الأمراض المزمنة في قانون العمل

الأمراض المزمنة في قانون العمل تتعدد بحسب اللوائح التنفيذية المحددة للقواعد القانونية، حيث إن الأمراض المزمنة يقصد بها الأمراض التي تظل مستمرة فترة زمنية طويلة، فيصاب بها المريض ويمكن أن تصاحبه مدى الحياة.

لذا من خلال موقع صناع المال، سوف نقوم اليوم بتسليط الضوء على الأمراض المزمنة التي نص عليها قانون العمل، وذلك من خلال السطور القادمة للحديث.

الأمراض المزمنة في قانون العمل

يقتضي قانون العمل استحقاق ذوي الأمراض المزمنة الحصول على أجور كاملة لا ينقص منها شيء، فضلًا عن استحقاق جميع الإجازات الخاصة بالمريض حتى وصوله إلى سن المعاش.

نظم قانون الخدمة المدنية رقم 81 لسنة 2016 وقانون العمل رقم 12 لسنة 2003، اللوائح التنفيذية النابعة من التعاون بين قرارات المجالس الطبية وقرارات وزير الصحة، بأن هناك بعض الأمراض المزمنة التي تلحق بالموظف تجيز له الحصول على الأجور الكاملة طوال فترة العمل حتى يبلغ سن المعاش.

هناك بعض من هذه الأمراض المزمنة في قانون العمل مثل:

  • الأورام السرطانية والنتائج الواقعة عليها من مضاعفات.
  • أمراض الجذام وما يترتب عليها.
  • الاضطرابات العقلية التي يتم تشخيصها بعد إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية.

طبقًا لقوانين العمل وقوانين الخدمة العامة التي ححدتها اللوائح القانونية، فهناك أمراض زمنية يمنح من خلالها الإجازات الاستثنائية حتى تتحسن صحة المريض ويشفي من المرض، ومن أهم هذه الأمراض ما يلي:

1ـ الأمراض المزمنة المرتبطة بالدم

هناك بعض الأمراض التي تعد من الأمراض المزمنة التي لها قواعد ونظم بقانون العمل، فتسمح هذه الأمراض طبقًا لقانون العمل وقانون الخدمة المدنية المصري أن تمنح الإجازات والاستثناءات للمريض المصاب بكل من:

  • أمراض اللوكيميا ومشتقاتها.
  • نقص الهيموجلوبين الذي ينتج للمريض المصاب بالأنيميا والأمراض الخبيثة المتسببة فيه الأنيميا.
  • زيادة في كرات الدم الحمراء بالجسم.
  • وجود انخفاض في الصفائح الدموية عن نسبة تقل عن 40 ألف مليمتر مكعب.

فإذا تعرض العامل أو الموظف لواحدة من هذه الأمراض السابق ذكرها فيسمح له قانون العمل بالإجازات المدفوع أجرها بشكل كامل.

اقرأ أيضًا: الإجازات بدون مرتب في قانون العمل

2- الأمراض المزمنة المرتبطة بالجهاز الهضمي

إذا كان العامل مصاب بمرض من الأمراض التابعة للجهاز الهضمي، فيجوز له استحقاق الإجازات المدفوعة الأجر حتى وصول الموظف لسن المعاش أو لحين إتمام شفاؤه.

من الأمراض المزمنة في قانون العمل الأمراض المرتبطة بالجهاز الهضمي مثل: الالتهاب الكبد الوبائي الذي ينتج عنه تلف لوظيفة الكبد وعدم القدرة على تأدية وظائفها الحيوية بصورة طبيعية.

بالإضافة إلى الفيروسات التي تسيطر على الكبد، فتسبب وجود الالتهابات الكبدية، وتعرض البنكرياس للالتهابات الشديدة.

من الأمراض المتعلقة بأمراض الجهاز الهضمي أيضًا، مرض اليرقان، والتهابات الغشاء البريتوني، فضلًا عن الأمراض التي تنتج عن انتفاخ الأوردة وتمددها بالمريء.

استسقاء المعدة وهو واحد من أكثر الأمراض خطورة المتعلقة بالجهاز الهضمي، فإذا أصيب العامل بأي من هذه الأمراض فيجوز له أن يحصل على الإجازات المدفوعة الأجر لحين شفاؤه أو وصول سن المعاش.

