دراسة جدوى مشروع الأسر المنتجة تشمل أبرز النقاط التي يُمكن الاستعانة بها بما يضمن النجاح الباهر للمشروع والحصول على أعلى إنتاجية بتنفيذ ما وُضع من خطط استراتيجية وتسويقية للمشروع، وتاليًا عبر موقع صناع المال سنتطرق إلى الكشف عن أساسيات العاملة على ترسيخ ذلك على أرض الواقع.
دراسة جدوى مشروع الأسر المنتجة
منذ تأسيس “بنك التنمية الاجتماعية” بعام 1971م والمُعروف سابقًا بـ “بنك التسليف والادخار” وهو مُهتمًا بتقديم القروض وخدمات الدعم المختلفة سواء على مستوى الأفراد أو الأعمال، ومع تلك الامتيازات الممنوحة هرع الكثيرون لمُباشرة بدء مشاريعهم الإنتاجية المختلفة.
تعددت بذلك أفكار المشاريع وشملت كافة المجالات الزراعية والتجارية وغيرها من المجالات، ولوضع دراسة جدوى مشروع الأسر المنتجة مُفصلّة تضمن تحقيق نجاحات باهرة للمشروع وجب اتباع مجموعة الاستراتيجيات التالية:
1ـ اختيار المشروع
تُعتبر من أهم الخطوات التي يتوقف عليها مدى نجاح دراسة جدوى مشروع الأسر المنتجة، وهناك الكثير من العوامل التي يُمكنها أن تكون ضمانًا أكيدًا على نجاح الخطوات التالية للمشروع بشكل ينعكس على ما يدره من أرباح، ومن العوامل الواجب أخذها في الحسبان ما يلي:
- دراسة تفصيلية للسوق: وتهدف بشكل أساسي للتعرف على ماهية مُتطلبات السوق.
- الفئة المُستهدفة: وفيها يتم اختيار المشروع وفقًا للفئة التي تم استهدافها لإعادة تصريف حصيلة ما يتم إنتاجه من المشروع.
- الخبرة الشخصية: على الفرد أن يكون على دراية كاملة بكفاءته وخبرته الشخصية للتمكن من توظيف تلك القدرات والإمكانيات بالمشروع الذي يتم اختياره.
- العرض والطلب: أي يتم اختيار المشروع الإنتاجي وفقًا لما يكثر عليه الطلب، ومنها يتم التطرق لتحقيق مِيزات تنافسية بالمعروض.
- اللائحة التنفيذية للتمويل: حيث إنه بالاطلاع على تلك اللائحة يتم الوصول إلى الاختيار الأمثل للمشروع بحيث يكون واقعًا ضمن النطاق الجغرافي ونوعية المشاريع المُحددة من قبل الوزارة للخدمات التمويلية.
اقرأ أيضًا: طريقة التسجيل في دعم ريف للأسر المنتجة
2ـ وضع خطة استراتيجية
تتمثل تلك الخطوة بوضع خطط استراتيجية شاملة لآليات دراسة جدوى مشروع الأسر المنتجة بما يُمكّن من إعادة التنبؤ بالطلب وخطوط الإنتاج والأرباح المختلفة، ومنها يُمكن اتباع ما يلي:
- يتم التحديد الدقيق للموارد التي يتطلبها إنشاء المشروع سواء أكانت موارد مالية أو موارد مادية متعلّقة بالخطة التشغيلية للمشروع.
- التطرق إلى استخدام أحدث التقنيات التي تجعل المشروع يدر مُستقبليًا أرباح تنافسية.
- كما يجب أن تكون الخطة الاستراتيجية قصيرة المدى إلى حد ما في البداية أي البدء بتجربة المشروع بموارد محدودة للتأكد من نسب الأرباح التي يُحققها قبل إحداث أي توسعّات.
3ـ حساب التكاليف
في تلك الخطوة يتم التطرق إلى وضع كشف حساب مُفصّل لتسجيل كافة التكاليف الخاصة بالمشروع بدءًا من تأسيسه، وفيها وجب الإلمام بما يلي:
- عدم التطرق إلى المشاريع الإنتاجية عالية التكلفة وخاصةً بالنسبة للمُبتدئين.
- تشمل التكاليف كافة الموارد المادية والبشرية الواجب الحصول عليها لتغطية احتياجات المشروع.
- كما وجب المُوازنة فيما بين جودة المنتجات وبين تكاليفها المالية.
- لضمان قبول طلبات التسجيل عبر منصة الأسر المنتجة، وجب أن يكون الحد الأقصى للرسوم التي يتطلبها المشروع شهريًا حوالي عشرة آلاف ريال سعودي.
اقرأ أيضًا: أفكار مشاريع الأسر المنتجة
4ـ التسجيل بالأسر المنتجة
عقب التمكن من إعداد دراسة جدوى مشروع الأسر المنتجة والوصول إلى الفكرة النهائية للمشروع وجب التطرق إلى الحصول على وثيقة العمل الحر، وذلك عبر التسجيل بالأسر المنتجة ببنك التنمية الاجتماعية، والعمل بشكل مُباشر على تقديم الدعم لتلك الأسر عونًا لهم على بدء التأسيس الفعلي للمشروع على أرض الواقع، حيث يتم ذلك كما يلي:
- الولوج إلى المنصة الوطنية الخاصة بالأسر المنتجة والتسجيل بها من هنـــا للحصول على وثيقة للعمل الحر.
