هل الاستثمار في البورصة حلال أم حرام

الاستثمار في البورصة حلال أم حرام يعتبر هذا السؤال من أكثر الأسئلة التي تشغل تفكير العديد ممن يرغبون بالعمل في هذا المجال، ولذلك صدرت فيه العديد من الأحكام والشروط التي توضح حكم هذا الأمر بصورة واضحة سوف نوضحها لكم في هذا المقال عبر موقع صناع المال الإلكتروني، فتابعونا.

الاستثمار في البورصة حلال أم حرام

  • تعد الإجابة عن سؤال الاستثمار في البورصة حلال أم حرام من أصعب الأمور بسبب تشعبها، ولقد أجمع علماء الدين على مدى تحليلها من تحريمها يتعلق بأصل كل عملية استثمار على حدى.
  • ولذلك سوف نجد أن المسألة الواحدة في الاستثمار في البورصة حلال أم حرام يمكن ان يكونا معاً في نفس الوقت، ويكون ذلك عن طريق توافر المبادئ الدينية من عدمه.
  • فإذا كان العقد محدد فيه القيام بدفع سعر السلع أو الخدمات بشكل مباشر كان حلال، ويجب أن تصبح السلعة ملك للبائع بشكل حقيقي ويكون هناك عمليات قبض للأموال بشكل حقيقي.
  • في حالة كانت السلعة التي تم بيعها لم تصبح ملكية خاصة للمشتري فلا يجوز له أن يقوم ببيعها، ويجب أن يوجد في هذه الحالة ما يعرف بعقد السلم بين الطرفين.
  • وعقد السلم جائز في الإسلام لأنه يعد من عقود البيع الخاصة بكل السلع المؤجلة، والتي يبقى قيمتها في رقبة وذمة المشتري حتى يقوم بسداد قيمة السلع بشكل كامل وبعدها يحق له بيعها.
  • وفي حالة كان العقد خاص بأسهم الشركات الربحية ومن العقود العاجلة، فهو يعد حلال في حالة كانت الأسهم ملك الشخص الذي يبيعها، وأن تكون الأسهم مباحة بشكل شرعي.
  • كما يوجد ما يعرف بعقود البيع والتي تعتمد على القيام بالدفع المؤجل، وهذا النوع يعتبر محرم لأن الشخص يقوم فيه ببيع الأشياء التي لا يكون مالك لها من الأساس، وينص على ذلك حديث شريف وهو (لا تبع ما ليس عندك).

اضغط على هذا الرابط للتعرف بالتفصيل على: أفضل شركات السمسرة في البورصة المصرية في القاهرة والجيزة والإسكندرية

هل حكم عقود السلم الجائزة شرعًا تطبق على العقود الآجلة؟

  • الكثير من الناس التي تفكر في الاستثمار في البورصة عن طريق العقود الآجلة، قد يقوموا بقياس الحكم الخاص بعقود السلم عليها، ولكن هذا الأمر يعتبر تفكير خاطئ.
  • حيث أن علماء المسلمين قد قاموا بتحليل الاستثمار عن طريق عقود السلم بشكل صريح، كما أنهم قد حرموا الاستثمار عن طريق العقود الآجلة بشكل واضح أيضًا.
  • ولقد أوضحوا أن هناك عاملين أساسيين لتحريم الاستثمار في البورصة عن طريق العقود الآجلة.
  • الأول أنه لا يتم دفع ثمن السلع في ذات الوقت على عكس عقود السلم.
  • الثاني أنه في العقود الآجلة يتم بيع السلعة أكثر من مرة لأكثر من شخص وهي لازالت ملك صاحبها، والتي وصفها البعض على أنها من الطرق التي تشبه عمليات المقامرة ولذلك فهي محرمة بشكل تام.

متى يكون الاستثمار في البورصة حلال؟

يوجد بعض الضوابط التي في حالة اتباعها للاستثمار في البورصة كان هذا الاستثمار حلال وهي:

  • أن يكون مال الشخص الذي يقوم بالاستثمار به في البورصة حلال.
  • أن يكون النشاط الذي تقوم به الشركة حلال بشكل كامل.
  • ألا يكون الاستثمار عن طريق بيع ما لا يملكه لغيره.
  • في حالة كان الاستثمار في عملة أو ذهب أو فضة، فيجب أن يكون الاستثمار والدفع في نفس الوقت.
  • عدم وجود أي شبهة في وجود ربا في هذه الأموال.

