عند اتخاذ قرار السفر لا بُد من اختيار أفضل ولاية للعيش في أمريكا للعرب؛ لأن ليست كافة الولايات جيدة للعيش اختلافًا للثقافات والعادات، ومؤشرات تكلفة المعيشة في بعضها ليس مُناسبًا للمهاجرين، لذا ومن خلال موقع صُناع المال سنُفيدكم بأبرز ولايات للعيش في أمريكا للعرب.
أفضل ولاية للعيش في أمريكا للعرب
حلم السفر ورؤية العالم، يراود الكثير من الشباب، لاسيما مع ضيق الأوضاع الاقتصادية، فتهدف هجرتهم من أجل الحصول على حياة مُستقرة ماليًا، والاستمتاع بالمعالم التاريخية، ودرجات الحرارة العالية التي هي حلم الكثير.
يستهدف الشباب السفر إلى أمريكا كونها الأكثر قدرة على أن يعيش حياة ثرية، وجلب حياة أفضل لأحبابهِم.. وثمَّة وظائف تتوفر في أمريكا تُمكنَّه من ربح أموال طائلة.
لكن ليست كافة الولايات مُناسبة للعيش، فالعرب بتقاليدهم وعاداتهم يتعرضون إلى اضطهاد، لذا توجد أفضل ولايات للعيش في أمريكا للعرب والمدن المناسبة لثقافاتهم.
١- لوس أنجلوس “كاليفورنيا”
عاصمة الإبداع في العالم؛ لتعدد الثقافات والاهتمام بالتعليم، فقد خرجت هذه الولاية عدد من الفنانين والمُبدعين في مجالات عِدة.
تتميز المدينة بمناخ مُعتدل، وهو نصف جافّ نسبيًا، فالشتاء بها مُعتدل البرودة، وغالبية الوقت رطوبة، بينما في فصل الصيف يسود الحر والجفاف على مناخ المدينة.
الحياة بها مليئة بالأجواء الترفيهية، فتضُم المدينة ٣٧٩ متنزهًا، ومحميات طبيعية كثيرة بها نباتات نادرة، فالعيش بها لذة وراحة عن غيرها من الولايات.
على رغم ذلك، إلا أن تكلفة المعيشة ليست منخفضة، بل إنها مُرتفعة بنسبة ٤٣٪ عن المدة الأخرى، فلا بُد من ضمان الحصول على راتب مُرافع شهريًا، لاسيما إن كان يعيش الفرد مع عائلته.
٢- واشنطن العاصمة
عاصمة الدولة التي تضُم أكبر نسبة من الأجانب في أمريكا، إلا أن ٩٩٪ منهم استطاعوا الحصول على الجنسية، والعيش في أمان بالمدينة.
تُقسم الولاية الآن إلى أربعة أجزاء: “الشمالي الشرقي، الشمالي الغربي، الجنوبي الشرقي، والجنوبي الغربي”، وكونها العاصمة حرص المسؤولين على أن تتضمن كافة سُبل الرفاهية والمعيشة.
فتضُم عدد كبير من الجامعات، وهي الأفضل عند الشروع في قرار استكمال الدراسة في أمريكا، فمنها: “جامعة مقاطعة كولومبيا، جامعة جورج تاون، وجامعة واشنطن، والجامعة الأمريكية” وغيرها..
معالم المدينة كثيرة، فليست الأفضل من حيث العمل والربح فقط، بل ولقضاء الوقت والاستمتاع، لكنها أغلى المُدن في تكلفة المعيشة.. فتتطلب الحصول على فرصة عمل ذات راتب جيد.
اقرأ أيضًا: سعر ساعة العمل في أمريكا
٣- شيكاغو “إيلينوي”
إنها من أفضل الولايات ترحيبًا بالوافدين الجُدد، وتحرص على عدم التفرقة بين مواطنين البلد واللاجئين، فيحصلون على كافة حقوقهم القانونية، والشرعية والصحية.