- استيفاء الشروط المطلوبة من قبل الوزارة، والتي تُلزم بأن يتراوح عمر المتقدم من ثمانية عشر إلى خمسة وستين عامًا.
- يُرفق بعض الوثائق الخاصة بإثبات السكن وغيرها من البيانات المُفصلّة عن فكرة المشروع المُراد الحصول على تمويل له.
- كما يُمكن الاتصال المباشر بمنصة الأسر المنتجة على الرقم 920033309 لتقديم أي من الاستفسارات أو استكمال إجراءات التسجيل.
- أخيرًا يتم الانتظار إلى حين يتم مُراجعة الطلب المُقدم وإعادة إشعارك بالحصول على قرض دون فوائد.
- تحديد فترات استحقاقية السداد الشهرية والسنوية لمبلغ القرض.
- البدء بالتأسيس الفعلي للمشروع على أرض الواقع.
5ـ تسويق منتجات المشروع
تتمثل في الخطوة الأخيرة لأي من مشاريع الأسر المنتجة، والتي فيها يتم التطرق إلى التحويل من مرحلة الإنتاج إلى مرحلة الترويج والتسويق لمنتجات النهائية المُتحصّل عليها، وفيها وجب مراعاة الآتي ذكره:
- التحديد الأمثل لتسعير المنتجات النهائية بما يجعلها مُنافسة بالسوق المحلي، وفي الوقت ذاته قادرة على تحقيق الربح لصاحب المشروع.
- كما يُمكن بأسهل الطرق البدء بالترويج لتلك المنتجات عبر تسويقها على كافة مواقع التواصل الاجتماعي.
- التطرق من حين إلى آخر لبعض الاستراتيجيات التي من شأنها التشجيع على الشراء كمنح بعض الخصومات على المنتجات وخاصةً لمن يتوجه إلى شراء كميات كبيرة.
- كما يُمكن الولوج إلى أي من المؤسسات التي تحوي بسياساتها أنظمة مُتضامنة مع الأسر المنتجة، والتي تساعد تلك الأسر على تصريف منتجاتها بسهولة والحصول على عائد مادي مُجزي.
اقرأ أيضًا: أسهل المشاريع المنزلية (الأسر المنتجة والتجارة الالكترونية) بالتفصيل
مزايا مشروع الأسر المنتجة
عقب التمكن من اتباع ما ذًكر من أساليب التخطيط الجيدة لدراسة جدوى مشروع الأسر المنتجة يُمكن التطرق لمعرفة الامتيازات التي جعلته الاختيار الأنسب بالنسبة إلى الكثير من الفئات، سواء أكانت تلك الامتيازات على المستوى الشخصي أو المحلي، ومنها نذكر الآتي:
- انعكاس الكثير من المميزات على كافة المستويات المحلية مما أدى إلى وضع حد لمشكلات البطالة بالبلاد.
- يعمل مشروع الأسر المنتجة على التحرير الكامل لكافة قيود الخاصة بالمهن الوظيفية المختلفة، وذلك بما تضمنه من بيئة عمل آمنة ومستقرة بما يجعله الاختيار الأنسب للكثيرين.
- إصلاح الأوضاع الاقتصادية للبلد بشأن عام وللفرد بشكل خاص بما يعمل على رفع مستويات المعيشة.
- معالجة التأثيرات السلبية الناجمة عما تُتابعه الحكومة من إحداث إصلاحات وتوسعات اقتصادية.
- لا يتطلب الكثير من الشروط المُلزمة بأوقات عمل مُحددة بل يُمكن لربات المنازل المختلفة إعادة التنسيق، فيما بين العمل وتولي المهام الأسرية الأخرى.
- المساعدة على ترشيد الاستهلاك وتعزيز عمليات الادخار بشكل ينعكس على مستقبل كافة المنظمات والمؤسسات.
- الدعم الشامل للأسر ذات الدخل المحدود وغير القادرة على تغطية التكاليف المعيشية لكافة أفراد الأسرة بشكل ينعكس على مستويات الفقر.
- تشجيع ودعم البادئين بتأسيس مشاريعهم الصغيرة، ويكون ذلك بمثابة تدوير للأموال المحلية بشكل يعود لصالح المواطن بدلًا من القيام بتصديرها توجيهًا لتلك الامتيازات على المستويات الدولية.
- تقديم يد العون بالتزامن المتواصل مع كافة الجمعيات الخيرية والمنظمات الأهلية.
هناك عدد لا حصر له من المشاريع الإنتاجية التي يُمكن البدء بتأسيسها والحصول على عائد مادي مُجزي بأقل الإمكانيات بالعمل بما أقرته الجهات العُليا لوزارة التنمية البشرية.