتاج لتحقيقه والوقت الذي يستغرقه في ذلك، فمن المهم اختيار أهداف واقعية تتلاءم مع قدرات الفرد.

التطوير

التطوير من عادة التنظيم حيث يعمل التنظيم على التخطيط بصورة جيدة لإدارة الوقت ويتم ذلك عن طريق الورقة والقلم.

التواصل الجيد

لا يكفي أن يكون القائد قادر على توصيل المعلومة ولكن يجب توصيل المعلومة والرسالة بشكل فعال فتتمثل مهارات التواصل في الآتي:

الاستماع الفعال

وهذا معناه يجب أن يعير القائد الجيد استماعه وانتباهه للشخص الذي يتحدث.

القدرة على تكييف نمط التواصل مع الجمهور

فيشير إلى اختيار طريقة التواصل التي تتناسب مع الشخص الذي يتم التواصل معه.

اللطف

يشير اللطف إلى كل الصفات الإيجابية مهما بدت بسيطة، فيجب على القائد فعلها أثناء تعامله مع الناس حتى تخلق بينهم علاقة ألفة.

الثقة

ينجذب الناس في العادة إلى الأشخاص الذين يتمتعون بثقة عالية في أنفسهم، وينجذبون إلى الأفكار التي يعرضونها ويحبون أن يتشاورا معهم ويستفيدوا من خبرتهم.

الاحترام

فهي من أهم العوامل التي تساعد على التواصل الجيد، فيجب إعطاء كل شخص احترامه وقدره بين الفريق وعندما يتحدث، وعدم المحاولة في التقليل منه بأي شكل وتحت أي سبب.

فهم لغة الجسد

توجد نسبة كبيرة من التواصل تحدث من خلال فهم لغة الجسد، فمهارات قراءة الإشارات غير اللفظية مهارة مهمة جدًا للتواصل الجيد.

الحفاظ على الهدوء

في بعض الأوقات تكون القيادة صعبة ومحبطة، ولكن القائد الذي يتمتع بالسلوك الهادئ يؤدي مهامه بصورة أفضل ويتخذ قرارات سليمة، ويمكن الحفاظ على الهدوء بخطوات بسيطة تتمثل في:

• التخلي عن بعض العادات السيئة مثل التدخين وشرب المشروبات الكحولية، وتقليل الإقبال على شرب الكافيين، فهذه عادات تزيد من توتر الشخص وتزيد من نسبة ارتفاع ضغط الدم.
• التواصل مع العائلة والأصدقاء بصورة يومية، عن طريق زيارتهم أو التحدث معهم على الهاتف.
• الاستمرار على عمل التمارين الرياضية الخفيفة، كالمشي أو ركوب الدراجة، والرقص فجميعها أنشطة بسيطة ولكنها تخلص الجسم من التوتر الذي بدوره يمنع شعور الفرد بالهدوء.
• الضحك والمزاح مع الأصدقاء أو مشاهدة فيلم كوميدي لتحسين الحالة المزاجية.

تمكين الموظفين

يجب ان يهتم أي قائد بالبيئة المحيطة بالموظفين، حيث يمكنهم الإكثار من الإبداع، وتنمية قدراتهم في مختلف الجوانب، مما يعدو بالخير على الإنتاج.

التعليم والتطوير

الشخص القيادي الناجح يجب أن يفهم أهمية الحاجة إلى تطوير نفسه والموظفين المحيطين به.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: 9 مهارات يحتاجها سوق العمل

القدرة على اتخاذ القرارات

فهي من أهم الصفات القيادية الفعالة، فيجب أن يكون القائد سريع في اتخاذ القرار بصورة صحيحة وفعالة وبثقة، فأسلم طريقة لاتخاذ القرارات هي كالتالي:

• معرفة أساس الأمر الذي سيتخذ القرار فيه.
• التكفير في كل القرارات الممكنة وما سيترتب على حدوثها.
• حساب كل النتائج سواء كانت إيجابية أم سلبية.
• اختيار احد الحلول وبدء تنفيذها.
• تقييم النتائج المترتبة على اتخاذ هذا القرار.

أهمية صنع القرارات

يترتب على الخطوات الصحيحة لاتخاذ القرار الصحيح بعض النتائج والأهميات مثل:

• الحصول على القرار الأفضل.
• استغلال أفضل المصادر وتوفير الوقت.
• تقليل الأخطاء في العمل.
• زيادة تركيز الموظفين وزيادة مستوى رضاهم ومشاركاتهم.

