الاستثمار في البورصة عن طريق البنوك

الاستثمار في البورصة عن طريق البنوك مجال كبير ومفتوح له أرباح تقدر بملايين وكذلك الخسائر أيضًا، لذا يحتاج أي شخص لدراسته جيدًا وفهم كل ثناياه قبل البدء في الاستثمار، حيث إن طرق المضاربة بالبورصة وقنوات الاستثمار  متنوعة، ويجب أن يكون الشخص مستعد لكل شيء، لذا سنذكر العديد منها من خلال صناع المال.

الاستثمار في البورصة عن طريق البنوك

إن الاستثمار في البورصة وسيلة مميزة للادخار على مدى زمني طويل وتحقيق أرباح كبيرة، ومع ذلك يجب الإحتياط عند أخذ قرارات بخصوص الاستثمار في البورصة، لتلافي المخاطر التي تحدث نتيجة للجهل بطبيعة سوق التداول والمتغيرات التي تطرأ عليه.

سنتعرف في الفقرات التالية على طرق الاستثمار في البورصة عن طريق البنوك واستراتيجياته، وسنتطرق إلى المخاطر الاستثمارية والاستراتيجيات التي يمكن من خلالها تحجيم هذه المخاطر، وتجنب الأخطاء الشائعة في عالم التداول، وتحقيق الاستفادة القصوى من فرص ومميزات الاستثمار في البورصة عمومًا، ويتم التداول في سوق الأسهم السعودية عن طريق القيام بالخطوات الآتية:

  1. يتم فتح حساب استثماري في أحد البنوك والتعاون مع أحد شركات التداول والوساطة المصرح لهم بمزاولة تداول بالأوراق المالية في سوق البورصة السعودي.
  2. يتم ملئ نموذج خاص برغبات المستثمر سواء كانت بيع أو شراء أسهم محددة مع الوسيط الذين يقوم بالتعامل معه أو من خلال الخدمات الإلكترونية الخاصة بـ الشراء والبيع.
  3. التي يقوم بتقنينها الوسطاء من خلال تطبيقات هواتف أو مواقعهم الرسمية دون الحاجة لوجود المستثمر بشخصه.
  4. اختيار نوع الأمر سواء كان بيع أو شراء حيث يحدد المستثمر هذا الأمر من خلال كتابة البيانات في النموذج الخاص.
  5. تحديد مدة زمنية لذلك.
  6. تحديد الهدف من الاستثمار حيث إن الاستثمار يعد وسيلة جيدة لتحقيق ثروة للمستثمرين على مدى بعيد فهو يقوم بعدة أشياء منها:
  • زيادة الثروات.
  • توفير دخل.
  • تحقيق أهداف شرائية على المدى القصير والمتوسط مثل شراء هاتف أو سيارة جديدة وغيرها من أشياء.
  • يحقق الاستثمار أهداف بعيدة المدى أيضًا مثل شراء منزل أو تحقيق الحرية المالية وتأمين المستقبل بعد التقاعد.

اقرأ أيضًا: نسبة الربح في البورصة

وسائل الاستثمار في البورصة عن طريق البنوك

تتعدد الوسائل والقنوات الخاصة بالاستثمار في البورصة عن طريق البنوك ومن هذه الوسائل:

1- صناديق المؤشرات

صناديق استثمار تكون في مؤشرات معينة والمؤشر يقيس أداء أكبر وأنشط الشركات في السوق، ويقوم المستثمر بشراء وثيقة استثمارية تجمع بين أسهم من شركات مختلفة، وسعر الوثيقة موزع بشكل نسبي على أسهم الشركات المتواجدين في المؤشر الرئيسي، لذا يعتبر شراء وثيقة واحدة بمثابة الاستثمار في شركات متعددة، ومن أهم مميزاتها:

  • تحل مشكلة الحيرة والتخبط في اختيار الأسهم التي يمكن أن يستثمر بها المبتدئين.
  • تتيح التنوع بين الأسهم.
  • سهولة التداول من خلال فتح المواقع التي تعرض حال الأسهم يوميًا ولحظيًا.
  • تناسب الأشخاص التي تهدف للادخار على المدى المتوسط والطويل.

