أسواق الجملة في تونس

أسواق الجملة في تونس يبحث عنها كل شخص ينوي الذهاب لهذه الدولة، وذلك على سبيل السياحة والاستمتاع بالمناظر الجميلة للبيوت البيضاء التي تشتهر بها تونس، أو إذا كان التاجر يرغب بعمل صفقات، لأن المنتجات التونسية مطلوبة بشكل كبير، لما لها من جودة عظيمة وطابع مميز، ولذلك سوف نوضح لكم من خلال صناع المال أرخص وأفضل الأسواق في تونس الخضراء.

اقرأ أيضًا: تجارة الملابس المستعملة في تونس

أسواق الجملة في تونس

حين يذهب الشخص إلى تونس لا يمكن أن يعود فارغًا دون أن يجلب لأصحابه وأقاربه الهدايا والتذكارات، إلى جانب أنه مؤكد سيرغب بجمع عدد من الأشياء التي عجبته في هذه البلدة الجميلة لاقتنائها كذكرى للأيام السعيدة للأبد.

لذلك يلجأ العديد من الأشخاص الذين يتمتعون بالحنكة والخبرة في السفر والشراء من خارج الوطن إلى الذهاب إلى أسواق الجملة في تونس، لكي يتمكنوا من توفير العديد من الأموال، وللاستمتاع بطبيعة البلاد التي يزورها، وتجول في الأحياء الشعبية، للتعرف على أهل البلد بشكل أكبر، وفهم طبيعتهم وثقافتهم، ومن خلال الفقرات التالية سنعرض أشهر الأسواق التونسية:

1- سوق الباي

تم إنشاء هذا السوق في عام 1813 على يد حمودة باشا ويعد من أقدم الأسواق في تونس الخضراء، لأنه مر على إنشائه ما يزيد عن قرنين من الزمان، ويرجع سبب التسمية لأنه بنى على مقربة من دار الباي  بالقصبة، يتم بيع العديد من البضائع المتنوعة في هذا السوق، بدءًا من السجاد والحرائر إلى المجوهرات والذهب والتحف والمنتجات العلاجية، والمشغولات المعدنية باهظة الأثمان.

2- سوق الترك

تم تأسيس هذا السوق في القرن السابع عشر يباع في هذا السوق أنواع مختلفة من الملابس، سواء كانت الملابس التقليدية المزركشة أو السراويل الشعبية أو العباءات الجميلة، التي تم صنعها بشكل يدوي متقن أفضل من أعظم الآلآت.

كما يتاح في هذا السوق ملابس من تركية بأسعار الجملة إلى جانب الملابس التونسية التي يتم تداولها بين أبناء البلد وبين الأجانب السائحون، لكونها تعكس الثقافة والحضارة التونسية، وتذكر الأوروبيون بالأسطورة هانيبال وتعرفهم بالثقافة التونسية الأصيلة، ذلك ما يدفع الكثير للذهاب لسوق الترك وشراء ملابس لتكون هدايا تذكارية.

3- سوق النحاسين

كان يُدعى قديمًا بسوق الصفارين ثم بمرور الوقت تغير لسوق النحاسين ويتميز هذا السوق بأن فيه يتم بيع كل المنتجات التي تصنع من النحاس وتتميز المشغولات المعدنية هناك، بأن الصناع الذين قاموا بها يتوارثون خبرة تعود للقرن الثالث عشر.

لذلك فإن كل ما يتم عرضه في سوق النحاسين من أواني نحاسية والفوانيس والأوعية، تُعد تحف فنية بحد ذاتها وتتم التعاملات التجارية فيه بالجملة، حيث يتم البيع بين الصناع وتجار الجملة العاملين في مجال التحف والمشغولات المعدنية.

4- سوق العطارين

تشتهر الأسواق العربية بروائح العطور الشرقية وروائح التوابل الجميلة ويتسم سوق العطارين بروائح عطرية تسافر بأي شخص يتجول به عبر الزمن، وتنقله لعوالم موازية، بسبب ثراء وتعدد الروائح الفواحة في كافة زوايا واتجاهات السوق.

يرجع إنشاء سوق العطارين للقرن الثالث عشر، حيث أمر بإنشائه مؤسس الدولة الحفصية أبو ذكريا الأول، ومن وقتها للآن لم يتغير السوق أو يقل بهائه حيث إن أي شخص يتجول به ينبهر بروعة الورد المنتشر في الأرجاء بالروائح الذكية والألوان البهية.