الصدق والنزاهة

عن طريق الصدق يستطيع القائد كسب ثقة من حوله، عندما يثق الافراد في قائدهم يعزز العمل بينهم ويخلق جو من التحفيز والنشاط على إتمام المهام التي أمر القائد بها، ومن خلال النزاهة تقل الأخطاء حيث النزاهة هي فعل الشيء الصحيح في جميع الأوقات مهما تكلف الأمر.

الانفتاح

من المهم أن يكون القائد منفتح، قادر على العمل بشكل مبدع وغير تقليدي، ويفكر بشكل إيجابي من أجل تطوير العمل ومهارات من يعملون معه، فيساعد دائمًا على اكتشاف كل ما هو جديد وغير مألوف فيجل فريق العمل سابق للباقين بخطوة.

الوعي

لينجح القائد يجب أن يكون لديه وعي بذاته وبقدراته، فيكون قادر على التصرف في المواقف المختلفة مهما كان حجمها وطريقة التعامل مع الأفراد الذين من الممكن أن يصادفوه، وهذا يساعده على بناء علاقات أفضل مع الغير ويعمل على تحسين الحالة المزاجية الخاصة به، كما يحفز على رفع الإنتاجية، فيجب البحث في الذات لمعرفة ما تمتلكه وهذا يساعد على تعميق وعي القائد بذاته.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: المهارات الوظيفية في السيرة الذاتية

كيفية تطوير المهارات القيادية

توجد بعض النصائح والإرشادات التي تساعد القائد على تطوير ما يمتلكه من صفات ومهارات وتتمثل في:

كن مصدر إلهام للآخرين

لا يوجد شخص في هذه الحياة بارع في كل شيء، بمجرد إدراك هذه الحقيقة فيساعدك كثيرًا في طريقك القيادي، فمعني كون الشخص قائد أنه قادر على فعل كل شيء بمفرده، يجب أن يتعلم أن يوزع المهام بين الفريق كله ، ويعطى كل فرد مهمة تتناسب مع ما يمتلكه من مهارات، فيجب على القائد عدم الخجل من طلب المساعدة من فريق عمله.

المشاركة في المعسكرات و ورش العمل القيادية

لتحسين المهارات القيادية يجب الذهاب لمعسكر تدريبي قيادي، فتتضمن تدريبات عملية ونظرية تساعد على تفتيح آفاق القائد وتطور من مهاراته، ويقدر على الاستعانة بها في المواقف الصعبة.

تطبيق ما تعلمه

هذه أصعب خطورة في رحلة تطوير المهارات القيادية، في حين لم يجد الشخص فرصة ليطبق ما تعلمه في مجال عمله، من الممكن أن يبحث في الخارج عن فرصة لذلك، فيمكن أن يبدا باتخاذ قرارات قيادية بسيطة.

القراءة بتوسع عن هذا المجال

يجب ان يمتلك الفرد الرغبة في تطوير مهاراته، فيجب أن يبدأ بالقراءة عن هذا المجال بتوسع، والاستعانة بكتب كتبها كبار القياديين في العالم.

إتقان فن فض النزاعات

يحدث في الحياة كثير من النزاعات في العمل أو في الحياة الشخصية، فيجب بدلًا من تجاهل أي نزاع مواجهته والعمل على فضه بأي طريقة فعالة.

تطوير الوعي الظرفي

القائد الناجح هو القادر على رؤية الصورة الأكبر، والتنبؤ بالمشاكل قبل وقوعها، وإدراك الفرص التي يجب استغلالها، فعند قيادة أي شيء لا يجب أن يكون التركيز مقتصر على الحالة الحالية بل يجب التفكير في الحالة المستقبلية، فيجب أن يدرب نفسه على تخيل ما سيكون عليه الشيء في المستقبل، ويلاحظ مدى تطور وعيه الظرفي استنادًا بذلك.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: كيف تكون مدير ناجح ومحبوب وما هي صفات المدير الناجح

هكذا نكون قد تحدثنا عن بعض الصفات القيادية، ووضحنا كل صفة وما تحمله من تفاصيل وقدرات على تطوير الذات وكيف يمكن استغلالها ليكون الشخص أنجح وأكثر فاعليه في مجاله، كما تحدثنا عن كيفية تطوير المهارات القيادية بطرق مختلفة تتفتح للشخص طرق جديدة ليكون قائد عظيم، ونتمنى أن نكون قد أفدناكم بما قدمنا من بعض الصفات القيادية.