واقرأ أيضا في هذا الموضوع للتعرف على: اقل مبلغ للاستثمار فى البورصة المصرية 2024 وكيفية شراء الأسهم بالبورصة المصرية

متى يكون الاستثمار في البورصة حرام؟

يوجد بعض الضوابط التي في حالة اتباعها للاستثمار في البورصة كان هذا الاستثمار حلال وهي:

  • في حالة كان الاستثمار عن طريق بعض النشاطات المحرمة، سواء عن طريق القروض الربوية أو عن طريق ما يعرف بالهوامش.
  • إذا كان نشاط الشركة محرم من الأساس أو حتى نظام استثمارها او الشركة بها شبهة عامل محرمة بشكل عام.
  • أن يقوم الشخص ببيع أي سلعة أو سهم قبل أن يقوم بدفع ثمنه، وقبل أن يكون قد ملكه بشكل حقيقي.

حكم التعامل بالأسهم التجارية والشركات المساهمة

  • يرى بعض علماء الدين أن التعامل عن طريق الأسهم التجارية وكذلك عن طريق الشركات المساهمة، يعد من الأمور المشروعة على أن تتم في إطار الضوابط والشروط الخاصة بالدين الإسلامي.
  • فقالوا إنها تعد حلال إذا تم التعامل في أسهم لشركات تجارية نشاطها الأساسي لا يعد حرامًا، فيجب ألا تكون شركات لبيع الخمور أو مشهورة بالسمعة الغير طيبة في تعاملاتها الفاسدة.
  • كذلك فيجب ألا ينتج عن عمليات التعامل هذه أي وقوع في أي نوع من الأمور المحرمة، ومنها الغرر أو الربا وأكل الأموال بالحرام ومن غير أي وجه حق.
  • كما يرى بعض علماء الدين الأخرين أن التعامل عن طريق الأسهم التجارية وكذلك عن طريق الشركات المساهمة، يعد من الأمور المحرمة وذلك بسبب أنه تعامل من دون أي عقود بين الأطراف.

واقرأ أيضا في شروط الحصول على: كيف تتطلع على مؤشرات أسواق البورصة العالمية لحظة بلحظة

حكم التعامل بالسندات

  • لقد أجمع عدد كبير من علماء الدين على أن التعامل في البورصة عن طريق السندات يعد من الأمور المحرمة، وذلك لأنها تحمل فقط اسم مختلف عن حقيقتها التي تعد قروض لها ربا وفوائد يتم تحديدها لكل الأطراف.
  • وقال بعض العلماء أنها حلال لأنه لم يرد بتحريمها أي نص في القرآن الكريم أو في السنة النبوية، وقالوا إن بعض صحابة النبي قد تعاملوا معاملات عند قياسها وجدوها تطابق التعامل بالسندات.

حكم التداول بالأسهم

  • اتفق العلماء جميعًا على أنها حلال في حال كان نشاط الشركة حلال وبعيدة عن الربا، وأنها مهتمة بتنفيذ كل الأحكام الشرعية.
  • كما اتفقوا على تحريم التعامل بالأسهم في الشركات التي يختلط فيها الحلال والحرام، حيث أنه من الممكن أن يكون نشاط الشركة حلال ولكنها تستثمر أموالها في بنوك وشركات تعطي ربا فيكون هذا محرم.

كما ننصحكم بالاطلاع على هذا الموضوع: كيفية شراء الأسهم في البورصة المصرية

محظورات التعامل ببورصة الأسهم

يوجد بعض المحظورات التي يجب أن يتجنبها كل شخص في حالة قيامه بالتعامل في البورصة عن طريق الأسهم، وتعتبر هذه المحظورات الضامن الوحيد على أن يكون هذا التعامل حلال بنسبة كاملة وهذه المحظورات هي:

  • عدم دفع أي أموال نقدية في وقت عقد الأسهم.
  • كذلك في حالة وجود أي احتكار من المضاربين على هذه الأسهم.
  • وفي حالة انتشار الكثير من الشائعات والأكاذيب حول أسعار أسهم الشركة التي تملك هذه الأسهم.

حكم التعامل بالأوراق المالية

  • لقد اتفق كل علماء الدين الإسلامي على أن التعامل في الاستثمارات عن طريق الأوراق المالية، حلال شرعًا ولا عليه أي شائبة محرمة بشرط أن يتم دفع واستلام الأموال في نفس وقت الاتفاق.
  • فمن الممكن أن يقوم الشخص بشراء وتبادل العملات ولا يعد هذا العمل حرام، ولكن بشرط أن يتم تبادل العملات ودفع الأموال المتفق عليها في نفس وقت الاتفاق لأن تأخير هذا الدفع قد يوجد به نسبة ربا.
  • كما أنه إذا شعر الشخص بوجود أي نوع من أنواع التعاملات المالية الحرام، أو التي ينتج عنها أي ضرر على أي طرف من الأطراف فتعتبر المعاملة المالية هذه محرمة.

