العوامل المتحكمة في ارتفاع وانخفاض العملة

إن العوامل المتحكمة في ارتفاع وانخفاض العملة تعتمد على أشياء كثيرة، وتعد العملة من السمات الأساسية التي تحدد جانب كبير من المسار الاقتصادي لمختلف الدول، فحين تزيد قيمتها مقارنة بغيرها تزيد القوة الصعيد العام، وسوف نوضح كافة التفاصيل بموقع صناع المال.

العوامل المتحكمة في ارتفاع وانخفاض العملة

يعد التوقع الخاص بارتفاع العملة أو انخفاضها الأشياء الأساسية التي تتحكم في عملية التجارة في الأسواق العالمية، ومن هذا يتم تحديد الدول المستمرة في النهوض والتي تعاني من الركود في نشاطها وقدرتها على مواكبة العملات الأخرى.

فحتى يمتلك المتداول القدرة على المعرفة الصحيحة لسير وتحرك الصرف يجب أن يكون مدرك ما هي التأثيرات المجتمعية والأمنية وكل العوامل الأخرى المختلفة التي تتمحور في التالي:

1- العرض والطلب

من المتعارف عليه أن الأسواق الخاصة بتبادل العملات الأجنبية تتمحور وتعتمد على مبدأ تعويم العملة، وهذا فيه إشارة لنا أن العرض والطلب عامل أساسي في تحديد مدى القوة والضعف الخاص بها.

فعلى سبيل المثال إذا زاد الطلب على عملة بلد ما تزيد القيمة الفعلية الخاصة بها، والعكس صحيح، كلما قل كانت القيمة الخاصة بها أقل، حتى تصل إلى مرحلة الانهيار.

فيمكن أن يكون هناك معروضات في كافة الأسواق من عملة ما، وينخفض الطلب عليها ومن ثم يكون الناتج عن هذا هو ما يعرف بالتضخم وهذا ما يعني أنه يوجد الكثير من الأموال لكنها لا تشكل الفائدة الفعلية التي من المفترض أن تقوم بها فهي لا يكون لها قيمة.

على سبيل المثال إن الشخص إذا أراد أن يشتري في يوم كيلو من الطماطم فسوف يحتاج أموال أكثر من التي كان ينفقها بها في الوقت السابق، ويزيد هذا الموضوع على الأخص في الوقت الذي يوجد به حروب مثل الذي حدث في العراق.

اقرأ أيضًا: آثار التضخم الاقتصادي

2- العامل الاقتصادي

إن تأثير العامل الاقتصادي من أهم العوامل المتحكمة في ارتفاع وانخفاض العملة وهذا يكون عن طريق بعض المؤشرات التي توجد بصفة أساسية وتتحكم فيها.

فارتفاع معدلات التضخم غير الثابتة مع المؤشرات الخاصة بأسعار المستهلكين والمنتجين، مع حساب معدل البطالة في الدولة، ومدى المتوسط في الأجر ليكون لهم تأثير مباشر وطويل الوصول للضعف أو القوة، كما أنهم يشكلون الصلب التحليل الأساسي في سوق الفوركس، وكذلك الأسواق المالية.

على سبيل المثال عندما تقل المعدلات والنسب الخاصة بالبطالة في الدولة وتزيد قيمة الأجور الخاصة بها بالطبع تصبح الدولة في تقدم من الناحية الاقتصادية، ومن ثم يؤثر هذا بالشكل الكبير والسريع على قوة العملة ويرفع من شأنها وسط عملات الدول الأخرى.

على النقيض تمامًا التدهور، فلتباطؤ عجلة النمو الاقتصادي والتعثر في العجلة الخاصة بالإنتاج مع زيادة البطالة وسيطرتها على المجتمع تأثير سلبيثير أ فادح على كل الجوانب، وأهمها العملة التي تمثلها.

3- العامل السياسي

لا ننسى أن نشير في العوامل المتحكمة في ارتفاع وانخفاض العملة إلى جانب مهم جدًا، ألا وهو العامل السياسي، والذي يكون بصفة مباشرة في كل الدول، فنعلم جيدًا أن الدول التي حدث لها انهيار سياسي أخذت عملتها معها حتى ضعفت تمامًا أمام الأخريات.

فعلى سبيل المثال عندما تكون الأجواء السياسية والأمنية مستقرة لفترة كبيرة دون التطرق إلى خلافات وعداوات داخلية أو خارجية بالحروب ينعكس هذا بصورة إيجابية على قوة العملة.

من الأبحاث والتحليلات التي تمت نرى أن الدولار الأمريكي يعد العملة الاحتياطية الأولى بين العالم، وهذا بالطبع لما تشهده من حالة استقرار منذ وقت كبير والمحافظة على الانتقال السلمي بين فترات سلطاتها.