تكلفة المعيشة بها ليس بكبير، بل إنه مُناسب وأقل من تكلفة المعيشة في لوس أنجلوس ونيويورك، وفي الفترات الأخيرة أطلقت حملات ترحيبية بالوافدين؛ ليتمكنوا من الاندماج والانخراط مع المواطنين.
٤- ميلواكي “ويسكونسن”
هي الولاية الأكثر جذبًا للعرب للعيش في أمريكا؛ لأنها توفر إمكانية الحصول على الهوية، مما يُمكن الوافدين من الحصول على كافة الحقوق، والرعاية الصحية كغيرهم من المواطنين.
كما أنها من المُدن الأقل في تكلفة المعيشة، فتصل إلى ٧٣,٣٧، وهي الأقل من المتوسط الوطني في سائر الولايات الأخرى.
٥- ولاية نيويورك
إن أفضل ولاية للعيش في أمريكا للعرب هي نيويورك؛ لأنها تحد من عمليات اضطهاد الوافدين مهما كانت جنسياتهِم، ووضعت برامج تُساعدهم في الحصول على هويتهم، لعيش حياة مُستقرة.
السمة الأبرز التي تتمتع بها المدينة أنها الأكثر توافرًا لفُرص عمل، وتعدد الأعراق بها لا بأس به، لكن برغم ذلك، إلا أن تكاليف المعيشة بها مُرتفعًا، فيُصبح غير مُناسبًا مع كثير من الوافدين.
٦- سان فرانسيسكو “كاليفورنيا”
ليست جميع الولايات الأمريكية توفر فرص عمل عِدة، بل إنها بنسبة بسيطة، إلا أن كاليفورنيا لاسيما سان فرانسيسكو تتمتع بسمة ازدهار الشركات الناشئة وصناعة التكنولوجيا والذي يقضي على البطالة؛ فتوفر عدد كبير من فرص العمل، وتسمح بتعدد الأعراق.
كما أنها مدينة ترفيهية، تمنح الوافد الشعور بالراحة والسكينة لِما تتمتع به من مميزات ومُنتزهات، لكنها سُجِلت ضمن الدول الأعلى تكلفة في المعيشة، مما تسبب في انخفاض نسبة المهاجرين.
٧- سان خوسيه “كاليفورنيا”
من أبرز الولايات المُتساهلة في أمر الهجرة، ومدينة سان خوسية تحديدًا أطلقت مُقاطعة تضم عدد كبير من المهاجرين غير الشرعيين، فتستقبلهم وتوفر لهم المعوّنة والحياة الكريمة.
كما تمنح الوافدين بشكل عام على سواء بطريقة شرعية أم لا إمكانية إصدار هوية للحصول على حقوق المواطن، لكن برغم ذلك فإن تكلفة المعيشة مُرتفعة وغير مناسبة مع البعض.
٨- ميامي “فلوريدا”
الولاية الأكثر استهدافًا للعيش من قِبل العرب، فهي مركز اقتصادي وثقافي فريد وهام، ويتعدد بها لغات التواصل، فلا تقتصر على الإنجليزية كبعض الولايات؛ مما يُسهل العيشة على العرب بالتحدث باللغة الأسهل لهُم.
من المُدن الكبيرة في الولايات المُتحدة، وتضُم عدد كبير من السُكان؛ لأنها من المدن الرائدة في كثير من المجالات، ففي حاجة دائمة إلى أيدي عاملة.
إنها المدينة الأكثر تنظيمًا، والأفضل من حيث توافر كافة احتياجات الفرد دون عِناء ومشقة، وبث روح التعاون بين الأفراد، إلا أن تكلفة المعيشة مُرتفع بعض الشيء، فلا يناسب فئة كبيرة من المهاجرين.
اقرأ أيضًا: المهن المطلوبة في قرعة أمريكا
٩- بوسطن ”ماستشوستس”
منذُ القرن العشرين وهي الملاذ الأول للمُهاجرين؛ لأنها توفر لهم تسهيلات كثيرة للعيش، وحريصة على توفير الخدمات العامة والتعليمية لجذب فئة أكبر من الوافدين.