3- الأمراض المزمنة المرتبطة بالأنسجة الضامة

في حالة تعرض العامل إلى واحدة من الأمراض المتعلقة بالأنسجة الضامة، فإن قانون العمل قد أجاز له استحقاق الإجازات المدفوعة الأجر دون أن ينقصها شيء.

حيث إن الأمراض المزمنة المرتبطة بالأنسجة الضامة هي واحدة من الأمراض المزمنة في قانون العمل، ومن هذه الأمراض ما يلي:

  • إصابة العامل بمرض القناع الأحمر، أو حدوث طفح جلدي ناتج عن الالتهابات الجلدية، وجود مرض الاسكليروديميا، مرض بهجت.
  • فعند تعرض الموظف لواحدة من هذه الأمراض فلا يمكن لصاحب العمل أن يمنعه عن منح الإجازات المدفوعة الأجر بشكل كامل، وإن لم يسمح له صاحب العمل بذلك يعرض نفسه إلى المساءلة القانونية أمام المحكمة.

4- الأمراض المزمنة المرتبطة بالجهاز الحركي

إذا أصيب العامل بواحدة من الأمراض المتعلقة بالجهاز الحركي فإنه يحصل على الإجازات المدفوعة الأجر من صاحب العمل طبقًا للنصوص القانونية التي أقرها قانون العمل.

حيث تعد الأمراض المرتبطة بالجهاز الحركي مشتقة من الأمراض المزمنة في قانون العمل، وهي كما يلي:

إصابة العامل بمرض الدرن ونكروز العظام، حدوث روماتيد بدرجات شديدة، التعرض للانزلاق الغضروفي الذي يتسبب في شلل المريض، وهي واحد من أكثر الأمراض خطورة المتعلقة بقانون العمل.

اقرأ أيضًا: حقوق وواجبات العامل في قانون العمل

5- الأمراض المزمنة المرتبطة بالعيون

هناك العديد من أمراض العيون التي يتم تصنيفها كواحدة من الأمراض المزمنة في قانون العمل، ففي حين تعرض الموظف أو العامل لواحدة من هذه الأمراض، فيجيز قانون العمل له الحصول على كافة الإجازات بأجر كامل دون أن تنقص شيء من صاحب العمل.

من أهم الأمراض المزمنة بقانون العمل، إصابة المريض بمرض انفصال الشبكية، أو مرض الجلوكوما، أو أن يتعرض لوجود التهابات بقزحية العين، أو قرحة العين سواء كانت عين واحدة أو الاثنين معًا.

فضلًا عن الإصابة بوجود انسداد بالأوعية الدموية الموجودة بالعين، نزيف داخلي بالعين متسبب في ارتشاح الشبكية، وهناك أيضًا بعض الأمراض الأخرى المرتبطة بالعيون، والتي من شأنها تعد واحدة من الأمراض المزمنة في قانون العمل.

منها على سبيل المثال: مرض ضمور الشبكية الذي يتسبب في تشويش في العصب البصري للعين أو تكون درجة النظر أقل من 6/36، او في حالة إجراء عملية تركيب أجسام زجاجية، بالإضافة إلى أمراض العصب البصري بشكل كامل.

6- الأمراض المزمنة المرتبطة بالجلد

إذا أصيب العامل بمرض الصدفية، أو مرض الإكزيما، أو التقشير الجلدي الذي يتسبب في تشوهات أسطح الجلد الخارجية، أو أن يكون هناك مشاكل الفقاقيع الحادة، أو الحزاز الكرموزي، فإن كل هذه الأمراض اعتبرها القانون من الأمراض المزمنة في قانون العمل.

طبقًا للوائح التنفيذية فإن إصابة العامل بمثل هذه الأمراض يجوز له الإجازات المدفوعة الأجر كاملة، مع السماح له بالعديد من الاستثناءات الأخرى بحسب حالته الصحية التي يمر بها العامل.

7- الأمراض المزمنة المرتبطة بالغدد الصماء والجهاز اللمفاوي

من الأمراض المزمنة التي وردت بقانون العمل هي أمراض الغدد الصماء والجهاز اللمفاوي، وتتمثل هذه الأمراض في:

  • الأمراض المتصلة بالأجهزة المناعية في الجسم والتي ينتج عنها أعراض مرضية ملحوظة.
  • التسمم الدرقي.
  • خمول الغدة الدرقية وقلة نشاطها.
  • القرح والغرغرينا التي تنتج بسبب مرض البول السكري.

