ملخص كتاب ثلاثة عشر أمرًا لا يفعلها الأقوياء ذهنيًا للكاتبة آمي مورين

ثلاثة عشر أمرًا لا يفعلها الأقوياء ذهنيًا للكاتبة آمي مورين من الكتب الرائعة، والتي لاقت نجاحًا منقطع النظير في العالم أجمع، وتدور فكرة الكتاب والتي نتعرف عليها من خلال المقدمة، حول كيفية تمتع الإنسان بالقوة العقلية التي تجعله يحقق كل ما يسعى إليه.
وذلك في إطار مجموعة من النصائح التي يتمكن من خلالها الإنسان تحقيق امتلاك قوة عقلية رهيبة، والتي بها يصل إلى القدرة الفائقة لتحقيق ما يريد بمجرد التفكير فيه.

:: من هي مؤلفة كتاب ثلاثة عشر أمرًا لا يفعلها الأقوياء ذهنيًا ::

مؤلفة الكتابة آمي مورين هي أخصائية اجتماعية معتمدة، درست علم النفس والاجتماع مما جعلها تكتسب خبرة كبيرة في هذا المجال، وفي عام 2013 تم نشر مقال يحمل نفس اسم الكتاب وانتشر مثل الهواء، فقد بلغ من قرائه نحو خمسين مليون وتمت ترجمته لأكثر من 32 لغة على مستوى العالم، مما جعل الكاتبة تقرر تأليف كتاب يحمل نفس الاسم، مما جعله يلاقي نفس النجاح.

:: ملخص كتاب ثلاثة عشر أمرًا لا يفعلها الأقوياء ذهنيًا::

استطاعت الكاتبة مورين أن توجه نصائح لجميع الفئات في المجتمع لكي يستطيعوا أن يمتلكوا قوة العقل ويعملون على تنميتها من خلال عرض مُبسط لأمور لا يُقدم على فعلها من له قوة فعلية.

كما أنها صورت وبكل عمق الطرق التي من خلالها يستطيع الإنسان أن يتخلص من أي عقبة تقف أمام امتلاكه لقدراته الكاملة، ثم بعد ذلك انتقلت بشكل منطقي للعوامل التي تؤدي بالأشخاص للنجاح وما هي الأشياء التي تساعد على ذلك، كل هذا من خلال بعض النصائح التي سوف نعرضها لكم كما يلي:

:: عندما تدرك أنك لن تغير الحياة سوف تصبح قادرًا على أن تتحكم في ردود أفعالك ::

تؤكد الكاتبة أنك لن تستطيع أن تمتلك تغيير قوة عقلك بدون أن تغير أفكارك السلبية، ومَن يمتلك قوة عقله يدرك تمامًا أنه لن يستطيع أن يغير العالم من حوله، لأن هذا الأمر سوف يجعله يتصرف تجاه الأشياء بإنفعال مبالغ فيه وليس له أي فائدة.

لذلك عليك أن تنسجم بطريقة تتميز بالتناغم بين قلبك وعقلك، وأن تتبنى السلوك الذي لا يكون به رد فعل عنيف، وحدد لطاقتك ما تستطيع فعله على الواقع، سيطر على نفسك لأن الذي يفقد السيطرة على نفسه سوف يجد نفسه دائمًا في ظروف سيئة لن يستطيع أن يهرب منها أبدًا.

إذن؛ النصيحة الأولى هي التحكم في رد الفعل وأن تتأكد بأن الكون من حولك لن يتغير بردود فعلك المبالغ فيها.

:: من يتمتع بقوة عقل لا يشعر أبدًا بالشفقة على نفسه ولا يفكر في الماضي لأن هذا يمنعه من التخطيط لمستقبله ::

يتفنن الإنسان الذي لا يملك قوة عقلية في أن يشعر بالشفقة على نفسه، مما يجعله يهدر وقتًا بالإضافة إلى النظرة السوداء لأي أمر، فنجد أن الإنسان يركز فقط على السيء في يومه، بينما ينسى الشيء الجميل الذي حدث، وهذا يؤثر سلبًا على علاقته بمن حوله.

بل وأن معظم الفاشلين يرون أنهم ضحية للظروف، ولا يدركون أن هناك من يمر بظروف أصعب، ولكنه يخلق لنفسه فرصة، وتظهر ازدواجية الإنسان عندما يعطي النصائح لغيره في مواقف شبيهة بمواقف خاصة به، ولكنه لا يقوم بتطبيق هذه النصائح على نفسه.

:: كيف تتحكم في حياتك من خلال قوتك العقلية ::

وهنا تؤكد الكاتبة مورين على أن أي شخص يريد أن يتحكم بحياته عليه أن يتخلص فورًا من النظر إلى الماضي، وأن ينظر إلى الحاضر على أنه شيئًا جميلًا ومرحلة جديدة سوف تؤدي لمرحلة أفضل منها، وعلى كل إنسان أن يقوم بعمل قائمة يومية يدون بها كل ما هو جميل ويُسقط من ذاكرته كل ما هو محزن.

