دعاء لقضاء الدين مجرب يبحث عنه كل من عليه دين واجب السداد، إذ إن الدين يعد عبء كبير على نفس الإنسان ويسبب له حالة نفسية سيئة، فلم يجد ملجأ سوى الرجوع إلى الله تعالى والتضرع له بالدعاء من أجل تفريج الكرب والتمتع براحة البال والحصول على القوة التي تمكن الإنسان من سداد هذا الدين، لذا سنتعرف اليوم على أدعية مجربة لقضاء الدين من خلال موقع صناع المال.
دعاء لقضاء الدين مجرب
الديون من أكثر الأمور التي تسبب الحالة النفسية السيئة لصاحبها، إذ يتولد لديه شعور بالعجز والتقييد، ويُعرض نفسه للضغوط الشديدة من أجل التمكن من سداد هذا الدين في أقرب وقت.
عند مرور الإنسان بحالة نفسية سيئة أو ضائقة ما فهو سرعان ما يتوجه إلى الله تعالى والاجتهاد في الدعاء والعبادات من أجل الفوز بفرج الله وعونه على سداد هذا الدين والتخلص من الحمل الثقيل الذي يحمله على عاتقه لفترات طويلة.
الجدير بالذكر وجود دعاء لقضاء الدين مجرب، دعا به الكثيرون بقلب صادق ومؤمن بقدرة الله عز وجل في تفريج الكرب وسداد الدين، حيث يمكن للشخص المديون أن يتوجه إلى الله تعالى ويدعو له بالأدعية التالية:
- اللهم يا مفرج الكروب، ويا ميسر كل أمر عسير، قدرني يا أرحم الراحمين على سداد ديني، وزوال همي وحزني، وقني من ضيق الرزق وزواله بقدرتك وعظمتك يا أرحم الراحمين.
- اللَّهمَّ رَحمَتَكَ أرْجو، فلا تَكِلْني إلى نَفْسي طَرْفةَ عَيْنٍ، أصْلِحْ لي شَأْني كُلَّهُ، لا إلهَ إلَّا أنتَ. لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ.
- يا رب العالمين، يا ذا الجلال والإكرام، اللهم وسع لي رزقي وصب علي الخير صبًا، وقدرني على سداد ديني، وقوي ظهري يا قادر يا مقتدر يا خير الرازقين.
- اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، اللهم إني أعوذ بك من دين ثقيل علي، أو هوان يضعف قدرتي وحولي، اللهم إني أستعين بشفاعة نبيك المصطفى أن تسدد عني ديني وتعينني على طاعتك يا رب العالمين.
- اللهمَّ إني عبدُك وابنُ عبدِك وابنُ أَمَتِك ناصيتي بيدِك ماضٍ فيَّ حكمُك عَدْلٌ فيَّ قضاؤُك. أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك أو أنزلتَه في كتابِك أو علَّمتَه أحدًا مِنْ خلقِك. أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك أنْ تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي. ونورَ صدري وجلاءَ حُزْني وذَهابَ هَمِّي.
اقرأ أيضًا: اهمية قضاء الديون وخطورة التساهل
أدعية قصيرة لقضاء الدين
الدعاء هو وسيلة المسلم من أجل التمتع بالراحة والطمأنينة، إذ إن الدعاء يرفع البلاء والوباء ويرد الشرور عن المسلم الذي يدعو الله ويتوجه إليه بقلب سليم.
كما أن الأدعية القصيرة أثناء الصلاة تساعد المسلم على تفريج الكروب وسداد الديون التي تكون بمثابة عبء كبير على قلبه وتسبب له حالة نفسية سيئة وعدم الشعور بالأمان والراحة، لذا يوجد أكثر من دعاء لقضاء الدين مجرب قصير يمكن الدعاء به بين الصلوات أو أثناء السجود، وتتضح تلك الأدعية المباركة كما يلي:
- اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ، وتذِلُّ مَن تشاءُ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ.
- اللهم إني أسألك راحة في القلب، وطمأنينة دائمة لا تزول أبدًا يا أرحم الراحمين.
- اللهم أعني على سداد ديني، وأعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك يا رب العالمين.
- أسألك يا الله بأسمائك الحسنى أن تسدد عني ديني، وتعينني على الكسب الحلال يا رزاق يا وهاب.
- من لي سواك يا رب العالمين، يا أرحم الراحمين يفرج لي كربي ويقدرني على سداد ديني يا الله.
- اللهم أنت الأول والأخير والظاهر والباطن، أسألك يا الله أن تقضي عني ديني، وأن تغنني من الفقر وتبارك لي في رزقي الحلال يا أكرم الأكرمين يا الله.
- اللهم إني أسألك أن تكفني بحلالك عن حرامك، واغنني يا الله بفضلك عمن سواك، بعدد ما أعطى وعدد ما وهب يا أرحم الراحمين.
- اللهمَّ إنِّي أسْألُكَ بأنَّ لكَ الحَمدَ لا إلَهَ إلَّا أنتَ، المنَّانُ، بَديعُ السَّمواتِ والأرْضِ.. يا ذا الجَلالِ والإكْرامِ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ أن تخلصني من عبء هذا الدين.