كما ننصحكم بالاطلاع على هذا الموضوع: اساسيات يجب أن تعرفها قبل الاستثمار في البورصة

شروط تداول العملات الحلال

  • يوجد بعض الشروط التي إذا توافرت في عملية تداول العملات، يصبح الأمر حلال بشكل كبير، والتي تتوافر بشكل عام في أساليب تداول العملات الإسلامية بشكل أفضل من التداول العادي.
  • من أهم هذه الشروط التي تجعل التداول حلال:
  • عندما توجد صفقة تداول تعرف بالصفقة المفتوحة، يوجد بها ما يعرف برسوم التبييت أو في سوق الاستثمار تعرف بالسواب حسب كل شهر.
  • أن تكون الأسهم لشركات عمل في الحلال فلا يجب أن تكون شركات لبيع الكحوليات، وأيضًا أن يكون ربح هذه الشركات من الفرق بين أسعار البيع والشراء الخاصة بمنتجاتها.
  • كذلك عدم القيام بتسجيل أي فوائد أو عمولات على الشخص حيث أنه من حق الشركة أن تعطيك الأموال لعمل الصفقات، لكن لا يحق لها أن تأخذ منها أي فوائد أو عمولات مالية.
  • كما أنه من الضروري ألا يتم حساب أي نوع من العمولة في حالة قام المستثمر باستخدام روافع مالية، وأيضًا ألا يكون هناك إلزام من الشركة للعميل المستثمر فيها على القيام بصفقات محددة.

حكم التداول بالعملات ومبادئ تداول الفوركس الإسلامي الحلال

  • يوجد مبادئ في الدين الإسلامي تختص بالبورصة والتعامل في تداول الأوراق المالية، من أهمها عدم القيام بالدفع أو الاستلام عن ما يضم فائدة أو ربا، وكل ألعاب القمار والحظوظ.
  • كذلك عدم القبول بالتقاسم في كل المخاطر وحتى كل الأرباح، وأي تبادل فوري يحسب كنوع من أنواع التداول المصرفي، وهذه المبادئ الإسلامية في الكثير من الأوقات لا تناسب أعمال التجارة والصرافة والاستثمار.
  • لكن يوجد بعض أنواع التداولات المالية التي يطلق عليها حسابات التداولات المالية، والتي عملت على تطبيق هذه القواعد الإسلامية مما يجعل تداول الفوركس حلال بشكل كبير.

اضغط على هذا الرابط للتعرف بالتفصيل على: كيفية المضاربة فى البورصة المصرية عن طريق النت

حكم العمل في البورصة

  1. لقد اتفق كل علماء الدين الإسلامي على أن العمل في البورصة بشكل عام لا يمكن تحريمه، كذلك فأنه لا يمكننا أن نقول إن العمل في البورصة حلال بشكل مطلق.
  2. ولكنهم أجمعوا أيضًا على أن العمل في البورصة بكل أقسامها حلال في حالة البعد عن الشبهات، والبعد عن عمليات البيع والشراء التي قد يكون بها ربا أو بعض الشكوك في ذلك.
  3. بشكل عام فإنه لا يفضل العمل في مجال تداول السندات المالية في البورصة بشكل صريح، وذلك لأنها تعد من التعاملات المالية المحرمة سواء على الطرفين أو الوسيط الموجود بينهم.

أدلة من القرآن والسنة على حكم الاستثمار في البورصة حلال أم حرام

يوجد العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي بنى عليها كل علماء الدين الإسلامي فتواهم، والتي تتعلق بالبورصة والتعاملات المالية والتداولات، والتي سوف نجدها توضح المبدأين الأساسيين التي بنى عليها فتوى تحريم التداولات المالية والبورصة وهما:

  • المبدأ الأول بيع الأسهم والسندات الغير مملوكة بشكل رسمي كما ورد في حديث النبي الكريم ونهى عنها.
  • والمبدأ الثاني وهو شرط الربا والذي نهى عنه الله عز وجل في العديد من الآيات القرآنية المختلفة، والذي إذا تواجد في أي نشاط استثماري كان محرمًا بشكل تام.
  • ذلك في قول الله عز وجل في سورة آل عمران الآية 130، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
  • وفي قول الله تعالى في سورة الروم الآية 39، (وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ).
  • وفي قول الله عز وجل في سورة البقرة الآية 275 و276، (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا.
  • فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ 275، يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ).
  • وبهذه الأدلة القرآنية نثبت هل الاستثمار في البورصة حلال أم حرام كما قال الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام في حديثه النبوي الشريف (لا تبعْ ما ليسَ عندكَ).

كما ننصحكم بالاطلاع على هذا الموضوع: أفضل استثمار في مصر من بورصة لبنوك لمشاريع تجارية

لقد أوضحنا لكم في هذا المقال الحكم السليم حول السؤال عن الاستثمار في البورصة حلال أم حرام، ومتى يكون هذا الاستثمار حلال بشكل كامل، ومتى يكون حرام بشكل كامل، وأيضًا متي يكون ما بين الحلال والحرام بالأحكام السليمة.

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.