2- صناديق استثمار في الأسهم

توجد في كل البنوك تتبع البنوك بشكل كامل يتم شراء وثائق الصندوق من خدمة العملاء لأي بنك يختاره المستثمر، ويتم استثمار هذه الأموال في البورصة ويتم توزيع الأرباح بشكل ربع سنوي أو سنوي.

3- أسهم التداول

تقوم الشركات الناشئة بتطرح نسبة من قيم ملكية الشركة في السوق لكي تحصل على رأسمال وتمويل، لتقوم بتنمية نفسها وتحقق التوسع المطلوب والشخص الذي يقوم بشراء عدد من الأسهم حسب مقدرته المالية يحصل على حصة من في الشركة مساوية لعدد الأسهم التي حصل عليها، مما يسمح له بأن يكون شريك نجاح أو خسارة في هذه الشركة.

ويتم اختيار الاستثمار في شركة من الشركات المدرجة بناء على توقعات والدلائل التي يستنبطها المستثمر من احتمالات حدوث زيادة في سعرها فى المستقبل، كما أن بعض الشركات مثل شركة أبل في فترة من الفترات تقوم بتوزيع جزء من الأرباح التي تحققها على الأشخاص الحاملين أسهم منها وتنقسم الأسهم إلي شقين:

  • أسهم نمو وهي النوع الذي يتوقع له أن يحقق ارتفاع في قيمتها بمرور الوقت.
  • أسهم العوائد وهي النوع الذي يوزع أرباح منتظمة للمساهمين فيها.

4- الصكوك والسندات

من أدوات التمويل التي يقوم باستخدامها كل من الحكومات والشركات والمؤسسات، لتتمكن من جمع السيولة الأساسية لتمويل المشاريع بتكلفة أقل نسبيًا، وتتميز هذه الصكوك والسندات بأنها تقدم حماية لمحافظ المستثمرين من خلال تقديم أدوات استثمارية ذات مخاطر أقل وعائد دوري آمن.

5- صناديق الاستثمار العقارية المتداولة

أن صناديق الاستثمار العقارية متاحة للجمهور ويمكن أن يتم تداول وحداتها في سوق الأوراق المالية أثناء فترات التداول مثل تداول أسهم الشركات والتي تعرف فى العالم بتسمية “ريت أو ريتس” ويكون الهدف منها تسهيل الاستثمار في مجال العقارات المخصصة للاستخدام كوحدات تأجير تدر دخل بشكل دوري.

اقرأ أيضًا: كيفية الاستثمار في سوق الأسهم (البورصة)

أساسيات الاستثمار

يوجد رابط واضح بين العائد المادي و نسبة المخاطرة حيث إنه كلما ارتفعت نسبة المخاطر زادت احتمالية تحقيق أرباح، فالمعادلة بين نسبة المخاطرة والأرباح في المحفظة الاستثمارية من أسس النجاح في الاستثمار في البورصة عن طريق البنوك، ويمكن تحقيق التوازن المطلوب من خلال التنوع بين الاستثمارات المختلفة بين الفئات والمنتجات الاستثمارية.

مخاطر الاستثمار

لا يمكن الاستثمار دون وضع احتمالات بفشل الصفقات حيث إنه لا مخاطر لا استثمار ومن خلال تحديد المخاطر ومصادرها يمكن أن يستطيع المستثمر وضع خطط واستراتيجيات استثمارية لها أن تقي من الخسائر التي قد تحدث للمستثمر.

فالمخاطر يمكن أن يتعرض لها المستثمرين بسبب تغير في الاقتصاد العالمي لأسباب مثل وباء كورونا أو الكساد العالمي الذي أصاب العالم بعد أحداث ١١ سبتمبر، وقد يكون السبب في حالات أخري هو تدهور صناعة معينة.

كما يجب أن يحذر  المستثمرين عند الاستثمار في منتجات السوق المالية، حيث أنها تحمل نسب مخاطرة أكبر من المنتجات الأخري ومن أقوى الأمثلة على مخاطر الاستثمار:

  • خسارة رأس المال.
  • تقلب الأسعار.

كيفية التخطيط المالي للاستثمار

يجب وضع خطة مالية محكمة ونقلها على الورق في شكل نقاط وخطوط واضحة لأتباعها تبين الأهداف الاستثمارية والاستراتيجيات الواجب تنفيذها، ويجب أن تضم هذه الخطة مجموعة من الأركان ترتكز عليها وهي:

  • ملخص الأصول القائمة.
  • قائمة الأهداف المالية الأساسية والإطار الزمني لتحقيقها.
  • تقييم التكلفة المتوقعة لتحقيق هذه الأهداف.
  • قائمة بأنواع الاستثمارات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف.
  • جدول تنفيذ هذه الاستثمارات.

