من الأمور التي يتم الاهتمام بها في العرض التسويقي

هُناك العديد من الأمور التي يتم الاهتمام بها في العرض التسويقي تُسهم في إتمامه على أكمل وجه، فحتى ينال العرض التسويقي رضا العُملاء يجب مُراعاة بعض المعايير، فهو أحد الأمور الأساسية لأي مُنتج جديد أو شركة، لما يُسهم به في رواجه وشيوعه بين فئة كبيرة من الناس، وخلال موقع صُناع المال يُمكنك الوصول بعرضك التنفيذي إلى الكمال.

من الأمور التي يتم الاهتمام بها في العرض التسويقي

يتمثل العرض التسويقي في تقديم الخدمات والمُنتجات للأفراد بشكل جديد؛ فيلزمه الابتكار والإبداع حتى يتم إيصال الفكرة والمُنتج إلى أكبر قدر من العُملاء، وتتعدد العروض التسويقية، فقد تكون العروض ورقية “الإعلانات” أو إلكترونية أو أمام الجمهور، وهُناك بعض المعايير التي يجب مُراعاتها فيها.

هُناك الكثير من الأمور التي يتم الاهتمام بها في العرض التسويقي، فمنها ما يتعلق بالمسوِق أو العروض التقديمية نفسها؛ حيث يمتاز العرض التسويقي بعدة خصائص؛ يجب أن يكون المسوِق مُتطلعًا عليها.

اقرأ أيضًا: شرح عناصر المزيج التسويقي بالأمثلة العملية وبشكل مبسط

1- توافر المهارات

في حالة تلقي الطلبات التسويقية فإن من الأمور التي يتم الاهتمام بها في العرض التسويقي هو امتلاك المهارات والخبرات التي تؤهلك إلى إتمامها، حتى تتمكن من جذب العُملاء إلى المُنتج أو السلعة التسويقية.

لا يُشترط امتلاك المهارات الفطرية؛ بل إن التسويق من المهارات التي يُمكنك تعلمها بسهولة من خلال الدورات التدريبية وتطوير مهارات الإلقاء والتحدث والكتابة، كما يجب عليك تعلُّم كيفية استخدام لُغة الجسد حتى تتمكن من إقناع الفئة المُستهدفة من العرض.

لا تقتصر مهارات التسويق على حُسن الإلقاء والعرض فقط، بل يجب أن يتضمن العرض المُتعة أيضًا، واستخدام كافة الوسائل المُتاحة لإيصال أفكارك إلى الجمهور المُتمثلة في “الصور، المقاطع الصوتية، مقاطع الفيديو، مُشاركة الآخرين في النقاش، توجيه الأسئلة… وغيرها”.

2- تحديد الغرض من العرض التسويقي

يجب تحديد الهدف وراء العرض التسويقي حتى تكون لك القُدرة على إلقائه بالشكل المُناسب، فبمُجرد تحديد موضوع العرض يُمكنك التوصل إلى الغرض منه، والذي يجب إيصاله إلى الجمهور بطريقة مُناسبة وغير مُباشرة.

يتم إدراج الغرض في العرض؛ وفقًا لمُحتوى العرض والمُدة المُحددة له، ومدى ضلاعة الجمهور بالعرض.

3- تحديد الفئة المُستهدفة

إن الجمهور المُتلقي من الأمور التي يتم الاهتمام بها في العرض التسويقي؛ بل أهمها، حيث يعتمد عليهم نجاح العرض التسويقي بشكل كبير، فعند تلقي العرض التسويقي لا بُد من تحديد الفئة المُستهدفة من حيث “العُمر والثقافة” حتى تتمكن من الإدلاء بالكلمات والتعبيرات التي تُثير انتباههم وتتناسب معهم.

فإذا كانت الفئة المُستهدفة من كبار السن فعليك انتقاء العبارات الراقية والمُناسبة لثقافتهم، أما إذا كانوا من الشباب؛ فيُمكن اللجوء إلى الكلمات العصرية الدارجة التي تُثير انتباههم، كما يجب مُراعاة الجنس فإذا كُنّ من النساء فيكون من المُناسب حينها إدراج العبارات اللطيفة الدارجة بينهنّ حتى تتمكن من إيصال أفكارك بسهولة.

4- مستجدات عملية التسويق

حتى يكون العرض جيدًا عليك إدراج الوقائع والأحداث العالمية والمحلية المُستجدة في حديثك، إذا كان العرض يستدعي ذلك؛ حيث إنها تجذب مسامع الجمهور، وتدل على اتساع ثقافة المسوق وإبداعه فيلقى إعجابهم.

يُمكن إدخال المُستجدات في العرض بطريقة مُباشرة أو غيرها بنبذة بسيطة لا تُخرج العرض التسويقي من إطاره وغرضه الأساسي.

اقرأ أيضًا: أفكار تسويقية خارج الصندوق 

5- الأفكار الإبداعية

حتى تنال فكرتك إعجاب الجمهور يجب عليك ابتكار الأفكار والعبارات التي ترتقي بالعرض التسويقي بعيدًا عن الرتابة والغموض، حيث إن الأفكار التقليدية تصرف نظر الجمهور عن المُنتج؛ فلا يلقون بالًا للعرض التسويقي فقد تكرر مرات عدة أمامهم سابقًا.

غالبًا ما يكون الاتجاه الأول للمسوقين هو تقديم العروض الشفهية؛ وحاليًا أصبح من غير المُناسب الاعتماد عليها فقط، لما تُثيره في النفس من مللٍ وعدم الرغبة في المُتابعة، لذا يُمكنك أن تُضمِّن العرض الشفهي بالوسائل الأخرى العملية والمُبتكرة.