وتركز الكاتبة على أن مجرد استيقاظ الإنسان من النوم يعني بداية جديدة وأحلام جديدة ونجاح من الممكن أن يكون ممتد إلى سنوات.

:: لا ترفض التغيير وادرس سلبياته وإيجابياته وحاول أن تتكيف معه ::

يتمتع الإنسان صاحب القوة العقلية بأنه يستطيع أن يتكيف مع أي تغيير حادث في حياته، وذلك من خلال تقديم الإيجابيات على السلبيات، مما يجعله يتمتع بمرونة والعمل بشكل واقعي، ومن ثَم يستطيع التخطيط الصحيح لأي خطوة سوف يواجهها.

:: كيف تغير من روتين حياتك ::

هناك أفراد يتبعون روتين يومي غير صحي، ويبدو لهم هذا الروتين مألوف، بل وهو المعتاد عليه، وإن حدثت أي ظروف لتغييره يصطدمون بهذا التغيير ولا يجدون سوى السلبيات فقط، لذلك أول شيء يفعله صاحب القوة العقلية هو أن يقوم بتغيير مفردات يومه ويتقبلها، بل ويقوم بوضع خطة قصيرة المدى.

وتستغرق في الغالب يوم أو اثنين أو أسبوع، ثم بعد ذلك ينتقل إلى الخطة الأطول التي يقوم فيها بتغيير كل شيء في يومه، بهذه الفكرة سوف تظل عزيزي القارئ متحمس وتشعر بأن هناك جديد في كل يوم يبدأ.

:: صاحب القوة العقلية لا يهتم أبدًا برضاء من حوله ::

هناك العديد من الناس يهتمون كثيرًا بآراء الأخرون، وهذا شيء طبيعي إن حدث في الإطار المسموح به، والإطار المسموح به هو أن لا يأتي ذلك على حساب الإنسان نفسه، لأن في هذه الحالة سوف تجد نفسك عزيزي القارئ مسلوب الإرادة لا تسلك أي سلوك قد يجعلك سعيدًا لمجرد أن مَن حولك سيرفضه.

وكرم الأخلاق مطلوب ولكن ليس على حساب سعادة الإنسان، وتستعرض الكاتبة بعد هذه النقطة شيئًا هامًا جدًا يؤثر على حياة الإنسان، وهو انتظاره لكلمات الإطراء من الآخرين، مما يجعله يفعل أي شيء حتى وإن لم يكن لديه الرغبة في فعله حتى ينال كلمة رضا أو مديح.

:: لا تكون كالآلة وتحكم في نفسك بقدرتك العقلية ::

كل هذا سوف يحول الإنسان رويدًا رويدًا إلى آلة لا تفعل غير ما يطلبه الآخرين منها، وسوف تضيع شخصية الإنسان لأن المحاولة لإرضاء الناس غاية لا يمكن لأحد إدراكها، لذلك عليك عزيزي القارئ أن تتعلم كلمة لا.

وأن تُمعن التفكير قبل أن توافق على فعل شيء، وتسأل نفسك “هل أن فعلًا أريد أن أقوم بهذا، وما الفائدة ولماذا؟” كل هذا مرتبطًا بوجود قيمة في حياة الإنسان، لأن متطلبات العائلة وواجباتنا نحوها لا يكون من ضمن هذا الإطار.

:: الذي يملك قوته العقلية لا يكرر أخطائه ::

معظم الناس تكرر الأخطاء التي وقعت فيها، وذلك ينطبق على أتفه الأشياء، فعلى سبيل المثال إذا كنت تخطئ أثناء الحديث وتقاطع من يتحدث سوف تجد نفسك تكرر هذه العادة، رغم أنك مدرك أنها ليست مقبولة.

وإذا وقف كلًّ منا يتأمل كل السلبيات التي يفعلها ويستطيع أن يتخلص منها، سوف يجد أن هناك قائمة طويلة من العادات والأفعال الغير مقبولة من الشخص نفسه ويستطيع تغييرها ولكنه لا يفعل، لذلك من يتمتع بقوة العقل يضع قائمة أمام عينه بكل سلبياته ويضع أمام السلبيات الحلول لها وينفذها على الفور.

:: حل عدم تكرار الأخطاء ::

قدمت لنا الكاتبة مثال حي وهو لأحد مقدمي البرامج التليفزيونية المشهورين، الذي ذكر في لقاء له يحكي فيه عن مشوار نجاحه، فأشار إلى أنه في البداية كان يضطر إلى إعادة الكلمات التي سوف يُلقيها ببرنامجه لأكثر من مائة مرة حتى يستوعب ما يقول، ويعرف كيف ينظر إلى الكاميرا.

حتى أصبح محل ملل من مجموعة العمل، لكنه في يوم قرر أن يتحدث مع نفسه ليضع يده على نقطة الضعف، وبالفعل وجد أن نقطة ضعفه الوحيدة هي أنه يخاف من الفشل، ثم سأل نفسه سؤالًا: وماذا سوف يحدث إن فشلت؟ وبما أن الإجابة كانت لا شيء، انطلق من بعدها ليصبح أشهر مذيع تليفزيوني في أوروبا.

