أفكار لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة

أفكار لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة من أهم الموضوعات التي كان يجب أن نتناولها منذ فترة طويلة، لما يشكله ذوى الاحتياجات الخاصة من شريحة كبيرة في مجتمعنا، والذي يجب أن ندعمهم بشتى الطرق من خلال بعض الأفكار التي ننقلها لكم عبر موقع صناع المال في السطور التالية.

أفكار لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة

كم من المرات رأينا من يعانون من بعض الإعاقات أو التأخرات التي ميزتهم عن غيرهم، وأردنا أن نساعدهم ولكننا لم نعرف السبل؟

مشكلة الالتحاق بالعمل لذوي الاحتياجات ،للأسف مازالت قائمة في كافة أنحاء العالم ،حيث أن فرص العمل المتوفرة بالنسبة إليهم تكاد تكون ضئيلة جدًا إن لم تكن معدومة.

في هذا الموضوع سوف أطرح عليكم أفكار لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة والتي سأسردها لكم فيما يلي:

اقرأ أيضًا: كيفية استخراج بطاقة للمعاش لذوي الاحتياجات الخاصة

دورات تدريبية وتأهيلية

من المهم جدًا دعم ذوي الاحتياجات الخاصة بالمهارات التي يحتاجونها من خلال عقد دورات تأهيلية للعمل مخصصة للتعامل معهم  لتسليط الضوء على تنمية قدراتهم واستعمالها بالشكل السليم.

حيث يرى بعض خبراء المجال ما يتناسب مع وضعهم من الأعمال، ومن ثم يقومون بتدريبهم على القيام بها وفق دوراتٍ متتاليةٍ، وينبغي أن تكون هذه الدورات تكون مقسمةً وفقًا لنوع الإعاقة والإمكانية وميول الشخص المعاق.

كما يجب أيضاً تنبيه أهل الشخص وطلب مساهمتهم من خلال المساعدة أثناء التدريب وتقديم الدعم الكامل للمتدرب، ويجب على القائمين بالعمل إعطاء شهادة تمكنهم من ممارسة العمل عند الانتهاء، والتي تثبت خضوع المتدرب لتلك الدورة التي أهلته لسوق العمل.

مكاتب لتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة

هي الخطوة الواجب القيام بها بعد التأهيل ونيل الشهادات، حيث يجب أن يكون في كل محافظة أو إقليم من كل دولة فرصة عمل تابعة للشهادة المعطاة من الدورات التدريبية، وتحديد نسبة توظيف من شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة.

كما يجب تقنين ذلك ومنحهم جميع المستحقات وحمايتهم والتأمين عليهم.

إقامة دورات توعوية للناس

حيث يجب توعية الناس أهمية ذوي الاحتياجات الخاصة في مجتمعنا، لما يتميزون به من قدرات قد تفوق قدرات الإنسان الطبيعي، وبأهمية الحقوق الحياتية للشخص ذو الإعاقة.

توعية الناس بضرورة تأمين فرص عمل مناسبة لهم، وتقبل الناس لهم في حال رؤيتهم يعملون في أي مكان، وعدم التنمر، حيث أنها من المشكلات المتفاقمة التي يتعرض لها ذوي الاحتياجات الخاصة بصفة مستمرة، بل تشجيعهم وتحفيزهم على عملهم.

إقامة بعض المشاريع لذوي الاحتياجات الخاصة

من الضروري إقامة بعض المشروعات الصغيرة لتنمية مواهب تلك الفئة الجميلة من المجتمع والتي تتناسب مع قدراتهم الذهنية والبدنية وفتح مجال إطلاق العنان لطموحهم، حتى يستطيع كل منهم إخراج ما في جعبته من أفكار ومواهب مركونة.

