كيفية زيادة الإنتاجية في العمل

كيفية زيادة الإنتاجية في العمل تساعد على الارتقاء والتقدم بالعاملين في المؤسسة بل للمؤسسة بأكملها، حيث ترتبط الإنتاجية بالموظفين والإداريين، فكُلما زادت كفاءاتهم كُلما ارتفعت جودة العمل.. وهُناك عدة عوامل تؤثر على الإنتاجية فيُمكن من خلال اجتنابها واتباع الوسائل التي تُساعد على زيادتها الرقي بنظام العمل، وقد حرص موقع صناع المال أن يوفر لكم أبرز تلك الوسائل.

كيفية زيادة الإنتاجية في العمل

إذا كُنت تعمل لأوقات كثيرة دون مُلاحظة أي تغيير في إنتاجية العمل، فمن المؤكد وجود خطأ مّا، لذا عليك البدء في تنظيم أفكارك ومعرفة كيفية زيادة الإنتاجية في العمل؛ فهي من أهم الأمور التي تضمن لك جودة العمل وسيره بالشكل المطلوب، حيث تتعدد طرق تحسين الإنتاجية.

1- الحرص على التطوير

يجب أن تحرص الشركة على تدريب الموظفين بشكل دائم، وتطوير مهاراتهم وتزويدهم بالمهارات المتنوعة؛ بما يُعزز من إنتاجيتهم في العمل، لمدّهم بالتطورات والتقنيات المُستحدثة التي تُسهم في مواكبة التطورات التكنولوجية، ويُمكن ذلك من طُرق مُتعددة.

  • توفير الدورات التدريبية المتنوعة.
  • تبادل المهارات والخبرات بين الموظفين؛ مما يخلق روح التعاون والمُشاركة في العمل، وتجنب الفجوات الإنتاجية بينهم.
  • إنشاء قسم للموارد البشرية التي تُسهم في تعليم الموظفين كيفية أداء المهام بكفاءة عالية.

اقرأ أيضًا: أفكار إبداعية لتطوير العمل الإداري ومفهوم العمل الإداري والإبداع وأهمية تطويره

2- اختيار أعضاء الإدارة بدقة

إن نجاح أي مُؤسسة وزيادة إنتاجها يعتمد على الإدارة بشكل أساسي، حيث إن لهم دور كبير في تسيير نظام الشركة وتوجيه الموظفين؛ لذا يجب الحرص على اختيار الأعضاء الأكفاء.

تتعدد طُرق اختيار أعضاء الإدارة، فتستهدف بعض الشركات الإداريين من خارج الشركة؛ حيث يمتلكون أفكارًا أكثر إبداعية ولهم القُدرة على خلق الأفكار الجديدة والمُبتكرة.. وبعض الشركات الأخرى تقوم بتعيين الإداريين من موظفين الشركة الأكفاء.

مما يُحفز الموظفين على زيادة الإنتاج والحرص على العمل للترقية في المناصب، بالإضافة إلى معرفتهم بنظام الشركة أفضل من غيرهم.

3- الاهتمام بالتقنيات والتكنولوجيا

حيث إن التطورات التكنولوجية جعلتنا نشعر وكأنما هُناك قفزة الزمنية تغير فيها الكثير؛ فأصبح الاعتماد على التكنولوجيا أكبر، لما توفره من وقتٍ وجُهد، بالإضافة إلى إتمام الأعمال بصورة أفضل، لذا من الضروري تدريب العاملين على استخدام التكنولوجيا والتقنيات المتطورة لزيادة الإنتاج في العمل.

4- خلق بيئة عمل مناسبة للموظفين

قد تركز الشركات على توفير الأجور العالية للموظفين دون معرفة إذا ما كانت بيئة العمل تتناسب معهم أم لا، وتُعد من أهم طرق تحسين الإنتاجية؛ حيث إن توفير البيئة التي تُقدِّر وتحترم الموظف أكثر ما يُحفز الموظف على إتقان العمل والحرص على زيادة الإنتاج، وتلجأ الشركات إلى عدة طُرق تُسهم في رفع كفاءة بيئة العمل.

  • الاجتماع بالموظفين للاطلاع على آرائهم فيما يُمكن تقديمه لزيادة جودة بيئة العمل.
  • إجراء التقييمات والتعرف على آراء الموظفين في بيئة العمل.
  • الحرص على توفير بيئة متعاونة، وتوفير المُكافآت والحوافز التي تُحفز الموظفين على الإنتاج.

5- توفير كافة الأدوات المتطلبة في العمل

تجد بعض الشركات لا يوفرون ما يلزم من أجل العمل؛ حرصًا على الميزانية، إلا أن هذا يؤثر على الإنتاجية بالسلب، فعلى الجانب الآخر تجد الشركات الحريصة على توفير كُل ما يلزم للعمل يخلق للموظفين بيئة مُناسبة وإبداعية، تُسهم في تحفيزهم وزيادة إنتاجيتهم بأكبر قدر مُمكن؛ لذا فهي من أهم الخطوات التي يجب الحرص عليها عند إدارة المؤسسات.

