كيف تصبح مستثمر ناجح

كيف تصبح مستثمر ناجح؟  وما هي الصفات الشخصية التي يتسم بها؟ من المعروف أن الاستثمار اليوم هو الضمان الأبرز لحياة كريمة على المدى البعيد، وخلق نوع من المستقبل المبهر للمُستثمر وأسرته على حد السواء، فالأموال الراكدة لا فائدة لها، لأن قيمتها الفعلية تقل مقارنة بغلاء الأشياء الدائم، وسوف نوضح التفاصيل في موقع صناع المال.

كيف تصبح مستثمر ناجح

 هل سمعت في يوم الأيام مصطلح تنمية الثروة؟ فهو من المصطلحات الشائعة في عالم ريادة الأعمال والاستثمار بهذا الزمن، والنجاح في هذا يلزمه بعض الأفكار الرائعة التي تندمج مع الكثير من العوامل لتساهم في الشكل النهائي لحياة جني الأموال اللامتناهية.

قد يعتقد الكثير أن الوصول لهذا من السهل فعله، أو يمكن أن يكون سريع، لكن بالطبع هذا غير واقعي، لأنه يحتاج إلى اكتساب الكثير من الخبرة في الحياة العملية، واتباع قواعد رواد الأعمال الأساسية، والتي تتمثل في التالي:

1- البحث والتحري الدقيق

من الضروري في بداية الاستثمار أن يكون الشخص عالي الدقة في معرفة المعلومات وتجميعها في كل الجوانب الخاصة بالمشروع، وأن يهتم بتفاصيل دراسة الجدوى حتى يكون على علم بكل الأبعاد التي يمكنها أن تحدث.

ذلك يُعد الأداة الأهم التي تساهم في بناء الشخص الناجح في هذا المجال، فهو عندما يعمل التحري على منتج سيشتريه أو سهم في البورصة يضمه له يجب أن يسأل جيدًا عنى الأصول في تعاملها، ومدى قوتها من ضعفها حتى تقل الخسائر ويكون مطمئن على مستقبل أمواله.

اقرأ أيضًا: كيف تصبح مستثمر عقاري ناجح

2- السرعة في اغتنام الفرص

إن كل المستثمرين الناجحين الذين نراهم أمامنا اليوم كانوا من البداية ينتهزون كل الفرص التي تقع في طريقهم حتى تكون لهم السلم السحري الذي يصعدون إليه نحو كسب وجني المزيد من المال.

على سبيل المثال في عالم البورصة يتم معرفة التوقعات اعتمادًا على أحداث السوق، وهذا يشمل الجوانب الاقتصادية، السياسية وغيرها لكافة الدول، فيتم انتهاز الشخص المتفائل، والبيع له وعلى العكس الشخص المتشائم يتم الشراء منه بأسعار رخيصة.

هذا ما يؤكد لنا المقولة الشهيرة الخاصة بوارن بافيت التي قالها خلال الأزمة المالية التي كانت في سنة 2008م، وهي: سواء كنا نتحدث عن الجوارب أو الأسهم، أحب شراء سلع ذات جودة عندما يكون هناك عروض وتخفيضات“.

هذا يوضح مدى أهمية الاستفادة من كل شيء، حتى ولو كان بسيطًا في أعين الناس العادية التي لا علاقة لها بعالم إدارة الأموال والمشاريع.

3- السير على طريق محدد

  لا يمكن أن يكون الفرد مستثمر ناجح وهو لا يسير على طريق واضح وصريح ومحدد لمستقبله، فكل كبار المستثمرين يرون أن الإنسان هو الوحيد المسؤول عن القرارات في حياته.

هذا بالضبط يمثل الانتقاء في اختيار الأسهم، ويجب أن يفهم جيدًا أن الناس غير مقدرة ولا واعية لتحديد المصير الخاص بغيرها، فهي تعمل دائمًا على تشتيته وتوجهه لبعض الطرق المختلفة التي تجعله يضل عن خط سيره الأساسي الواجب عليه ليحقق ما يريد.

من المهم أن يتم الاعتماد على النفس، والتجربة مرات عديدة حتى يتم الاستقرار على الجهة الرئيسية التي يضع جهده فيها، ويُحاول النجاح في تحقيق المكاسب منها بكُل ما أوتيَّ من قوة.