فيما يلي أفكار لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة التي ستفيد في إقامة مشروعات يستفيد منها الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة:

• أعمال الحياكة والخياطة خاصة للفتيات والسيدات.
• الرسم على الزجاج للموهوبين.
• النحت على الجبس بكافة أنواعه وأشكاله.
• التطريز على الأقمشة المختلفة وفساتين العرائس.
• إنتاج وحدات إضاءة يدوية للمنازل و المنشآت الصغيرة
• تصنيع وتعبئة العصائر منزليًا.
• تصنيع وتعبئة السمسم وزيته والطحينة منه.
• الإنتاجات المنزلية من الصابون ومواد التنظيف المنزلية.
• محال التأجير سواء تأجير ملابس، أدوات رياضية، أدوات المناسبات وغيرها.
• مشروع التجارة بأجهزة الكمبيوتر والموبايل المستعملة.
• محلات قطع الغيار للأدوات المنزلية والكمبيوترات.
• محلات البقالة والسوبر ماركت.
• صالونات تجهيز العرائس.
• مشروعات الشموع وأدوات سبوع المولود.
• مشروعات إنتاج البخور.
• مشاريع البيع عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.
• مشاريع تجهيز الطعام المنزلية.

اقرأ أيضًا: ضريبة سيارات ذوي الاحتاجيات الخاصة

بعض النصائح للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة

في هذه الفقرة سأذكر لكم بعض النصائح التي قد تفيدكم في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة؛ حتى لا نتسبب في إيقاع أي ضرر نفسي عليهم جراء تعامل سلبي لا ندرك قيمته، وتتلخص تلك النصائح فيما يلي:

الإلمام بالمصطلحات الخاصة بهم

حيث يجب عليك التأكد من أنك تقوم باستخدام كلمات مناسبة غير جارحة عند مناقشة أشخاص من ذوي الاحتياجات خاصة، فبعض الكلمات كانت تعتبر عادية في الماضي ولكن الآن قد تعتبر مهينة فكن حذرًا، فأول خطوة في مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة أن تعرف الكلمات الصحيحة.

أثناء شروعك في التحدث عن شخص يعاني بأي إعاقة من الأفضل والأكثر تأدبًا أن تضع شخصه في الحديث قبل حالته الخاصة، فلا تقل “شخص مختل عقليًا” أو “المختل عقليًا”، ولكن قل “شخص لديه إعاقة عقلية”.

لا تقل “مشلولًا” ولكن تحدث عنه بطريقة أخرى، كما تتحدث عن أي شخص طبيعي، فلا تجعلها الميزة التي يمتاز بها، وإذا أردت التحدث بشكل خاص عن الكرسي المتحرك قل “شخصًا يستخدم كرسيًا متحركًا”.

العديد من الأشخاص المصابين بالعمى أو الصم أو التوحد يفضلون أن يتم تعريفهم كشخص متوحد أو “شخص أصم” لتشير إلى أنهم جزء من هذا المجتمع الخاص بهم، لذا عليك وضع ذلك في حسبانك.

هناك بعض الكلمات المعينة قد تكون صحيحة في المعنى ولكنها تعتبر مهينة قاسية ومؤذية، فمثل لفظ “أخرص” أو “أبكم” قد تكون صحيحة في وصف الشخص الذي لا يستطيع الكلام ولكن من الأفضل وصفه ب “فاقد النطق” أو “غير قادر على التحدث”.

مثلها كمثل ألفاظ كسيح أو مشلول فهي صحيحة في وصف الشخص الذي لديه إعاقة تحد أو تعدم من حركته وتجعله لا يسير ولكن من الأفضل انتقاء الألفاظ مثل معاق جسديًا أو قعيد.

الحال نفسه في ألفاظ “متخلف” و”مختل عقليًا”، فهي تعتبر مشينة هذه الأيام.

فالكثير يستخدمونها في انتقاص قدر شخص ما، فالأفضل منها وصفه كشخص يعاني من إعاقة عقلية ،أو تنموية، أو فكرية، لكن قول مختل أو متخلف أو مجنون ألفاظ صحيحة لكن من الأفضل تجنبها حتى لا تشعر من تحدثه بالإهانة.

اقرأ أيضًا: قيمة معاش تكافل وكرامة للمعاقين

التواصل بشكل طبيعي ومباشر

من المهم أن تتواصل مع الشخص بطريقة مباشرة عند التحدث إليه خاصة عند تقديم أفكار لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، ولا تجعل المحادثة عن طريق وسيط بينكما كمترجمين أو ممرضين أو أصدقاء أثناء تأديتهم الأنشطة الحياة العادية، الذين يصاحبون ذوي الاحتياجات الخاصة في أغلب الأوقات.

قم بالنظر لذوي الاحتياجات الخاصة في عينيه ولا تنظر على مساعده أو مصاحبه أبدًا، ففي أغلب الأوقات الشخص الأصم ينظر للمترجم أثناء تحدث أي شخص معه فهو يضطر لهذا حتى يستطيع فهم المحادثة، يجب أن تنظر له مهما كان حيث إنك تتواصل معه هو، وليس مع المترجم الخاص به.