6- مشاركة الموظفين في الأفكار

حتى يشعر الموظف بقيمته وأنه جُزء مُهم من مؤسسة العمل؛ يجب سماع أفكارهم حول طرق تحسين الإنتاجية في العمل، فهُناك الكثير من المُبدعين الذين يمتلكون أفكارًا تُساهم بشكل كبير في زيادة الإنتاجية وتحسين جودة العمل، فيُشارك الموظف في تسيير نظام العمل بشكل غير مُباشر؛ مما يُحفزه على التقدم في أدائه المهني.

7- السماح بأوقات عمل مرنة

تختلف القُدرة الإنتاجية من شخص لآخر وفقًا لوقت العمل؛ لذا يُعد الالتزام بوقت مُحدد للعمل من الأمور التي تؤثر على الإنتاجية بالسلب، وذلك من خلال تقسيم وقت العمل على فترتين أصغر زمنًا مساويان للمُدة المُحددة، مما يجعلهم يشعرون بالراحة وزيادة قُدرتهم على الإنتاجية في العمل.

كما يُمكن السماح بالعمل عن بُعد؛ فبعض الموظفين تزداد إنتاجيهم عند العمل خارج المكتب، وذلك إذا كانت المهام تسمح بإتمامها خارج مكتب العمل بالطبع.

8- تحفيز الموظفين بشتى الوسائل

حتى يكون الموظفين حريصون على العمل وتحسين الإنتاجية، كُل ما عليك فعله هو توفير الدخل المُناسب لهم وإضافة الحوافز والمُكافآت التي تُشجعهم على تقديم أفضل ما عندهم في سبيل تطوير العمل.. لا يقتصر تقدير الموظفين على المال فقط.

بل إن هُناك بعض المُبادرات الأخرى تُسهم في تحفيزهم على العمل، كشكر الموظفين مثلًا، أو ترقيتهم في المناصب.

9- توزيع المهام بما يتناسب مع الموظفين

يجب التركيز على نقاط القوة في الموظفين واستغلالها، فتختار الموظف المؤهل لإتمام كُل مُهمة بما يتناسب مع مهاراته ويؤديها بأفضل شكل؛ مما يُحقق إنجازات أكبر، وتكون النتائج رائعة.

10- التركيز على النتائج

تتمثل القُدرة على الإنجاز إحدى أهم الصفات التي يجب أن يتمتع بها العاملين في أي مؤسسة؛ حيث إنها تُسهم في تحقيق الأهداف والنجاح، والتي يُمكن اكتسابها بالممارسة، فتُصبح صفة أساسية.. على الجانب الآخر يجب المُحافظة على نظام ثابت في تحقيق الإنجازات دون أي تعجل، فكثير من المُنتجين يؤثر عليهم الاندفاع بالسلب، مما يحد من الإنتاجية.

لذا يجب اتباع الأسلوب الذي يتناسب معك مع الحرص على التطور الدائم والتقدم، وإتمام المهام بأفضل صورة مُمكنة.

11- تجنب الاجتماعات غير المُفيدة

حيث إن كثرة الاجتماعات في العمل تُهدر الوقت وتؤثر على تركيز الموظفين؛ مما يؤثر على جودة العمل والإنتاجية؛ لذا من الأفضل تجنبها إذا كانت غير ضرورية لسير العمل، واختيار الأوقات المُناسبة لعقدها بحيث تكون قريبة من أوقات الاستراحة أو انتهاء اليوم.

اقرأ أيضًا: مثال على فريق العمل الناجح

طرق تحسين الإنتاجية الشخصية

حتى تكون ناجحًا في العمل يُمكنك البدء بالجانب الفردي أولًا؛ فاحرص على اتباع الوسائل التي تطور من شخصيتك ثُم تطبيقها مع زُملاء العمل، فلا تتطلب كيفية زيادة الإنتاجية في العمل الكثير.. كُل ما عليك فعله التركيز واستخدام بعض الطُرق التي تُساعد على ذلك.

1- التركيز وتنظيم الأفكار

حيث إن عدم التركيز يؤثر على الإنتاجية، ولحل ذلك عليك بتنظيم الأفكار والمهام أولًا.. من خلال تسجيلها بإحدى الطرق المُمكنة وترتيب الأولويات؛ مما يُساعدك على التخلص مما يدور في عقلك من تشويش.