في حين إصابة العامل بواحدة من هذه الأمراض فإن له الحق في الحصول على الإجازات الاستثنائية المنصوص عليها بقانون العمل بشكل مدفوع الأجر.

اقرأ أيضًا: كيف أقدم شكوى لمكتب العمل وما أنواعها وشروطها؟

8- الأمراض المزمنة المرتبطة بالجهاز التناسلي

هناك العديد من أمراض الجهاز التناسلي التي يتم تصنيفها كواحدة من الأمراض المزمنة في قانون العمل، أي أنه في حين تعرض الموظف أو العامل لواحدة من هذه الأمراض، فيجيز قانون العمل له الحصول على كافة الإجازات بأجر كامل دون أن تنقص شيء من صاحب العمل.

من أهم الأمراض المزمنة بقانون العمل، بدايات للفشل الكلوي تتسبب في انخفاض وظائف الكلى بأقل من 1/50 بالمائة عن المعدل المعتاد للجسم أو أن يكون نسبة الكرياتنين سيروم أعلى من 3 مللي جرام.

من أمراض الجهاز التناسلي أيضًا، وجود نزيف بالرحم بشكل مستمر لدى الموظفات النساء يتسبب في نقص الهيموجلوبين في الدم مما يؤدي إلى الأنيميا الشديدة، ونزيف في البول بشكل دائم يؤكد أنه مرض مزمن يستلزم الحصول على الإجازات والاستثناءات المنصوص عليها بقانون العمل.

9- الأمراض المزمنة المرتبطة بالجهاز العصبي

نص قانون العمل على أن أمراض الجهاز العصبي للعامل هي من الأمراض المزمنة في قانون العمل، والتي تتمثل فيما يلي:

الشلل بنوعيه سواء كان الشلل نصفي أو الشلل الرباعي الذي ينتج عنهما حدوث ضمور بالعضلات، تعرض خلايا المخ لضمور يتسبب بالتشنجات العصبية.

بالإضافة إلى الإصابة بالأمراض الخبيثة بالمخ كالسرطانات، الأمراض المصاحبة للنخاع الشوكي، الإصابة بالشلل الرعاش أو التهابات الأعصاب، ضمور العضلات الكلي أو الذاتي.

فإذا تعرض العامل لأحد هذه الأمراض فيستحق حينها الحصول على الاستثناءات المنصوص عليها بقانون العمل كالإجازات المدفوعة الأجر، ولا يجوز لصاحب العمل الاعتراض على التنفيذ.

10- الأمراض المزمنة المرتبطة بالجهاز التنفسي

من الأمراض المزمنة التي وردت بقانون العمل هي أمراض الجهاز التنفسي، والتي تعد من الأمراض المزمنة في قانون العمل، ويستحق من خلالها العامل المصاب بواحدة من هذه الأمراض الحصول على الإجازات والاستثناءات المقررة في قانون العمل المدفوعة الأجر.

من الأمراض المتعلقة بالجهاز التنفسي، مرض الدرن الرئوي، والانتفاخات الرئوية والخراج المصحوب لهذه الانتفاخات، توسع الشعب الهوائية الموجودة مع التهابات صديدية، انخفاض في وظائف التنفس المؤدية إلى الاختناق وانخفاض ضغط الدم.

اقرأ أيضًا: قانون العمل المصري للقطاع الخاص

11- الأمراض المزمنة المرتبطة بالجهاز الدوري

من الأمراض المزمنة في قانون العمل أمراض الجهاز الدوري، حيث إن قانون العامل قد أجاز لمريض الجهاز الدوري الحصول على الإجازات والاستثناءات تبعًا للوائح التنفيذية التي أقرها له القانون.

تتمثل هذه الأمراض في: ارتفاع معدلات ضغط الدم عن الطبيعي والذي ينتج عنه الآتي:

  • حدوث تضخم في القلب مما يتسبب في انخفاض النبضات القلبية.
  • وجود أمراض في القلب خلقية.
  • انسداد الأوعية الدموية بالجسم الذي من شأنه بعض الأحيان أن يتسبب في السكتة الدماغية للمريض، نزيف في جدران القلب والأغشية المحيطة به كالغشاء التاموري.

الأمراض المزمنة في قانون العمل يتم تنظيمها وتحديدها من خلال الفحوصات والتشخيصات الطبية بعد إقرار الموافقة من المجالس الطبية، والتي أجازها قانون العمل بحصول العامل على الإجازات الاستثنائية في حالة إثبات وجود مرض خطير مزمن.

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.