4- الصبر على النتائج  

من الأشياء الضرورية عند الدخول إلى عالم الاستثمار هي معرفة كيفية تعلم الصبر على النتائج السليمة والدائمة، فليس من الطبيعي أن يتم الوصول السريع إلا في حالات غير عادية، مثل الاستثمار المشبوه.

كما أن كبار المستثمرين يتمسكون بهذه القاعدة جيدًا، ويعلمونها لمن بعدهم، فالكسب الدائم الذي يستمر لفترة طويلة خير من الفوز السريع الذي يزول بنفس الوقت، ولا يجلب بعده إلا الحزن والندم.

اقرأ أيضًا: كتاب المستثمر الذكي pdf .. دليلك لدخول عالم الاستثمار

5- اكتساب روح المغامرة

يجب على المستثمر أن يتحلى بروح الشجاعة، والرغبة الدائمة في المغامرة الصحيحة، وعدم التمسك بالخوف من المجازفة في أوقات كثيرة، فمن المقولات الشهيرة لرواد الأعمال هي التي قالها هيلين كير “الحياة مغامرة رائعة أو لا شيء”.

المضمون منها هو أن الحياة التي نحلم بها جميعنا نحتاج بالطبع إلى تجربة الجديد، حتى لو تم التعرض للخسارة سيتم التعلم للمستقبل، وضمان الخروج من مكان الراحة الذي نادرًا ما يجلب أي تغير إيجابي.

6- التفرقة بين المقامرة ومفهوم الاستثمار

هناك فرق كبير بين المُقامرة والاستثمار، نوضحه في إجابتنا على سؤال كيف تصبح مستثمر ناجح، وهذا لأن معرفة معنى كلًا منهما يشكل فارقًا كبيرًا في حياة الفرد الذي يريد استثمار ماله.

فالمقامرة هي التخمين في كافة النتائج، وعدم السعي، بل انتظار التغير يحدث وحده، وعندما يحدث ركود وفشل يتم الاستسلام، كما هي التي يطلق عليها التفاعل اللاإرادي مع الشائعات، والاندماج معها دون البحث، ومثال على هذا شراء الأسهم بالشكل الأعمى لأن أحد أخبره أنه مضمون فقط.

أما الاستثمار هو اتخاذ كافة القرارات التي تتمتع بكفاءة مدروسة، ووعي وحرص على مراعاة كافة الجوانب التي تحقق الربح بعيدًا عن التخيلات.

7- الموازنة بين المخاطر والعائد

 ما زلنا نتحدث في كيف تصبح مستثمر ناجح ونشير إلى أن هذه القاعدة من المهم الانتباه لها، فهي توضح أن الاستثمار بالطبع لا يمكن أن يخلو من المخاطرة، لكن يجب أن يكون هناك موازنة فعالة بين جانبي المخاطر والعائد المادي، فلا يتم المخاطرة بكُل ما تملك من أجل ربحٍ بسيط إضافي.

فعلى الرغم من أن هذين المعيارين لا ينفصلان عن بعضهما إلا أنه لا يمكن أن تتماثل النسبة بينهما في أي مشروع، وإلا يكون على وشك الفشل الفعلي، كما يجب إدراك أن العائد العالي يحمل نفس القدر من احتمالات الخسائر.

لذلك ينصح كبار رواد الأعمال بالنظرة العميقة قبل الدخول في أي مشروع، وتوقع ما مدى الخطر الذي يكمن فيه وتحديد المبلغ المتوقع لهذا.

مع اقتراح الحلول البديلة، ومعرفة ما الآثار المستقبلية التي سوف تتركها لتجنب الدخول في مرحلة الديون، وتذكر دائمًا أن أكثر المُستثمرين نجاحًا هُم أكثرهم وضعًا لاحتمالات الفشل والتشاؤم في إطار العمل على تجنبها قبل وقوعها.