بالإضافة إلى أنها تحرص على تكوين جيش قوي وكبير، وتطور من الصناعة العسكرية الخاصة بها، وذلك بالتزامن بكُل تأكيد مع التطوير من شكل التكنولوجيا المستخدمة.

فكل هذه العوامل مع بعضها كونت حالة متميزة في القدرة على ثبات الاستقرار الصلب في العملة لتكون متحكمة في العلاقات التجارية في العالم، وكما ذكرنا تأثير الاستقرار على قوة العملة نوضح أن انخفاض المستوى الخاص بالقياس والتقلبات المستمرة في العملات مثل الجنيه الإسترليني بالأعوام الأخيرة خفض من قيمته للغاية.

4- نسبة الفائدة أمام التضخم

كما ذكرنا من قبل في العوامل المتحكمة في ارتفاع وانخفاض العملة أن معدلات التضخم تشكل عامل أساسي في تحديد القيمة، فإن ارتفاع الفائدة يساهم بشكل كبير في زيادته، وهذا بسبب إقبال المستثمرين على العملة الأخرى، مما يجعل الطلب عليها أكبر فتقل قيمة العملات المقابلة، والعكس صحيح.

اقرأ أيضًا: أنواع التضخم الاقتصادي

5-  الميزان التجاري

ما نقصده في هذا العامل هو مقدار الاستيراد والتصدير، فكلما كانت الصادرات الخاصة بالدولة أكثر زادت قوتها هي وعملتها، لأنها تكون قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي.

كذلك جلب المزيد الأموال ورفع الاقتصاد ومن ثم تكون قيمة العملة الخاصة بها أعلى، وعلى النقيض فإن الدول التي تعاني من الحاجة إلى الاستيراد والعجز في سد حاجتها تنخفض قوتها، ومن ثم تعرض عملتها للضعف.

6- ثقة المستثمرين  

 إن الدولة التي تعمل على تحفيز الثقة بينها وبين المستثمرين تزيد من عددهم في الدولة وإقبالهم عليها لعمل المشاريع المختلفة بها، ومن ثم النهوض بعملتها لأعلى.

7- مستوى الأسعار النسبية

إن هذا العامل هو شيء يجهله البعض، لكنه يشكل فارق كبير، فكلما كان السعر الخاص بالمنتجات المحلية كان الطلب على شرائها أقل، ومن ثم بالطبع تكون قيمة العملة في هبوط.

العكس هُنا صحيح، فإقبال المواطنين على شراء المُنتجات المحلية وصناعتها يكون به العديد من التأثيرات الإيجابية، وتزداد على إثره فقوة الدولة الاقتصادية، وعملتها وتبقى في حالة استقرار.

8- التعرفة الجمركية

ما زلنا نتحدث عن العوامل المتحكمة في ارتفاع وانخفاض العملة ونوضح أن التعرفة الجمركية تشكل جانب رئيسي في التحكم بمدى قوة الدولة وعملتها.

فكلما كانت قيمة الضرائب المفروضة على كافة السلع تشكل مبلغ معقول كان الطلب على ما تقدمة الدولة أكثر، ومن ثم تزيد قيمة العملة بين دول العالم وتظل في حالة من الاستقرار.

اقرأ أيضًا: أضعف عملة في العالم

ما هي قوة العملة

بالنظر إلى التاريخ البشري بأكمله نجد أنه كان عبارة عن تنافس في كافة الموارد والأشياء التي تشكل قيمة من خلال أشكال الاتفاقيات بالإضافة إلى المعاهدات سواء كانت تجارية أو سياسية.

ليتمم تشكيل قوة محلية وعالمية، ونوع من الهيمنة على عرض الاقتصاد ومن أشكاله بالطبع، والحاكم عليه هو العملة التي تعد الصورة الأساسية، فتوافر قيمة كبيرة للعملة تزيد من شأن الدولة وهذا يعتمد على ثلاثة نقاط، وهم:

  • مدى القيمة: هي التي تتمثل في القوة الشرائية لأنواع الخدمات والسلع المحلية عند مقارنتها بالنماذج الأجنبية.
  • حجم المنفعة: تعد من الأمور الهامة في تقييم مدى التبادل المالي والاقتصادي الأجنبي.
  • مقدار الاحتياطي: وهذا ما يعنيه ما مدى القبول في سوق التجارة العالمية، وما هو المقدار الذي يحتفظ به البنك المركزي.

كما وضحنا العوامل المتحكمة في ارتفاع وانخفاض العملة نوضح أن الأمر ليس سهل، ويجب أن يكون كل متداول وموطن مدرك ما هي الأبعاد التي توجد في الموضوع.                                   

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تعليق 1
  1. عمرو شمه عبد العزيز يقول

    مشروعك ناجح