من الضروري تجنب تعدد المهام “”Multi-tasking، وذلك أن يقوم الشخص بجُزء من المُهمة المطلوبة منه، ثُم ينتقل إلى أخرى دون إتمام الأولى.. وهكذا، فعلى الرغم من أنها مُفضلة لدى الكثير إلا أن الأغلبية تؤثر على إنتاجيتهم بالسلب، لذا عليك الابتعاد عن ذلك والتركيز على مُهمة واحدة ثُم التي تليها؛ بما يوفر عليك الوقت والجُهد، ويزيد من إنتاجيتك.

2- تجنب المشتتات

احتلت التكنولوجيا حياتنا بشكل كبير؛ فتجد أن مواقع التواصل الاجتماعي وإشعارات الهاتف، والتحديثات.. وما يُماثلها تُلهيك عن العمل، وكذلك الضوضاء ودخول وخروج الأشخاص من حولك، كُل ذلك يؤثر على إنتاجية العمل، مما يدفعنا إلى السؤال عن كيفية زيادة الإنتاجية في العمل رغم كُل هذه المُشتتات؟ تتعدد الوسائل التي تُجنبك المُشتتات فما عليك إلا تطبيقها.

  • غلق إشعارات الهاتف طوال فترة العمل.
  • إذا كُنت تعمل مُنفردًا يُمكنك اختيار إحدى الغُرف الهادئة بعيدة عن الضوضاء.
  • تحديد وقت مُعين للراحة.
  • عدم التواصل مع زُملاء العمل إلا في وقت الاستراحة.

3- تنظيم وقت الاستراحة

من الخطأ الاستمرار في العمل لمُدة طويلة دون إراحة العقل والجسد، لذا من الضروري أن تحرص على تنظيم أوقات للراحة؛ فالعمل المتواصل يؤثر على التركيز ويحد من النشاط، فتُساعد فترات الراحة على استعادة النشاط والحد من الإجهاد؛ مما يُحسن الإنتاجية.

4- تحديد أوقات لإنجاز المهام

من أكبر المشاكل التي تواجه الأفراد في العمل هي وقت إتمام المهمات؛ حيث يستغرق البعض الكثير من الوقت لإنجاز مُهمة واحدة لا تتطلب كُل هذا الوقت مما يُعرقل سير العمل، لذا من الأفضل أن تقوم بتحديد وقت مُناسب لإتمام كُل مهمة؛ مما يُعد تحديًا مُحفزًا لك فيجعلك تضع كل تركيزك ومجهودك لإنجاز المهمة قبل فوات المُدة المُحددة.

كما يجب عليك تحديد الأولويات التي يجب إنجازها في المُدة المُحددة لئلا تنشغل بأمور أخرى خارج إطار مهام العمل، مما يؤثر على الإنتاجية بالسلب.. من المُمكن أن تستغرق المهام وقتًا أطول من المُدة المحددة إلا أنها تستغرق وقتًا أقل من السابق.

5- إتمام المهام الصعبة في أوقات النشاط

من الطُرق المُهمة التي تُجيب عن كيفية زيادة الإنتاجية في العمل هو التخلص من المهام الصعبة في بداية اليوم، حيث نكون أكثر نشاطًا وتركيزًا؛ ويقل النشاط بمرور الوقت مما يجعل من إتمامها في نهاية اليوم أمرًا شاقًا للغاية.. لذا من الأفضل ترك المهام البسيطة إلى نهاية اليوم.

لا يعني هذا أن تقوم بإنجاز كافة المهام الصعبة في البداية؛ حيث يكون هذا مُرهقًا ويُؤثر على جودة العمل، بل التبادل بين المهام.. فتفصل بين الصعبة منها بأخرى بسيطة تُمثل لك فترة راحة؛ فتُجدد لك التركيز والنشاط.

اقرأ أيضًا: ما المقصود باستثمار الوقت؟ وما هي مهارات استثمار الوقت؟

العوامل التي تحدد مستوى الإنتاجية في العمل

تُمثل إنتاجية العمل الجُزء الأكبر من نجاحه، وتعتمد إنتاجية العمل على عدة عوامل؛ لذا من خلال معرفتها وتطبيقها في بيئة العمل يُمكنك حينها معرفة كيفية زيادة الإنتاجية في العمل.

  • الدرجة العلمية للعاملين في المؤسسة، والمهارات التي يمتلكونها.
  • المرافق والأدوات المُتاحة في بيئة العمل.
  • رأس المال والربح الشهري والسنوي.
  • إدخال التكنولوجيا في مجال العمل.
  • المهام التي تم إنجازها.
  • العوامل النفسية والاجتماعية.
  • القُدرة على الإدارة وتنظيم المهام.

لا ترتبط زيادة الإنتاجية على مؤسسة العمل فقط بل تؤثر على كافة القطاعات في الدولة، فتُسهم في النمو والتطور الاقتصادي، وبالتالي تحسين مستوى المعيشة.

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.