آيات قرآنية لسداد الديون
ما أجمل أن يلجأ المسلم إلى ربه من أجل طلب العون والتوفيق في الحياة، حيث إن التقرب من الله تعالى من أهم الأفعال التي تمنح المسلم الطمأنينة في القلب والحماية من كل شر، والاستعانة بترديد دعاء لقضاء الدين مجرب، وبآيات القرآن الكريم من أحب الأعمال على الله تعالى.
توجد عدة آيات مباركة في القرآن الكريم تساعد على فك كرب المسلم ومساعدته في سداد دينه، عند المواظبة على قراءتها كل يوم، وهذه الآيات منها:
- قول الله تعالى: {لا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء-87] ويجب تلاوتها مائة مرة في اليوم.
- قول الله تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا(12)} [نوح: 10 ـ 12].
- قول الله تعالى {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * تُولِجُ اللَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ} [آل عمران: 26 ـ 27].
اقرأ أيضًا: أضرار الديون وأسبابها ونصائح للتخلص منها
فضل سورة القرآن الكريم في سداد الدين
يحمل كتاب الله الكريم سور مباركة تمنح المسلم البركة والخير في كافة أمور حياته الدنيا والآخرة أيضًا، فيجب على كل مسلم أن يجعل له ورد يومي يتلو فيه بعض من سور القرآن الكريم، ليقي نفسه من الكروب والأسقام، لذا بعد ما تعرفنا إلى دعاء لقضاء الدين مجرب، سنتعرف الآن على فضائل بعض من السور المباركة فيما يلي:
1- سورة الواقعة
تُعد سورة الواقعة من السور المباركة التي خصها الله تعالى ببركة كبيرة، إذ يحصل قارئها على خير كبير وراحة نفسية بالغة عند المداومة على تلاوتها يوميًا، لما تتمتع به هذه السورة المباركة من فضائل عديدة تتمثل فيما يلي:
- تلاوة سورة الواقعة بتدبر وتفكر تحمي المسلم من الفقر.
- تجلب الرزق والخير لقارئها.
- تمنع الحزن والبؤس.
- يُطلق عليها سورة الغنى.
- من حافظ على تلاوتها لم يُكتب من الغافلين، لما تحتويه من ذكر أهوال يوم القيامة والاحتضار مما يجعل قارئها على حرص بعدم الوقوع في المعاصي.
2- سورة يس
سورة يس من سور القرآن الكريم التي يلجأ لها المسلمون من أجل فك الكرب وقضاء الدين وحماية الجسد من الأسقام، فهي من السور المباركة التي يلجأ لها كل من لديه حاجة من أجل التقرب إلى الله تعالى من خلال تدبر الآيات وفهم معانيها.
فضل قضاء الدين عن العبد
إن تفريج الكرب والهم عن المسلمين من أعظم الأعمال التي يمكن أن يتقرب بها العبد من ربه، إذ إن قضاء الدين عن العبد المسلم من أعمال الخير التي تُدخل الفرح والسرور على قلب المسلم، ويرفع عنه ذل النفس والخوف الذي يسيطر عليه.
اقرأ أيضًا: طرق سداد الديون المتعثرة والتخلص منها
أهم النصائح لعدم الوقوع في خطر الديون
بعدما تعرفنا إلى دعاء لقضاء الدين مجرب، فسنتعرف الآن إلى أهم النصائح التي يجب على كل فرد أن يأخذها في الاعتبار من أجل عدم الوقوع في ضائقة الديون، حيث يجب عليه الالتزام بما يلي:
- عدم الانصياع وراء الطفرة الاقتصادية والتي تتمثل في حوافز الاستثمار التي تدفع الأفراد اللجوء إلى القروض والدخول في المشروعات التجارية دون خبرة كافية.
- الحرص على ترشيد الإنفاق وعدم الإسراف في النفقات وخاصة على تلك الكماليات غير المهمة والتي يمكن الاستغناء عنها.
- محاولة تحقيق التوازن بين الإيرادات والمصروفات، والالتزام بتعاليم الشرع التي تدعو إلى الاعتدال وعدم التبذير.
- عدم إعطاء الفرصة لوسائل الإعلام للسيطرة على التفكير والسعي وراء الدعايات والإعلانات المختلفة للمنتجات والخدمات الغير مُجدية والتي يُنتج عنها إهدار الكثير من الأموال.
- عدم التقيد بالعادات الاجتماعية الخاطئة والتقليد الأعمى، والإسراف في شراء المأكل والملبس من أجل تحقيق الشكل الاجتماعي عديم الفائدة.
- عدم الدخول في تعامل مع شركات التقسيط، وإعلانات البنوك حول التسهيلات في التقسيط المريح كما يدعون.
إن الدعاء إلى الله تعالى والتوجه إليه بقلب صادق وسليم يُعد بمثابة بوابة المسلم من أجل صلاح الحال وتفريج الكروب وسداد الديون.