على الرغم أن ليس بها نسبة كبيرة من فرص العمل، إلا أنها الأكثر استهدافًا؛ لتكاليف المعيشة المُناسبة مع المُهاجرين، وهو ما يبحثون عنه للسفر والهجرة في الخارج.
١٠- مدينة سياتل
إحدى المُدن الساحلية الجذابة، تقع على الساحل الغربي للولايات المُتحدة، فهي أفضل ولاية للعيش في أمريكا للعرب؛ لأنها ليس بها عدد كبير من السُكان.
بل إن عدد الوافدين يفوق عدد المواطنين في المدينة، وعلى رغم أن تكاليف المعيشة ليست مُناسبة مع فئة كبيرة، إلا أنهم يستهدفونها عند الهجرة للعيش والعمل.
فتحرص الهيئات بالتزامن مع وزارة العمل على إنشاء كورسات لتنمية المهارات لدى الأفراد من أجل التطور، وزيادة فرص العمل في المدينة وازدهارها.. بتحقيق نجاحات باهرة.
١١- بالتيمور “ميريلاند”
ركزت المدينة على تعزيز برامج الدعم، وبرغم ذلك إلا أنها ليست الأفضل في التعامُل مع العرب، لاسيما المهاجرين غير الشرعيين.
فتكاليف المعيشة ليست مُرتفعة، بل مُناسبة لكثير من الفئات، إلا أنها تُشدد الجهات والمسؤولين بالكشف عن الوضع القانوني للوافدين، وما إن كان مُشتبه فيه تطلُب ترحيلُه على الفور.
إيجابيات العيش في أمريكا
زاد الإقبال نحو أفضل ولاية للعيش في أمريكا للعرب لكثرة المُميزات التي توفرها للاجئين خلال العيش فيها.
- تعدد فرص العمل في الكثير من المجالات، وبرواتب عالية، وهي الأفضل لمن يمتلك المهارات الجيدة والخبرة.
- الطبيعة الخلابة في أمريكا فريدة ومتنوعة، بدءًا من الشواطئ وحتى المُنتزهات والجبال.
- صُنفت الجامعات الأمريكية والنظام التعليمي على أنها الأفضل في العالم.
- لا يُركز الشعب الأمريكي على جنسية الوافدين، وعرقهم، ولون بشرتهم، فتتنوع الثقافات في البلد؛ مما جعلهم مُتفائلين وودودين.
- النظام الطبي بها هو الأفضل على مستوى العالم، فيحصلون كافة الأفراد على الرعاية الصحية الكاملة، وما يقيهم من الأمراض.
اقرأ أيضًا: ما لا تعرفه عن اسرار الاستثمار في امريكا
سلبيات العيش في أمريكا
برغم تعدد المُميزات والولايات المناسبة للعيش في أمريكا للعرب، إلا أن تجارب البعض في الهجرة لم تكُنّ الأفضل، فقد ظهرت بعض السلبيات للعيش بها.
- تكلفة المعيشة مُرتفعة للغاية، فالبعض لا يتمكنون من ادخار المال الذي يجنوه من عملهِم وغُربتهِم.
- لا يميل الأمريكيون الآن إلى التواصل البصري، بل هُم محبين للترفيه والتواصل إلكترونيًا، فالبعض قد لا يُجيد التعامل معهم وتحمُلهِم.
- إن طبيعة عمل الأمريكيون تفرض عليهم تناول الأطعمة السريعة، فلا يتناولون الأطعمة الصحية التي تمدّهم بالفيتامينات اللازمة للجسم.
- هي من أبرز البلدان التي تشتهر بالضوضاء، فلن تكون خيارًا جيدًا لمُحبي الهدوء.
- في المدن الصغيرة لا تتوفر أنظمة نقل عام مُناسبة، مما يعرقل سير البعض.
أفضل ولايات للعيش في أمريكا للعرب مُتعددة، فكُل ولاية لها سمات خاصة بها تتناسب مع فئات مُحددة من الوافدين، فقبل الشروع في قرار الهجرة يجب الاطلاع جيدًا فيما هو مُناسب.