اقرأ أيضًا: استثمار المال وتعلم كيف تستثمر أموالك وأكثر الطرق المربحة

8- التنويع في الاستثمار

ما يمثل هذه القاعدة هي الجملة الشهيرة “لا تضع البيض كله في سلة واحدة” فلا يمكن أن تسأل كيف تصبح مستثمر ناجح وأنت لا تأخذها قاعدة في الحياة، ويعد التنوع هو الوسيلة الأكثر أمانًا في تقليل التعرض للمخاطر المختلفة التي بالطبع لا تترك الإحساس بالسرور.

فكل المستثمرين الناجحين لم يضعوا أموالهم في يوم بمشروع واحد، وهذا لأنه إذا خسر سيخسر كُل ما قام بصناعته من مجدٍ وأموالٍ على مدار سنوات، وهذا مفيد لأنه يوفر رأس مال يسد الاحتياجات المطلوبة أو الدخول في مشروع آخر يعمل على سد الخسائر.

كما أن التغيير الدائم الذي يحدث بين الفترة والأخرى يجعل وجود المال وحده غير مضمون، لذلك مع زيادة الحصول على المال يجب وضعه في أشكال استثمارية متنوعة ليتضاعف، فيمكن أن يتم وضع جزء في مشروع، والجزء الآخر في شراء الذهب والعقارات؛ لأنهم قادرين على مواكبة الغلاء العالمي، والاحتفاظ بقيمتها على عكس الأموال النقدية.

9- معرفة الرسوم والضرائب

من خلال إجابتنا عن كيف تصبح مستثمر ناجح نوضح أنه من المهم عدم البدء في أي مشروع قبل معرفة كافة التفاصيل التي تخص الرسوم والضرائب المطلوبة من الجهات الرسمية.

فالسير تبعًا للقوانين يجنبك التعرض لأشكال المساءلة القانونية في أي وقت، كما أنه يجعلكم على دراية كافية بكل التحديثات التي تم فعلها، بالإضافة إلى أن حساب هذا يجعل التوقعات النهائية أقرب إلى مستوى أعلى من الدقة، وحساب العائد الفعلي والربح الصافي.

فعلى سبيل المثال من الممكن وقت شراء مزرعة ما للاستثمار بها أن تكون معفاة من الضرائب، في حين أن هناك إجراءات أخرى تحتاج إلى الرسوم الإضافية، وكذلك من المهم أن يتم التعاون مع مسؤول للاستشارات القانونية حتى لا يحدث تشتت في جانب مهم وهو صحة الأوراق والتعاقدات.

10- التفرقة في التعامل

من الضروري معرفة الفرق بين تعاملات الحياة وعواطفها وبين التعامل في العمل، فيجب فصل الحياة الشخصية عن الاستثمار، والبعد عن الاستهتار، لأن ذلك ببساطة قادر على الوقوف في منتصف طريقك وعرقلة نجاحاتك، وزيادة المشكلات التي ليس لها داعي على الإطلاق.

بالإضافة إلى معرفة كيفية التعامل في التعاون والاستثمار مع أشخاص أخرى حتى يتم الحفاظ على الشكل العام وإجبارهم على احترامك، والخوف من الغدر بك والاحتيال عليك.

اقرأ أيضًا: أفضل استثمار في الوقت الحالي لمجالات مختلفة

المواصفات الشخصية للمستثمر الناجح

في موضوعنا كيف تصبح مستثمر ناجح نشير إلى بعض المواصفات الهامة التي يجب أن تكون موجودة به، وهي:

  • الحكمة في اتخاذ القرارات والتصرف في وقت الأزمات.
  • التفكير على المدى البعيد وعدم الانبهار السريع.
  • قراءة الكتب وحب توسيع الإدراك.
  • التواضع في التعامل وعدم التكبر على من هم أصغر منه.
  • حب سماع الآخرين والسعي لتعلم المزيد بالوسائل المختلفة.
  • عدم حب الراحة والرفاهية الزائدة عن الحد.
  • تقبل الأخطاء والأمل للوصول لمكانة أعلى.
  • امتلاك القدرة على الإدارة والتخطيط.

الأهم من البحث عن إجابة لسؤال كيف تصبح مستثمر ناجح أن تستمر على هذا النجاح، ولا تجعل العوائق التي توجد في الطريق تعمل على منعك من الإنتاج والتطور في سوق العمل والمال.

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.