يرجى العلم أن التخطيط رحلة لا تنتهي إذ يجب تقييم مدى الإنجاز في الأهداف وتطوير هذه الأهداف بشكل مستمر وتغيير الاستراتيجية المتبعة وفقا لمستجدات السوق

اقرأ أيضًا: نصائح هامة لتعلم قوانين البورصة

أخطاء الاستثمار في البورصة عن طريق البنوك

لا أحد منا ولد هو عالم بكل خبايا الكون ولكننا نتعلم أشياء جديدة يوميا خصوصا في مجال كالاقتصاد كثيرا ما يحدث به تبدل وتغير مما يلزم فهم ومتابعة فورية لكل جديد يطرأ في هذا المجال، وهناك العديد من الأشياء التي يقوم بها المبتدئين في مجال البورصة والتي قد تسبب كوارث حقيقية سنشرحها في الفقرات التالية:

1- الاستدانة بهدف الاستثمار

حين تبدأ في عالم التداول وتتعرف على طرق الاستثمار في البورصة عن طريق البنوك قد تغتر بالأرباح و ترغب في تحقيق قدر أكبر من المكاسب، وتقرر اللجوء لأخذ قرض من البنك أو من معارفك ولكن هذا يحمل في ثناياه العديد من الأضرار، إذ يمكن ألا تحقق القدر الذي تطمح له من الأرباح مما يوقعك في شرك الدين وخسارة مالك أيضًا لهذا أفضل ما تفعله هو أن تقوم بالاستثمار بالقدر الذي تملكه ثم إعادة هذا المال المُستثمر في دورة استثمار جديدة.

2- السماع للإشاعات والتوصيات المضللة

عادة ما يكون الشراء والبيع في الأسهم الاستثمارية وفقا للإشاعات المتداولة بين الناس دون دلائل أو تصريحات رسمية من الجهات المسئولة أمر شديد الخطورة حيث إن الإشاعة قد تحتمل الخطأ أو الصواب، وقد تكون بهدف تضليل الناس عن عمد لجني مكاسب شخصية من خلال دفع المستثمرين الاستثمار في اتجاه غير مربح ألا لفئة معينة من الناس، وربما تكون هذه الإشاعات تحث الناس على اتخاذ قرارات استثمارية في قنوات تخالف القانون والنظام.

3- التداول المتكرر

قد يكون المستثمر المبتدئ قد جرب الاستثمار في جهة معينة وربح منها فيقوم بتكرار الكرة أكثر من مرة مما يعتبر استراتيجية غير محكمة أو آمنة، حيث إن الاستثمارات ترتفع وتنخفض قيمها بين الحين والآخر حسب عوامل متعددة.

4- تخصيص المحفظة الاستثمارية في شركة وحدة

على الرغم من أن الاستحواذ على أسهم في شركة ما قد يكون استثمار جيد إلا أن الحكمة تقتضي بعدم وضع البيض كله في سلة واحدة، حيث إن احتمالات حدوث مشاكل من ازمات أو إفلاس هذه الشركة أمر وارد مهما بلغت قوتها ومدى انتشارها في السوق.

اقرأ أيضًا: اساسيات يجب أن تعرفها قبل الاستثمار في البورصة

5- الاحتفاظ بالاستثمارات لفترة طويلة

من الواجب متابعة المحافظ الاستثمارية وتقييمها بشكل دوري لتمكن من معرفة أداء أصولها ومكوناتها، حيث إن متابعة أداء المحافظ الاستثمارية من فترة لأخرى يحسن الأداء العام وذلك بسبب بيع الاستثمارات التي تتسم بالأداء الضعيف، لأن الاحتفاظ بالاستثمارات التي تعاني من خسائر أو تقدم عائد متدني يؤدي إلى تقليص الأرباح السنوية.

الاستثمار في البورصة عن طريق البنوك من أهم وأفضل  طرق الاستثمار، حيث يتيح للفرد الحصول على أرباح على المدى المتوسط والطويل.

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.