:: الذي يتمتع بقوة عقله يبعد تمامًا عن فكرة أنه محور الكون ::

إن الفرق عظيم بين الغيرة الإيجابية والغيرة السلبية، فالغيرة الإيجابية هي التي تدفع بصاحبها إلى الأمام، أما الغيرة السلبية هي أن تشعر بالحقد من نجاح الآخرين ولا تفعل شيئًا لكي تصبح ناجح.

:: توقف عن إحباط نفسك ::

لذلك إن كنت تريد ان تملك قوة عقلية يجب أن تكُف عن إحباط نفسك ومقارنتها بالآخرين، فالمقارنة هنا ظالمة، لأن لم تبذل جهد ولم تفعل شيء يجعلك تصل إلى من تشعر بأنه أفضل منك.

وإذا كنت تريد أن تملك قوة عقلية عليك أن تتعرف على كل نقاط ضعفك، وأن فشلك لن يجعل الحياة تقف بل أنت الذي ستقف، والحياة ستستمر لأن الحياة لا تحمل دائمًا الفرص الطيبة لكل البشر، هناك فرص صاحب العقل الراجح فقط هو من يقتنصها.

:: مرات الفشل لا تعني انعدام النجاح ::

إن تعثرت عدد من المرات هذا لا يعني أنك سوف تصبح فاشل إلى الأبد، ولكن التعثر هو مرحلة حتمية للنجاح، فأينشتاين كان فاشلًا بكل معنى الكلمة ثم أصبح أينشتاين الذي تتم تدريس نظرياته في كل جامعات العالم.

لذلك عندما تفشل ثق تمامًا بأن النجاح يقترب، لأن من الفشل ستتعلم مبادئ النجاح، وحاول أن تصل إلى الطاقة الكامنة بداخلك وتسيطر على قدرتك، لأن ليس هناك أحد سيصنع لك النجاح غيرك.

:: قضاء بعض الوقت مع النفس سمة من يتحكم بقوته العقلية ::

استطاعت الكاتبة أن تضرب لنا مثالًا حيًا لهذه الفكرة، بأنك إن قمت بملء صندوقًا للقمامة سوف يأتي حد ولن تجد مكانًا تُلقي فيه قمامتك، فإن لم تقم بإلقاء القمامة لتجد مكانًا تضع فيه القمامة الجديدة سوف تعيش في مكان غير نظيف.

هكذا أنت عزيزي القارئ، الظروف اليومية ومجريات الحياة تجعلك دائمًا بحاجة إلى الجلوس مع نفسك وإعادة حساباتك وتنقية عقلك من أي أفكار سلبية، فلا بأس من أن تبقى وحيدًا لمدة من الوقت ولكن مع التفكير بإيجابية.

:: احتفل بجلوسك مع نفسك ::

فليس هناك معنى لأن تجلس وحيدًا لتستعيد الذكريات السلبية، وتذكر نفسك أن كان هناك هدف ولم تستطيع تحقيقه، بل اجعل جلوسك مع نفسك احتفالًا بما حققته في الأيام الماضية حتى وإن كان لا شيء.

اجعل جلوسك مع نفسك تخلص من أي فكرة تعكر صفو حياتك لأنك سيد هذا الكون، وأن من يستطيع أن يجعله أجمل، والكون يبدأ من محيطك القريب ثم بعد ذلك تتسع هذه الرقعة لتشمل العالم، وكن سعيد لأنك إنسان ميّزه الله بالعقل ليستخدمه لأن به قوة لا تضاهيها قوة.

:: خاتمة كتاب ثلاثة عشر أمرًا لا يفعلها الأقوياء ذهنيًا ::

تؤكد الكاتبة مورين في خاتمة كتابها بأنه ليس إلا دليل صغير يساعد مَن يقرأه على أن يركز على بعض الأمور التي يجهلها ولكنه يحتاج لها جدًا في حياته حتى يصحح مسارها، وأن هذا الكتاب ليس إلا محاولةً منها لكي تساعد الإنسان لفهم نفسه أكثر، وتقدم بعد ذلك نصائح هامة جدًا في خاتمة الكتاب، منها:

  • قُم بالتخلص من أي عادة سيئة وخطط لهدفك جيدًا.
  • تعلم من خطأك ولا تخجل منه لأنك بشر والبشر خطّاء.
  • اجعل من كل تجربة تعثُر سلم تصل به إلى قمة نجاحك، وقمة النجاح هي أن تمتلك قوتك العقلية.
  • اقتنع بأنك الشخص الوحيد في العالم الذي يمكنه أن يساعدك، حتى تحقق ما تتمنى.
  • نمي قوتك العقلية وتمتع بكل الحياة بعد ذلك، وإن كنت تعاني من شيء يجعلك غير طبيعي عن الآخرين فهذا يدعو للفخر، لأنك أظهرت حقيقة بأن هناك شيء وعكسه، وأنت العكس المستثنى، إذن .. أنت متميز.
قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.