فمثلًا: إذا كان المُنتج عن أدوات النظافة، فيُمكن من خلال تجربته أمام الجمهور الاقتناع به، مما يؤدي إلى نجاح فكرتك التسويقية ونجاح المُنتج وشيوعه بين فئة كبيرة.

6- التركيز على مُتطلبات الفئة المستهدفة

عند التسويق لفكرة أو مُنتج مّا، سيكون من الأنسب أن تضع نفسك موضع الجمهور، فتجد نفسك تتساءل عن المُشكلة التي تواجههم فيلجئون فيها إلى ذلك المُنتج؟ وما الفرق بينه وبين المُنتجات المُماثلة؟ وما نقاط دفعهم إزاء المُنتج؟ هُنا تكون قادرًا على إعداد عرض تسويقي يشمل إجابة كافة التساؤلات التي تدور في أذهانهم.

7- حُسن توجيه العرض

يتطلب إعداد العرض التسويقي بيان الغرض منه؛ بحيث يتم توجيهه نحو ذلك الغرض، بحيث تكون قادرًا على التوصل إلى المُراد الوصول إليه وتحقيقه بواسطة العرض، فإذا لم يكُن لديك هدف أساسي فلا يُمكنك حينها إعداد عرضًا فعالًا.

8- الحرص على رضا العميل

يُعد الغرض الأول من العرض التسويقي هو نيل رضا العُملاء، وحتى يتحقق ذلك لا بُد من بذل مجهود كبير لإعداد العرض التسويقي؛ بحيث يكون فريدًا من نوعه وفي مُقدمة العروض التسويقية المُماثلة، ويتطلب هذا تخصيص الوقت والجُهد للتوصل إلى الاحتياجات الرئيسية للعُملاء، فتتمكن حينها من إعداد عرض مُناسب يوفر حاجيات العُملاء ومتطلباتهم.

9- التبادل التسويقي

حتى يكون العرض ناجحًا، يجب أن يكون هُناك تفاعلًا بين المسوق والفئة المُستهدفة، ولتحقيق ذلك يجب دراستهم بشكل جيّد والاطلاع على خصائصهم، وهي من أهم الأمور التي يجب مُراعاتها بشكل عام في العرض التسويقي، حتى يكون جذابًا وفعالًا.

10- بيئة التسويق

تختلف البيئة التسويقية للمُنتج فقد تكون محلية أو عالمية أو تستهدف فئة مُعينة، فكُل ذلك يؤثر على اتجاهات السوق والمُنافسين، فمن خلال فهمك الجيد لتلك العوامل يُمكنك تحقيق أفضل النتائج في عملية إعداد العرض التسويقي.

اقرأ أيضًا: عبارات تسويقية لجذب الزبائن

كيفية إعداد محتوى العرض التسويقي

حتى يكون العرض التسويقي فعّالًا ذو نتائج مؤثرة، يجب أن يشتمل على بعض الأمور التي تخُص كُلًّا من المُسوِق ورسالة العرض، فيجب أن يحمل رسالة واضحة وقوية، ويكون مُنافسًا للعروض التسويقية الأخرى لمُنتج مُماثل؛ لتقديم عرض لا يُمكن نسيانه.

يُشترط أن يكون المسوِق شخصًا مؤثرًا، ويمتلك القُدرة على التفاعل مع الجمهور، في حالة توافر ذلك يُمكن البدء في إعداد محتوى نص العرض التسويقي.

من الأمور التي يتم الاهتمام بها في العرض التسويقي محتواه، فكيف يُمكن نجاح العرض دون إعداد مُحتوى؟ فغالبًا لا يُعد الارتجال مُناسبًا له، إلا أنه يُمكنك الجميع بين الارتجال والإعداد المُسبق في حال كانت لديك خبرات مُسبقة واسعة في هذا المجال.

فيتطلب إعداد نص المحتوى، مُقدمة، خاتمة، حيث يُساعدك ذلك التوزيع في حُسن إدارة الوقت، فإذا نظرنا إلى مُقدمة العرض التسويقي نجد أنها لازمة لمعرفة كيفية افتتاح العرض وتشويق الجمهور فينتظرون ما بعدها بفارغ الصبر، وتكون الخاتمة تشمل أهم النقاط التي تناولها العرض بصورة موجزة.

فليس من المُناسب أن يكون محتواه رتيبًا بشكل مُبالغ فيه؛ بل يكون التركيز على أن يكون وسطًا مُناسبًا بينهما، فيُمكنك تقديم كافة الأفكار المُقنعة والجذابة التي تدور في ذهنك، ودعمها بما يؤيدها ويُقويها، مُتضمنة بعض الاستراتيجيات والوسائل المُساعدة لإعداده بأفضل شكل مُمكن.

  • الاطلاع على آراء الخُبراء في موضوع العرض التسويقي.
  • التحقق من جميع البيانات المُقدمة؛ بحيث تكون صحيحة ولا تحتمل الشك.
  • تزويد العرض بالتجارب الواقعية، والنماذج الحية.
  • التنوع في طريقة العرض، واستخدام الأساليب المُختلفة “السرد، القصص، العرض المرئي..”.
  • يجب أن يكون افتتاح وختام العرض ذوي صلة بموضوع العرض.
  • طرح الأسئلة التي تُحفز الحضور على التفاعل والتفكير.
  • الحرص على أن يكون العرض فريدًا من نوعه.

يتطلب العرض التسويقي عدة أمور حتى يكون ناجحًا؛ فالتسويق من أهم الوسائل التي تُساهم في نجاح أي فكرة.

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.