لذلك يمكن لأي شخص الحصول على باقات مميزة من الورود من كل شكل ولون لتستخدم في حفل زفاف، أو يتم إرسالها كهدية بالتنسيق الذي يختاره الناس، مع وجود الياسمين والعنبر والمسك والعود.

حيث يوجد بسوق العطارين العديد من الخيارات المتاحة سواء كانت محلية أو مستوردة، ويُعتبر سوق العطارين من أهم وأشهر أسواق الجملة في تونس ولكنه يختص بتجارة العطور التوابل والأعشاب لذلك سُمي بسوق العطارين.

5- سوق اللفة

تونس بلد تاريخ وحضارة عريقة تمتد إلى أعتق الأزمان لذلك في سوق اللفة يتم عرض كل الملابس التقليدية التي كانت تستخدم في تونس قديمًا، مما يمنح إحساس جميل يعيد إحياء التراث ويحافظ عليه.

كما أن أشكال الأقمشة المتدرجة في الألوان جميل ومبهج جدًا، حيث إنه أيضا يوجد العديد من الخامات المختلفة، فيوجد أصواف زاهية الألوان تشبه في الجودة الأصواف التي يتم بيعها في سوريا.

كما يوجد في سوق اللفة كل أنواع الخيوط من كافة الأحجام والألوان والأشكال مع أدوات الغزل والكروشيه، إلى جانب ذلك يوجد العديد من الخيارات في الأزياء العادية والأقمشة الحريرية المناسبة للسهرات والأمسيات الليلية كل ذلك بأسعار الجملة، فهو سوق يقدم منتجات مناسبة واقتصادية.

6- سوق البلاغجية

إن سوق البلاغجية من أشهر أسواق الجملة في تونس ويُعد سوق شعبي يفتح أبوابه في أول ساعات النهار فيتمكن المرء من التجول في هذا السوق المميز ذا التصميم الفريد والطرقات الممهدة بشكل يريح المترددين عليه، ويرجع تاريخ إنشائه إلى القرن السابع عشر وهو قريب من سوق العطارين.

يُقدم سوق البلاغجية كافة أنواع الأحذية والصنادل والكنادر، ويوفر أيضا الأحذية المصممة بشكل طبي فتكون مريحة لأقصى درجة ولا تسبب أي أضرار أو مشاكل جلدية بأسعار لا يمكن منافستها من كافة الخامات، فيوجد الأحذية الجلدية والقماشية والبلاستيكية.

7- سوق القماش

إن سوق القماش يدعى أيضا بسوق النسيج الذي يرجع تأسيسه للقرن الثاني عشر ميلاديًا وبُنى جانب مسجد الزيتونة، ويقع في الممر الرئيسي بين باب السويقة وباب الجزيرة إلى الغرب من المسجد.

قد أشتهر بتنوع البضائع المصنوعة من الكتان والقطن وجميع المنسوجات من الصوف والجلد، ويوجد به أيضا حرف يدوية ويباع فيه أقمشة وسجاد مزخرف جميل.

كما يوجد أسواق أخرى مثل سوق الشواشين الذي تكثر به الصناعات اليدوية والتقليدية التي لها تاريخ يرجع لوقت الذروة نشاط الحضارة الأندلسية، ويوجد سوق البركة الذي هو أحد أقدم أسواق الجملة في تونس وكان يُعرف قديمًا ببيع وشراء العبيد حتى القرن السابع عشر، ولم تتوقف بشكل تام حركة تجارة الرقيق إلا في عام 1846م، وهو الآن يستخدم لعرض المجوهرات وبيع أثمن المشغولات الذهبية والمعادن.

8- سوق الجملة في تونس

يطلق عليه بئر القصعة وهو صمم ليكون أكبر سوق للخضار والغلال والسمك والأطعمة عمومًا في تونس وموقعه تحديدًا بئر القصعة على مقربة من مدينة بن عروس في الاتجاه الجنوبي من العاصمة، ويتم الحصول على البضائع التي تباع به من مناطق مختلفة في البلاد ويذهب إليه التجار من كل مكان ومدينة في تونس، والراعي الرسمي لهذا السوق شركة تعرف باسم الشركة تعاضدية سوق الجملة.

أقرأ أيضًا: ارخص الأسواق في تونس

يوجد العديد من أسواق الجملة في تونس لكل منها طابع مميز و خواص تميزه عن غيره كما أن بعض الأسواق تتخصص في بيع منتجات بعينها.

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.