من الأفضل أن تقوم بالجلوس إذا كنت تتحدث مع شخص قعيد حتى لا تؤلم رقبته بجعله ينظر للأعلى،  ولا تنحن بالطريقة التي تنحني بها عندما تتحدث مع طفل فهذا يبدو محرجًا للغاية.

تعامل باحترام ولين ولطف

في إطار عرض أفكار لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، نشير إلى ضرورة التعامل معهم بلطف ولين، فكن محترمًا في حديثك وتصرفاتك، وكل ما عليك فعله هو أن تتحرى الاحترام في تصرفك عند التعامل مع شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويأتي ذلك باتباع ما يلي:

• عندما تقابل شخص ما يعاني من أي إعاقة تذكر دائمًا أن تصافحه، حتى وإن كان من الأشخاص الذين لا يستطيعون استخدام أيديهم بشكل طبيعي، ولا تطيل التركيز في إعاقته.
• تحدث بنبرة صوت طبيعية، فغالبًا ما يشعر الناس أن عليهم التحدث بصوتٍ مرتفع وببطء شديدين، لاسيما إذا كانوا يتحدثون مع شخص ضعيف السمع، ولكن هذا التصرف غير لائق أبدًا، تحدث بنبرة صوتك معتادة دون أي تغيير، إلا إذا طلب منك ذلك.
• اجعل بعض التصرفات اسهل، فإذا كنت تتحدث مع شخص ضعيف السمع فتأكد أن تتحدث له مباشرةً حتى يمكنه قراءة حركة شفتيك ومتابعة إشاراتك الحركية، أو إذا كان شخص يعاني من مشكلة في التحدث فالأفضل استفسارك عما لم تستطع سماعه جيدًا ولا تتظاهر أنك سمعت.
• كن على طبيعتك أثناء المحادثة، فإذا استخدمت بشكل عفوي تعبير شائع الاستخدام ومتعارف عليه، لكن لا يمكن استخدامه مع محدثك مثل “أراك لاحقًا” لشخص كفيف فلا داعي للارتباك وكثرة الاعتذار، فهذا الشخص يفهم أن هذا تعبير عامي، وأنك لا تعنيه ولا تقصد إهانته.

تكلم في صميم الموضوع

ففي أغلب الأحيان، يحدث أن يقلق الشخص من إهانة شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة بدون قصد مما يجعله يتصرف بالكثير من التوتر أثناء التعامل معه، فهذا بشأنه أن يكون هذا منفرًا بعض الشيء لذلك تعامل طبيعتك وتحلى بالهدوء، ولا تخرج عن سياق حديثك.

لا يرغب بعض الناس في إلقاء الأسئلة تخوفًا من جذب الانتباه لإعاقة الشخص، ما دام سؤالك له علاقة بموضوع الحديث ففي الغالب لا بأس بطرحه ولن يشعر محدثك بأنك فضولي أو متبلد الشعور، إذا راعيت طريقة طرحك للسؤال، أو تقديمك لأي موضوع مثل أفكار لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة.

إذا كان لديك أي استفسار فلا بأس من طرحه إذا كان مرتبطًا بالموضوع، فمعظم ذوي الاحتياجات الخاصة يفضلون أن تسأل السؤال بأدب ولباقة على أن تبقى في حيرة من أمرك.

فلا بأس على الإطلاق من سؤال الأصم إن كان يستطيع قراءة حركة الشفاه أم لا، و إن كان من الأفضل أن تنظر له كل مرة تتحدث فيها أم لا، و إن كنت تخطط لشيء وتعلم أن الطريق المخصص لمستخدمي الكراسي المتحركة في الخلف فلا بأس من سؤال شخصًا مقعدًا إن كان يعرف الطريق أم لا.

اقرأ أيضًا: حجز الكشف الطبي لسيارات المعاقين

قدمنا أفكار لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، يمكن من خلالها الإلمام بكافة التفاصيل الخاصة بهم وبطريقة التعامل معهم، فحتمًا نحن المستفيدين أقصى الاستفادة من ذلك، كما ستعم الفائدة على دولتنا بالكامل وتضعها على أول طريق التقدم.